الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | اميرة الامارات | مشاركات | 7 | المشاهدات | 1897 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10 / 10 / 2009, 03 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <<< عندي مشكله كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييرة,,, هي ان,,, في بعض حااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااالات الغضب الشديييييييييييييد قد ندعي على انفسنا بالشر ولاكن بعد هذا نعلم بان هذا شي لانرييييييييييييييييييييييييييييييييده ابدا ولا نرجووووووووووووووووووووووووووووووووه ولا كن نرجووووووووووووووووووووووووووووو عكسه,,, فاتمنى منكم اعضااائي ’’’ ان تعلموووننا بشي يصد هذا ,,, وماااااااااااااااااااااااذا علي فعله لكي اصد هذا الشر القوي وماذا علي فعله لقااااااااااااااااااااااااااااا ء هذا ؟؟؟ حيث ان الدعااااء مهم لي ولاكن انا لا اريييييييييييييييييييييييييييييييد هذا الدعاااء بالشر,,, ايها الاعضااااااء,, قد لا يكوووووووووووون هذا الموضووووووووووووووع مهم ولا كن هو مهم لدي ,,,حيث ان الدعااااااء مهم لدي,,, ولاكن مااااااااااااااذا علي فعله لاصد هذا الشر؟؟؟ اتمنى انه لا يستجاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااب,, آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ن ياذا الجلال والاكرام ياحي ياااقيووم,,,, ارجووووووووووووووووووووووووووووووووو منكم الرد بسرعةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة,,,, وشكرااااااااااااااااااااااااااا تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي,,, اللهم ياااذا الجلال والاكرام اللهم ياذا الجلال والاكرام اللهم ياذا الجلال والاكرام اللهم ياذا الاجلال والاكرام ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم استجب دعواانا بالخير ولاتستجب دعوانا بالشر فارحمنا اللهم ارحمنا برحمتك يامغيث آمييييييييييييييييييين يالله ياارحم الراحمين lil g]d< التعديل الأخير تم بواسطة ابو قاسم الكبيسي ; 12 / 10 / 2009 الساعة 01 : 11 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 10 / 2009, 07 : 04 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ولاكن بعد هذا اعلم باني لا ارييييييييييييييييييييييييييييييده,,,,موضوع مهم ايها الاعضااء,,,, | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 10 / 2009, 22 : 04 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 10 / 2009, 36 : 07 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح كيف أتخلص من العصبية ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء. ومن الأدوية لعلاج داء الغضب: الالتزام بما ورد في الشرع لذهاب الغضب. وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة منها: أولاً: الاستعاذة بالله من الشيطان، قال تعالى "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" عن سليمان بن صُرَد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" متفق عليه. ثانياً: تغيير الحال، عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" رواه أحمد وأبو داود. ثالثاً: ترك المخاصمة والسكوت. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إذا غضب أحدكم فليسكت". رواه أحمد. رابعاً: الوضوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الغضب من الشيطان؛ وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطفأُ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" أبو داود وأحمد. خامساً: الإكثار من ذكر الله تعالى قال تعالى "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" فمن اطمئن قلبه بذكر الله تعالى كان أبعد ما يكون عن الغضب قال عكرمة في قوله تعالى "وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ" إذا غضبت. سادساً: العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني. قال (لا تغضب) فردد مرارا قال (لا تغضب) (البخاري). وهنيئا لمن امتثل هذه الوصية وعمل بها، ولا شك أنها وصية جامعة مانعة لجميع المسلمين، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي" قوله: (لا تغضب) يتضمن أمرين عظيمين: أحدهما: