13 / 04 / 2009, 31 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 30 / 03 / 2009 | العضوية: | 23707 | العمر: | 45 | المشاركات: | 428 [+] | بمعدل : | 0.07 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 235 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه وسلم وبعد: فبعد واجب التقوى فليكن في حياتنا وفيما نهتم به نصيب للدعوة إلى الله تعالى ، وهي الغاية التي بعث من أجلها الرسل ، وأنزلت لها الكتب ، قال تعالى على لسان رسوله قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي (يوسف: من الآية108) وهذه الآية صريحة أن النهوض بواجب الدعوة إلى الله والتعريف بدين الله واجب على كل مسلم ومسلمة ، وهو لا يقل أهمية عن واجب الصلاة والصيام والزكاة ، والدعوة إلى الله شرف عظيم يقول تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت:33) . إن كلمة الدعوة هي أحسن كلمة تقال في الأرض وتصعد في مقدمة الكلم الطيب إلى السماء ، ولكن مع العمل الصالح الذي يصدق الكلمة ، فاصدق لله ولو بكلمات قليلة ، قل أي شيء ، ابذل أي شيء لدين الله ، عبر عن انتمائك لهذا الدين لأن وقعنا يستنفرنا لنصرة رسول الله وقد أخبر الله تعالى عن أتباعه وأنصاره فقال فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف: من الآية157) فقد علمنا الصحابة حقيقة الانتماء ، علمونا أن الانتماء لدين الله يوجب على من انتمى إليه أن يبذل بعض الجهد لهذا الدين ، وفي حَجة الوداع كان عدد الصحابة مائةً وأربعة وعشرين ألفاً ، لم يبقى من الصحابة في مكةَ والمدينة إلا عشرة آلاف قد انتشروا في البلاد وقبورهم شاهدة على ذلك في الصين وتركيا وسوريا والأردن والعراق ، وقد علم الصحابة أن الصلاة في مكة تعدل مائة ألف صلاة ، وفي المدينة تعدل ألف صلاة ، ومع ذلك خرجوا يبلغون دعوة الله ، لأن الله تعالى يقول كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ هذا تشريف أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ هذا تكليف ، وهذا ربعي بن عامر الرجل البدوي لما قال له رستم قائد جيش الفرس من أنتم ؟ فأجاب إجابة خلدها التاريخ قال نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، وعن جرير ابن عبد الله قال بايعتُ رسول الله على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم وقد قال رسول الله لعليٍ يحثه على هدايت الخلق ( فواللهِ لأَن يهدي الله بكَ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ أَنْ يَكونَ لَكَ حُمْر النَّعَمِ ) رواه مسلم . وقد يتوهم البعض أن واجب الدعوة إلى الله لا يلزمه لأنه ليس من طلبة العلوم الدينية أو يعلل بان هذه الوظيفة هي وظيفة العلماء ، ولكن الحقيقة هي الحرمان من هذا الواجب المقدس ، وهذا الفهم لم يفهمه الصحابة ، بل فهموا أن قضية العمل لدين الله قضية الجميع ، وهذا هو صديق الأمة أبو بكر رضي الله عنه يشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويتحرك على الفور بعد هذه الكلمة ليعمل لدين الله ، وقد علم الصديق أن الشهادتين تلزمانه بالحركة والبذل لدين الله ، تحرك الصديق لأن الصدق يحرك القلوب فعاد في اليوم الثاني بخمسة من العشرة المبشرة بالجنة ، فاصدق لله ولو بكلمات قليلة ودع النتائج إلى الله فقد تتحرك مخلصاً وقد تتحرك صادقاً ولكن لا يهتدي لدعوتك أحد فلست أخلص من الأنبياء الذين أخبر عنهم رسول الله عُرِضَتْ عليَّ الأمم ، فرأيت النبيَّ ومعه الرُهَيطُ ، والنبيَّ ومعه الرجلُ والرجلان ، والنبيَّ وليس معه أحد وإليك أخي في الله نموذج آخر عرف واجبه منذ اللحظة الأولى من إسلامه إنه الطفيل ابن عمرو الدوسي كان سيداً مطاعاً في قومه، التقى برسول الله فعرض عليه الإسلام فأسلم مكانه قال يا رسول الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم للإسلام ، فقال الطفيل ثم خرجت إلى قومي فدعوتهم للإسلام فأبطئوا عليَّ وأعرضوا عني فجئت إلى رسول الله بمكة فقلت يا رسول الله أنه غلبني على دوس الزنى فدعوا الله عليهم ، قال فرفع رسول الله يديه وأستقبل القبلة ، فقلت في نفسي هلكت دوس فقال اللهم أهد دوساً ، اللهم أهد دوساً ، اللهم أهد دوساً ، ثم قال أرجع إلى قومك وأدعوهم وأرفق بهم فقال الطفيل فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى أسلموا عن بكرة أبيهم ، والشاهد هاهو الطفيل يسلم في التوِّ واللحظة يشعر بمسؤوليته تجاه هذا الدين ويفهم حقيقة الانتماء للإسلام ، فيقول للمصطفى أرسلني داعية إلى قومي ، إذاً فقضية العمل لدين الله يجب أن تملأ قلوبنا حتى أن النبيَّ أراد أن لا يعتذر أحد من واجب الدعوة فقال بلغوا عني ولو آيه فقال العلماء (رحمهم الله) نصاب الدعوة آيه ، إذاً فلابد أن يكون لك دور في الحياة ، فالمرأة السوداء التي كانت تقم مسجد رسول الله قامت بدورها في الحياة ، ودخلت بهذا الدور الجنة ، وأُلفِتُ النظرَ إلى أمر لا يجوز أن ينسى ، هذا العصر عصر الأديان كل صاحب دين يدافع عن دينه اليهودي يدافع عن يهوديته ، والنصراني يدافع عن نصرانيته حتى السيخ الذين يقدسون البقر يدافعون عنها ، ونحن عندنا دينٌ
sgsgm td 'vdr hg]u,m ,hgYpshk
|
| |