09 / 09 / 2008, 54 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المراقب العام للملتقى | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 28 / 01 / 2008 | العضوية: | 92 | المشاركات: | 26,598 [+] | بمعدل : | 4.32 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2870 | نقاط التقييم: | 104 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام هناك علاقةُ عكسيةٌ بين الموضوعِ ، وعددِ زائريهِ ، هذه العلاقةُ تقولُ : بأن الموضوعَ كلَّما كان جدِّيا ومهمِّا كلَّما كانَ عددُ الزائرينَ قليلا ، وكلَّما كان الموضوعُ تافهاً وساذجاً كلَّما كثُرَ عددُ الزائرينَ ! إن كانَ الحالُ هكذا فهيَ واللهِ قاصمةُ الظهرِ ، وجالبةُ الحزنِ ، هل فعلا هذه المواضيعَ التافهةَ ت***ُ الزائرين أكثرَ مما ت***هم المواضيعُ الجادَّةُ ؟ لو اتفقنا مثلا بأن الوضعَ فعلا هكذا فهذهِ دلالةٌ خطيرةٌ على تفاهةِ العقولِ ، ونقصانِ الفهمِ ، وقلَّةِ الجدِّيينَ بيننا ، وكثرةِ الساذجينَ ؛ لأن العقلَ المتفتحَ لا يتقبَّل أبدا سفاسفَ الأمورِ ، حتى لو أجبرَهُ صاحبُهُ عليها فإنهُ سيرفضُها بالتأكيدِ ولن يستسيغَها ، بعكسِ العقلِ التافهِ الذي لا يجدُ متعتهُ إلا بالأشياءِ التافهةِ والساقطةِ قدرا ومقدارا ، نحن لا نستطيعُ أن نُعيبَ شخصا ما لأنه مثلا يحبُ الأمورَ التافهةَ بحكم طبيعتهِ التي تحكمُ عليهِ هذا ، ولكن نحن نحاولُ أن نعرفَ السببَ الذي جعلَهُ لا يلتفتُ إلى الأشياءِ التي تفيدهُ فضلا عن تركهِ للأشياء التي لا تنفعهُ ، هل هيَ التربيةُ ، أم المجتمعُ ، أم البيتُ ....أم ماذا ؟ من الجميلِ جدا بل من الضروريِّ أن يبحثَ الإنسانُ عن أشياءَ تسلِّيهِ وتبهجَــهُ وتفرحَهُ بعضَ الوقتِ ، ولكن من المحزنِ أن يذهبَ معظمُ وقتهِ إن لم يكنْ وقتُــهُ كلُّهُ في البحثِ عن هذهِ الأشياءِ . مؤسفٌ أنَّ الكثيرينَ لم يتربُّوا منذُ الصغرِ على الاستفادةِ من الوقتِ ، وعدمِ إضاعتهِ في عدمِ فائدةٍ ، ليتَ الأهلينَ والمربينَ والأساتذةَ والمجتمعَ يحرصونَ على تنميةِ الجانبِ العقلي والنفسي المتعلِّقِ بقدرةِ الشخصِ على الرفعةِ بتفكيرهِ ، والسموِّ باهتماماتهِ ، والترفٌّعِ عن توافهِ الأمورِ ، والبعدِ عن ما يضيعُ الوقتَ بغيرِ فائدةٍ يحصلُ عليها من ورائهِ ، أو يجنيها منهُ . نعم ، هناكَ الكثيرون الذين ينتمون إلى هذا النوعِ ، ورأينا بعضَهم وحادثنا أكثرَهُم ، في أغلبِ أوقاتهمِ إن لم يكن كلُّ وقتهم لا همَّ لهم إلا أن يكون الانبساطُ مرتعَهم ، والضحكُ مجمعَهم ، قد يقولُ البعضُ ( يا أنت معقد ) فأقول : يا ربِّ زدني تعقيدا ، ارجع إلى السطر الذي في الأعلى وانظر ما كُتبَ ( لا همَّ لهم ... ) أي غاية ما يريدون هو الضحكُ والسرور ، فآخرُ منتهاهم هوَ ، ونهايةُ مطلبهم هوَ . البشرُ جميعهم يحبونَ الانبساطَ كثيرا ويحبونَ الضحك أيضا ، ولكن القليل منهم لا يحبُّ أن يكون جميعُ يومهِ ضحكٌ وانبساطٌ ، وجميع تصفحهِ بالإنترنت للتسليةِ فقط ، بل يحبُّ أن يزاوجَ وقتهُ بين المتعةِ والفائدةِ ، وأن لا يذهبَ الوقتُ الذي يقضيهِ في الإنترنت أو في غيرهِ دونَ فائدةٍ تذكر ، حتى لو كانت هذه الفائدةُ يسيرةً جدا . قال عالم قديما ما معناه : إضاعة الوقتِ أشدُّ من الموتِ ، ذلكَ أن الموتَ يقطعك عن الدنيا فقط ، ولكن إضاعتكَ لوقتك تقطعكَ عن الدنيا والآخرة أيضا
i`i hgughrmR l,[,]mR ? ughrmR yvdfmR ,u[dfmR ,lp.kmR
|
| |