14 / 04 / 2015, 31 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام من أسرار الجمال في المحبّة أنّ المشاكل التي تطرأ على الطّرفين المتحابّين لا تخرجُ على النّاس ، وإن كانوا أقربَ الأقربين .. صديقُك ، أخوك ، محبوبُك ، زوجُك ، كلّ إنسان يجمعُك به ودُّ وقرْب ، احرص دائمًا أن تكتمَ ما بينك وبينه من مشكلات ، وأن تكتفي به وحده في حلّها ، فتشتكي إليه منه ، ولا تجد سبيلًا للعدول عنه . لمّا أراد الله (تعالى) أن يعالجَ نشوز المرأة أوصى الزّوج باتّباع منهج معيّن فيه ، وهو على التّرتيب : الوعظ ، ثمّ الهجْر ، ثمّ الضّرب ، ثمّ إرسال حكَم من أهله وآخر من أهلِها . جعل الله الوعظ أولى المراتب ؛ إذ هو اللائق بعلاقة الزّوجين القائمة على التّفاهم ، والسّكن ، والرّحمة ، والذي ينبغي أن يكون قاطعًا لأيّ مشكلة تحصلُ بينهما .. فإن لم يفلح الوعظ = كان ذلك مؤذِنًا بتصدّع كبير في علاقتهما ، ومن ثمّ يُنتقَل إلى مرتبة أخرى ، يغلب فيها حصول الألَم النّفسي الذي يأباه المحبوب ويرفضه ولا يصبر عليه ، وهما : الهجْر ، ثمّ الضّرب غير المبرّح .. وعندما يفشلُ ذلك كلّه تأتي محاولة العلاج الأخيرة ، وهي إدخال طرف ثالث بينهما ، وهذا أمرٌ لا محيد عنه في هذه الحالة ؛ فماذا بعدَ أن لا يكون في الوعظ ، والهجر ، والضّرب جدوى ؟! هذا يعني أنّ الحبّ في الرّمق الأخير ، إن لم يكن قد مات ، وتحلّل أصلًا ! واشترط الله تعالى فيه أن يكون صادق النّية ؛ ليحقّق هذا الإصلاح المنشود "إن يريدا إصلاحًا يوفّق الله بينهما" ، وفي هذا القيْد إيماء إلى أنّ الأصلَ أن لا يصل الزّوجان إلى هذه المرحلة ، وأنّ إقحام أحدٍ من النّاس بينهما وإن كان من أهليهما = لا ينبغي أن يُصار إليه إلا عند الضّرورات . أحمد دويدار
lk Hsvhv hg[lhg td hglpf~m
|
| |