مبحث في التكفير وضوابطه

[شريف حمدان]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الناظم رحمه الله
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا*** فكلهم يعصي ورب العرش يصفح
قال الشارح حفظه الله

مبحث تكفير أهل القبلة

التكفير قسمان : 1- أهل القبلة " المسلمون " 2- الكفار "المشركون "
سموا اهل قبلة لأنهم يتجهون للقبلة , وهي إشارة إلى الصلاة "ركن من أركان الإسلام من تركها بإتفاق فقد كفر " بخلاف الحج والزكاة والصوم فيه خلاف
الواو : عاطفة لما قبلها , لاناهية
تكفر : فعل مضارع مبني على الفتح لإتصاله بنون التوكيد الخفيفة " في محل جزم " لاالناهية , والكفر ضد الإسلام مراده لايطلق الكفر لأحد ولاتعتقد لأحد الكفر . لفظي , اعتقادي إطلاقا مثل المازح وعدم الإعتقاد ولم يقل باللسان .
3- الجمع بين القول والإعتقاد والتكفير ثلاثة أحوال :
أ‌-القول باللسان ولايعتقد بلسانه
ب -الأعتقاد بالقلب ويقول بلسانه
ت-القول مع الإعتقاد بالقلب واللسان
جميع الأقسام الثلاثة منهي عنها وهم أهل الصلاة لأن الناظم بين وقول
أحد نكرة جاء في سياق النهي –تعم – ولكن هنا نعتقد بكفر الكافر ولكن مراد المؤلف أهل القبلة أهل الصلاة فعبر هنا بأهل الصلاة ولكن في كتب العقائد اهل القبلة الطحاوي – شيخ الإسلام –
وإن عصوا : الواو حالية – حال كونهم عاصين المقصود به التكفير حال المعصية لأنه بدون معصية – تطاول وتجرء عصى " فعل ماضي " الواو واو جماعة فاعل أهل الصلاة العرفون بها العاملون بها والصلاة معروفة عند الإطلاق الدعاء ولكن الحقيقية الشرعية نقلتها أفعال وأقوال وهي الصلوات الخمس المفروضة في الليوم والليلة المعصية ضد الطاعة وهي تنقسم إلى قسمان :
1-صغائر 2- كبائر
هذان القسمان لاثالث لهما
اما الكبائر : اختلف اهل العلم في تعريف الكبيرة منهم من قال " هي كل من عصى دون الله – وهذا جاء في رواية ابن عباس وهذا القول ضعيف . لأن بعض المعاصي صغيرة أيضا جاء في رواية ابن عباس " هي كل ماتوعد به في النار أو لعنة او غضب " القول الأول قال به وحده . القول الثاني أيضا , القول الثالث شارك مجاهد وأبوسعيد الخدري وغيرهما زاد شيخ الإسلام أو لعنة او غضب وأحسن في هذا كل ما توعد به في الدنيا من نار او لعنة أو غضب والخلاف كثير والراجح ما ذكرنا اختلفوا في عدد الكبائر هل هي محصورة ام لا ؟ قيل هي السبع الموبقات كما جاء في الحديث وبعضهم قال أكثر من سبع مرتين "ابن عباس قال : هي إلى السبعين أقرب والذي اشتهر عند اهل العلم ب70 أقرب وبعضهم زادها عن سبع على ما جاء في الأحاديث وابن كثير قال أنها كل ماتوعد به بنار المعاصي كثير والأولى أن يقال تعريف ماسبق ولم يحدد العدد , وصنف أهل العلم كتاب الكبائر وأوصلها بعضهم 70 كبيرة باجتهاده " الذهبي " وهذه مسألة إجتهادية .
الصغائر : ضد الكبيرة " وبضدها تتميز الأشياء هي مادون الكبيرة وما دون الحدين حد الدنيا وحد الآخرة "ابن سلام وشيخ الإسلام وابن عباس لما سئل عن الكبائر قال لاكبيرة مع الإستغفار ولاصغيرة مع الإصرار .
