29 / 05 / 2010, 04 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد قال الله تعالى : " والنجم والشجر يسجدان " الرحمن (6)، وقد يتبادر إلى الذهن أن النجم هنا هو النجم الموجود في السماء، ولكن النجم هنا كما قال معظم المفسرين هو النبات الذي لا ينجم، ولا ساق له، كما قال الشيخ حسنين محمد مخلوف رحمه الله في ( كلمات القرآن تفسير وبيان )، وجاء في معجم النبات من قاموس القرآن الكريم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ( 1997م) (ص 104) : رغم أن كلمة (النجم) وردت في أربعة مواضع بالقرآن الكريم، كما وردت كلمة ( النجوم ) في تسعة مواضع، فقد جاءت في موضع واحد يرتبط بالنبات على بعض وجوه التفسير وذلك قوله تعالى : "والنجم والشجر يسجدان" الرحمن (6). يقال : نجم النبت ينجم إذا طلع، وكل ما طلع وظهر فقد نجم، وقد خص بالنجم منه (أي من النبات) ما لا يقوم على ساق، كما خص القائم على الساق منه بالشجر، والنجم من النبات : كل ما نبت على وجه الأرض، ونجم على غير ساق، وتسطح فلم ينهض، وارتباط النجم بالشجر في الآية الكريمة " والنجم والشجر يسجدان " الرحمن (6) يقوي القول أن النجم هنا ما نبت على وجه الأرض، وليس ما طلع من نجوم السماء. (انتهى) وفسرها البعض بنجوم السماء كما قال الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله في ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) حيث قال في قوله تعالى " والنجم والشجر يسجدان " ( أي نجوم السماء وأشجار الأرض تعرف ربها وتسجد له وتطيعه وتخضع وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم ) انتهى. وقد قرأت في كتاب النبات للأصمعي أن النجم هو النبات بلا ساق ولكن لا يحضرني هذا المرجع الآن. من هنا نفهم أن من المعاني المرجحة في تفسير قوله تعالى " والنجم والشجر يسجدان " الرحمن (6) في التفسير أن النجم هنا هو النبات غير القائم، وأنا شخصياً أميل إلى هذا التفسير فالآية السابقة تقول " والشمس والقمر بحسبان " الرحمن (5) وهما من جنس واحد " والنجم والشجر يسجدان " أيضاً من جنس واحد وهو النبات. وتنقسم النباتات علمياً إلى قسمين كبيرين : نباتات عشبية ونباتات خشبية، كما تنقسم أيضاً إلى قسمين كبيرين هما نباتات السيقان الضعيفة ونباتات السيقان القائمة، فمن السيقان النباتية ما هو قائم ومنها ما هو ضعيف (كما ورد في كتاب النبات العام للدكتور أحمد مجاهد وآخرين (1986م) (ص 56) ) فالساق القائمة ( Erect Stem ) تنمو رأسياً إلى أعلى حاملة الأوراق الخضراء نحو الضوء والهواء حيث تستطيع أن تؤدي وظيفة (التمثيل الضوئي) على أكمل وجه كما تحمل (البراعم والأوراق ) والأزهار (والثمار) عالية في الهواء بعيدة عن سطح الأرض، فتضعها بذلك في وضع يلائم التلقيحين الهوائي والحشري (والبناء الضوئي) وكذلك تحمل الثمار (عالية لتعرضها لمختلف عوامل الانتثار) انتهى. والسيقان الخشبية نافعة للإنسان حيث يستقل طول سيقانها وسمكها وتغلظها في الصناعات الخشبية مثل الأثاث والشبابيك والأبواب والسلالم، وفي تسقيف المنازل، والسفن والعبارات والكباري، وساريات البرق والهاتف وصناعة الأسوار وغيرها، كما تستخدم في التدفئة وصناعة الفحم النباتي وباقي الصناعات الخشبية المعلومة لنا. أما السيقان الضعيفة (Weak Stems) كما جاء في النبات العام (مرجع سابق) فقد اختص بها بعض أنواع النبات وهي لا تقوى بنفسها على النمو في وضع قائم، وهناك ثلاثة أنواع من السيقان الضعيفة هي : - السيقان المتسلقة (Climbing Stems) وهي سيقان ضعيفة لها معاليق (أو محاليق) (Tendrils) تتعلق بها في الدعامة ومثلها نبات العنب vits sp. - السيقان الملتفة (Twining Stems) وهي تلتف حول الدعامة ومثلها نبات العليق Convivulus sp. - السيقان الزاحفة (Prostate Stems) وهي تنمو أفقيا فوق سطح الأرض فتغطي مساحات كبيرة ومن أمثلتها القرع والبطيخ والخيار والشمام والفقوس وهي نباتات لا توجد جذور عرضية في سيقانها الممتدة على الأرض ولذلك فهي تتصل بالأرض في موضع واحد فقط (وهو موضع الجذر الأصلي ). وهناك نباتات لها سيقان بها جذور عرضية وتسمى بالسيقان الجارية (Runners) ومثلها الشليك Fragaria أو الفراولة أو التوت أرضي، ومن هنا نفهم أن هناك قسم كبير من النباتات النجمية تنتج العديد من الثمار وبعضها ذو ثمار ضخمة وكبيرة كالبطيخ والقرع العسلي، ولو تخيلنا هذه السيقان قائمة فكيف لها أن تحمل هذه الثمار الضخمة التي تصل إلى عشرين كياو جرام فوق سطح الأرض ؟ إن هذا التنوع الحيوي بين النباتات النجمية والنباتات الشجرية من دلائل القدرة والإبداع الإلهيين لذلك قال الله تعالى : "والنجم والشجر يسجدان" الرحمن (6) وهنا نود أن نوضح أن الله تعالى قال : ( والتين والزيتون 0 وطور سنين 0 وهذا البلد الأمين ) التين (1-3) قال بعض المفسرين القسم هنا ليس بالنبات (التين والزيتون) ولكن بالأرض والبلد التي ينبت فيها التين والزيتون وعطفهما على طور سينين ومكة المكرمة لأنهم من جنس واحد، هذا وبالله التوفيق والله أعلم.
,hgk[l ,hga[v ds[]hk >
|
| |