08 / 05 / 2010, 04 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 70 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.89 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1265 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام ![](http://www.anwaralnor.net/photo/010.gif) في زيارة إشرافية تربوية لمدرسة جد حفص الثانوية للبنات قرأت لافتة على إحدى قاعات الاجتماعات الرئيسية بالمدرسة مكتوب عليها عبارة (( قاعدة أم رباب )) بحثت في ذاكرتي عن أم رباب في التاريخ العربي أو الإسلامي فلم تسعفني ذاكرتي قرأت اللأفتة مرات عدة ولم أجد إجابة تقول لي من هي أم راب؟! سألت إحدى المعلمات: من هي أم رباب؟! قالت: هذه عاملة في المدرسة كانت مخلصة في عملها وتوفيت عندما شبت النيران في حجرة زوجها القعيد ، فدخلت لإنقاذه فماتت ، فخلدت المدرسة اسمها بإطلاقه على تلك القاعة. قلت لها هذا سلوك متميز ، ووفاء محمود. ولا أعرف لماذا تذكرت ما كتبه الأستاذ أحمد راتب عمروش الناشر لكتاب (( الدولة العية العثمانية)) للأستاذ محمد فريد بك عندما قال لهم أستاذ التاريخ في الصف: هؤلاء الذين نحيي ذكراهم كل عام هم خونة يجب أن نلعنهم ، لقد اتصلوا بالإنجليز ، وتآمروا مع الاستعمار لفصل بلاد العرب عن الدولة العثمانية (م. هـ). تذكرت أسماء العديد من الميادين والشوارع والقاعات التي تحمل أسماء العديد ممن أساءوا إلى الأمتين العربية والإسلامية ، ومع ذلك نخلد ذكراهم. وتذكرت أسماء العديد من المخلصين في أمتنا الذين عاشوا أللأمة ، وضحوا من أجلها ولم نخلد ذكراهم بإطلاق أسمائهم على حجرة صغيرة في إحدى مؤسساتهم التي أضاعوا شبابهم في إدارتها والعمل على رفعتها ، لقد طوى النسيان هؤلاء العظام ، ولم نعد نتذكرهم أو نترحم عليهم ، وحتى إن خلدنا ذكرى أحدهم نخلدها فقط بعد موتهم. لماذا لا نتخذ من مسلك إدارة مدرسة جد حفص الثانوية للبنات منهاجا لحياتنا مع المخلصين بحيث نطلق على قاعات مدارسنا ومستشفياتنا وجامعاتنا وبنوكنا ومصالحنا الحكومية أسماء من ساهموا بإخلاص في بناء هذه المؤسسة خاصة الرعيل الأول الذين عملوا في ظروف شاقة؟ لماذا لا نكتب نبذة موجزة عن أعمالهم بحيث لا تدخل المحسوبية والأهواء في إطلاق الأسماء واختيار الشخصيات ؟ ومازلت أذكر أسماء بعض الأستاذة الذين أطلقت جامعة عين شمس التي درست فيها وعملت فيها بالتدريس أسماءهم على تلك القاعات ، وكنا نسأل من حسيب هذا فيقولون هو باحث نباتي سبق العلماء ببحوثه ولكنهم رفضوها وبعد سنوات ثبت أنه ظلم بسبب إبداعه وعدم قبول المحيطين به لسبقه العلمي. وعندما حضرت البحرين سمعت عن محاضرة في جمعية الإصلاح في قاعة الشيخ عبد الرحمن الجودر فسألت من عبد الرحمن الجودر؟ فعلمت جهوده في مجال الدعوة؟ لماذا لا نطلق اسم الدكتور علي محمد فخرو على قاعة وزارة التربية والتعليم ، أو إحدى المدارس الحديثة ويقوم الدكتور علي فخرو حفظه الله بافتتاح هذه مدرسة ، وتلتقط له الصور التذكارية وهو يفتتحها ، ونقيم له سيرة ذاتية مصورة في أحدى قاعات القاعة أو مدرسة؟ ألم يقم الدكتور على محمد فخرو بتأسيس نهضة علمية تربوية سهر عليها الليالي ، وواصل بها نهاره ليحقق هذه النهضة التربوية الفريدة؟! مازلت أرى صورة الدكتور علي محمد فخرو وهو يمر على أعمال الطلاب في اليوم العلمي ، وهو يحاور ويناقش الطلاب في حب وعلمية وفكر ، ولم يكن مجرد قاطع شريط أو مفتتح لنشاط ، بل كان قائدا ومفكراً ، وصاحب رسالة. مازلت أرى صورته في المؤتمرات التربوية وهو يحاور ويناقش ِ ، ويطلب من الجميع الحوار والنقاش للنهوض بالأمة والوصول إلى الحقيقة. أما يستحق هذا الرجل هذا التكريم؟! لقد سنت مدرسة جد حفص الثانوية للبنات سنة حسنة بتكريمها لإحدى العاملات المخلصات في المدرسة ، فشكرا لمن فعل ذلك وفكر فيه وأدعو الله أن أجد العديد من القاعدات. الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى. أخبار الخليج – الملحق الإسلامي – العدد (9576) الجمعة 23 ربيع الثاني 1425هـ- 11 يونيو 2004م. ![](http://www.anwaralnor.net/ashraf/24007811wb8.gif)
rhum Hl vfhf td [] ptw hgehk,dm Hkl,`[ dpj`n!
|
| |