15 / 04 / 2009, 23 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 30 / 03 / 2009 | العضوية: | 23707 | العمر: | 45 | المشاركات: | 428 [+] | بمعدل : | 0.07 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 235 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ولنضرب أمثلة على آثار الخير التي يمكن لكثير من الناس أن يحصل عليها وربما استمر أجرها مئات السنين أو إلى قيام الساعة ، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى ، فمن ذلك : آثار حسنة سببها الكلام ومن الأمثلة على ذلك : أن يقترح الإنسان على آخر عمل مشروع خيري فله مثل أجره ، فلو اقترح إنشاء مركز إسلامي يتكون من مسجد جامع ، ومكتبة ، ومغسلة أموات ، لكان للمقترح مثل اجر المتصدق من غير أن ينقص من أجره شيئا . وهناك مثال اجتماعي الأمة بأمس الحاجة إليه وهو السعي في زواج الأقارب أو غيرهم ذكوراً وإناثاً بأي طريقة مباحة مباشرة أو غير مباشرة وخاصة في ظل تأخر الزواج لدى الجنسين ، فالزواج عبادة ، وبسببه تحصل عبادات أخرى فهو ستر لعورات المسلمين ، وكف لشر عظيم ، وبسببه تنشأ ذرية صالحة تعبد الله تعالى ، وقد ينفع الله بهم الأمة في أي مجال من المجالات المهمة . وأعظم من ذلك الدعوة إلى الله فهي من أفضل الآثار الحسنة : وفي الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثار من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) . ومن القواعد العظيمة :- عن أبي مسعود عقبة ابن عمرو الأنصاري البدري قال الرسول : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . رواه مسلم . آثار حسنة سببها الفعل ومثال ذلك إقتداء الآخرين بفعلك الصالح في أداء الفرائض أو الواجبات أو الابتعاد عن المحرمات أو فعل النوافل أو ترك المكروهات ، فلك مثل أجروهم ولا ينقص من أجروهم شيئاً. فإذا سمع المسلم حديث رسول الله أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) رواه البخاري . بدأ يصلي ما شاء من النوافل والسنن في البيت ، فلما فعل ذلك اقتدى بفعله أهل بيته من النساء والذرية ، فله مثل أجورهم . فإن استمر ذلك الإقتداء فمعناه استمرار الأجر والثواب له . وقس على ذلك حينما يقتدي بك الآخرون في فعل طاعة أو ترك معصية ، وفضل الله واسع سبحانه وتعالى . مع العلم أنك لم تأمرهم ولم تحثهم ، وإنما فعلت الطاعة من فعل خير أو ترك شر فاقتدى بفعلك الآخرون . وقد قال رسول الله في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ( من سنًّ سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ، ومثل اجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئا ، ومن سنًّ سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئاً ) . والأمثلة على ذلك كثيرة لا تخفى على ذي البصيرة . آثار حسنة سببها الجهد البدني ومن الأمثلة على ذلك : حينما يقوم المسلم بحمل كتب أو أشرطة إسلامية إلى أُناس هم بحاجة إلى معرفة أحكام الدين في العقائد أو الحلال والحرام أو الواجبات والمنهيات ، فيستفيدون منها في تصحيح أمور دينهم والحذر مما يخالفه أو يناقضه ، فله مثل أجورهم . آثار حسنة سببها المال وهذا أمره واسع جداً ، ومن الأمثلة عليه : شراء المصاحف وتوزيعها على المسلمين فمنهم من لا يستطيع الحصول عليها ، أو المساهمة بالقليل أو الكثير في طباعة الكتب والنشرات التي ألفت لبيان الدين الإسلامي عقيدةً وأحكاماً وآداباً ، أو كفالة الدعاة ، أو دفع رواتب لمعلمي القران الكريم ، وكذلك بناء المراكز الإسلامية ، وإنشاء المكتبات الشرعية ، وقد قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33) . وقال رسول الله لعلي : ( فو الله لان يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النَّعَمِ ) رواه مسلم . وأنت أخي المسلم إذا لم يتيسر لك شرف الدعوة إلى الله بالكلمة وحصول الأجر فمساهمتك بالمال قليلاً أو كثيراً في أبواب الدعوة ربما تكون أبلغ وأقوى أثراً وأكثر استمراراً للأجر . ومن الأمثلة أيضاً : من يقوم بإنشاء مسجد ويبني له منارتين ، وكان يكفيه واحدة ، بل ربما تكون تكلفة المنارة الثانية تكفي لبناء مسجد آخر . وكذلك من يقوم بإنشاء مسجد يتسع لألف مصل ، مع غلبة الظن انه لن يجتمع فيه هذا العدد ولا قريباً منه ، فلو تم بناء المسجد حسب العدد المتوقع أو يزيد قليلاً لامكن صرف باقي المبلغ لإعمال خيرية أخرى أكثر أهمية من مساحة داخل المسجد لا يحتاج إليها ، وإنما تستنزف الطاقة في التكييف والفرش والإضاءة والصيانة. وان إنفاق المال في سبيل الدعوة إلى الله والاستقامة على دينه ، وإجهاض مخططات أعداء الإسلام التي ترمي إلى فتنة المسلمين عن دينهم هو نوع من الإصلاح المأمور به شرعاً .
j;lgj hjJv; HeJvhW fuJ] hgvpdJg
|
| |