18 / 02 / 2014, 55 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام أَوَمَا يُحَرِّكُكَ الذي يجري لنا أوما يُثيـرك جُرحُـنَا الـدفــاقُ أمر مهم يجب على الأمة أن تدركه وأن تنتبه له وهو أننا نحن المسلمين عامةً أفراداً ومجتمعات مسؤولون عن استمرار مآسي ومذابح الأمة إن لم نصدق مع الله ونلتزم بأوامره, لأننا بتقصيرنا واستمرارنا في الذنوب وتركنا الجدَّ في الدعوة إلى الله والإصلاح نكون سبباً في ضعف الأمة, وبالتالي نكون سبباً في عجز الأمة عن حماية أبنائها ووضع حل جذري لهذه المآسي, فنكون من أسباب استمرار مذابح المسلمين . يقول الشيخ المجاهد محمد محمود الصواف رحمه الله (( فبينما نحن معشر المسلمين أمة قاهرة ظاهرة في الأرض لنا الملك والسلطان والسيف والصولجان ؛ ولنا الكلمة العليا ؛ إن قلنا أصغت الدنيا لقولنا ؛ وإن أمرنا خضعت الأمم لأمرنا وسلطاننا ,... فلما تركنا أمر ربنا وخالفنا قواعد ديننا وتنكبنا الطريق المستقيم الذي رسمه الله لنا وخط لنا خطوطه واضحة بينة قوية وأمرنا بالسير فيه وسلوكه، لما سلكنا هذا السبيل المعوج صرنا إلى ما صرنا إليه من الفرقة والشتات والذل والهوان . وهل في الدنيا والآخرة شر وداء وبلاء إلا وسببه الذنوب والمعاصي وترك الأوامر والنواهي )) يقول سماحة العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه الله في رسالة له عنوانها ( أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم) كلمة عظيمة ينبغي لكل الأمة ولكل فرد من أفرادها أن ينتبه لها : (( ومتى فرط المؤمنون في هذه الأمور فهم في الحقيقة ساعون في تأييد عدوهم في نصره عليهم ، والمعنى أن معاصي الجيش عون لعدوهم عليهم كما جرى يوم أحد فعلى المؤمنين جميعاً في أي مكان أن يتقوا الله ، وأن ينصروا دينه ، وأن يحافظوا على شرعه وأن يحذروا من كل ما يغضبه في أنفسهم ، وفيمن تحت أيديهم وفي مجتمعهم )) . وأحب أن أؤكد أن سماحة الشيخ رحمه الله لا يقصد بكلماته أن المسلمين الذين يسعون في تأييد عدوهم بارتكابهم المعاصي هم فقط أفراد جيش المسلمين عندما يكونون في ساحة القتال, فإن ما يقصده عام ويشمل المسلم ولو كان في خارج ساحة المعركة ,فهو بتقصيره يكون سبباً في أن تكون العزة والمنعة والغلبة لأعداء الدين وسبباً في هزيمة الأمة وتأخر نصرها, بل إن أكثر كلامه في هذه الرسالة كان عن سلوك المسلمين في كل حياتهم, وعن تطبيقهم لأوامر الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فليرجع إليها من أحب الاستزادة . وما أعظم هذه الكلمات للشيخ محمد الغزالي رحمه الله من كتابه القيم المهم "حصاد الغرور" والتي تستحق أن تكتب بماء الذهب . وهي وإن كان على ما يبدو أن الشيخ يقصد أكثر ما يقصد بها الذين يقلِّلون من أهمية الدين والتدين والذين يُضيِّعون على المسلمين أحكام دينهم ويساعدونهم على التخلي عنها ويضيقون على الدين وأهله, إلا أن مدلول كلمته عام و يشمل كل مفرط في التزامه بأوامر الدين لأنه بذلك كما ذكر الشيخ يرحمه الله يعين أعداء الدين على المسلمين. وقد أشار الشيخ في مواضع عدة في هذا الكتاب إلى أثر الذين يفرطون في الالتزام بالدين على تحقيق التمكين للكافرين . واسمحوا