فكلهم يعصي : فكلهم ليس على إطلاق ولكن الغالب لأن البشر لايعصمون من الخطأ الكبائر تتفاوت والصغائر تتفاوت ولكن من قد يعصم من الخطأ , فإطلاقه هنا خطأ "يقيد " 1-ويستثنى منه الأنبياء والرسل فهم " لايعصون الله " وهذه مسألة فيها خلاف عند الخوارج والمعتزلة وهل هم مبرئون من المعاصي – ولكنهم يقولون إن النبي ممكن أن تقع منه كبيرة بل بعضهم جوز أن يكفر النبي .
2-من مات ولم يعمل معصية قط . استشهد . من يتوب ولم يعمل معصية
وذو العرش : الله سبحانه وتعالى يصفح ويغفو عن السيئات , الصفح : الإعراض ويأتي بمعنى العفو عن الذنوب , قد ياتي الصفح وقد ياتي مقرونا بالعفو . إذا جاء مقرونا : التجاوز , مطردا : يتبع الأمرين الإعراض والعفو . يعرض عن مجازاتهم ويعفوعنهم تكرما ( فاعفو عنهم واصفح ) (وليعفو وليصفحو )(فاصفح الصفح الجميل ) العفو يشترط له شرطان :
1)اجتناب الكبائر قال تعالى (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما )
2) أما الكبائر فلابد من التوبة منها , ولاتكفر أحدا من اهل القبلة بذنب مالم يستحله " غالب أهل العلم يجعلون مناط الكلام بهذه الكيفية وهذه الكلمة فيها أخذ ورد ,وإلافي أحد من اهل القبلة من يكفر يرتد عن دينه لذا جعل باب مستقل " باب قتال المرتدين " حديث ءآخر الزمان يصبح المرء مسلما ويمسي كافرا ويصبح المرء كافرا ويمسي مسلما " الشاهد أ ن المسلم قد يكفر لكن اهل السنة يضعون ضوابط يسير عليها الفرد وهذا الضابط " من حيث الجملة لانكفر احدا من أهل الإسلام – القبلة – بكل دنب مالم يستحله معنى العبارة
هذه الكلمة جامعة لأهل الإسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر على المسلم ألا يكفر احدا من اهل الإسلام :: هذه قاعدة ::ولكن هل هذه القاعدة على إطلاقها ؟هناك استثناء {إلابذنوب معينة ورد فيها الحكم شرعا } المعصية 1- الصغائر لايكفر بإتفاق صاحبها "عند الإستحلال صاحبها يكفر "
2-الكبائر بإتفاق أهل السنة مرتكب الكبيرة لايكفر وخالفوا المعتزلة والخوارج
3-المعاصي الكفرية" الكفر يطلق عليه معصية "قال تعالى (يومئذ يود الذين كفرواوعصو االرسول ) هو عدم استجابة لما أمر الله به واجتناب الكبائر فإنه يكفر صاحبها مثل فعل معين محرم بالدليل " الكتاب والسنة " والفاعل يبيح حينئذ يكفر "استحلال عالما بالتحريم وليس جاهلا " الأصل في القاعدة عدم التكفير بارتكاب أحد بذنوب إلا بالإستحلال "
هل شخص كفر على أي أساس فعل كذا معصية – نظرة – ليس من حدود الكبائر لايكفر صاحبها لو قيل فعل الزنا وأقمنا عليه الحجة قال لاأعرف انه حرام هذا كفر .
السجود للصنم ذنب الرجاء الذي يليق بالله الخوف – النذر- جعلت لغير الله معصية ذنب تعدى الكبيرةو الصغيرة وصل إلى" المعاصي الكفرية "
القاعدة { لانكفر أحد من اهل القبلة بكل ذنب } تكلم فيها اهل العلم والدعوة في هذه المسألة العظيمة هناك قاعدة أخرى قال شيخ الإسلام نستصحبها هنا وهي { ان من ثبت إسلامه بيقين فإنه لايزيل عنه الإسلام بالشك}
مثل من ولد من ابوين مسلمين فهو ولد على الفطرة وعاش على الفطرة ولايحتاج للشهادتين فمجرد إقامة شرائع الإسلام هذا يدل على ثبوت إسلامه وتيقنه فلايخرج من هذا الإسلام بشك (إخلال بمسألة من مسائل التوحيد )
قال : حلف بغير الله – استغاث بغير الله وهو جاهل لايعلم – بحسب نشأته بجهل ولم يعلم أن هذا الأمر محرم ولكن قبل قيام الحجة كفره محتمل ولكن التطبيق لدينا إحتمالات : قد يكون عالما بان هذا الامر محرم أو يكون جاهلا نحن في حالة شك وهذا لايكفي لإزالة الإسلام بل لابد من التتبع .
