الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | صقر الاسلام | مشاركات | 7 | المشاهدات | 2569 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10 / 11 / 2009, 25 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هي أم المؤمنين ، ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية ، آخر امرأة تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أختها لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب ، و لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة ، فهي إذاً خالة عبدالله بن عباس ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم . وأخوات ميمونة لأمها أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبي طالب ، و سلمى بنت عميس الخثعمية زوجة حمزة بن عبد المطلب ، و سلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب بن منبّه الخثعمي ، ولذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( أخوات مؤمنات : ميمونة بنت الحارث ، وأم الفضل بنت الحارث ، وسلمى امرأة حمزة ، وأسماء بنت عميس ) رواه النسائي في سننه الكبرى . تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد فراغه من عمرة القضاء في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ، وذلك عندما قدم عليه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أرض الحبشة فخطبها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأجابته ، وقامت بتوكيل العباس بن عبد المطلب في أمر زواجها ، فزوّجها للنبي - صلى الله عليه وسلم - . وهنا تُثار قضية بين علماء التراجم والسير ، وهي خلافهم في الحال التي تزوّج فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - بميمونة وهل كان زواجه بها حال إحلاله أم حال إحرامه ، فابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنه تزوّجها وهو محرم ، بينما تروي لنا ميمونة نفسها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي حلال - كما روى ذلك الإمام مسلم - ، وقد رجّح العلماء روايتها لعدّة اعتبارات ليس هذا موطن بسطها . وبعد أن أنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرته أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكّة ، وإنما أراد تأليف قريشٍ بذلك ، فأبوا عليه ، وبعثوا إليه حويطب بن عبد العزى بعد مضي أربعة أيام يقول له : " إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا " ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا رافع فنادى بالرحيل ، فخرج إلى "سرف"، - وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال – وبنى بها ، وكان عمرها عندئذٍ 26سنة ، وعمره - صلى الله عليه وسلم - 59سنة ، وقد أولم عليها بأكثر من شاة ، وأصدقها أربعمائة درهم ، وقيل بخمسمائة درهم . وكان اسمها في السابق بَرَّة ، فغيّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ميمونة ، شأنها في ذلك شأن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها ، والتي كان اسمها " برّة " ، فغيّره عليه الصلاة والسلام إلى جويرية . وكانت رضي الله عنها من سادات النساء ، مثلاً عالياً للصلاح ورسوخ الإيمان ، تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على ذلك بقولها : ".. أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم " ، وقد روت عدداً من الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كان منها صفة غسله عليه الصلاة والسلام . وكان ابن عباس رضي الله عنهما يبيت عندها أحياناً في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيكسب علماً، وأدباً ، وخلقاً ، ويبثّه بين المسلمين ، من ذلك قوله رضي الله عنهما: ( بتُّ ليلةً عند ميمونة بنت الحارث خالتي ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها في ليلتها ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ، فقمت عن يساره ، فأخذ بشعري ، فجعلني عن يمينه ، فكنت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني ، فصلى إحدى عشرة ركعة ، ثم احتبي حتى إني لأسمع نفَسه راقداً ، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين ) رواه البخاري ومسلم . ثم قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند زواجه منها ، وذلك سنة 51 للهجرة ، وكان عمرها إذ ذاك ثمانين سنة ، وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما ، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهادي - وهم بنو أخواتها - ، وعبيد الله الخولاني - وكان يتيماً في حجرها - ، فرضي الله عنهم أجمعين. H.,h[ hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl( ldl,km fkj hgphve) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 