الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 634 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
22 / 06 / 2015, 32 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أحبتي في الله شرف العلم وفضله يقول الشيخ عبدالله الفوزان لقد حث الإسلام على العلم النافع ورغب في تحصيله، وأثنى على العلماء. ووعدهم الأجر والمثوبة. قال تعالى: ((شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)). [آل عمران: 18]. (ففي الآية دليل على شرف العلم وفضله، وعلى شرف أهله وفضلهم على من سواهم، إذ لو كان أحد يعدلهم من غيرهم لقرن الله شهادته بشهادته كما قرن الله شهادة أهل العلم بشهادته – سبحانه وتعالى -. وفي هذا حض للمسلمين على تعلم العلم النافع، الموصل إلى الله، والهادي إليه)([1]). وقال تعالى: ))قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)). [الزمر: 9]. والمراد العلماء العاملون كما قرره المفسرون كالألوسي وغيره. قال: (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ )). فيعملون بمقتضى علمهم . . (( وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ )). فيعملون بمقتضى جهلهم وضلالهم. وذكر – رحمه الله – أن العلم الذي لا يترتب عليه العمل ليس بعلم عند الله تعالى([2]). وعلى أي حال فالآية فيها تنبيه على شرف العلم وفضل العمل به. وقال تعالى: (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )). [المجادلة: 11]. وهذا فضل عظيم وشرف كبير. فإن الرفعة تشتمل الرفعة المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، وانتشار علم العالم واستفادة الناس منه. والرفعة في الآخرة وهي رفعة حسية بعلو المنزلة في الجنة وهو دليل على كثرة الثواب([3]). وقد جاء في صحيح مسلم أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر – رضي الله عنه – بعسفان([4]) وكان عمر يستعمله على مكة. فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله – عز وجل – وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم – صلى الله عليه وسلم - قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين"([5]). وقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ((وقل رب زدني علماً ((. [طه: 114]. وهذه الآية برهان واضح على فضل العلم، لأن الله – تعالى – لم يأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم. والمراد العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف([6]). وأما السنة فهي حافلة بالنصوص الدالة على فضل العلم، والحث على طلبه. فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " طلب العلم فريضة على كل مسلم"([7]). كما بين – صلى الله عليه وسلم - مكانة طالب العلم فقال: " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"([8]). فهذا حديث عظيم، جليل القدر بين فضل العلم وشرف حامله من وجوه عديدة منها: الأول: أن الله – تعالى – أثاب طالب العلم على سلوكه في الدنيا طريق العلم الموصل إلى الله – تعالى – وإلى رضوانه. أثابه الله عليه أن يسر له طريق الجنة مقصده وغايته. الثاني: تعظيم الملائكة لطالب العلم وحبها إياه وحياطته وحفظه. ولو لم يكن لطالب العلم إلا هذا الحظ الجزيل لكفى به شرفاً وفضلاً. الثالث: أن طالب العلم شبيه بالملائكة، فإن الملائكة من أنصح خلق الله لعباد الله، كما قاله بعض التابعين ولا ريب أن طالب العلم قد سعى في أعظم ما ينصح به عباد الله. الرابع: أن جميع المخلوقات تستغفر له حتى الحيتان في الماء، لأنه لما سعى فيما به نجاة النفوس، جوزي من جنس عمله، وجعل من في السموات والأرض ساعياً في نجاته من الهلاك باستغفارهم له. الخامس: أن العالم شبيه بالقمر الذي يضيء الآفاق يمتد نوره في أقطار العالم، أما العابد فشبيه بالكوكب الذي نوره لا يجاوز نفسه. وإن جاوزها فهو غير بعيد. السادس: أن العلماء ورثة الأنبياء خير خلق الله. فهم أحق بميراثهم. وإذا كان الميراث ينتقل للأقرب فهذا تنبيه بأن العلماء أقرب الناس إلى الأنبياء، وهذه منقبة عظيمة. السابع: أن العلم أعظم الحظوظ وأجداها، لأن نفعه يدوم في الدارين([9]). والأدلة على فضل العلم وعظيم نفعه وشرف صاحبه كثيرة، ويكفي في فضله وشرفه أن العلماء ورثة الأنبياء وأن الله – تعالى – قرن شهادتهم بشهادته على أجل مشهود وهو توحيده – سبحانه وتعالى -. فعلى طالب العلم إخلاص النية – لله تعالى – فينوي بطلب العلم رضا الله – تعالى – والدار الآخرة، ورفع الجهل عن نفسه وعن غيره، وإحياء الدين، وإبقاء الإسلام، والله – تعالى – لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغى به وجهه. قال ابن جماعة – رحمه الله -: ( حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله – تعالى – والعمل به، وإحياء الشريعة، وتنوير قلبه وتحلية باطنه، والقرب من الله – تعالى – يوم القيامة، والتعرض لما أعد لأهله من رضوانه وعظيم فضله، قال سفيان الثوري: (ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي )([10]). وعليه أن يبادر العمر وزمن الشباب، ويفرغ نفسه لطلبه قدر استطاعته، ويسعى جهده لتحصيله، وليحذر الملل فهو مرض يصاب به عدد من المتعلمين ولا سيما في دروس المساجد. وعليه أن يحفظ وقته ويقلل من العشرة فإن لها آفة عظيمة، وهي ضياع العمر بغير فائدة. وعليه ألا يخالط إلا من يفيده أو يستفيد منه . وعليه أن يتواضع في طلبه، ويستفيد من أي شخص كان، وينتهز كل فرصة للاستزادة من العلم، حاملاً قلمه ودفتره، مسجلاً ما يلقى إليه لئلا يضيع وينساه. وليعلم أن المعاصي والهموم وكثرة الاشتغال مما يعوق حفظ العلم. وآداب العالم والمتعلم المشتركة والخاصة بأحدهما كثيرة جداً، لو اشتغلنا بذكرها لفات علينا المقصود وهو ما رسم على طرة الكتاب، فليرجع إليها في مظانها للعمل بها. فاقرأ كتاب (تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم ) لابن جماعة وكتاب ( حلية طالب العلم ) للشيخ بكر أبو زيد. وغيرهما مما يعني بهذا الموضوع. ولا تنسونا من صالح الدعاء avt hgugl ,tqgi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22 / 06 / 2015, 41 : 07 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018