اجتناب أسباب الغضب ودواعيه، والتمرن على حسن الخلق، والحلم والصبر، وتوطين النفس على ما يصيب الإنسان من الخلق، من الأذى القولي والفعلي. فإذا وفق لها العبد، وورد عليه وارد الغضب، احتمله بحسن خلقه، وتلقاه بحلمه وصبره، ومعرفته بحسن عواقبه. الثاني: الأمر -بعد الغضب- أن لا ينفذ غضبه: فعليه إذا غضب أن يمنع نفسه من الأقوال والأفعال المحرمة التي يقتضيها الغضب". سابعاً: النظر في نتائج الغضب، فكثير الغضب تجده مصابا بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها مما يعرفها أهل الاختصاص، كما أنه بسببه تصدر من الغاضب تصرفات قولية أو فعلية يندم عليها بعد ذهاب الغضب.. روي عن علي رضي الله عنه أنه قال " لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم ". ثامناً: أن تعلم أن القوة في كظم الغيظ ورده يا من دعاك الشيطان إلى الانتقام ممن أغضبك بالسب والشتم، أو الاعتداء باليد ونحو ذلك تَذكَّر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" متفق عليه. وتذكر قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن" قال ابن عباس: الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة. وكان السلف يتواصون بكظم الغيظ عند احتدام أواره واضطرام ناره مجتنبا عزة الغضب الصائرة إلى ذلة الاعتذار. فمنع الغضب أسهل من إصلاح ما يفسده قال ابن حبان "سرعة الغضب من شيم الحمقى، كما أن مجانبته من زي العقلاء، والغضب بذر الندم فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب". تاسعاً: قال ابن حبان "لو لم يكن في الغضب خصلة تذم إلا إجماع الحكماء قاطبة على أن الغضبان لا رأي له لكان الواجب عليه الاحتيال لمفارقته بكل سبب" ا.هـ لذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان" متفق عليه. ومن عَزَب عنه الحلم فاتقاد لغضبه ضلَّ عنه وجه الصواب فيه، وضعف رأيه عن خبرة أسبابه ودواعيه حتى يصير بليد الرأي، ضعيف الفهم، وقد يكون صاحب حقٍّ فيضيعه بغضبه. عاشراً: الدعاء: وهو من أعظم ما يضبط النفس، فالدعاء سلاح، أن يلح الإنسان على الله بالدعاء أن يرزقه حلما وعلما ويقينا وثباتا. فاحرص بارك الله فيك على ذلك وعوِّد نفسك على هذا العلاج النبوي؛ وإياك أن تغفل عنه متى ما شعرت بالغضب حتى لا تندم ولات ساعة مندم. متى رأيت صاحبك قد غضب وأخذ يتكلم بما لا يصلح، فلا تؤاخذه به، فإن حاله حال السكران لا يدري ما يجري، بل اصبر ولو فترة، ولا تعول عليها، فإن الشيطان قد غلبه، والعقل قد استتر، ومتى أخذت في نفسك عليه، أو أجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنوناً، بل انظر إليه بعين الرحمة، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر، وهذه الحالة ينبغي أن يتلمحها الولد عند غضب والده، والزوجة عند غضب الزوج، فتتركه يشفي بما يقول، ولا تعول على ذلك، فسيعود نادماً معتذراً، ومتى قوبل على حالته ومقالته صارت العداوة متمكنة، وأكثر الناس على غير هذا الطريق، متى رأوا غضبان قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة، فالغضب مفتاح كل شر، فالله أسأل أن يُجنبنا وإياكم أسباب الغضب ودواعيه، وأن يكفينا مكر الشيطان ووساوسه. ومما يعين على تجنب آثار الغضب: استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ، فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات، وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها: 1- الظفر بمحبة الله تعالى، والفوز بما عنده قال تعالى "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". 2- ترك الغضب سبب لدخول الجنة.. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: (لا تغضب ولك الجنة). 