حكم صلاة الجمعة قبل الزوال – دراسة فقهية حديثية

[طويلب علم مبتدئ]

خاتمة البحث:
1- إقامة صلاة الجمعة قبل الزوال سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يفعلها صلى الله عليه وسلم في أحيان كثيرة، كما كان يصلي بعد الزوال في أحيان كثيرة، وتبعه على ذلك خلفاؤه الراشدون من بعده رضي الله عنهم.
2- أهل العلم رحمهم الله تعالى أجمعوا على جواز إقامة صلاة الجمعة بعد الزوال لكنهم اختلفوا في أول وقت صلاة الجمعة وآخره.
3- الساعات الزمانية كانت معروفة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يترتب عليه أمر مهم جداً في العبادات من ضمن ذلك ما نحن بصدده من حكم صلاة الجمعة قبل الزوال أو غيره كمعرفة ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأنها آخر ساعة.
4- الساعة الأولى يوم الجمعة تبدأ من طلوع الفجر كما هو مذهب الإمام الشافعي وأحمد رحمهما الله وليس من طلوع الشمس.
5- ما استدل به علماء الحنفية قبل الزوال، وإنما غاية ما يدل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الصلاة عند الزوال أو بعد الزوال.
6- أدلة الإمام أحمد رحمه الله تعالى على سنية إقامة الجمعة قبل الزوال واضحة الدلالة على ذلك، وما حكاه الإمام أحمد من إجماع الصحابة على الجواز إقامتها قبل الزوال ليس ببعيد.
7- الصحابي قد ينكر ما يظن أنه خلاف الحق والصواب.
8- عامة الناس قد يستنكرون ما يفعله العالم من السنة أو الرخصة، فيجب البيان والتوضيح لهم.
9- الأصل أن تحمل الألفاظ الواردة من الشارع على حقيقتها ولا تصرف إلا بقرينة ناهضة.
10- التأويل الذي صرف به الحنفية والمالكية والشافعية رحمهم الله تعالى بعض أدلة الحنابلة، تأويل ضعيف في الغالب.
11- صلاة الجمعة قبل الزوال كان أمراً مألوفاً ومعروفاً عند أهل مكة.
12- الصحابة رضي الله عنهم قد تخفى عليهم بعض السنن أو الأحكام.
13- يجب على الإمام أو العالم أن يبين للناس ما يظنون أنه واجب عليهم أو محرم وهو على خلاف ذلك، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم لمن حضر صلاة العيد في يوم الجمعة أنه لا يجب عليه الحضور في صلاة الجمعة. لا سيما إذا كان من أهل القرى.
14- المسلم إذا فاتته الجمعة في جامع، فإنه يجب عليه أن يسعى إلى جامع آخر لتحصيل الجمعة.
15- جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، يوجبون صلاة الجمعة على من كان خارج المصر، واختلفوا في تقدير المسافة التي يجب عليه السعي منها.
16- من صلى الظهر يوم الجمعة قبل فوات صلاة الجمعة، فإن الظهر لا تصح منه عند جمهور أهل العلم.
17- في القول بجواز صلاة الجمعة قبل الزوال تيسير على الأمة.
18- من توهم أن الإمام قد يأثم إذا صلى قبل الزوال فهو توهم فاسد.
19- أهل العلم اختلفوا في عدد الصحابة الموجودين حال وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: (124) ألفاً، وقيل: (144) ألفاً، وقيل: غير ذلك.
20- تعليل هجر سنة صلاة الجمعة قبل الزوال، بخشية صلاة الظهر قبل الزوال لمن أدرك أقل من ركعة أو فاتته صلاة الجمعة أو النساء في البيوت إذا سمعوا النداء يوم الجمعة، تعليل غير صحيح، بل إنه وارد حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.
21- إن أهل العلم اختلفوا فيمن أدرك أقل من ركعة هل يصلي ظهراً، أم يصلي جمعة أم ينوي جمعة ويصلي ظهراً.
22- إن أهل العلم اختلفوا إذا فاتت الجمعة، هل يمكن أداؤها أو قضاؤها أم تصلى ظهراً.
23- لم يثبت حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن من أدرك أقل من ركعة أنه يصلي ظهراً.
24- اشتراط العدد في صلاة الجمعة لا يلزم منه عدم صحة أداء أو قضاء الجمعة.
25- لم يثبت دليل صحيح لاشتراط عدد معين في الجمعة.
26- هناك فرق كبير بين قولنا: من أدرك أقل من ركعة يصلي أربعاً، وقولنا: يصلي ظهراً.

---

p;l wghm hg[lum rfg hg.,hg – ]vhsm tridm p]dedm

[شريف حمدان]