قاعدة { إن التكفير ليس إلينا وإنما هو إلى الله ورسوله :ومن كفره الله فهو كافر ومن كفره الله ورسوله فهو كافر ولاعلينا إلا ان نطبق ماحكم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإذا وجبت الشروط وانتفت الموانع حكمنا ماحكم به الله ورسوله لماذا ؟ لإننا لو جعلنا التكفير لبشر لأصبح في ذلك تساهل وأصبح من أسهل الامور لان أغلب الناس اعتادت ألسنتهم رمي الآخرين – الغيبة – النميمة – السب – والشتم فلما كان بهذه الخطورة نرجع لله ورسوله ولو وكل لبشر لوقع الناس في محظورين :
1-أن الناس بهذا يفترون على الله الكذب لأنهم يكفرون مالم يكفره الله ورسوله فإذا كفرت احدا بما لم يكفره الله ورسوله يكون فيه افتراء على الله ورسوله على حكم الله وعلى المحكوم عليه " إنها ليست مجرد كلمة ولكن يترتب عليها امور عظيمة "(إباحة الدم والمال – يقطع رأسه مباح المال – مباح العرض ) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لمن نطق بالشهادتين حرم دمه وماله وعرضه – لايرث ولايورث وقبل الإرث لايصلى عليه قال تعالى ( ولاتصل على أحد منهم مات ابدا ولاتقم على قبره ) لايدفن في مقابر المسلمين وهذا امر خطير لذلك كان واجبا على كل مسلم التاني في هذه القضية ولابد من اجتماع الشروط وانتفاء الموانع
2- ان يقع هذا المكفر فيما نسب صاحبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عند مسلم – عبد الله بن عمر ( إذا كفر الرجل أخاه فقد باء باحدهما )مرفوعا في روايات متعددة (إن كان كما قال وإلارجعت عليه )
إذا يستحق التكفير زال الإشكال
لايستحق التكفير وقع في محظور عظيم ولم يقل هذا لأجل الإمتناع عن التكفير ,إن التكفير مبني على أصول وقواعد منضبطة لابد من اجتماع الشروط وانتفاء الموانع . وإذا كان شخص لايستحق التكفير كان محذورا عظيم وهذا يضعك في نطاق ضيق تماما يكفر هذا المكفر "باء بها احدهما "
التساهل في هذا الأمر يورث محظورين : افتراء على الله والمحكوم عليه – أن المكفر يبوء بهذا التكفير .
مسألة : المخالفين للسنة ينقسمون أقسام :
أهل السنة : ليس على تعريف أهل المصطلح في الحديث ولكن المراد بها لغة : وهي الطريقة سنة النبي صلى الله عليه وسلم طريقته بمعنى اعم الإسلام الجماعة هي عبارات واحدة المراد بالسنة (ماأنا عليه وأصحابي ) الإسلام على ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم لاعلى فهم المبتدعة وغيرهم المخالفون للنبي صلى الله عليه وسلم أنواع .
تمهيد : إن المخالفات قسمها اهل العلم قسمان :
أ‌-مخالفات في أصول الإعتقاد
ب‌-مخالفات في فروع الشريعة .
مالفرق بين القسمين ؟القسم الاول : فيما يتعلق بالنبوات والإلهيات والغيبيات , العقيدة : تندرج تحت ثلاثة فروع – إلهيات – النبوات – الغيبيات , أنواع التوحيد الثلاثة , مسائل الإيمان .
وهناك مسألة فروع : فيما يتعلق بالأحكام العملية الصلاة – الزكاة ...أي أحكام الفروع , فيما يتعلق بالتوحيد أصول – أحكام الإعتقاد – الأحكام العلمية .
