الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 548 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
03 / 08 / 2011, 41 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب النداء الثامن عشر : ]الأمر بالصبر والمصابرة والمرابطة[ ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [{آل عمران 200}. ختم الحق سبحانه هذه السورة العظيمة المشتملة على تكاليف كثيرة،منها ما يخصُّ المسلم وحده،فأمره بالصبر عليها،ومنها ما يشترك فيها مع غيره من أعداء الله تعالى،سواء كانوا مشركين أو منافقين أو أهل الكتاب،فأمره بالمصابرة ،ولمّا كثر الحديث عن الجهاد وأنواعه ،من جهاد العدو في ساحات المعركة،أو المنافقين وأهل الكتاب في ساحة الشبهات والأراجيف،أو جهاد النفس لما يعرض لها من تكاليف وأهواء وشهوات،أمر بالمرابطة.وملاك الأمر كله التقوى،فمن وفق للعمل بهذه الأوامر الأربعة كانت عاقبته الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة. اختلف المفسرون في المراد بالصبر والمصابرة على أقوال: أحدها:اصبروا على دينكم،وصابروا الكفار ورابطوهم.عن الحسن البصري قالأمرهم أن يصبروا على دينهم،ولا يدعوه لشدة ولا لرخاء،ولا سراء ولا ضراء،وأمرهم أن يصابروا الكفار،,أن يرابطوا المشركين)[1].وهو مروي كذلك عن قتادة وابن جريج والضحاك. الثاني:اصبروا على دينكم ،وصابروا الوعد الذي وعدتكم،ورابطوا أعدائي. عن محمد بن كعب القرظي قالاصبروا على دينكم،وصابروا الوعد الذي وعدتكم،ورابطوا عدوي وعدوكم حتى يترك دينه لدينكم )[2]. الثالث:اصبروا على الجهاد،وصابروا عدوكم. كتب أبو عبيدة t إلى عمر بن الخطاب t فذكر له جموعا من الروم،وما يتخوف منهم،فكتب إليه عمر :أما بعد،فإنه مهما نزل بعبد مؤمن من منزلة شدَّة،يجعل الله بعدها فرجاً،وإنه لن يغلب عسر يسرين،وإنَّ يقول في كتابهيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[3]. ولا يمنع حمل المراد على ما ذكر فكلها مجالات للصبر والمصابرة. واختلف في المرابطة على قولين: أحدها:الرباط في سبيل الله تعالى،وهي ملازمة الثغور لحفظها من العدو،وقد ورد في المرابطة في سبيل الله تعالى أحاديث كثيرة. روى البخاري :]عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَالرَّوْحَةُ يَرُوحُهَا الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْغَدْوَةُ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا[[4].وأخرج مسلم عَنْ سَلْمَانَ t قَال:]َ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ[[5]. وأخرج أحمد عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ تَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَتْ:] مَنْ رَابَطَ فِي شَيْءٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَجْزَأَتْ عَنْهُ رِبَاطَ سَنَةٍ [[6]. وروى الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ t قَالَ:] سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [[7]. الثاني:الرباط في انتظار الصلاة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أقبل عليَّ أبو هريرة يوما فقال أتدري يا ابن أخي فيم نزلت هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا" قلت لا. قال أما إنه لم يكن في زمان النبي r غزو يرابطون فيه ولكنها نزلت في قوم يعمرون المساجد ويصلون الصلاة في مواقيتها ثم يذكرون الله فيها فعليهم أنزلت "اصبروا" أي على الصلوات الخمس "وصابروا" أنفسكم وهواكم "ورابطوا" في مساجدكم "واتقوا الله" فيما عليكم "لعلكم تفلحون)[8]. ويشهد لهذا القول أحاديث كثيرة: أخرج مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t :] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ[[9]. ويمكن حمل المعنى على القولين،فالرباط في الثغور من جهاد الكفار والمشركين،وانتظار الصلاة بعد الصلاة من جهاد النفس والشيطان.والجميع مأمورون بمجاهدته. قوله تعالى:]وَاتَّقُوا اللَّهَ (خاتمة الوصايا في هذه السورة الكريمة،ذلك أن ملاك التكليف مبني على التقوى،فمن ليس لديه تقوى لله U ،ليس يقوى على الصبر على أداء الطاعات،ولا اجتناب المنهيات،ولا المصابرة على دفع شبهات العداء،ولا مجالدة النفس ومجاهدتها،لحرمانها من شهواتها ونزعاتها إلى الهوى. ومن تمكن من أداء تلك الوصايا الربانيَّة ،التي فيها صلاح الدنيا والدين،كان من المفلحين الفائزين في الدارين. 1) جامع البيان 3/561 وانظر تفسير القرآن العظيم 1/589 والتفسير الكبير 9/474 2) جامع البيان 3/562 والدر المنثور 2/201 والجامع لأحكام القرآن 4/323 3) جامع البيان 3/562 والدر المنثور 2/202 والجامع لأحكام القرآن 4/323 وتفسير القرآن العظيم 1/594 4) صحيح البخاري،كتاب الجهاد والسير،باب فضل رباط يوم في سبيل الله تعالى 3/1059 رقم 2735 5) صحيح مسلم كتاب الجهاد،باب فضل الرباط في سبيل U 13/62 رقم 4915 6) مسند أحمد 6/362 7) سنن الترمذي،كتاب فضائل الجهاد،باب ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله 7/ 138 رقم 1643 8) تفسير القرآن العظيم 1/590 والدر المنثور 2/201 وانظر جامع البيان 3/562 9) صحيح مسلم،كتاب الطهارة،باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره 3/134 رقم 586 hgk]hx hgehlk uav :( hgHlv fhgwfv ,hglwhfvm ,hglvhf'm ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 08 / 2011, 00 : 10 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018