غزوة الخندق في شوال سنة خمس = حيي بن أخطب يحرض كعب بن أسد على نقض العهد

[شريف حمدان]

احبتي في الله


غزوة الخندق في شوال سنة خمس
حيي بن أخطب يحرض كعب بن أسد على نقض العهد



قال ‏:
‏ وخرج عدو الله حيي بن أخطب النضري ،
حتى أتى كعب بن أسد القرظي ،
صاحب عقد بني قريظة وعهدهم ،
وكان قد وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه ،
وعاقده على ذلك وعاهده ؛
فلما سمع كعب يحيى بن أخطب أغلق دونه باب حصنه ،
فاستأذن عليه ،
فأبى أن يفتح له ،
فناداه حيي ‏:‏
ويحك يا كعب ‏!
‏ افتح لي ؛
قال ‏:‏
ويحك يا حيي ،
إنك امرؤ مشئوم ،
وإني قد عاهدت محمدا ،
فلست بناقض ما بيني وبينه ،
ولم أر منه إلا وفاء وصدقا ؛
قال ‏:‏
ويحك افتح لي أكلمك ؛
قال ‏:‏
ما أنا بفاعل ؛
قال ‏:
‏ والله إن أغلقت دوني إلا عن جشيشتك أن آكل معك منها ؛
فأحفظ الرجل ،
ففتح له ؛
فقال ‏:‏
ويحك يا كعب ؛
جئتك بعز الدهر وببحر طام ،
جئتك بقريش على قادتها وسادتها ،
حتى أنزلتهم بمجتمع الأسيال من رومة ؛
وبغطفان على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بذنب نقمى إلى جانب أحد ،
قد عاهدوني على أن لا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه ‏.‏
قال ‏:
‏ فقال له كعب ‏:‏
جئتني والله بِذُلِّ الدهر ،
وبجهام
‏(‏ السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه ‏)‏
قد هراق ماءه ،
فهو يرعد ويبرق ليس فيه شيء ،
ويحك يا حيي ‏!‏
فدعني وما أنا عليه ،
فإني لم أر من محمد إلا صدقا ووفاء ‏.
‏ فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب ،
حتى سمح له ،
على أن أعطاه عهدا من الله وميثاقا ‏:‏
لئن رجعت قريش وغطفان ،
ولم يصيبوا محمدا أن أدخل معك في حصنك حتى يصيبني ما أصابك ‏.
‏ فنقض كعب بن أسد عهده ،
وبرئ مما كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏




ولا تنسونا بصالح الدعاء

---

y.,m hgok]r td a,hg skm ols = pdd fk Ho'f dpvq ;uf fk Hs] ugn krq hgui]

[عمر عبدالجواد]

[شريف حمدان]

شرفت بمروركم
الطيب
وسعدت بكم كثيرا
حبيبي
الغالي
عمر