01 : 02 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه جزاك الله خير الجزاء ونفع بك ووفقك لكل ما يحب ويرضي. كانت آخر من تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفت بالعبادة واشتهرت بالزهد، قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها-: "إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم" [الحاكم وابن سعد]. جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوى المرضي، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها. إنها أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية، إحدى الأخوات الأربع اللائى سماهن نبى اللَّه صلى الله عليه وسلم الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب، وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وكانت أمهن هند بنت عوف أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتيها: زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث. وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- مرتين قبل زواجها بالنبى صلى الله عليه وسلم فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفى تزوجها أبو رهم بن عبد العزى بن أبى قيس، ولما توفى كانت زوجًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضـاء-، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد]. وكانت -رضى الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون أمَّا للمؤمنين. وفى السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء النبي ومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون، فوقَّعوا صلحًا، على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة العمرة ثلاثة أيام، ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضى الله عنها- عن أمنيتها في أن تكون زوجًا للنبى وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت زوجها العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ،فذكرها العباسُ للنبى صلى الله عليه وسلم فوافق على زواجه منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلها، فأصدقها النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم، وكان قد بعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى - وكانت على بعير- قالت: البعير وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج. وفى رواية أن ميمونة هي التي وهبت نفسها لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللَّه تعالي: (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)[الأحزاب: 50]. ولما قاربت مدة العمرة التي اتفقوا عليها -الأيام الثلاثة- طلب النبي صلى الله عليه وسلم من مشركى مكة أن يمهلوه وقتًا حتى يتم الزواج بميمونة، فقال لهم: "ما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه" [ابن سعد وابن عبد البر]. فرفضوا، ومع إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم بنصر اللَّه إلا أنه أبى إلا أن يفى بوعده معهم، وخرج صلى الله عليه وسلم حتى اقترب من مكان يسمى سَرف يبعد عن مكة بعشرة أميال، فأتمّ زواجه من ميمونة، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة. عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي صلى الله عليه وسلم تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضى اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا. ولما حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من بنى أخيها، قالت: أخرجونى من مكة، فإنى لا أموت بها، إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنى أنى لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) - عند الشجرة التي بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة. موسوعة الاسرة المسلمة. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عادل ; 10 / 11 / 2009 الساعة 06 : 02 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 11 : 02 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه مَيْمُوْنَةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ بِنْتُ الحَارِثِ بنِ حَزْنٍ الهِلاَلِيَّةُ زوجة النبى صلى الله عليه و سلم و أخت أم الفضل زوجة العباس و خالة خالد بن الوليد و خالة ابن عباس تزوجها أولا مسعود بن عمرو الثقفى قبيل الاسلام ففارقها و تزوجها : أبو رهم بن عبد العزى فمات فتزوج بها النبى صلى الله عليه و سلم بعد فراغة من عمرة القضاء زواجها من الرسول صلى الله عليه و سلم تهيأ النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- في ألفٍ وخمسمائة من أصحابه لأداء عمرة القضاء بحسب ما تنص