لي أن أقول ُمذكراً لإخواني المسلمين وأخواتي المسلمات ؛ ليتنا نكتب كلماته القادمة على باب كل مذنبٍ ولاهٍ لأنه لا يذنب فقط في حق نفسه بل في حق أمته جمعاء وحق اليتامى والثكالى والمذبحين, بل نكتبها على باب كل مقصر في الدعوة إلى الله التي هي السبيل لعودة الأمة, بل نكتبها على باب الدعاة الذين يقصرون في دعوتهم وهم يرون أمتهم بها ما بها ثم لا يبذلون غاية جهدهم, بل وغيرهم وغيرهم لأن كل هؤلاء يؤخرون نصر الدين ويؤخرون الفرج على المسلمين . يقول الشيخ الغزالي في كلمته الهامة هذه : ((إن الدين بالنسبة لنا نحن المسلمين ليس ضماناً للآخرة فحسب إنه أضحى سياج دنيانا وكهف بقائنا. ومن ثم فإنى أنظر إلى المستهينين بالدين في هذه الأيام على أنهم يرتكبون جريمة الخيانة العظمى، إنهم -دروا أو لم يدروا- يساعدون الصهيونية والاستعمار على ضياع (بلداننا) وشرفنا ويومنا وغدنا..!! فارق خطير بين عرب الأمس وعرب اليوم. الأولون لما أخطؤوا عرفوا طريق التوبة ، فأصلحوا شأنهم ، واستأنفوا كفاحهم ، وطردوا عدوهم...)) . ويقول الشاعر الأستاذ محمد الوقداني في هذه الأبيات المعبرة عن كيف أننا بحق نساعد الأعداء بتقصيرنا: نـحـنُ سـاعـدنــا الأعــادي بــالــتــوانـــي والـــرقــــادِ لــــو رأوا صــفـــا قـــــوي مــســتــعـــداً لــلــجـــهـــاد لأنـــابُـــوا واســتــجــابـــو ثـــــمَّ ثـــابـــوا لــلــرشـــادِ غـيـرَ أن الـضـعـف يُـغـري كــــلَّ عــــادٍ بــالــتــمــادي ولا شك أن أقوى ما تستعد به الأمة هو صدقها مع الله وطاعتها له سبحانه, فهي أساس النصر وهي التي تحفز المسلمين وتطلقهم للجهاد ولإعداد العدة اللازمة له, لكي يحموا إخوانهم وأنفسهم ويستعيدوا مجدهم المُضيَّع . أخي المسلم : هل أدركت الموضوع تماماً, وبيقينك الجازم. إنها كالمعادلة: ذنوب نرتكبها بإصرار ومجاهرة... ينتج بسببها أمة إسلامية ضعيفة....تعجز عن حماية أبنائها.... مما يؤدي إلى استمرار ذبح إخواننا... (وقد يأتينا الدور ! نسأل الله السلامة والعافية) . والحل هو العودة إلى الله والدعوة (عودة ودعوة ) ,وأي تقصير منك في ذلك يعني ذبحاً لإخوانك !! ولنستمع بقلوب مصغية لهذا النداء المؤثر في القرآن العظيم كلام ربنا سبحانه , مستشعرين جلال وعظمة ورهبة هذا التوجيه الرباني من ربنا وخالقنا المنعم علينا والغني عنا القوي الجبار سبحانه ؛ قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الأنفال:27 ورد في تفسير هذه الآية ما ذكره ابن كثير ( والخيانة تَعُم الذنوبالصغار والكبار اللازمة والمتعدية) وتشمل كما ذكر سيد قطب في الظلال ( التخلي عن حمل أمانة الدين والدعوة إليه والجهاد في سبيله). وخالقنا العظيم الجبار يخاطبنا بقوله( وأنتم تعلمون) وهي كلمة يعجز اللفظ عن استيفاء مدلولاتها وإيحاءاتها العظيمة التي تُلقيها في النفس, ولا شك أنها تشمل في وقتنا هذا علمنا بواقع أمتنا ومآسيها,.. فربنا ذو الجلال يعاتبنا سبحانه عن تخلينا... ونحن من العالمين. ونخشى أنه لا عذر اليوم لنا اليوم... لا عذر لنا اليوم ....... بعد أن رأينا ما رأينا... بعد أن رأينا ما رأينا.
;d gh k;,k sffhW td `fp Yo,hkkh >> ]> li]d rhqd
|
| |