الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 662 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
13 / 09 / 2011, 29 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [{الأحزاب 41}. يأمر الحق سبحانه أولياءه بروح العبادات كلها،لم تطلب عبادة بالكثرة إلا ذكر الله تعالى،وأما بقية العبادات فمبناها على الإتقان والإخلاص،ولا يعذر على ترك الذكر بحال قال تعالى:]وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ[{الزخرف 36}. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قاللا يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما، ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر، فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على عقله)[1]. ما الذكر وما حقيقته؟قال الراغبتارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يمكن للإنسان أن يحفظ ما يقتنيه من المعرفة، وهو كالحفظ إلا أن الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه، والذكر يقال اعتبارا باستحضاره، وتارة يقال لحضور الشيء القلب أو القول، ولذلك قيل: الذكر ذكران: ذكر بالقلب،وذكر باللسان،وكل واحد منهما ضربان:ذكر عن نسيان،وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ)[2]. إذاً حقيقة الذكر استحضار عظمة الله تعالى وهيبته في القلب،وهو الذي يثمر المراقبة الدائمة،وأما ذكر اللسان فهو وسيلة لتحقيق ذلك الحضور،وكذا الأعمال إذا استحضر لها نيَّة التقرُّب إلى الله تعالى،تعتبر ذكرا باعتبار أنها تذكِّر القلب بالله.فالمقصود من الذكر الحضور مع الله تعالى في كل الأوقات.ولذا ورد في صفات المؤمنين:] الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [{آل عمران191}. ] فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [ {النساء 103}.وهذه أحوال الإنسان في جميع أحيانه. وقد ورد الأمر بالذكر الكثير في كثير من مواضع الذكر الحكيم:]وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ[{آل عمران 41}. ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[{الأنفال45}. وقال تعالى في صفات المؤمنين:]وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [{الأحزاب 35}. ومن السنَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t :] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r سُئِلَ أَيُّ الْعِبَادِ أَفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ .قُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمِنْ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟قَالَ: لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَمًا لَكَانَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ أَفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً[[3].وفي الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ:] كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ[[4]. والعبادات تتفاضل فيما بينها بقدر ما فيها ذكر لله تعالى،فما كان فيها ذكر لله تعالى كانت أزكى وأطيب،وأدعى للقبول عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ t :]عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ: أَيُّ الْجِهَادِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا.قَالَ: فَأَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا. ثُمَّ ذَكَرَ لَنَا الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ وَالصَّدَقَةَ كُلُّ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ r يَقُولُ: أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا .فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ t لِعُمَرَt:يَا أَبَا حَفْصٍ ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ بِكُلِّ خَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَجَلْ[5][. َقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ t:] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ[[6]،فالذاكر يكتسب معيَّة الله تعالى وقربه ومجالسته بما يليق بجلاله،فقد روي عن موسى u أنه قال: ] يا رَبِّ أَقَريبٌ أنتَ فَأُناجِيكَ أَمْ بعيدٌ فَأُناديكَ؟ فقيلَ لَهُ: يا موسى أنا جَليسُ مَنْ ذَكَرَني[[7].ومن بركات مجالس الذكر ما ورد في الصحيح ] أنَّ النَّبِيِّ r قَالَ :لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ U إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ[.[8] ولو لم يكن للذكر فضل إلا تحصيل الطمأنينة، لكفى بذلك فضلا. ] الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [ {الرعد 28}. وإن أعزَّ ما يطلبه الناس الطمأنينة والراحة النفسية،التي أدى فقدها في المجتمعات المادية،إلى الكثير من الجرائم،ومنها الانتحار لأن القلوب خوت من ذكر الله،وهيمن الشيطان عليها،فضاقت عليها الأرض بما رحبت. وقد جعل الحق سبحانه المؤمنين في مقابل المنافقين،فالمؤمنين يذكرون الله تعالى في جميع أحوالهم،والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا،وكان ذلك القليل رياء . ] إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً[ {النساء 142}. وهذه مقابلة بين جزاء الذاكرين والغافلين : ]أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ[{الزمر 22}. وقد توعد الحق سبحانه من يعرض عن ذكره بالعذاب الأليم:]وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً [{الجن 17}. ]وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [{الزخرف 36}. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t :] عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ ،إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً[9] فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ[[10].ومما ورد في كفارة المجلس الذي لا يذكر الله تعالى فيه،قال r]كفارة المجلس أن يقول العبد سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك[[11]. والذكر محلَّه القلب،قال تعالىوَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) (الأعراف:205) وقال Y أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)(الحديد:16) . لأن القلب محل العقل والتفكر قال تعالى لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا )(الأعراف:179) وقال U أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46) وقال r : ] يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ،وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً[[12].