09 / 04 / 2009, 05 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 41 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعذرونا فكلنا على ثغر!! د.رياض بن محمد المسيميري تتعدد هموم العلماء والدعاة وأهل الحسبة ويتفاوت سلم الأولويات لدى الكثير منهم وهي ظاهرة مقبولة بل ربما جيدة لا تستغني عنها الصحوة الإسلامية المعاصرة! فمن المقبول الجيد لدى أذكياء الصحوة ومُنظريها وجود طبقة العلماء وطلبة العلم المتوجهين نحو العلم والبحث والتصنيف والتأليف، كما يستحسن كذلك وجود الدعاة المشمرين عن سواعدهم في دعوة الناس واستصلاحهم، كما لا غنى للصحوة عن أهل الحسبة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الآخذين على أيدي السفهاء والفساق! فكُّل هؤلاء يُكمِّل بعضهم بعضاً ويُعين بعضهم بعضاً ويقوم الجميع بأدوار حيوية لا يمكن التقليل من أهميتها لدى المنصفين والعارفين! فتوزيع المهام وتقاسم الأدوار وتنويع التخصصات علامة صحة ونضج ودليل وعي وبُعد نظر! بيد أنَّ البعض للأسف الشديد يختزل كلَّ مهام الصحوة في مهمته التي يمارسها وينظر نظرة آحادية فلا يأبه بأي شيء سوى الذي يعتُّد به ويمارسه، فإن كان داعية يُعنى بالوعظ والإرشاد وينتقل من مسجد لآخر لإلقاء محاضراته وكلماته نظر إلى العاكفين على العلم المنكبين على الطلب نظرة الشفقة والامتعاض فقد انصرمت سنوات أعمارهم في قال أبو حنيفة ومالك، وأفتى الشافعي وأحمد!! بينما الناس يتعطشون لكلمة مؤثرة ونصيحة مشفقة!! وإن كان ذا آمر بمعروف ونهي عن منكر جعل الاحتساب ذروة العمل الصحوي الذي لا بقاء للصحوة بدونه ولا يجوز الاشتغال بغيره!! فأي قيمة لحفظ المتون وجرد المطولات!! وأي وزن لإلقاء المواعظ والمحاضرات!! والشباب مائعون غارقون في الرذيلة، والفتيات متبرجات مجاهرات بالفتنة والإغواء!! إنَّ هذه المبالغات والتهويلات تُفقد الصحوة توازنها، وتحرم العاملين من التنويع والتكامل، وتُضفى على الناشطين ضروباً من الإحباط واليأس حيث يسمع من رفقاء الدرب كلمات التخذيل والتعويق!! إنَّ على هؤلاء الآحادين أن يتقوا الله في إخوانهم فلا يُخذِّلونهم ولا يثبطونهم؛ حين اختاروا تخصصاً مغايراً لتخصصهم ومارسوا أعمالاً تغاير أعمالهم فالجميع عاملون لمصلحة دينهم وأمتهم ولا غنى لبعضهم عن عمل بعض!! لقد استوزر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - لما جُبلا عليه من النظر الثاقب والرأي السديد والحكمة البالغة وتخصص أبو هريرة وعبد الله بن عمرو في استظهار الحديث وحفظه كما اتجه أبي بن كعب إلى حفظ القرآن فجعله عمر إماماً للناس في صلاة التراويح، وولّى أبا عبيدة قيادة الجند في فتوحات الشام! إنَّ القضية لا تعدو كونها توزيعاً للمهام وتقاسماً للأدوار كما أسلفنا فليعذر بعضنا بعضاً وليحسن به الظن وإلاّ فليعلم أنه يهدم أكثر ممّا يبني. والسلام
hu`v,kh t;gkh ugn eyv!!
|
| |