عليه شروط صلح الحديبية: أن يعودوا في العام القابل فيقيموا ثلاثة أيام، واحتاط النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من غدر قريش، ف*** معه السّلاح وتركه قريباً من مكّة، وخلّف عنده مائتي رجلٍ لحراسته. وكان زعماء قريش ورؤوس الكفر فيها قد أمروا الناس أن يخرجوا من مكة طيلة هذه الأيام الثلاثة، حتى لا تقع أبصارهم على صورةٍ حيّة ناطقة لدين الحق فيميلوا إليه. غير أنّ عامّة أهل مكة لم يخرجوا ولم يستجيبوا، وشاهدت أعينهم لأوّل مرةٍ صورةً حيّة ناطقةً عن الإسلام الحق في المسجد الحرام والبيت الحرام. وخلال هذه الأيام الثلاثة أيضاً، اختار رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- ميمونة بنت الحارث الهلاليّة، وكانت من شريفات قريش، وكلّف عمّه العباس أن يخطبَها له، وتمت الخطوبة في هذه الأيام الثلاثة، وتقرّر أن يكون الزّواج في اليوم الرابع. وفي اليوم الثالث انتقى رؤوس الكفر أشدهم غلظةً وفظاظةً حُويطب بن عبد العُزَّى ليقوم بإخراج النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من مكة. فخرج حويطب في جماعة من المشركين إلى النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- ثم قال: يا محمد، قد انقضى أجلك فاخرج عنّا! فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم وصنعت لكم طعاماً فحضرتموه). فقال حُويطب غاضباً: يا محمّدُ، لا حاجة لنا في طعامك، فاخرج عنّا! فهمّ أصحابُ النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- أن يطردوا حويطب، وصرخ فيه سعد بن عبادة: كذبت، والله لا يبرح منها إلاَّ طائعاً راضياً، ليست بأرضك ولا بأرض أبيك، غير أن النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- نهاهم عن ذلك، وقال برقة وحنان: (يا سعد.. لا تُؤذوا قوماً زارونا في رحالنا !). ومع ذلك كلّه فقد خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- من مكة كما يريدون، لكنّه أقام بِسَرِفَ، وهو موضع جميل يبعد عن مكة نحواً من ستة أميال وهناك أقام حفلة الزفاف ودعا إليها أهل مكة، وجَعَل الناس في مكة يتسربون إلى حفلة سَرِفَ بالرّغم من حنق سادتهم وغضبهم. عن عبدالله بن عباس قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة فأضل بعيرهما فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدا بعيريهما فسارا معه حتى قدما مكة فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه وذكر السهيلي: أنه لما وصل إليها خبر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وهي راكبة بعيراً، قالت: الجمل وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وفيها نزلت الآية: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}. فهل تزوجها الرسول صلى الله عليه و سلم و هو محرم ؟؟ عن أبي رافع قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وكنت الرسول بينهما. ميمونة فى بيت النبوة زكى رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة و شهد لها بالايمان هى و أخواتها عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأخوات المؤمنات". ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل امرأة العباس، وأسماء بنت عميس امرأة جعفر، وامرأة حمزة وهي أختهن لأمهن قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن قبيصة بن مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد و قد شهدت لها أيضا السيدة عائشة بالايمان و التقوى عن يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من أختها وقد كنا وقعنا على حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على بن أختها تلومه ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم وفاتها امتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضى الله عنه عن يزيد بن الأصمّ قال: ثقلت ميمونة بمكَّة وليس عندها من بني أختها أحد فقالت: أخرجوني من مكة فإني لا أموت بها إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أخبرني أني لا أموت بمكة، فحملوها حتى أتوا بها إلى سرف الشجرة التي بنى بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تحتها في موضع القبة فماتت رضي الله عنها. وكان موتها سنة إحدى وخمسين. التعديل الأخير تم بواسطة أبو عادل ; 10 / 11 / 2009 الساعة 14 : 02 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 16 : 02 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه وميمونة هي أم المؤمنين كان اسمها برة، فسماها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- ميمونة. وكانت قبل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم المذكور. وقيل: عند حُويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة أخيه وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في ذي القعدة، سنة سبع، لمّا اعتمر عمرة القضية، فيقال: أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها فأذنت للعباس فزوجها منه. أثر الرسول في تربيتها: كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول عن السيدة ميمونة إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم وكان ذلك نتاج تربية الرسول صلى الله عليه وسلم فعن سليمان بن يسار انه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة بنت الحارث فإذا ضباب فيها بيض ومعه عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد فقال من أين لكم هذا فقالت أهدته لي أختي هزيلة بنت الحارث فقال لعبد الله بن عباس وخالد بن الوليد كلا فقالا أولا تأكل أنت يا رسول الله فقال اني تحضرني من الله حاضرة قالت ميمونة أنسقيك يا رسول الله من لبن عندنا فقال نعم فلما شرب قال من أين لكم هذا فقالت أهدته لي أختي هزيلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيتك جاريتك التي كنت استأمرتيني في عتقها أعطيها أختك وصلي بها رحمك ترعى عليها فإنه خير لك.. بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم: ـ قال ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء ومجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام، وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب. وقال ابن هشام كانت جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل، فجعلت أم الفضل أمرها إلى زوجها العباس، فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصدقها عنه أربعمائة درهم. وذكر السهيلي أنه لما انتهت إليها خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وهي راكبة بعيرا قالت: الجمل وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وفيها نزلت الآية:{ يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك التي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالتك التي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفوراً رحيماً } (سورة الأحزاب "50") وقد روى البخاري من طريق أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف. ـ وعن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلهما مرة أو مرتين - قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا - ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قديمه فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها.. وتقول ميمونة بنت الحارث: أخذت الناس سنة وكان الأعراب يأتون المدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجل فيأخذ بيد الرجل فيضيفه ويعشيه فجاء أعرابي ليلة وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام يسير وشيء من لبن فأكله الأعرابي ولم يدع لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فجاء به ليلة أو ليلتين فجعل يأكله كله فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا تبارك في هذا الأعرابي يأكل طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعه ثم جاء به ليلة فلم يأكل من الطعام إلا يسيرا ولم يشرب من اللبن إلا يسيرا فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك وجاء به ليلة وقد أسلم فقال: ( إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معي واحد.. أثرها في الأخرين دعوتها وتعليمها: تقول مولاة لميمونة بنت الحارث: أرسلتني ميمونة إلى ابن عباس فرأيت فراشه معتزلا عن فراش امرأته وعنده يومئذ بنت مشرح فقالت:ما بالك؟ قالت: هكذا يصنع بي إذا حضت قالت: فأتيت ميمونة فأخبرتها قال: وقالت فأرسلتني إليه: ما الذي تصنع؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر إحدانا وهي حائض وما عليها إلا إزارها يبلغ نصف فخذها.. ويروي أبو إسحاق عن جري بن كليب العامري قال: لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت: ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم؟ قلت: من بني عامر قالت: رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال: قلت: سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته؟ قال: قلت: نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به.. بعض الأحاديث التي روتها عن النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله وهو ابن سليط عن إحدى أمهات المؤمنين وهي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه فسألت أبا المليح عن الأمة فقال أربعون.. وعن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت من صلى في مسجد رسول الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة.. وعن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصابه من الأذى ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما هذه غسله من الجنابة.. وعن يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب أو قرئ عليه قال أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة رضي الله عنها أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون.. الوفاة: توفيت -رضي الله عنها- في عام إحدى وخمسين، ولها ثمانون عام، يقول عطاء توفيت ميمونة( بسَرف ) وهو المكان الذي بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فخرج هو وابن عباس إليه، فدفنوها في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها )...رضي الله عنها وأرضاها... يقول يزيد بن الأصم قال ثقلت ميمونة بمكة وليس عندها من بني أختها أحد فقالت أخرجوني من مكة فاني لا أموت بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها إلى سرف الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع القبة فماتت رضي الله عنها قلت وكان موتها سنة إحدى وخمسين على الصحيح. المراجع: البداية والنهاية - صحيح مسلم - فتح الباري شرح صحيح البخاري - سنن النسائي - المستدرك - المعجم الكبير - صحيح البخاري - الموطأ. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 21 : 02 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها نسبها وحياتها قبل رسول الله هي ميمونة بنت الحارث بن حَزْن بن بُجَير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال (29 ق.هـ- 51هـ/ 593- 671م). وأُمُّها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير. وأخوات ميمونة لأبيها وأُمِّها: أمُّ الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابة الصغرى عصماء بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة، وهي أمُّ خالد بن الوليد، وكانت تحت أُبَيِّ بن خلف الجهمي فوَلَدَتْ له أَبَانًا وغيره، وعزَّة بنت الحارث التي كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك، فهؤلاء أخوات أمِّ المؤمنين ميمونة لأبٍ وأُمٍّ. أمَّا أخوات ميمونة لأُمِّها: أسماء بنت عُمَيس، كانت تحت جعفر بن أبي طالب فوَلَدَتْ له عبد الله وعونًا[1]. وقد كان يقال: أكرمُ أصهار عجوزٍ في الأرض هندُ بنت عوف بن زهير بن الحارث أمُّ ميمونة، وأمُّ أخواتها أصهارها العباس وحمزة ابنا عبد المطلب، الأول على لبابة الكبرى بنت الحارث منها، والثاني على سلمى بنت عميس منها، وجعفر وعلي ابنا أبي طالب كلاهما على أسماء بنت عميس، الأول قبل أبي بكر والثاني بعد أبي بكر، وشداد بن أسامة بن الهادي الليثي على سلمى بنت عميس منها بعد وفاة حمزة بن عبد المطلب، ورسول الله r على بنتها زينب بنت خزيمة، ثم بعد وفاتها أختها لأُمِّها ميمونة بنت الحارث[2]. مكانتها وفضلها وعلمها كان للسيِّدة ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- مكانتها بين أُمَّهات المؤمنين؛ فهي أخت أُمِّ الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، كما أنها خالة ابن عباس y[3]. ورُوي لها سبعة أحاديث في "الصحيحين"، وانفرد لها البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثًا[4]. وقد وصفها الرسول r وأخواتها بالمؤمنات؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: "الأَخَوَاتُ مُؤْمِنَاتٌ: مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بنتُ الْحَارِثِ، وسَلْمَى امْرَأَةُ حَمْزَةَ، وَأَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ هِيَ أُخْتُهُنَّ لأُمِّهِنَّ"[5]. زواجها من رسول الله لما تأيَّمت ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- عرضها العباس t على النبي r في الجُحْفَة، فتزوَّجها رسول الله r، وبنى بها بسَرِف على عشرة أميال من مكة، وكانت آخر امرأة تزوَّجها رسول الله r، وذلك سنة سبع للهجرة (629م) في عمرة القضاء. وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- وقد أصدقها العباس عن رسول الله r أربعمائة درهم، وكانت قَبْلَه عند أبي رُهْم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي؛ ويقال: إنها التي وَهَبَتْ نفسها للنبي r؛ وذلك أن خطبة النبي r انتهت إليها وهي على بعيرها، فقالت: البعير وما عليه لله ولرسوله. فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 50]. وقد قيل: إن اسمها كان بَرَّة، فسمَّاها رسول الله r ميمونة، وكانت -رضي الله عنها- قريبة من رسول الله r، فكانت تغتسل مع رسول الله r في إناء واحد[6]. الحكمة من زواج النبي بها لقد حقَّق النبي r بزواجه من السيدة ميمونة -رضي الله عنها- مصلحة عُلْيَا، وهي أنه r بهذه المصاهرة لبني هلال كَسَبَ تأييدهم، وتألَّف قلوبهم، وشجعهم على الدخول في الإسلام، وهذا ما حدث