وروي:]فضل الذكر الخفي على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفاًَ [[13].وقد مدح الحق المؤمنين ]رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ[{النور 37}.ومن المعلوم أنه يستحيل الجمع بين ذكر اللسان والبيع،فكان المقصود ذكر القلب.،وقد علمنا ****** r تنويع الأذكار مخافة السآمة والملل.وإن ذكر اللسان معين للقلب على ذكر الله تعالى. ويكون الذكر باسم الله تعالى:]وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً[{المزمل8} ]وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [{الإنسان 25}.فذكر القلب يكون باسم الله ،وأما ذكر اللسان فبالتحميد والتسبيح والتكبير والصلاة على النبي r ،ومما يساعد القلب على الذكر،التفكر والتدبر في خلق السموات والأرض. والبحث في ذكر الله تعالى أوسع مما يستوعبه هذا المقام،وقد بحثه العلماء قديما وحديثا،ولعل أشهر ما ألف فيه كتاب الأذكار للنووي رحمه الله تعالى.ولا تخلو الصحاح والسنن من باب الذكر والدعاء. ونختم هذا النداء الربانيّ بما ذكره الشيخ عبد الله سراج الدين[14]-رحمه الله تعالى- من فوائد ذكر الله تعالى: الأولى:الإكثار من ذكر المؤمن لله تعالى،فيه استكثار من ذكر الله تعالى له،لأن الله تعالى يقولفَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ )(البقرة 152).وإن ذكر الله تعالى لعبده المؤمن مرَّة واحدة فيه من الخيرات والمبرَّات والمكرمات،ما يحصيه إلا الله تعالى،ولو يعلم المؤمن حقائقها ،لفرح الفرحة الكبرى،فهذا أبي بن كعب t لمَّا أخبره النبي r أن الله تعالى ذكره باسمه فرح وسرَّ سرورا كبيرا،روى الإمام أحمد بإسناده عن أبي حبَّة البدري t قَالَ :]لَمَّا نَزَلَتْ (لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ)إِلَى آخِرِهَا قَالَ جِبْرِيلُ u : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَهَا أُبَيًّا. فَقَالَ النَّبِيُّ r لِأُبَيٍّ: إِنَّ جِبْرِيلَ u أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ هَذِهِ السُّورَةَ. قَالَ أُبَيٌّ: وَقَدْ ذُكِرْتُ ثَمَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :نَعَمْ. قَالَ :فَبَكَى أُبَيٌّ [[15]. الثانية:الإكثار من ذكر الله تعالى،هو من أحب الأعمال إلى الله تعالى،وأفضلها عند الله تعالى،وأقربها عند الله تعالى،روى الطبراني وابن أبي الدنيا عن مالك بن يخامر حدثهم أن معاذ ابن جبل t قال لهم:] إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله r أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله[[16]. الثالثة:بذكر الله تعالى تحيا القلوب،روى البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى t قَالَ:] قَالَ النَّبِيُّ r مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ[[17]. الرابعة:بذكر الله تعالى تطمئن القلوب وتشفى قال تعالى: ]الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [{الرعد 28}.وروى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ. وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي[[18].وروى الديلمي عن أنس مرفوعا:] ذكر الله تعالى شفاء للقلوب[ الخامسة:الإكثار من ذكر الله تعالى يصقل القلب،ويذهب عنه ظلمات الغفلات،روى ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما:] عن النبي r أنه كان يقول: إن لكل شيء صقالة،وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله، من ذكر الله قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع[[19]. السادسة:الإكثار من ذكر الله،يضع عن الذاكرين أثقالهم ،فيأتون يوم القيامة خفافا. السابعة:الإكثار من ذكر الله تعالى،به يستديم الذاكر معيَّة الله الخاصة،وعن أبي هريرة t عن النبي r قال:] قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ[[20]. الثامنة:المكثرون من ذكر الله تعالى،يعلن الله تعالى إكرامهم في عالم الموقف،روى الحاكم وصححه وعن عقبة بن عامر t قال:]يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي، فينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم ثلاث مرات، ثم يقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ثم يقول: أين الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إلى آخر الآية؟ ثم ينادي مناد: سيعلم الجمع لمن الكرم اليوم، ثم يقول أين الحمَّادون الذين كانوا يحمدون ربهم؟[[21] التاسعة:الإكثار من ذكر الله تعالى حصن حصين من الشياطين. ]وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [{الزخرف 36}. 1) جامع البيان 10/306 والدر المنثور 5/386 وانظر تفسير القرآن العظيم 3/654 2) المفردات 179 3) سنن الترمذي،كتاب الدعوات،باب منه 12/269 رقم 3385 4) صحيح مسلم،كتاب الذكر والدعاء،باب الحث على ذكر الله تعالى 17/7 رقم 6749 5) مسند أحمد 3/438 6) صحيح البخاري،كتاب التوحيد،باب قوله تعالى:]لا تحرك به لسانك[ 6/2736 7) شعب الإيمان للبيهقي 1/451 8) صحيح مسلم،كتاب الذكر والدعاء،باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وذكر الله تعالى 17/24 رقم 6795 9) بكسر التاء وتخفيف الراء تبعه ومعاتبة أو نقصانا وحسرة من وتره حقه نقصه وهو سبب الحسرة , ومنه قوله تعالى " لن يتركم أعمالكم " ومعنى قوله ترة يعني حسرة وندامة . وقال بعض أهل المعرفة بالعربية الترة هو النار . 10) سنن الترمذي،كتاب الدعوات،باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله تعالى 12/272 رقم 3389 11) المعجم الكبير للطبراني 10/164 12) صحيح البخاري،كتاب التوحيد،باب قوله تعالى] ويحذركم الله نفسه[ 6/2694 رقم 1970 13) الفردوس بمأثور الخطاب 2/63 14) كتاب صعود الأقوال ورفع الأعمال إلى الكبير المتعال ذي العزة والجلال 197 15) مسند أحمد 3/489 16) المعجم الكبير للطبراني 20/106 17) صحيح البخاري،كتاب الدعوات،باب فضل ذكر الله تعالى 5/2353 18) سنن الترمذي،كتاب الزهد،باب منه 9/249 رقم 2416 19) الترغيب والترهيب 2/254 20) سبق تخريجه 21) المستدرك2/433 hgk]hx hgehkd ,hgsj,k :( ,[,f `;v hggi juhgn hg`;v hg;edv ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 09 / 2011, 56 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب بارك الله فيك واثابك الجنة وتقبل الله منك ما تقوم به وجعله فى موازين حسناتك واسال الله ان يجملك بالصحة والعافية ويهديك الرشد والحكمة والعلم النافع كل شكرى وتقديرى لك اخى الكريم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 09 / 2011, 17 : 07 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب عاملكم الله بجوده ومنه وكرمه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018