الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 416 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
07 / 10 / 2015, 19 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض هل مذهب أهل السنة هو المذهب الحق ؟ أرجو بيان ذلك . الجواب : لا يُمكن أن تُقبل الدعوى ، ولا تثبت إلاّ ببيّنة ، وأنا أذكر – إن شاء الله – الدلائل والبراهين على كون مذهب أهل السنة هو المذهب الحق ، ومن ذلك : أولا : الميزان الأول ، والمرجع الأكبر ، هو القرآن الكريم . وأهل السنة إذا قالوا ، أو أفْتوا ، أو احتكموا ، فإلى القرآن ، فتجد استدلالهم بالقرآن ، حتى قال قائلهم : العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس خُلْف فيه ما العِلْم نَصْبك للخِلاف سفاهة ***بين النصوص وبين رأي سَفيه كلاّ ولا نَصب الخِلاف جَهالة *** بين الرسول وبين رأي فقيه بِخلاف غيرهم ممن يُقدِّم أقوال الأئمة على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، هذا مع عدم ثبوتها أصلا عن الأئمة ، كاستدلالات الشيعة الرافضة ، فأكثر استدلالاتهم عن جعفر الصادق رحمه الله ، وعن الحسين رضي الله عنه ، وعن عليّ رضي الله عنه ، مع أن تلك الأقوال أصلا لم تثبت عنهم . حتى لَعَن جعفر الصادق رحمه الله مَن كذب عليه . روى الكشّي في معرفة أخبار الرجال عن زُرارة بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أحاديث جابر ، فقال : ما رأيته عند أبي قطّ إلا مرة واحدة ، وما دَخَل عَلَيّ قطّ . وجابر الجعفي هذا رافضي يُقال في كُتب الرافضة : إنه رَوى سبعين ألف حديث عن الأئمة ! وروى الكشي عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر : يا كافر ! يا مُشرك ! مالك ولابْنِي ؟ يعني إسماعيل بن جعفر . وقد نَبّه الكشي على أن المفضل بن عمر كان يَكْذِب على جعفر الصادق يستأكل الناس ! وفي رجال الكشي عن الإمام الصادق أنه قال في حقّ زرارة : زرارة شرّ من اليهود والنصارى ! وفي المصدر المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام : لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة ، لعن الله زرارة .وذكر الخوئي أن مرويات زرارة تبلغ 2490 مورداً ! روى الكشي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : لعن الله بُرَيدا وزرارة . وأهل السنة يَعتقدون أن القرآن محفوظ بِحِفْظ الله له (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، وأنه لا يجوز أن يُزاد فيه حرف ، ولا أن يُنقص مِنه حرف ، ومن أنكر حرفا مِن القرآن فهو كافر عند أهل السنة . بِخلاف الرافضة ؛ الذين قالوا بِتحريف القرآن ، حتى ألّف أحد علماء إيران قديما - وهو النوري الطبرسي - كتابا مُمعِنا في الضلال سَمّاه : فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ! وهذا الكتاب تضمن ما يزيد على ( 2000 ) رواية لإثبات تحريف القرآن عند الرافضة ! والمؤلف لَمَّا رُدّ عليه انتصر بكتاب آخر ! والمؤلف أيضا دُفِن في ( النّجف ) تكريما له ! فماذا يعني هذا ؟ مع العِلْم أن عنوان الكتاب ساقط من أصله ! فإن كان الكتاب هو كتاب رب الأرباب فكيف دخله التحريف ؟؟!! وإن كان كتاب رب الأرباب فلِمَ لم يحفظ كتابه ؟؟!! وأكثر علماء الرافضة يقولون بِتحريف القرآن ، ولا يوجد إلاّ فئة قليلة لا تقول بالتحريف ! ولكنهم لا يُصرّحون به تقيّة وسَترا لِعوارهم ؛ لأنهم لو صرّحوا به لانْكَشَف زَيف دعاواهم في محبة آل البيت والانتساب إلى الإسلام ! وتزعم الرافضة أن عليًّا رضي الله عنه جَمَع مصحفا كان ثلاثة أضعاف المصحف الذي جمعه الصحابة ! وأنهم لم يَقبلوه منه ، وأنه أخفاه ! وأنه سيخرج به القائم ! طبعا القائم الذي يزعمون أنه دخل سردابا في سامرّاء ! قبل أكثر مِن ألف عام ، وأنه سيخرج آخر الزمان ! وهو مهدي الرافضة !! ولا غرابة أن يقولوا بِتحريف القرآن ؛ لأن الخلفاء الثلاثة (أبا بكر وعمر وعثمان) هُم الذين جَمَعوا القرآن ، وهؤلاء الخلفاء كُفّار عند الرافضة ! وأذكر أنني ناقشت مُعمما إيرانيا في المسجد النبوي ، فسألته عن المصحف الذي كان يقرأ به ، فقال : هذا كِتاب ربّي ! فقلت له : هل تؤمن به ؟ قال : أجل . قلت : هل دَخَله التحريف ؟ قال : لا . قلت : مَن جَمَعه ؟! قال بِضِيق : الصحابة ! قلت له : إذا كنت تُؤمِن به ، وتعتقد أنه لم يَدخله التحريف ، فيلزمك أن تَقْبَل إمامة مَن جَمَعوه . قال : لا يلزم ! قلت : بل يلزم ؛ لأنه لو جاءك يهودي بِكتاب ، وقال لك : هذا كِتاب مِن عند الله ، رددته عليه . وأنتم تُكفِّرون الأئمة الخلفاء الثلاثة . قال : نحن لا نُكفِّرهم (تقيَّة) . قلت : تَسبّونهم وتَلعنونهم ، ولا أدلّ على ذلك مِن دعاء صَنَمي قُريش !! بل وتترضّون على قاتِل عمر رضي الله عنه ، وتُسَمُّون أبا لؤلوة المجوسي : بابا شجاع الدِّين !! لأنه قَتَل عمر رضي الله عنه . فحاول الرافضي أن يتهرّب مِن الحوار والنقاش ، وأراد أن يدخل في مسألة خلافية ، وهي التوسّل ، فقلت له : دَعْنا نتّفق على أصل الأصول ، ثم نتناقش فيما شئت ! ثانيا : المصدر الثاني بعد القرآن : هو سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم . وقد أمَرَنا بالتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، وإلى سُنّته بعد مماته عليه الصلاة والسلام ، فقال عزَّ وجَلّ : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) وأمَرَنا الله باتِّباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) . ومما أتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالاقتداء بالشيخين على وَجه الخصوص ، فقال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح . ومما أتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالتّمسّك بِسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين ، فقال : فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد وغيره . وكُلٌّ يَدّعي أنه على السُّنّة ، وأنه مُتمسّك بها ، والدعاوى لا تثبت إلاّ بالبيِّنات . والميزان في معرفة الحقّ هو : كِتاب الله وسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . والميزان في السنة : هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه أصحابه رضي الله عنهم . فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق هذه الأمّة ، فقال : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلاَّ ملة واحدة . قالوا : ومَن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي . وقال الألباني : حسن . قال الإمام مالك : قال عمر بن عبد العزيز : سَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر مِن بعده سُننا ، الأخذ بها اعتصام بِكتاب الله ، وقُوّة على دِين الله ، وليس لأحد تبديلها ، ولا تغييرها ، ولا النظر في أمْر خالفها ، مَن اهتدى بها فهو مُهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومَن تركها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تَوَلّى وأصْلاه جهنم وساءت مصيرا . وكان الإمام مالك إذا حَدّث بهذا ارتجّ سرورا . وأهل السنة ليس لهم انتساب إلاّ إلى السنة ؛ لأنهم أهلها الذين يأخذون بها , ويَعلمون بِما جاء فيها . سأل رجلٌ الإمامَ مالك : من أهل السنة يا أبا عبد الله ؟ قال : الذين ليس لهم لَقب يُعرفون به لا جَهْمي ولا رَافِضي ولا قَدَري . ثالثا : إنصاف أهل السنة ، ومحبتهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم دون تفريق بينهم ، ومحبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين زكّاهم الله عزَّ وجَلّ ، وزكّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل إن محبة أهل السنة لآل البيت وتقديرهم لهم أكثر مما تَدَّعيه الرافضة . فأهل السنة يعتقدون أن محبة آل البيت قُربة وطاعة ؛ لقوله تعالى : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) . وأهل السنة يَروُون في كتابٍ مِن أصحّ كُتبهم – وهو صحيح مسلم – يَروُون قول عليّ رضي الله عنه : والذي فَلَق الحبة وبَرَأ النَّسَمة إنه لَعَهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يُحِبّني إلاَّ مؤمن ، ولا يُبْغِضني إلاّ منافق . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومَحبّة القُرْبى بها أتوسَّلُ . وقال ابن تيمية عن مَحبة آل البيت : مَحَبّتُهم عِندنا فَرْض واجب ، يُؤجَر عليه ، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة ، فقال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله - فَذَكَر كِتاب الله وحَضَّ عليه - ثم قال : وعِتْرَتِي أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم في أهل بيتي ، أُذَكِّرُكم الله في أهل بيتي . اهـ . وقال الإمام الذهبي رحمه الله : فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة رضي الله عنه نحبه أشد الحب ، ولا نَدَّعِي عِصَمْته ولا عِصْمَة أبي بكر الصديق . وابْنَاه الحسن والحسين فَسِبْطَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيدا شباب أهل الجنة ، لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك . وزين العابدين كبير القدر من سادة العلماء العاملين يصلح للإمامة ، وله نظراء وغيره أكثر فتوى منه وأكثر رواية . وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر سيد إمام فَقيه يَصلح للخلافة . وكذا وَلده جعفر الصادق كبير الشأن من أئمة العلم كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور . وكان ولده موسى كبير القدر جَيد العِلم أولى بالخلافة مِن هارون ، وله نظراء في الشرف والفضل . وابنه علي بن موسى الرضا كبير الشأن له علم وبيان ووَقْع في النفوس ، صيّره المأمون ولي عهده لجلالته فتوفي سنة ثلاث ومائتين . وابنه محمد الجواد مِن سادة قومه لم يبلغ رُتبة آبائه في العلم والفِقه . وكذلك ولده الملقب بالهادي شريف جليل . وكذلك ابنه الحسن بن علي العسكري رحمهم الله تعالى . اهـ . قارِن هذه الأقوال لأهل السنة بِقَولِ الرافضة ! ففي كتاب الرجال للكشي وتنقيح المقال للمَامقاني عن زُرارة بن أعين قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت قلت : إن لقيته لأسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد ، فقال كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خَرَجْتُ ضَرَطْتُ في لِحْيته ، وقُلت : لا يفلح أبدا . رابعا : موافقة أهل الكتاب لِمَا جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما نَقَله الصحابة رضي الله عنهم . وقد شَهِد أعداء الإسلام فضلا عن أبنائه بِفَضْل مثل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه . فهو فاتِح بيت المقدِس ، وشَهِد له النصارى بأنه هو الفاتح له ، وسَلّموه مفاتيح بيت المقدس ، لأنهم يَجِدون ذلك في كُتبهم . هكذا شَهِد التاريخ بِما جَرَى يوم فتح بيت المقدس ، والرافضة تَطعن في عمر رضي الله عنه ، وتَزعم كذبا وزورا وبُهتانا أنه غصب عليّ الخلافة ، وأن عمر ضَرب فاطمة وكسر أضلاعها ! وهذا لا يَثبت نقلا ولا عقلا ، حتى الرافضة لم يستطيعوا إثبات هذه الدعوى الكاذبة ! وكيف يُزْعَم أن عمر رضي الله عنه كسر أضلاع فاطمة في وُجود عليّ رضي الله عنه وهو الأسد الهِزبر المعروف بِشجاعته ؟! لا يَسكت عن مثل هذا الفعل – لو وَقَع – إلاّ جَبَان رِعديد ! مع ما ثَبَت مِن زواج عمر رضي الله عنه مِن أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنها وعن أبيها . وأم كلثوم بنت عليّ : أمّها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، وولدت لِعُمر : زيدا ورُقيّة . فكيف يتزوّج عمر رضي الله عنه بامرأة ، ثم يَعتدي على أمّها ؟! وكيف يُتصوّر سكوت عليّ رضي الله عنه عن هذا لو وَقَع ؟! خامسا : أن الصحابة رضي الله عنهم هُم مَن نَقَلُوا لنا هذا الدِّين ، فأي طَعن فيهم هو طَعن في الدِّين ، والطَّعن في الدِّين طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والطَعن في الرسول طَعَن في الْمُرْسِل ، وهو الله تبارك وتعالى . ولا يَطعَن في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضيَ اللّهُ عنهم إلاّ زِنديق يُريد أن يَطعن في دِينِ الله . قال الإمام مالك بن أنس : قومٌ أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُمكنهم ذلك ، فَطَعَنُوا في الصحابة ، ليقول القائل : رَجُل سُوء كان له أصحاب سُوء ، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صَالِحِين . وقال أبو زُرعة الرازي : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعْلم أنه زِنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وَهُم زنادقة . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصحابة رضي الله عنهم : فإن القَدْح في خير القرون الذين صَحِبُوا الرسول صلى الله عليه وسلم قَدْحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام ... فهؤلاء الذين نَقَلُوا القرآن والإسلام وشرائع النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ . والطَّعن في الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطَعن في أئمة آل البيت ! كيف ذلك ؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّج عائشة بنت أبي بكر ، وتزوّج حفصة بنت عمر ، وزوّج عثمان ابنتيه : رُقية وأم كلثوم ، فالطّعن في الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) طَعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صاهَرَهم . والطَّعن فيهم طَعن في أئمة آل البيت : فإن عمر رضي الله عنه تزوّج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه . وأئمة آل البيت صاهروا آل أبي بكر رضي الله عنهم . حتى كان جعفر الصادق يقول : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين . وسبب قوله : أوْلَدَنِي أبو بكر مرتين ، أن أمَّه هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وجدته هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر . فهو يفتخر في جّدِّه ثم يأتي مَن يَدَّعي اتِّباعه ويلعن جدَّ إمامه ! إن هذا لشيء عُجاب ! قال جعفر الصادق لسالم بن أبي حفصة وقد سأله عن أبي بكر وعمر ، فقال : يا سالم تَولَّهُما ، وابْرأ مِن عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هُدى ، ثم قال جعفر : يا سالم أيسُبُّ الرجل جَدّه ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبْرأ مِن عدوهما . خامسا : غلوّ الرافضة في الحسين رضي الله عنه وحده ، وتقديم ذرّيته في الإمامة دون سائر أهل البيت مِن ذرّية علي رضي الله عنه ، بل إن الرافضة يُسمّون الحسن بن عليّ رضي الله عنهما : خاذل المؤمنين ! مع أن الحسن بن عليّ رضي الله عنهما شقيق الحسين وأمهما فاطمة رضي الله عنها وأرضاها . وأبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعنهم : الحسن بن علي بن أبي طالب الحسين بن علي بن أبي طالب محسن بن علي بن أبي طالب العباس بن علي بن أبي طالب هلال بن علي بن أبي طالب عبد الله بن علي بن أبي طالب جعفر بن علي بن أبي طالب عثمان بن علي بن أبي طالب عبيد الله بن علي بن أبي طالب أبو بكر بن علي بن أبي طالب عمر بن علي بن أبي طالب والرافضة حصروا آل البيت في شخص الحسين رضي الله عنه وفي بعض ذرّيته . أتعلم ما هو سبب هذا الغلوّ ؟ أن زوجة الحسين رضي الله عنه وأم زين العابدين عليّ بن الحسين رحمه الله بِنت أحد ملوك فارس ! قال ابن خِلِّكان في ترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : وقد تقدم في ترجمة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما أنهما كانا ابني خالة ، وأن القاسم بن محمد والدته ابنة يزدجرد آخر ملوك الفرس ، وكذلك زين العابدين وسالم بن عبد الله بن عمر . اهـ . وبهذا تَعْرِف السرّ في عدم ذِكر الرافضة لأحد مِن أولاد عليّ رضي الله عنه غير الحسين . وبه تُعْرَف محبة عليّ رضي الله عنه للخلفاء الثلاثة قبله ، وذلك أنه سَمّى ثلاثة مِن أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة ! وبُغض الرافضة للخلفاء الثلاثة هو في حقيقته بُغض لِعليّ رضي الله عنه وتكذيب له ، فإن عليًّا رضي الله عنه هو القائل : إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يُقْتَل قَتْلاً ، ولم يَمُتْ فجأة ، مَرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة ، وهو يرى مكاني فيقول : ائت أبا بكر فليُصَلِّ بالناس . فلما قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرتُ في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقِوام الدِّين ، فَرَضِينا لِدنيانا مَن رَضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ، بايعنا أبا بكر . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن عبد البر في التمهيد وابن عساكر في تاريخ دمشق . وفي رواية : لقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُصَلِّي بالناس ، وإني لَشَاهِد ما أنا بغائب ، ولا في مَرَض ، فَرَضينا لِدُنيانا من رَضي به النبي صلى الله عليه وسلم لِدِيننا . فنحن نرضى بمن رَضي به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه خليفة للمسلمين . وكان عليّ رضي الله عنه يُفضِّل الشيخين .. قال محمد بن علي رضي الله عنهما لأبيه عليّ رضي الله عنه : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ، قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلاَّ رَجُل مِن المسلمين . رواه البخاري . وقال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي بِرَجل فَضّلَنِي على أبي بكر وعمر ، إلاَّ جلدته حدّ الْمُفْتَرِي . سادسا : موافقة ما عند أهل السنة مِن الكتاب والسنة لِمَا جاء به العِلْم التجريبي الحديث ، والمكتشفات والحقائق العلمية ، بِخلاف ما عند غيرهم مِن خُرافة وخُزعبلات وكَذب . فالحقائق العلمية توافِق الحقّ ، وهي مما يُستأنس بها على صِدق مذهب أهل الحق . مثل : ما جاء في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) . وجاء العِلْم التجريبي الحديث ليُثبِت ما قاله علماء أهل السنة في صِفة عذاب أهل النار ، وأن مراكز الإحساس في الْجِلْد . وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه . وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم الْخِتان . وما جاء به العِلْم التجريبي الحديث مِن موافقة ما رواه أهل السنة في حُكم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه . إلى غير ذلك ، مما أثْبَتَه العِلْم التجريبي الحديث مما يُوافق الحق ، ويُستأنس به . وموافقة ما جاء في كُتب أهل السنة مِن صحيح الحديث للواقِع . مثل : ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مِن خُروج نار مِن أرض الحجاز ، تُضيء لها أعناق الإبل في الشام ، وهذا جاء في صحيح مسلم مِن حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى . وظَهر ذلك سنة 654 مِن الهجرة . بِخلاف ما عند الباطنية مِن معتقدات لا تُوافق الشرع ولا الفطرة ، ولا يُقرّها العقل . أخيرا : أيهما أحقّ أن يُتّبَع ؟ • مَن أقام دِين الله عزَّ وجَلّ ونَشَرَه ، وفَتَح الفتوح ، أو مَن كان لأهل الإسلام ، فقَتَل الحجاج في أشرف بُقعة في مكة ، وفي الشهر الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة ؟ ولا غرابة في ذلك ؛ فإن مِن مُعتقدات الرافضة – كما في كُتبهم – أن القائم (مهدي الرافضة المنتظر) سيَهدِم الكعبة إذا خَرَج في آخر الزمان !! أهذا فِعْل يَفعله مسلم ؟ أو يَعتقد عاقل أنه قُربة وإنجاز ؟ هل فَتَحَت الرافضة – وسائر فِرق الضلال – بلدا فأصبح إسلاميا ؟ أوْ جرى على أيديهم نصر للإسلام ؟ الواقع – قديما وحديثا – يقول خلاف ذلك ، بل ما اسقط الخلافة العباسية إلاّ ابن العلقمي الرافضي ! ولا فَتّ في عضد الأمة إلاّ الباطنية . قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " : اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رَفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلُّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين . أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره . وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل مِن قوم يُعادُون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟! وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده . وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام . اهـ . وصدقوا في ذلك ، والواقع المعاصر يُصدِّق ذلك : فَمَدِينة " طهران " مثلا ، ليس فيها مسجد واحد لأهل السنة ، وإنما فيها معابد تُسمّى " حُسينيات " ! والرافضة هَدَموا دُور تحفيظ القرآن والمساجد في سوريا واليمن والعراق ! أهذا هو الإسلام المزعوم ؟! لقد نُهينا عن هَدْم معابد اليهود والنصارى إذا فُتِحَت بلادهم ، ونُهينا عن قَتْل عُبّادِهم . والرافضة تهدم المساجد ، وتَقْتل الْمُصَلِّين ، بل وفي أطهر بُقعة ، وأشرف وأقدس مكان ، كما تقدَّم . وجرائم الرافضة اليوم في سوريا والعراق واليمن في حقّ أهل السنة أشهر مِن أن تُذكر ، بل يُقتَل الشخص لِمُجرّد أن اسمه (عمر) ، ويُقتَل شرّ قِتْلَة ! وما يقوم به اليوم ما يُعرف بالحشد الشيعي في العراق غير خافٍ على ذي بصيرة . ومثله ما يقوم به ما يُعرف بِحزب الله في لبنان وفي أطراف فلسطين . • مَن يَعبد الله على بصيرة أو مَن يُشرِك بالله ، ويدعو الأموات ؟ ويُعظِّم الأموات في الْحَلَف والتبرّك وتفضيل زيارة مراقد الأئمة على الحج إلى بيت الله ! وليست هذه دعاوى ، بل يشهد بها أصحاب العمائم على اختلاف العصور ! • مَن يَعتقد مُعتقدات تُوافق الحقّ وما جاءت به الأنبياء ، أو مَن يعتقد مُعتقدات باطلة لم تأتِ في عقل ولا يُقرّها عقل ! فإن مِن مُعتقدات الرافضة – كما في كُتبهم – : أنه إذا قام قائم آل محمد أنه سيُخرِج جُثمانيّ أبي بكر وعمر ويُقيم عليهما الحدّ ، ويَصلبهما ! وهذا – والله – لا يوجد في معتقد أُمّـة مِن الأمم ، مهما بَلَغت مِن الشرك والوثنية والخرافة ! • ومِن مُعتقدات الرافضة الباطلة : الزَّعْم بأن الأئمة يَعلمون الغيب ، ويُحْيُون الموتى ! • ومِن مُعتقدات الرافضة الباطلة : الزَّعْم بأن الإمام الثاني عشر دَخَل سردابا في سامرّاء في العراق قبل أكثر مِن ألف سَنَة ، وأنه سيخرج في آخر الزمان ! وهذه كِذبة اخترعها كبراؤهم ليُلبّسوا على الأتْبَاع ويخدعونهم بهذه الخرافة ! وإلاّ كيف يعيش شخص في سرداب لا حياة فيه هذه المدّة الطويلة ؟! مع اختلاف الرافضة أنفسهم : هل وُلِد للحسن بن علي العسكري ولد أو لا ؟! وهناك قول عندهم وعند أهل السنة – وهو الصحيح – أن الحسن بن علي العسكري لم يُولَد له وَلَد ، وأن ميراثه قد قُسِم مِن بعده ، ولم يُتْرَك شيء لهذا الولد المزعوم ! • مَن يقوم دِينه على السبّ والشتم للأحياء والأموات ، أو مَن هو عفيف اللسان ؟ هل كان أئمة آل البيت أهل سبّ وشَتم وفُحش مِن القول ؟! حاشاهم ورضي الله عنهم . • هذا اللطم وضرب الصدور والظهور وإسالة الدماء مِن الأجساد ، والمآتِم والنواح والعويل والصراخ – هل هذا مِن دِين الإسلام في شيء ؟! وهل هذا دِين وقُربة يُتقرّب بها إلى الله عزَّ وجَلّ ؟؟! وسؤال لكل عاقل : هل رأيت مُعمَّمًا يلطِم أو يضرب صدره وظهره حتى يسيل الدم ؟! دَوْر الملالي فقط هو تهييج العامة وملء صدورهم حقدا على المسلمين ، وأخذ أموال الأتباع بِاسْم الخمس !! والتمتّع بنساء الأتْبَاع !! • المتعة ! هل تمتّعت نساء آل البيت ؟! حاشاهن ورضي الله عنهن . وإنما المتعة شهوات منحرفة مِن الملالي أصحاب العمائم ! ليُبِحوا لأنفسهم الزنا بِاسْم المتعة ! جاء في كُتُبهم : " مَن تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة " !! وفيها أيضا : " إن المتعة ديني ودين آبائي ، فمن عمل بها عَمِل بِدِيننا ، ومن أنكرها أنكر ديننا ، واعتقد بِغير دِينِنا " ! وهذا كذب صريح ، فإن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه رَوَى تحريم نكاح المتعة . رَوى البخاري من طريق الزهري قال : أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله عن أبيهما أن عليًّا رضي الله عنه قال لابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم نَهى عن المتعة ، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر . فهذا إسناد صحيح يرويه الإمام الزُّهري عن اثنين مِن أحفاد عليّ عن أبيهما عن عليّ رضي الله عنه في النهي عن نكاح المتعة . وسؤال : مَن قَتَل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما ؟ الجواب تَجِده في كُتب الرافضة قَبْل كُتب أهل السنة ! قال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة : هل تعلمون أنكم كَتبتم إلى أَبِي وخَدعتموه ، وأعطيتموه مِن أنفسكم العهد والميثاق ثم قَاتلتموه وخذلتموه ؟ بأيّ عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول لكم : قاتَلتم عِترتي وانتهكتم حرمتي ، فَلَسْتُم مِن أُمّتي . (الاحتجاج 2/32). وقال أيضا : إن هؤلاء يَبْكُون علينا ، فَمن قَتَلَنا غيرهم ؟! (الاحتجاج 2/29) . وقال السيد محسن الأمين : بَايَع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا ، غَدروا به وخَرَجُوا عليه ، وبَيعته في أعناقهم ، وقَتَلوه . ;dt kuvt Hk l`if Hig hgskm i, hgl`if hgpr ? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018