3- زيادة الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما كظم عَبدٌ لله إلا ملأ جوفه إيماناً" رواه أحمد. والنجاة من غضب الله، فالجزاء من جنس العمل، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه. يا من اشتعلت جمرة الغضب في قلبك، تَذكَّر ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ، واحرص على ألا يفوتك أجر ذلك وثوابه. والله أعلم. المجيب:د. أحمد بن عبد الله اليوسف عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 10 / 2009, 01 : 09 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 10 / 2009, 47 : 09 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وفق الله الأخ الفاضل ابي عادل على ماافاد واجاد.. للرد على اختنا الفاضلة "اميرة ". فقط اريد ان اضيف امرا ً يسيرا ً ولعله له صلة بسؤال الاخت الكريمة , لأني لمحت من خلال موضوعها انها بعض الأحيان تدعوا على نفسها اثناء حالة الغضب ! دعاء الإنسان على نفسه بالموت حرام ولا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به"، فعلى الإنسان أن يصبر ويحتسب، وأن يسأل الله الهداية والثبات، وإذا كان مصاباً بضر فليسأل الله العافية فإن الأمر كله لله، والله ولي التوفيق. " مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول - باب العبادة." وما كفاره الدعاء على النفس في وقت الغضب الشديد ؟؟ ليس هناك كفارة لذلك إلا التوبة والاستغفار ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يدعو الانسان على نفسه ، كما ثبت في سنن أبي داود جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لاَ تَدْعُوا عَلَى اَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى اَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى اَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ " . والواجب عليك - بارك الله فيكِ - الإكثار من التوبة والاستغفار ، والاستقامة على الطاعة ، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم ، والإكثار من الدعاء وسيرزقكم الله خيرا . والله أعلم . هذا مما راق لي نقله لتعم الفائدة . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 10 / 2009, 37 : 01 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح نسأل الله ان يعصمنا من الغضب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 10 / 2009, 38 : 01 AM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : اميرة الامارات المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أبو الوليد أبو عادل لم تتركوا لنا شيئا لقد كفيتم ووفيتم بارك ألله فيكم مرحبا بعودتكي أختي الفاضلة أميرة الامارات أرجو أن تكون هذه الردود كافية وشافية حول سؤالك أسأل ألله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقكي الى مايحبه ويرضاه أختي الفاضلة أرجوا منكي المداومة على الحضور معنا خدمة لدين ألله تبارك وتعالى ولكي مني أجمل تحية واليكي تسعة اسباب لكظم الغيظ للشيخ سلمان بن فهد العودة كلنا نواجه هذا اللون من الاستفزاز الذي هو اختبار لقدرة الإنسان على الانضباط، وعدم مجاراة الآخر في ميدانه، وهناك عشرة أسباب ينتج عنها أو عن واحد منها ضبط النفس: أولاً: الرحمة بالمخطئ والشفقة عليه، واللين معه والرفق به. قال سبحانه وتعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)[آل عمران: 159]. وفي هذه الآية فائدة عظيمة وهي: أن الناس يجتمعون على الرفق واللين، ولا يجتمعون على الشدة والعنف؛ لأن الله سبحانه وتعالى قال: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: من الآية159]. وهؤلاء هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار -رضي الله عنهم-، والسابقين الأولين؛ فكيف بمن بعدهم؟! وكيف بمن ليس له مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الناس؛ سواء كان من العلماء أو الدعاة أو ممن لهم رياسة أو وجاهة؟! فلا يمكن أن يجتمع الناس إلا على أساس الرحمة والرفق. َقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه لِرَجُلٍ شَتَمَه: 'يَا هَذَا لَا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ'. وَشَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ فَقَالَ له الشَّعْبِيُّ: 'إنْ كُنْتُ كمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لِي وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ'. وشتم رجل معاوية شتيمة في نفسه؛ فدعا له وأمر له بجائزة. فلا بد من تربية النفس على الرضا، والصبر، واللين، والمسامحة؛ هي قضية أساسية، والإنسان يتحلّم حتى يصبح حليمًا. وبإسناد لا بأس به عن أَبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ' إِنَّما العلمُ بالتعلُّم، وإِنما الحِلْمُ بالتحلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشرَّ يُوقَه ُ'. فعليك أن تنظر في نفسك وتضع الأمور مواضعها قبل أن تؤاخذ الآخرين، وتتذكر أن تحية الإسلام هي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقولها لأهلنا إذا دخلنا، بل قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)[النور: من الآية61]. وأن نقولها للصبيان والصغار والكبار ومن نعرف ومن لا نعرف. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: ' تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ' أخرجه البخاري ومسلم . وعن عمار رضي الله عنه قال: ' ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ' لهذه التحية معان، ففيها معنى السلام: أن تسلم مني، من لساني ومن قلبي ومن يدي، فلا أعتدي عليك بقول ولا بفعل، وفيها الدعاء بالسلامة، وفيها الدعاء بالرحمة، وفيها الدعاء بالبركة… هذه المعاني الراقية التي نقولها بألسنتنا علينا أن نحولها إلى منهج في حياتنا، وعلاقتنا مع الآخرين. ثانيًا: من الأسباب التي تدفع أو تهدئ الغضب سعة الصدر وحسن الثقة؛ مما يحمل الإنسان على العفو. ولهذا قال بعض الحكماء: 'أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ'، فإذا قدر الإنسان على أن ينتقم من خصمه؛ غفر له وسامحه، (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)[الشورى:43]. وقال صلى الله عليه وسلم لقريش : 'مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟' قَالُوا : خَيْرًا! أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: 'اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ'. وقال يوسف لإخوته بعد ما أصبحوا في ملكه وتحت سلطانه: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92]. ثالثًا: شرف النفس وعلو الهمة، بحيث يترفع الإنسان عن السباب، ويسمو بنفسه فوق هذا المقام. لَنْ يَبْلُغَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ عَظمُوا *** حَتَّى يَذِلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لأقْوَامِ وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الأَلْوَانَ مُسْفِرَةً *** لا صَفْحَ ذُلٍ وَلَكِنْ صَفْحَ أَحْلامِ أي: لابد أن تعوِّد نفسك على أنك تسمع الشتيمة؛ فيُسفر وجهك، وتقابلها بابتسامة عريضة، وأن تدرِّب نفسك تدريبًا عمليًّا على كيفية كظم الغيظ. وَإِنَّ الذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي *** وَبَيَن بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَا فَإِنْ أَكَلُوا لحَمْي وَفَرْتُ لُحُومَهُم *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا وَلَا أَحْمِلُ الْحِقْدَ الْقَدِيم عَلَيهِم *** ولَيْسَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مَنْ يَحْمِلُ الْحِقْدَا رابعًا: طلب الثواب عند الله. إنّ جرعة غيظ تتجرعها في سبيل الله- سبحانه وتعالى- لها ما لها عند الله -عز وجل- من الأجر والرفعة. فعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ' مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ '، والكلام سهل وطيب وميسور ولا يكلف شيئًا، وأعتقد أن أي واحد يستطيع أن يقول محاضرة خاصة في هذا الموضوع، لكن يتغير الحال بمجرد الوقوع في كربة تحتاج إلى الصبر وسعة الصدر واللين فتفاجأ بأن بين القول والعمل بعد المشرقين. خامسًا: استحياء الإنسان أن يضع نفسه في مقابلة المخطئ. وقد قال بعض الحكماء: 'احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه'. وقال بعض الأدباء: 'مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ'. وَقَالَ لَقِيطُ بْنُ زُرَارَةَ: وَقُلْ لِبَنِي سَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ *** تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَأَعْتِقُ أَغَرَّكُمْ أَنِّي بِأَحْسَنِ شِيمَةٍ *** بَصِيرٌ وَأَنِّي بِالْفَوَاحِشِ أَخْرَقُ وَإِنْ تَكُ قَدْ فَاحَشْتَنِي فَقَهَرْتَنِي *** هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ وقال غيره: سَأُلْزِمُ نَفْسِي الصَّفْحَ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ *** وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ إلَيَّ الْجَرَائِمُ فَمَا النَّاسُ إلاّ وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثَةٍ *** شَرِيفٌ وَمَشْرُوفٌ وَمِثْلٌ مُقَاوِمُ فَأَمَّا الَّذِي فَوْقِي فَأَعْرِفُ قَدْرَهُ *** وَأَتْبَعُ فِيهِ الْحَقَّ وَالْحَقُّ لازِمُ وَأَمَّا الَّذِي دُونِي فَأَحْلُمُ دَائِبًا *** أَصُونُ بِهِ عِرْضِي وَإِنْ لَامَ لائِمُ وَأَمَّا الَّذِي مِثْلِي فَإِنْ زَلَّ أَوْ هَفَا *** تَفَضَّلْت إنَّ الْفَضْلَ بِالْفَخْرِ حَاكِمُ وفي حديث خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، وقد ردوه شر رد.. تقول عائشة – رضي الله عنها- زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ : ' لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ؛ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ! فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ' أخرجه البخاري ومسلم . سادسًا: التدرب على الصبر والسماحة فهي من الإيمان. إن هذه العضلة التي في صدرك قابلة للتدريب والتمرين، فمرّن عضلات القلب على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق، وعدم الإمساك بحظ النفس، وجرّب أن تملأ قلبك بالمحبة! فلو استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم، بل سوف تشعر بأنه يتسع كلما وفد عليه ضيف جديد، وأنه يسع الناس كلهم لو استحقوا هذه المحبة. فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، وتسلم عينيك لنومة هادئة لذيذة. سامح كل الذين أخطؤوا في حقك، وكل الذين ظلموك، وكل الذين حاربوك، وكل الذين قصروا في حقك، وكل الذين نسوا جميلك، بل وأكثر من ذلك..انهمك في دعاء صادق لله -سبحانه وتعالى- بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم..؛ ستجد أنك أنت الرابح الأكبر. وكما تغسل وجهك ويدك بالماء في اليوم بضع مرات أو أكثر من عشر مرات؛ لأنك تواجه بهما الناس؛ فعليك بغسل هذا القلب الذي هو محل نظر ا لله -سبحانه وتعالى-! عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم. فقلبك الذي ينظر إليه الرب سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات احرص ألا يرى فيه إلا المعاني الشريفة والنوايا الطيبة. اغسل هذا القلب، وتعاهده يوميًّا؛ لئلا تتراكم فيه الأحقاد، والكراهية، والبغضاء، والذكريات المريرة التي تكون أغلالاً وقيودًا تمنعك من الانطلاق والمسير والعمل، ومن أن تتمتع بحياتك. سابعًا: قطع السباب وإنهاؤه مع من يصدر منهم، وهذا لا شك أنه من الحزم. حُكِيَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت وَاحِدَةً؛ لَسَمِعْت عَشْرًا ! فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَاَللَّهِ لَوْ قُلْت عَشْرًا؛ لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً ! وَفِي الْحِلْمِ رَدْعٌ لِلسَّفِيهِ عَنْ الأَذَى *** وَفِي الْخَرْقِ إغْرَاءٌ فَلَا تَكُ أَخْرَقَا فَتَنْدَمَ إذْ لَا تَنْفَعَنكَ نَدَامَةٌ *** كَمَا نَدِمَ الْمَغْبُونُ لَمَّا تَفَرَّقَا وقال آخر : قُلْ مَا بَدَا لَك مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبِ *** حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ وبالخبرة وبالمشاهدة فإن الجهد الذي تبذله في الرد على من يسبك لن يعطي نتيجة مثل النتيجة التي يعطيها الصمت، فبالصمت حفظت لسانك, ووقتك, وقلبك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمريم عليها السلام : 'فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا'[مريم: من الآية26]. والكلام والأخذ والعطاء، والرد والمجادلة تنعكس أحيانًا على قلبك، وتضر أكثر مما تنفع. ثامنًا: رعاية المصلحة؛ ولهذا أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن رضي الله عنه بقوله: (ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) أخرجه البخاري. فدل ذلك على أن رعاية المصلحة التي تحمل الإنسان على الحرص على الاجتماع, وتجنب المخالفة هي السيادة. تاسعًا: حفظ المعروف السابق, والجميل السالف. ولهذا كان الشافعي - رحمه الله- يقول: إِنَّ الْحُرَّ مَنْ رَاعَى وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ أَفَادَ لَفْظَةً. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ ) وأمثلة ذلك كثيرة. التعديل الأخير تم بواسطة ابو قاسم الكبيسي ; 15 / 10 / 2009 الساعة 36 : 01 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018