بالفعل، فقد وجد النبي r منهم العطف الكامل والتأييد المطلق، وأصبحوا يدخلون في الإسلام تباعًا، ويعتنقونه طواعيةً واختيارًا[7]. قال العلامة محمد رشيد رضا: ورد أن عمَّ النبي r العباس رغَّبه فيها، وهي أخت زوجه لبابة الكبرى أمِّ الفضل، وهو الذي عقد له عليها بإذنها، ولولا أن العباس رأى في ذلك مصلحةً عظيمةً، لما اعتنى به كل هذه العناية[8]. ميمونة في بيت النبي كانت -رضي الله عنها- آخر امرأة تزوَّجها رسول الله r[9]. قال ابن هشام: وكانت جَعَلَتْ أمرها إلى أختها أمِّ الفضل، فجعلتْ أمُّ الفضل أمرها إلى زوجها العباس، فزوَّجها رسولَ الله r، وأصدقها عنه أربعمائة درهم[10]. ويُقال: إنها هي التي وَهَبَتْ نفسها للنبي r، وأنزل الله تعالى فيها: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 50]. لما انتهت إليها خطبة رسول الله r لها وهي راكبة بعيرًا قالت: الجمل وما عليه لرسول الله r[11]. وبانضمام السيدة ميمونة -رضي الله عنها- إلى ركب آل البيت، وإلى أزواج رسول الله r كان لها -كما لأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن- دور كبير في نقل حياة رسول الله r إلى الأُمَّة، كما قال الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: 34]. قال البغوي: قوله U: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} يعني: القرآن، {وَالْحِكْمَةِ} قال قتادة: يعني السُّنَّة. وقال مقاتل: أحكام القرآن ومواعظه[12]. ومن ثَمَّ كانت أُمَّهات المؤمنين تنقل الأحكام الشرعية بدقَّة بالغة، فنجد الأحاديث التي يُذكر فيها الغسل والوضوء وما كان يفعله النبي r في نومه واستيقاظه ودخوله وخروجه، وما كان أحد لينقل هذه الأمور كلها بهذه الدقَّة إلاَّ أُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن؛ وذلك نظرًا لصحبتهن الدائمة للرسول r. مروياتها عن رسول الله روت عن رسول الله r، وروى عنها: إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، ومولاها سليمان بن يسار، وعبد الله بن سليط، وابن أختها عبد الله بن شداد بن الهاد، وابن أختها عبد الله بن عباس، وابن أخيها عبد الرحمن بن السائب الهلالي، وغيرهم. وفاتها وقد تُوُفِّيَتْ -رضي الله عنها- بسَرِف بين مكة والمدينة، حيث بنى بها رسول الله r، وذلك سنة 51هـ/ 671م، أكَّد ذلك ابن حجر وغيره[13]، وكان لها يوم تُوُفِّيَتْ ثمانون أو إحدى وثمانون سنة[14]. [1] محب الدين الطبري: السمط الثمين ص189. [2] العصامي: سمط النجوم العوالي 1/201. [3] الذهبي: سير أعلام النبلاء 2/238. [4] المصدر السابق 2/245. [5] الطبراني: المعجم الكبير (12012)، والحاكم في المستدرك (6801)، وقال: صحيح على شرط مسلم. وقال الألباني: صحيح. انظر السلسلة الصحيحة (1764). [6] محب الدين الطبري: السمط الثمين ص192. [7] محمد فتحي مسعد: أمهات المؤمنين ص206. [8] محمد رشيد رضا: نداء للجنس اللطيف في حقوق النساء في الإسلام ص84. [9] ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/132. [10] ابن كثير: السيرة النبوية 3/439. [11] ابن هشام: السيرة النبوية 2/646، والسهيلي: الروض الأنف 4/117، وابن كثير: السيرة النبوية 3/439. [12] البغوي: معالم التنزيل 6/351. [13] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 8/128، وأيضًا: تهذيب التهذيب 12/402. [14] ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/140. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 32 : 02 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ســــيرة أمــهات الـمؤمـنين السيدة ميمونة بنت الحارث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين . أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخت أم الفضل زوجة العباس ، وخالة عبد الله بن عباس وخالة خالد بن الوليد ، وكان اسمها برة فسماها النبي ميمونة . من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنْ يعطي أجمل الأسماء ، وكان يأمرنا أن نخاطب الإنسان بأحب الأسماء إليه ، لأن ثمة أسماء ليس محببة كثيراً ، فمعلم المدرسة أو المدير في دائرة من علامات نجاحه في عمله يخاطب موظفيهم بأحب الأسماء إليهم ، وهناك أسماء أحياناً تثير الضحك ، له اسم ، وله كنية ، كنيته تثير الضحك ، نناديه باسمه ، اسمه يثير الضحك نناديه بكنيته ، هذا من أدب النبي صلى الله عليه وسلم ، أحيانا بالعكس ، اسم عدوان مثلاً ، عدوان سلام ، يا سيد سلام ، نادِ الإنسان بأحب الأسماء إليه ، وإذا ناديته باسمه ، وغضب فقل له : الله عز وجل ما ذكر إنساناً بكنيته إلا أبا لهب ، لأن اسمه عبد العزى ، ولو أن الله عز جل قال عبد العزى لرأوه إلهاً ، فالله عز وجل ذكره بكنيته فقط ، أما أحبابه فقال يا يحيى ، يا زكريا ، يا عيسى ، إلا أن القرآن كله ليس فيه خطاب للنبي