13 / 06 / 2015, 02 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الجماعةُ في صلاةِ التطوُّع تجوزُ الجماعةُ في صلاةِ التطوُّعِ إذا لم تُتَّخذْ سُنَّةً راتبةً، وهذا مذهبُ جمهورِ الفقهاءِ من المالكيَّة (1) ، والشافعيَّة (2) ، والحنابلة (3) . الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال: ((بتُّ ليلةً عندَ خالتي ميمونةَ، فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من اللَّيل، فأتى حاجتَه، ثم غَسَل وجهَه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القِربةَ، فأطلق شناقَها، ثم توضَّأ وضوءًا بينَ الوضوءينِ، ولم يُكثِر، وقد أبلَغَ، ثم قام فصلَّى، فقمتُ فتمطيتُ؛ كراهيةَ أن يرى أني كنتُ أنتبهُ له، فتوضأتُ، فقامَ فصلَّى، فقمتُ عن يسارِه، فأخَذ بيدي فأدارني عن يمينِه، فتتامَّتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من الليلِ ثلاثَ عَشرةَ ركعةً)) (4) . 2- عن حُذيفةَ بنِ اليمانِ رضي الله عنه، قال: ((صليتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، فافتتحَ البقرةَ، فقلتُ: يركعُ عند المائةِ، ثم مضَى، فقلتُ: يُصلِّي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلتُ: يركع بها، ثم افتتحَ النِّساءَ، فقرأها، ثم افتتحَ آل عِمران، فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذٍ تعوَّذ)) (5) . 3- عن محمودِ بنِ الرَّبيعِ الأنصاريِّ رضي الله عنه: ((أنَّ عِتبانَ بنَ مالكٍ - وهو من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ممَّن شهِد بدرًا من الأنصارِ - أنَّه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ الله، قد أنكرتُ بصري، وأنا أُصلِّي لقومي، فإذا كانتِ الأمطارُ سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطعْ أنْ آتي مسجدَهم فأُصلِّي بهم، ووددتُ يا رسولَ الله، أنَّك تأتيني فتصلِّي في بيتي، فأتَّخِذه مُصلًّى، قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سأفعل إنْ شاءَ الله، قال عِتبانُ: فغدَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بكرٍ حين ارتفَعَ النهارَ، فاستأذن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَذِنتُ له، فلم يجلسْ حتى دخَلَ البيتَ، ثم قال: أينَ تُحبُّ أُنْ أُصلِّيَ من بيتِك؟ قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت، فقام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكَبَّر، فقُمنا فصَفَّنا، فصلَّى ركعتينِ ثم سَلَّم)) (6) . 4- عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه: ((أنَّ جَدَّتَه مُلَيكةَ دعَتْ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لطعامٍ صنعتْه فأكَل منه، ثم قال: قُوموا فلأصلِّيَ لكم, قال أنسٌ: فقمتُ إلى حصيرٍ لنا قد اسودَّ من طولِ ما لبس فنضحتُه بماءٍ، فقام عليه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصففتُ أنا واليتيمُ وراءَه والعجوزُ مِن ورائنا فصلَّى لنا ركعتينِ، ثم انصرَفَ)) (7) . ثانيًا: أنَّ جعْل ذلك سنَّةً راتبةً هو خلافُ هَدْي النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه إنَّما تطوَّعَ بذلك في جماعةٍ قليلة أحيانًا، وإنما كان يقومُ الليلَ وحده، ولم يكُن هو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أصحابه، ولا التابعون يعتادون الاجتماعَ للرَّواتبِ (8) . ثالثًا: أنَّ اتِّخاذَها عادةً فيه مضاهاةٌ لِمَا شرَعه اللهُ وسنَّه؛ فإنَّ العباداتِ المشروعةَ التي تتكرَّرَ بتكرُّرِ الأوقاتِ حتى تصيرَ سُننًا ومواسمَ، قد شرَعَ اللهُ منها ما فيه كفايةُ العبادِ (9) .
hg[lhumE td wghmA hgj',~Eu
|
| |