13 / 04 / 2009, 59 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 30 / 03 / 2009 | العضوية: | 23707 | العمر: | 45 | المشاركات: | 428 [+] | بمعدل : | 0.07 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 235 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرّحيمِ الحَمْدُ للهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ سَيِّدِنا مُحَمَدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدُ : الإسلامُ دعوةٌ إلى التعاونِ فالإسلامُ دينٌ يأمرُ بالتعاونِ والتعاطفِ والتراحُمِ والمودةِ والخيرِ بينَ الناسِ . قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة: من الآية2) إنَّ كُلَّ جُهدٍ ماديٍ أَو أَدبيٍ ، نفسيٍ أَو بدنيٍ يبذلهُ المؤمنُ في سبيلِ اللهِ مهما يبلغُ من ضَآلَةِ حَجْمِهِ فهوَ محسوبٌ لَهُ في رصيدِ حسناتِهِ عندَ الله لا يَضيعُ منهُ مثقال ذرةٍ حتى الخُطوةُ في سبيلِ اللهِ ، والنفقةُ ينفقها في سبيلِ اللهِ والحاجةُ يقضيها لأَخٍ مِنْ أجل اللهِ يَقُولُ اللهُ سُبحانَهُ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (البقرة: من الآية215) . وقالَ الشاعرُ : أَفضلُ الناسِ مـا بينَ الورى . رجلٌ تُقْضى على يدهِ للناسِ حاجاتُ . لا تمنعنَّ يدَ المعروفِ مِنْ أَحَدٍ . مـا دُمتَ مُقتدِراً فالسَّعدُ تـاراتُ . . القرضُ عبادةٌ للهِ عَزَّ وجلَّ القرضُ عبادةٌ وأجرها أفضلُ من الصدقةِ لأنَّ الصدقَةَ قد تقعُ بيدِ إنسانٍ ظاهرُهُ الحاجةُ وَوَاقِعُهُ غيرُ محتاجٍ وأَما القرضُ ، فَلا يُقْدِمُ عَليهِ إِلا مَنْ مَسَتهُ الحاجةُ لِذا كانَ أَفضلَ مِنَ الصدقةِ لما روي من حديث أبي أمامة رضي ا لله عنـه عن النبيِّ صلى ا لله عايه وسلم قال الصدقةُ بعشرِ أمثالها والقَرضُ بثمانيةَ عشرٍ رواه الطبراني . وعن أبى هُرَيرَةَ رضي ا لله عنـه أنَّ رسولَ اللهِ صلى ا لله عايه وسلم قالَ كانَ رَجُلٌ يُداينُ الناسَ وكانَ يقولُ لفتاهُ إِذا أتيتَ مُعسِراً فَتَجاوَزْ عَنهُ لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجاوَزَ عَنا ، فَلَقِيَ اللهَ فَتَجاوَزَ عَنهُ رواه البخاري ومسلم . وَإِذا كانَ الشخصُ الدَّائِنُ يريد المطالبةَ بِدَيْنِهِ وكانَ الـمَدينُ مُعسِراً فَلا يُشَدِّدُ عليهِ بِلُزومِ الدفعِ بل يُمهِلُهُ إلى الميسرةِ وجزاءُ الإمهالِ ما أخبرَ به الرسولُ الكريمُ صلى ا لله عايه وسلم منْ أَنْظَرَ مُعْسِرَاً أوَ وَضَعَ له أَظَلَهُ اللهُ يومَ القيامةِ تحتَ ظِلِ عَرشِهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُهُ رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وكانَ الرسولُ صلى ا لله عايه وسلم يستدينُ وإذا استدانَ يفي أَحسنَ مما أخذَ ويدعو لصاحبِ المالِ باركَ اللهُ لَكَ في أَهلِكَ ومالِكَ إِنَما جَزاءُ السَّلَفِ الحَمدُ والأَداءُ رواه النسائي في باب الاقتراض . وعن أبى هُريرَةَ رضي ا لله عنه أَنَ رَجُلاً أَتى النبيَّ صلى ا لله عايه وسلم يتقاضاهُ فأغلظَ لَهُ فأرادَ عُمَرُ أنْ يؤذيَهُ فقالَ مَهٍ يا عُمَرَ . أَنا وَهُوَ كُنّا أَحوَجَ إلى غيرِ هذا أَنْ تأمُرَني بِحُسنِ الأداءِ وتأمُرَهُ بِحُسنِ القَضاءِ . إِيّاك إيّاك والتَّسويف في الدَّينِ عن أبي هريرة رضي ا لله عنه قال : قال رسول الله صلى ا لله عايه وسلم مطلُ الغَني ظُلْمٌ متفق عليه . ومِنَ الأمورِ التي شاعت في المجتمعِ ضرَرُها كبيرٌ وإِثْمُها عظيمٌ ، التسويفُ في الدَّينِ وَهُوَ أَمرٌ يُوغِرُ القلوبَ ويمنعُ المعروفَ بينَ الناسِ وفيهِ دلالةٌ على أنَّ المسوفَ ليسَ لَهُ وفاءٌ في عهودِهِ التي الزمها