29 / 11 / 2013, 47 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.81 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا مقول قول محذوف ، بقرينة أن هذا الكلام خطاب ليحيى ، فلا محالة أنه صادر من قائل ، ولا يناسب إلا أن يكون قولا من الله تعالى ، وهو انتقال من البشارة به إلى نبوءته . والأظهر أن هذا من إخبار القرآن للأمة لا من حكاية ما قيل لزكرياء . فهذا ابتداء ذكر فضائل يحيى . وطوي ما بين ذلك لعدم تعلق الغرض به . والسياق يدل عليه . والتقدير : قلنا يا يحيى خذ الكتاب . والكتاب : التوراة لا محالة ، إذ لم يكن ليحيى كتاب منزل عليه . والأخذ : مستعار للتفهم والتدبر ، كما يقال : أخذت العلم عن فلان ، لأن المعتنى بالشيء يشبه الآخذ . والقوة : المراد بها قوة معنوية ، وهي العزيمة والثبات . والباء للملابسة ، أي أخذا ملابسا للثبات على الكتاب . أي على العمل به وحمل الأمة على اتباعه ، فقد أخذ الوهن يتطرق إلى الأمة اليهودية في العمل بدينها . [ ص: 76 ] و آتيناه عطف على جملة القول المحذوفة ، أي قلنا : يا يحيى خذ الكتاب وآتيناه الحكم . والحكم : اسم للحكمة . وقد تقدم معناها في قوله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا في سورة البقرة . والمراد بها النبوءة ، كما تقدم في قوله تعالى ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما في سورة يوسف ، فيكون هذا خصوصية ليحيى أن أوتي النبوءة في حال صباه . وقيل : الحكم هو الحكمة والفهم . و صبيا حال من الضمير المنصوب في آتيناه . وهذا يقتضي أن الله أعطاه استقامة الفكر وإدراك الحقائق في حال الصبا على غير المعتاد ، كما أعطى نبيئه محمدا - صلى الله عليه وسلم - الاستقامة وإصابة الرأي في صباه . ويبعد أن يكون يحيى أعطي النبوءة وهو صبي ، لأن النبوءة رتبة عظيمة فإنما تعطى عند بلوغ الأشد . واتفق العلماء على أنيحيى أعطي النبوءة قبل بلوغ الأربعين سنة بكثير . ولعل الله لما أراد أن يكون شهيدا في مقتبل عمره باكره بالنبوءة . والحنان : الشفقة . ومن صفات الله تعالى الحنان . ومن كلام العرب : حنانيك ، أي حنانا منك بعد حنان . وجعل حنان يحيى من لدن الله إشارة إلى أنه متجاوز المعتاد بين الناس . والزكاة : زكاة النفس ونقاؤها من الخبائث ، كما في قوله تعالى فقل هل لك إلى أن تزكى ، أو أريد بها البركة . وتقي : فعيل بمعنى مفعل ، من اتقى إذا اتصف بالتقوى ، وهي تجنب ما يخالف الدين . وجيء في وصفه بالتقوى بفعل كان تقيا للدلالة على تمكنه من الوصف . [ ص: 77 ] وكذلك عطف بروره بوالديه على كونه تقيا للدلالة على تمكنه من هذا الوصف . والبرور : الإكرام والسعي في الطاعة . والبر بفتح الباء وصف على وزن المصدر ، فالوصف به مبالغة . وأما البر بكسر الباء فهو اسم مصدر لعدم جريه على القياس . والجبار : المستخف بحقوق الناس ، كأنه مشتق من الجبر ، وهو القسر والغصب ، لأنه يغصب حقوق الناس . والعصي : فعيل من أمثلة المبالغة ، أي شديد العصيان . والمبالغة منصرفة إلى النفي لا إلى المنفي ، أي لم يكن عاصيا بالمرة .
dh dpdn o` hg;jhf fr,m ,Njdkhi hgp;l wfdh ,pkhkh lk g]kh ,.;hm ,;hk jrdh ,fvh f,hg]di ,gl d;k [fhvh uwdh
|
| |