الإهداءات | |
ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | اميرة الامارات | مشاركات | 10 | المشاهدات | 2140 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 09 / 2009, 30 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الفتاوى عساكم بخير وبصحة وسلامة ياارب,, السؤال:- ماحكم من كذب بقول الرؤيا او الحلم او انه لم يكذب فقد لا يعرف ما رآه هل هو ام هل هو اي لا يعرف ماذا رآه لا يفرق ,, او انه قد يكون اوهام,, ولا يعرف بهل ما رآه صحيحا ام لا ثم كذب بالرؤيا او انه لا يعرف هل بما اخبره صحيح ام لا وتأتيه اوهام بهذا ,,وهو لا يعرف بان ماقاله كذب,,,وهو لايعرف العاقبة والسؤال المهم لدي:-:- وهل يوجد توبه لهذا ؟ وهل بعد التوبة يستجيب الله الدعاء؟ وهل بعد التوبة يمسح هذا الذنب ويرجع المؤمن من دون هذا الذنب ويستجيب دعائه؟؟ وهل بعد التوبة لا يعذب الله العبد ؟؟ ارجو الرد بسرعة نظرا لاهمية الموضووع لدي وشكرا p;l hg;`f fhgvcdh التعديل الأخير تم بواسطة اميرة الامارات ; 26 / 09 / 2009 الساعة 37 : 05 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 09 / 2009, 37 : 05 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى نظرا لاهمية الموضوع لدي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 09 / 2009, 36 : 08 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... حياكم الله أختي الفاضلة " اميرة " واهلا بكم في ملتقى اهل العلم .. أختي الكريمة سوف أجيبك على الشق الأول من سؤالك , وثم الصفحة التالية الرد على سؤالك المعني . بداية : الكذب " محرم بجميع أحواله .. ماعدا 3 حالات فقط ! هم : في الحرب .. وبين الزوجين لأجل زيادة المحبة .. وفي الاصلاح بين الناس . وسوف أنقل اليك بعض الأمور التي تتعلق في الرؤية والحلم والكذب في قصهم على الناس ! تحريم الكذب في الرؤيا والحلم: وهو ما يدّعيه بعضهم أنه رأى في منامه كذا وهم غير صادق ، ثم يصبح يقص على الناس ما لم ير . (( ولا أقصدك بهذا الكلام اختي الكريمة )),انما من فعل هذا الفعل فقط ! عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من تحلّم بحلم لم يره كلّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون - أو يفرون منه - صب في أذنه الآنك يوم القيامة ، ومن صوّر صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ » رواه البخاري ( 6635 ) . مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ يكون شهادة في قتل أو حدّ ؛ لأن الكذب في النوم كذب على الله تعالى ؛ لأن الرؤيا جزء من النبوة ، وما كان من أجزائها فهو منه تعالى والكذب على الخالق أقبح منه على المخلوق . - تحريم التحدث بكل ما يسمع عن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع » رواه مسلم ( 5 ) . قال النووي : وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب : ففيها الزجر عن التحدث بكل ما سمع الإنسان؛ فانه يسمع في العادة الصدق والكذب ، فإذا حدّث بكل ما سمع فقد كذب ؛ لإخباره بما لم يكن ، وقد تقدم أن مذهب أهل الحق : أن الكذب : الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه ، ولا يشترط فيه التعمد ، لكن التعمد شرط في كونه إثما والله أعلم . " شرح مسلم " ( 1 / 75 ) . الكذب في المزاح ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحا ، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول " نيسان " أو في غيره من الأيام ، وهذا خطأ ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهّر ، والكذب حرام مازحا كان صاحبه أو جادّا . الكذب في المزاح حرام كالكذب في غيره . عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : « إني لأمزح ولا أقول إلا حقّا » رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 12 / 391 ) . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع " ( 2494 ) . وعن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا ، قال : « إني لا أقول إلا حقا » رواه الترمذي ( 1990 ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : حدّثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها.. فلما استيقظ الرجل.. فزع !! فضحك القوم.. فقال : ما يضحككم ؟؟ فقالوا: لا.. إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يحل لمسلم أن يروع مسلما » رواه أبو داود ( 5004 ) وأحمد. والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7658 ) . عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده.. أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:« لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادّا ، ومن أخذ عصا أخيه فليردها » رواه أبو داود ( 5003 ) ، والترمذي ( 2160 ) - مختصرا - . والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 7578 ) . الكذب في ملاعبة الصبيان ينبغي الحذر من الكذب في ملاعبة الصبيان فإنه يكتب على صاحبه ، وقد حذّر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقد روي عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال : دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت : ها تعال أعطيك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما أردت أن تعطيه ؟ » قالت : أعطيه تمرا ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة »... وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة » رواه أبو داود ( 4991 ) . والحديث : حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 1319 ) . - الكذب للإضحاك عن معاوية بن حيدة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويل له ، ويل له » رواه الترمذي ( 235 ) وقال : هذا حديث حسن ، وأبو داود ( 4990 ) . يتبع الرد على السؤال .. وكما ذكرت لك آنفا ً اختاه فأنا لااقصدك بهذا الكلام . وفي الرد التالي .. سوف تكون لك بشرى للإطمئنان بعون الله تعالى ... | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26 / 09 / 2009, 52 : 08 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى
كل هذه الأجوبة سوف ترين الأدلة عليها الآن بعون الله .. مع موعظة يسيرة لكل منا . الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: أختي الكريمة : أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟ لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها. كلنا ذوو خطأ أختي الفاضلة : كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته. أين طريق النجاة؟ قد تقول لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟ والطريق أختي الفاضلة واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53]. ولكن.... ما التوبة ؟ التوبة أختي الكريمة :هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب. لماذا التوبة ؟ لأن التوبة: 1- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة. 2- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه. 3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟! 4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟! 5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12]. 6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار [التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً [الفرقان:70]. اختي الكريمة : ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته. قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن كيف أتوب؟ أختي الكريمة : كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟ وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها: 1- أصدق النية وأخلص التوبة: 2- حاسب نفسك 3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب. 4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }. 5- ابتعد عن رفقة السوء:... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني]. 6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها. 7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه. 8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: 9- خلف هواك: 10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي ****** على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة. شروط التوبة الصادقة: وهذه اجوبة على اسألتك اختي الفاضلة . أختي الكريمة : وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي: أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين [النساء:146]. ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا. ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً. رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندم توبة } [رواه حمد وابن ماجة وصححه الألباني]. خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل. سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } [رواه مسلم]. علامات قبول التوبة 1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها. 2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه. 3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: 4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس. 5- أن يحذر من أمر جوارحه: احذري التسويف أختي الكريمة : إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً. فسارعي أختي الكريمة الى التوبة، واحذري التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك. تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة. لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه أختي الكريمة : بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين } [رواه أحمد وإسناده جيد]. وأخيراً... !! اختي الكريمة : فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي ****** الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان. أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ملاحظة : فليس كل ماكتب ونقل اختي الكريمة اعنيك فيه ! فقط استخرج منه جوابك وهو واضح . فقد ذكرت لك آنفا ً انها رد على تساؤلتك وموعظة يسيرة . | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2009, 33 : 02 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى بالتوفييق بإذن الله,,, وان شااء الله ايكون ف ميزاان حسنااتك ياب,,, تحياتي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2009, 39 : 03 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى حياكي وبياكي وجعل الجنة مثوانا ومثواكي حللت أهل ونزلت سهلا مرحبا بك في هذا الصرح المبارك وأنضمامكي الينا خدمة لدين ألله تبارك وتعالى بارك الله فيك أخي ****** أبو الوليد لقد كفيت ووفيت وأعطيت الموضوع حقه وهذا شأنك دائما زادك ألله علما ونور قلبك بنور ألأيمان وغفر لوالديك وأثابكم الفردوس ألأعلى بارك الله فيكي و جزاك الله خيرا أختي الفاضلة أميرة اللـهـم اغـفـر لـها ولـوالـديـها مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2009, 02 : 04 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2009, 43 : 06 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى وشكرا جزيلا لكم اعزائي الاعضاء(ابو القاسم الكبيسي)و(بو فاطمة) على هذه المساهمات الرائعة وأسأل الله ان يستجيب دعائكم بإذنه الرحيم,,, وبالتوفييق,, تحبااتي,,, | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27 / 09 / 2009, 38 : 07 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى اميرة الامارات .. ابوقاسم الكبيسي .. بوفاطمة .., جزاكم ربي الفردوس الاعلى من الجنة على حرصكم الطيب وعلى حسن ظنكم . فالله اسأل ان يوفقنا واياكم لكل خير .. وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل .. اللهم آمين . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 10 / 2009, 41 : 02 AM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : ملتقى الفتاوى جزاكم الله خيرا واهلا بكي اختنا الكريمه اميره الامارات في الملتقي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018