19 / 07 / 2011, 12 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 13 / 06 / 2011 | العضوية: | 46420 | المشاركات: | 303 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 194 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام نكاد نقترب بسرعة كبيرة من الأثر ( لن يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ) سواء كان هذا حديثاً أو قولاً منسوباً للإمام علي رضي الله عنه. لكن معناه صحيح ، ولو رحنا نتلمس جوانب حياتنا ، ونرى أثر الإسلام فيها لوجدنا أنفسنا نلبس ثوباً كثير الخروق ، حتى لا يكاد يقال له ثوب ، كنت استمع إلى أحد العلماء الربانيين وهو يتحسر على فقدان بعض المعاني الدقيقة ، في حياة المسلم ، ومثل لذلك بالطمأنينة ، والأنس بالله تعالى ، وهذه من ثمرات الذكر لله الذكر الكثير ، فكيف بمسلم يتسمى باسم المسلم ولا يذكر الله تعالى لا قليلاً ولا كثيراً .أنّى لمثل هذا أن يشعر بالطمأنينة الإيمانية ، والشعور بالحضور مع الله تعالى ، واستشعار معيته ؟؟ مسلم ولا يقرأ القرآن الكريم ، إلا في رمضان ، يقرأه قراءة ينوي أن لا يفقه شيئاً ، كم من آية يمرّ عليها لا يعرف تفسيرها ، ولا يخطر بباله أن يسأل عنها، جاهل بالكتاب والسنة وراض بجهله.ويقول بعد ذلك أنا مسلم. عندما يطعن في الإسلام أمامه ، وتثار الشبهات ، يظهر بمظهر التقدمي الحضاري ، يلوك مصطلحات ، لا يفقهها ، يرصع كلماته ببعض الكلمات الأجنبية ، ليدل على أنه مثقف ، ويصل الأمر إلى ذروته عندما يقول : ما بعرف ماذا تسمونه بالعربية ، إنها كارثة ثقافية واجتماعية . لا يقتصر الأمر على فقدان المعاني السامية ، التي تمثل قمة الذوق الإيماني ، في مقامي الإيمان والإحسان ، لكنا فقدنا ونفقد حتى الأمور الاجتماعية والإنسانية ، التي أكسبها الإسلام ثوب الطاعة والعبادة ، كالجيرة والتعاون ونصرة المظلوم ، ومساعدة الفقير ، والتعاطف والتعاضد ، والعمل الجماعي لتكوين مجتمع نظيف من لوثات العولمة ، وما ***ه الغزو الثقافي والديني من خلال وسائل الاتصال الحديثة ، فقد ازدادت معدلات الجريمة التي تدخلها المخدرات ، وهتك الأعراض بكل صورها ، وهناك جرائم مقززة ، ومقلقة بدأت منذ فترة تقض المضاجع ، وهي ظاهرة زنا المحارم ، تلك الأبواب الموصدة ، التي كانت تشكل صمام أمان ، بدأت تتآكل وتنذر بشؤم. نجد خطيب الجمعة ، الذي يخطب ويزمجر ، وهو في الغالب ليس كاتب خطبته ، بمعان يحث عليها الدين ، ولكن لا تكاد تمرّ في الآذان ، فضلاً عن أن تطرق المشاعر والوجدان ، إنما هي قعقعة ، لا طحن فيها. تؤلمك عبارتهم عن الغرب ، أنهم مسلمون بلا إسلام ، وعن أهل الشرق وخاصة العرب ، مسلمون بالاسم . ذلك أن المجتمعات الغربية تتمسك بأخلاق وتعامل كأنها الإسلام في صدقها وضبطها ، وإن كان هؤلاء لا يعملون بها ديناً ، وإنما وجدوا آثارها الطيبة في المجتمع ، وهناك أخلاق حميدة مركوزة في الفطرة السليمة ، لا يبعد أن يهتدي إليها الناس ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). لا يجب أن يخفى عن أذهاننا أنه ليس كل المجتمعات الغربية أو الشرقية كذلك ، هناك جوانب مظلمة ومأساوية في حياتهم ، هناك جوانب من العنف والتسلط والاستغلال ، لا يحدها شرع ولا قانون وضعي ولا أخلاقي. يكفي أن تشاهد بعض حلقات المصارعة الحرة ، لتلاحظ مدى الغش والاحتيال والوحشية ، التي تفوق الواقع ، فهي بالضرورة تعكس بعض الجوانب في الحياة التي يعيشها ذلك المجتمع. فلا نغتر ببعض الجوانب الراقية ، التي تعتبر في ديننا من العبادات التي يتقرب إلى الله فيها ، وإن عدت غالباً من العادات . حري بنا أن نبدأ بلم شعث هذا الثوب المفتق ، فنلم شمله فنرقعه ، حتى يغدو حلة جميلة زاهية ، تحلو في عيون الناظرين ، وإن جددت فهذا أجدر أن يكون داعيا للآخرين أن يرسموا صورة جميلة عن دين جميل ، ارتضاه رب العالمين دينا ً له يتقرب به إليه إلى يوم الدين. رغم ما صورنا من صورة مظلمة من حياة عامة المسلمين ، إلا أنه لا تخلو لله تعالى في كل زمان من صفوة يختارها من خلقه ، هناك من يعيش الإسلام بكل جوانبه ، ويملأ جوانحه ، ويفيض البشر من العيون ، بعد أن فاض النور من القلوب المؤمنة الصابرة الصادقة ، على وجوه تماثل البدر في إشراقها . ولا نزال نسمع بنماذج إيمانية من أفراد وعلماء ، يثلج الصدر ، ويملأ القلب رضاً ، وإن قصرت هممنا من اللحاق بهم ، لكن يسعف المرء قول النبي صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت.
fdk hghsl ,hglsln
|
| |