باسمه إلا بألقابه النبوية والرسالة ، يا أيها النبي ، يا أيها الرسول ، وقد ورد اسم محمد ، ولكن في معرض الخبر ، محمد رسول الله ، أما كخطاب فهذا مما انفرد به النبي صلى الله عليه وسلم . فميمونة بنت الحارث زوج النبي تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضاء ، وبنى بها عقب مرجعه من العمرة في مكان بين مكة والمدينة ، وكان الذي تولى تزويجها العباس رضي الله عنه بتوكيل منها ، وكان قد أرسل صلى الله عليه وسلم جعفراً ليخطبها له ، فأذن للعباس فزوجها منه ، روت عن النبي أحاديث كثيرة ، روى عنها ابن أختها عبد الله بن عباس ، وابن أختها الأخرى عبد الله بن شداد ، وابن أختها عبد الرحمن بن السائب ، وابن أختها الأخرى يزيد بن الصم ، وآخرون كمولاها عطاء بن يسار ، وكريب مولى ابن عباس ، وكثيرون ، روت أحاديث عن رسول الله . كلكم يعلم أن في الحديبية حينما منع المشركون رسول الله والمؤمنون من أن يؤدوا العمرة ، واتفقوا على صلح الحديبية ، على أن يرجعوا هذا العام ، ويأتوا في العام التالي ، فهذه العمرة سُمِّيت عمرة القضاء . أحب أهل مكة أن يعزوا أنفسهم ، فأخلوا مكة ، وتركوها لرسول الله في العام المقبل ، فأشاعوا ، وأذاعوا في أرجاء مكة أن المسلمين يعانون عسرة وجهداً ، إن تصبك حسنة تسؤهم ، دائماً الكافر يتلقى الأخبار السيئة للمؤمنين براحة ، ويتلقى الأخبار الطيبة بانزعاج ، بالمناسبة يمكن أن يكون هذا مقياسًا كبيرًا لإيمانك ، إذا أصاب أخاك المؤمن خيرٌ ارتحت له فهذه علامة إيمانك ، وإذا تضايقت فهي علامة النفاق ، المنافق إن تصبك حسنة تسؤه ، وإن تصبك سيئة يفرح بها ، هذا المنافق ، فأنت انظر مع إخوانك ، أخ لك أخذ شهادة عليا ، صار دكتورًا ، أتتضايق أم تفرح ؟ أخوك تزوج ، واشترى بيتًا ، أو احتل منصباً رفيعاً ، له مكانة ، فهذا مكسب لك ، نحن عندنا قاعدة : المؤمنون كلهم لواحد ، والواحد للمجموع ، كل مؤمن لمؤمن ، والمؤمن للجميع . وقف أهل مكة عند دار الندوة لينظروا إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وإلى أصحابه كيف أصابهم الجهد ، وأنهكتهم العسرة ، هناك معلومات مبنية دائماً على التباعد والأوهام والأخطاء ، معلومات سيئة جداً عن أحوال المؤمنين ، فالمشركون أرادوا أن ينظروا إلى أوضاعهم الصعبة ، وعلم النبي بالخبر فقال لأصحابه الكرام : ارملوا بالبيت ليرى المشركون قوتكم ، ولما دخل صلى الله عليه وسلم اضطبع بردائه ، يعني أخرج كتفه اليمنى هذا الاضطباع في بالحج والعمرة ، أخرج عرضه اليمنى ، ثم قال : رحم الله امرؤًا أراهم اليوم من نفسه قوة ، ثم استلم الركن ، وأخذ يهرول ، ويهرول أصحابه معه ، فكان ذلك إظهاراً لقوتهم ، وتكذيباً لإشاعات المشركين . هذا منه حكم شرعي ، فأنت لا ينبغي أن تقف موقفَ ضعفٍ أمام كافر ، لا ينبغي أن تتضعضع لإنسان كافر ، وتتذلل أمامه ، يجب أن تظهر بأعلى مظهر ، لأن لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه ، ابتغ الحوائج بعزة الأنفس ، فإن الحوائج تجري بالمقادير ، كافر بعيد عن الدين شارد منغمس بالمعاصي والآثام لا يصلي رأى مؤمنًا يتذلل أمامه ، يقول : هذا دين ؟! نحن على حق ، وليس هم ، لأنك أنت حينما تذللت أمامه ضعفت مركز الدين ، أنت سفير للمؤمنين ، لما تضعضت أمامه ضعضعت مركزك ، وضعضعت مركز الدين أمامه ، وفتنت الكافر ، وأقنعته أننا أناس صغار ضعفاء مسحوقون ، وأنت قوي وفهمٌ ، رحم الله امرؤًا أراهم اليوم من نفسه قوة . يمكن أن تشكو لمؤمن ، فإن فعلت ذلك فإنك تشتكي إلى الله ، أما إذا اشتكيت لكافر فكأنما اشتكيت على الله ، أما أن تشكو الناس إلى الله فهذا ضعف توحيد ، أما أن تشكو نفسك إلى الله فهذا محض الإيمان ، أعلى شيء أن تشكو نفسك إلى الله ، أقل من هذا أن تشكو الناس إلى الله ، أقل من هذا أن تشكو إلى مؤمن ، أقل من هذا أن تشكو همك إلى كافر . لما دخل النبي مكة أمسك ابن رواحة خطام ناقة النبي ، وقال : خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله يا رب إنـي مؤمن بقيـله أعرف حق الله في قبولـه وأقام النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث ليال بعد العمرة ، وكان العباس قد زوجه ميمونة بمكة ، وكان لها من العمر ست وعشرون عاماً ، فعقد عليها بمكة بعد تحلله من عمرته ، وبنى بها في طريق عودته إلى المدينة ، وفي هذه العمرة نزل قوله تعالى : (سورة الفتح) يقول كتاب السيرة : ما بقي أحد من المسلمين إلا وقد أيقن يومئذ أن يوم النصر الأكبر كاد قريباً وشيكاً ، لأن بعد عمرة الحديبية عمرة القضاء ، بعدها فتح مكة : (سورة الفتح) الناس في نشوة ، هذه المعاني من العزة والنصر والفتح ، وميمونة رضي الله عنها في نشوة سرورها ، وفرحها ، وابتهاجها بزواجها من رسول الله ، ليست قضية زواج أن تكون امرأة زوجة رسول الله ، شيء صعب أن يتصوره الإنسان ، والله أنا في الحج الماضي أمام قبر النبي هذا أعظم إنسان في الكون ، سيد الخلق ، قمة المجتمع البشري كمالاً ، وعلماً ، وخلقاً ، وأدباً ، ومعرفة بالله ، فامرأة تكون زوجته . بالمناسبة إذا كان لامرأة زوج مؤمن ، وضايقته فلها عند الله عقاب أليم ، لأن العلماء قالوا في قوله تعالى : (سورة الأحزاب 30) فسر ؟ ممكن أن تأتي زوجة النبي فاحشة ، كأن تزني ؟ مستحيل ، فما معنى الآية ؟ العلماء قالوا : زوجة النبي لو أنه ضايقته قليلاً ، أو قصرت في حقه ، أو حملته ما لا يطيق ، أو أنها طالبته بالدنيا لكان هذا عند الله فاحشة ، السيدة خديجة أين وجه عظمتها ؟ أنها كانت أكبر معين للنبي ، تكاد أن تتخلى عن حظها منه ، يسعده أن يكون في غار حراء ، وتأتيه بالطعام والشراب ، تبحث عنه ، تعينه على ما هو فيه ، وعلى ما كان يرغب ، وكثير من النساء إذا أحب زوجها أن يؤلف كتابًا لا تريحه ، النساء الجاهلات عدوات الكتاب ، ثمة عداوة مستحكمة بينها وبين الكتاب ، لا تسمح لزوجها أن يكون متألقاً ، أحيانا تجد مؤلفًا يقول : أهدي الكتاب لزوجتي ، التي كانت السبب ، إنها كانت أكبر عونٍ على كتابته ، لأن التأليف يحتاج إلى صفاء ، وهدوء ، وتفرغ ، فتسعى بكل جهدها إلى أن يكون زوجها في راحة ، فلذلك الآية الدقيقة : إذا أساءت إلى النبي قليلاً فكأنما أتت الفاحشة ، أمّا هنّ فمنزهات ، هنّ العفيفات الطاهرات منزهات عن أن يأتين الفاحشة ، لكن الفاحشة في هذه الآية معناها إذا أسأن إلى النبي ولو إساءة طفيفة ، لذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام عن سيدنا الصديق : ((ما ساءني قط فاعرفوا له ذلك)) ، ((سدوا علي كل خوخة إلا خوخة أبي بكر)) ، زوجني ابنته وأعطاني ماله وما ساءني قط ، ((وما طلعت شمس على رجل بعد نبي أفضل من أبي بكر)) . وعندما وصلت إلى المدينة استقبلتها نساء النبي بالترحاب والتهاني والتبريكات ، وقد اكتسبت اسمها الجديد الميمون ميمونة من تلك المناسبة الميمونة الغراء التي دخل فيها أم القرى لأول مرة من سبع سنين . مكة بلده الذي أُخرِج منه ، وائتمر أهلها على قلته ، وكادت له ، وحاربته ثلاث حروب صعبة ، ثم أكرمه الله عز وجل ، ودخل مكة منتصراً فاتحاً ، العبرة بالنهاية ، والعاقبة للمتقين ، الأمور تدور ، يصعد أناس ، ويسقط أناس آخرون ، وفي النهاية لا تستقر إلا على تكريم المؤمن. ودخلت أم المؤمنين ميمونة بيت النبي ، وقد اغتنمت من الدنيا نعمة الإيمان والإسلام والشرف العظيم أن أصبحت زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وبقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله كثيراً ، حتى إذا اشتد المرض برسول الله نزل في بيتها ، ثم استأذنتها عائشة بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم لينتقل إلى بيتها ليمرض حيث أحب في بيت عائشة ، فحينما مرض أول مرحلة كانت في بيت ميمونة ، والمرحلة الثانية في بيت عائشة ، ومقامه الشريف الآن هو بيت عائشة ، مكان دفنه الآن هذا بيت عائشة ، وهذه نعمة من أجلِّ النعم أن قبر النبي ثابت ، وقبور الآخرين لعله هنا ، هنا قبر سيدنا يحي في الأموي ، ليس هناك شيء ثابت ، أما لكرامة النبي عند الله كان قبره ثابتًا ، ليس فيه مشكلة إطلاقاً . فلما انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي في نشر سنته بين الصحابة والتابعين ، حيث روى عنها كثير من الصحابة والتابعين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كما رووا عن سائر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وفي عام الواحد والخمسين توفيت السيدة ميمونة ، ولها ثمانون سنة . عاشت زينب بنت خزيمة ثلاثين عاماً ، وهذه عاشت ثمانين عاماً ، قال عطاء : توفيت ميمونة في المكان الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج هو وابن عباس إليها فدفنوها في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها وأرضاها . سكنت بمكان قريب البقيع في الحج ، هذا البقيع كل الصحابة فيه ، كبار الصحابة زوجات النبي ، بنات النبي في هذه المقبرة ، النبي عليه الصلاة والسلام ربى رجالاً أبطالا ونساءً . والحمد لله رب العالمين المصدر: موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2009, 58 : 02 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه بارك الله فيكم اخونا العزيز صقر اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 03 / 2010, 59 : 07 AM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : ملتقى السيرة النبويه أللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي ألأمي الطاهر الزكي وعلى أله وصحبه وسلم بارك الله فيك أخي ****** صقر الاسلام جزاك الله خيرا وأثابك الفردوس ألأعلى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018