الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 3 | المشاهدات | 661 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
08 / 09 / 2011, 43 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [{التوبة 28}. بعد أن أمر الحق سبحانه المؤمنين بطهارة قلوبهم من محبة وموالاة المشركين،توجه إليهم أن يطهروا البيت العتيق ،قبلة المسلمين من رجس المشركين،فبذلك تطهر القلوب والأرض منهم،وهذا ضرب من التمايز بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان،بأن لا يخالط المشركون المؤمنين في قبلتهم،التي هي رمز وحدتهم،وعنوان عقيدتهم،غذ يوسم المسلم بأنه من أهل القبلة.وقد حرص الإسلام على تميُّز المسلمين،وأنهم أمة رائدة متبوعة غير تابعة،روَّاد لا يذلون ولا يجرون وراء غيرهم،ولذا حرص النبي r على مخالفة غير المسلمين بما يضمن تميُّز أمته.حتى أن يهود ضجَّت بأن النبي r لم يدع شيئا إلا خالفهم فيه ، وأخرج مسلم عَنْ أَنَسٍ t :] أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ r النَّبِيَّ r فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ]وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ[ إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ الْيَهُودَ فَقَالُوا مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا إِلا خَالَفَنَا فِيهِ[[1].وهذا شأن من هيأه الله تعالى للقيادة والسيادة. وفي هذا النداء يأمر الحق سبحانه بطهارة البيت الحرام من رواسب الجاهلية،بألا يدخل البيت مشرك،لأنهم غيَّروا دين الله تعالى،وبدلوا شريعة إبراهيم u ،فكان مما أحدثوه الطواف بالبيت عراة رجالا ونساء على ما سيأتي عن شاء الله تعالى. والمشركون نجس الاعتقاد،وليس نجاسة بدن،قال ابن قدامة والحائض والجنب والمشرك إذا غمسوا أيديهم في الماء فهو طاهر ،أما طهارة الماء فلا إشكال فيه إلا أن يكون على أيديهم نجاسة فإن أجسامهم طاهرة وهذه الأحداث لا تقتضي تنجيسها)[2].وقد توضأ النبي r في سفر له من مزادة - قربة- امرأة مشركة[3]. وقد أحلَّ الحق سبحانه طعام أهل الكتاب،ولا ريب أنهم يباشرونه بأيديهم،ولم نؤمر بطهارة بعده.وكذلك أباح الزواج من كتابية ولا يؤمر بطهارة زائدة،وذلك أن الله تعالى كرَّم بني آدم ،ومن كرامته طهارته حيا وميتا. والتعبير بنجاسة المشركين،تنفير من مباسطتهم وموالاتهم. قوله تعالى:]فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ [نهي عن السماح للمشركين بدخول الحرم،وعبَّر عن الحرم كله بالمسجد ،وهو من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل.عن عطاء بن أبي رباح قالالحرم كلُّه قبلة ومسجد،فينبغي أن يمنعوا من دخول الحرم،لقوله تعالى: ]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى[{الإسراء1}وإنما رفع من بيت أم هانيء)[4]. وأما دخول المسجد الحرام،فمحرَّم عند الجمهور وأجازه أبو حنيفة.وأما بقية المساجد،فمذهب المالكية ورواية عن أحمد بتحريم دخول المشركين كافة المساجد،وأجاز الشافعي وأبو حنيفة دخول سائر المساجد،وقال الشافعي تعتبر الحاجة،ومع الحاجة لا يجوز دخول المسجد الحرام[5]. ويؤخذ من قول الشافعي يمكن لغير المسلمين دخول المسجد لدخول محاضرة أو مناظرة،ويؤيد هذا نزول وفد نجران في مسجد رسول الله r .فيجوز دخول غير المسلمين للمسجد إذا كان ذلك دعوتهم وتعريفهم بأمر الدين. قوله تعالى:]بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا [العام التاسع للهجرة،ذلك العام الذي حج فيه أبو بكر الصديق t ،تمهيدا لحجة الوداع. قوله تعالى:] وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ [العيلة: الفقر،ذلك أن أهل مكة خافوا الفقر لمنع المشركين من دخول المسجد الحرام لتجارتهم معهم.عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لمانفى الله المشركين عن المسجد الحرام ألقى الشيطان في قلوب المؤمنين الحزن قال :من أين تأكلون وقد نفي المشركون وانقطعت عنكم العير؟ فقال الله تعالى:] وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء[ فأمرهم بقتال أهل الكتاب وأغناهم من فضله)[6].وعنه قال كان المشركون يجيئون إلى البيت ويجيئون معهم بالطعام ويتجرون فيه فلما نهوا أن يأتوا البيت، قال المسلمون: من أين لنا طعام؟ فأنزل الله (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء) فأنزل عليهم المطر وكثر خيرهم حين ذهب عنهم المشركون)[7]. وقد تحقق وعد الله U ،فأنزل عليهم المطر،وأخصبت الأرض في اليمن ونجد،وحملوا الطعام إلى الحرم وكانوا قد أسلموا،وأغناهم الله تعالى بالجهاد،فنالوا من الغنائم والجزية[8]. واقتران الرزق بمشيئة الله تعالى،دلالة على أن الرزق لا ينال بالمغالبة والحيلة،وإن كان السعي مطلوبا،أخذا بالأسباب ،وأما النتائج فأمرها إلى الله،فالرزق منحة منه U تفضلا. وباستقراء علاقة الرزق بالسبب،قد ينال الإنسان بسعيه وجدِّه بقدر الجهد غالبا،وقد يكون أقل أو أكثر،ونادرا أنه لا ينال شيئا.وفي ذلك تأكيد على أن الرزق بيد الله وحده،وليس من كدِّ الإنسان وحيلته،فما كان لك ستناله على ضعفك ،وما كان لغيرك لا تناله بحيلتك،وإن كان طبع الإنسان يحب المال حبا جمَّا،وقد ضمن الحق سبحانه للإنسان رزقه ،وأخبر أنه قدَّره قبل وجوده،وأنه سبحانه لا ينسى أحدا من فضله ،طيرا في السماء،ولا دودة في صخرة،ولاسمكة في قيعان البحار.ولكن قد يغيب عن قلب المؤمن ذلك فيستعجل ما قدرِّ له بالحلال،ليناله بالحرام. قوله تعالى:] إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[إن الله عليم بأحوالكم وما يصلحكم،حكيم في توزيع رزقه،يعوِّض ما ترك لأجله بما هو أزكى وأطيب.ومن حكمته تعالى تباين الناس في مراتبهم فعن الحسن البصري قال لا يزال الناس بخير ما تباينوا،فإذا استووا فذاك حين هلاكهم)[9]. 1) صحيح مسلم،كتاب الحيض،باب قوله تعالىويسألونك عن المحيض) 3/203 رقم 692 2) المغني 1/135 3) انظر صحيح البخاري،كتاب التيمم،باب الصعيد الطاهر وضوء المسلم يكفيه من الماء 1/130 رقم 337 4) الجامع لأحكام القرآن 8/105وانظر جامع البيان 6/345 5) الجامع لأحكام القرآن 8/105 6) جامع البيان 6/346 والدر المنثور 3/409 7) جامع البيان 6/246 والدر المنثور 3/408 8) انظر الجامع لأحكام القرآن 8/106 وزاد المسير 3/418 وتفسير القرآن العظيم 2/457 9) شعب الإيمان 6/506 hgk]hx hgph]d ,hgols,k :( hgkid uk hgslp gglav;dk f]o,g hgpvl ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 09 / 2011, 15 : 08 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 09 / 2011, 18 : 09 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 09 / 2011, 54 : 09 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018