نَفْسَهُ . والوفاءُ في العهودِ خُلُقٌ إنسانيٌ ومَطلبٌ اجتماعيٌ وأمرٌ إلهي قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (الإسراء: من الآية34) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي ا لله عنه ، أنَّ النبيَّ صلى ا لله عايه وسلم قال أربع مَنْ كُنَّ فِيهِ ، كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيهِ خَصلة منهنَّ كانت فيه خَصلة من نفاق حتى يدعها : وإذا اتُمِنَ خانَ ، وإذا حدَّث كَذَب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر متفق عليه . وحُقوقُ الناسِ وأَموالُهُمُ اهتَم بها الإسلامُ اهتماماً بالغاً فقد روى البُخاريُّ من حَديثِ أَبى هُرَيرَةَ رضي ا لله عنه عنْ النَبيِّ صلى ا لله عايه وسلم قالَ مَنْ كانَتْ عِندَهُ مَظلَمَةٌ لِأَخيهِ مِنْ عِرضِهِ أَو مِنْ شَيءٍ فَليَتَحَلَّلهُ مِنْهُ اليومَ قَبْلَ أَلا يكونُ دينارٌ ولا دِرهَمٌ إِنْ كانَ لَهُ عَمَلٌ صالحٌ أُخِذَ مِنهُ بِقَدَرِ مَظلَمَتِهِ وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَناتٌ أُخِذَ مِنْ سَيئاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عَليهِ وَفي صحيحِ البُخاريِّ مِنْ حَديثِ أَبى هُرَيرَةَ قالَ : قالَ رَسولُ اللهِ صلى ا لله عايه وسلم مَنْ أَخَذَ أَموالَ الناسِ يُريدُ أَداءَها أَدى اللهُ عَنهُ وَمَنْ أَخَذَها يُريدُ إِتلافَها أَتلَفَهُ اللهُ . المَدِينُ مَحبوسٌ بِدَينِهِ في عالمِ البَرزَخِ الدَّينُ ليسَ مَسألةً عاديةً تُرمى على هامشِ العهودِ بَلْ هي مَسأَلَةٌ شرعيةٌ عَرَفَ قيمَتَها أَصحابُ رَسُولِ اللهِ صلى ا لله عايه وسلم حيثُ أَنها أَحزنتهم وَأَهمتهم كيفَ لا ، وقد سَمِعوا مِنْ قُولِ نَبيهِم صلى ا لله عايه وسلم يَغْفِرُ اللهُ لِلشهيدِ كُلَّ ذنبٍ إلا الدَّينُ رواه مسلم . وَعَنْ أَبى هُريرةَ رضي ا لله عنـه عَن النَبيِّ صلى ا لله عايه وسلم قالَ نفسُ المؤمنِ مُعَلَقَةٌ بِدَينِهِ حتى يُقضى عَنهُ رواه الترمذي وقال : حديث حسن . وهذا يَدُلُ على أَنَّ نَفسَ المَدينِ مَرهونةٌ ومحبوسةٌ بعيدةٌ عن نعيمِ اللهِ مهما عَمِلَت صالحاً حتى يُؤدى ما عليها . فَأَصبَحَ في حِسابِ الصحابةِ أَنَّ مَسأَلَةَ الدَّينِ يَتَوَقَفُ عليها دُخولُ الجنةِ فَأَطرَقوا لَها الرَأسَ وَأشغَلوا الفِكرَ . زَهرَةٌ مِن بُستانِ المُصطَفى صلى ا لله عايه وسلم عَنْ أبى سعيد الخدري رضي ا لله عنه قال دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلى ا لله عايه وسلم ذاتَ يومٍ المسجدَ فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ يُقالُ لَهُ : أَبو أمامة جالساً فيهِ فقالَ : يا أبا أمامةَ مالي أَراكَ جالساً في المسجدِ في غَيرِ وَقتِ الصلاةِ ؟ قالَ همومٌ لَزَمَتني ودُيونٌ يا رسولَ اللهِ . فقالَ أفلا أُعَلِمُكَ كَلاماً إذا قُلتَهُ أَذهَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّكَ وَقَضى عَنكَ دَينَكَ ؟ فقالَ بلى يا رسولَ اللهِ . قالَ قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ اللهمَّ إني أعوذُ بِكَ من الهَمِ والحَزَنِ وأعوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ والكسلِ وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ والبُخلِ وأعوذُ بِكَ مِنَ غَلَبَةِ الدَّينِ وَقَهرِ الرِّجالِ . قالَ فَقُلتُ ذلِكَ فَأَذهَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمي وَقَضى عَني دَيني رواه أبو داود . اللهُمَّ اغنِنَا بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
iQgX [Q.QhxE hgXHApXsQhkA YAg~Qh hgXHApXsQhkE
|
| |