لكن بعض اهل العلم رتب عليه مسائل " بيت قصيد " يكفر فيه مسائل الأصول لاتقدر بالجهل فيها ونعذر بالجهل فيها – ونعذر بالجهل في مسائل الفروع لما جاء التفريق في هذا الباب قال شيخ الإسلام : إن هذا التفريق تفريق خاطيء وإنما أحدثه المبتدعة كالمعتزلة وغيرهم , الكل واحد من حيث الحكم الشرعي وكما نعذر بالجهل في مسائل الإعتقاد " الأصول " يعذر بالجهل في مسائل الأحكام الفروع شرط أن يتحقق الجهل وهو يرى قوله تعالى (ربنا لاتؤاخذنا بما نسينا او أخطأنا ) شامل لجميع الأحكام الإعتقادية الفروع المخالفين على ما ذكر شيخ الإسلام لافرق بين الأصول والفروع ,
إن المخالفين لأهل السنة ينقسمون أقسام :
1)أن يكون هذا المخالف جاهلامعذورا والجاهل شرعا يرفع عنه الإثم ولايؤاخذ (رفع عن امتي الخطاوالنسيان وما استكرهوا عليه )إذا كان الجهل متعلقا فيه وثابتا فهو يعذر " هذه المسألة ليس بإتفاق أهل العلم "وإنما هو من المسائل الإجتهادية ولايعذر بالجهل في هذا المقام
أ‌-منهم من يعذر
ب‌-منهم من لايعذر
سجد لصنم أو قبر :إذا كان لايعلم فهو جاهل , هذه من المسائل المعروفة ليعذر . والكلام هنا ليس بإتفاق أهل السنة , الجهل عم على الأمة بعد دخول الوافدين على بلاد الإسلام عم التقليد بعد طلب العلم وإذا سأل الرجل يسأل أجهل الناس "أقرب إنسان " ليس من أهل الفتوى قل إعتماد الناس على الكتاب والسنة وأئمة العلم .
قال شيخ الإسلام عن هؤلاء إذا تحقق أنهم لم يعلموا ماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو علموا ماقالوه لم يكونوا منافقين ولكن ناقصي الإيمان مبتدعين وخطاهم مغفور لهم كما وقع من بعض الصحابة في مسائل الطلاق وغير ذلك –ربنا لاتؤاخذنا غن نسينا او أخطأنا وهؤلاء يعفى عن خطاه في الفروع والأصول – شيخ الإسلم لايفرق بين الأصول والفروع بعض الصحابة مسائل الفرائض يرى توريث الجد مع الأخوة والبعض لا – عمر في الفتوى المشركة وبعد ذلك تغيرت .. والمصيب واحد وليس اثنان مثل قول المعتزلة
"إن رجلامما كان قبلكم قال إذا مت فاحرقوني ثم ذروني في اليم فلإن قدرالله علي ليعذبني عذابا أليما "لااحد يشك في قدرة الله هذا الرجل ظن أن الله لايقدر عليه وهذا شك في قدرة الله ومن شك في قدرة الله فقد كفر وهذا لايكفر لإن الله جمع أجزائه فسأله ماحملك على هذا قال خشيتك يارب مخافتك يارب اثبت عذاب الله وشك في قدرة الله وسببها الجهل , ولهذا أخطأ بعض أهل العلم في تاويل هذا الحديث مشكل الآثار عند الطبري (قدر ...ضيق علي ) قال ابن جرير ضيق وهذا تاويل ضعيف ومعنى الحديث واضح
الشاهد :إن الرجل كان جاهلا فعذره الله على جهله
الحديث عن مايتعلق بإهل الفترة (الجاهل لايكون جاهلا حتى يثبت جهله )ثبوت الجهل بامرين :
أ – لاأحد يبصره بالحق ......ب- حديث عهد بالإسلام
تحقق الشرط : الشرط
ب-أما ان يكون منافقا او زنديقا – زنديق كلمة فارسية زندكيه جاءت بعد القرن الاول والثاني
السفاريني : وقيل في الدروز والزنادقة وسائر الطوائف المنافقة
والزنديق أعم من المنافق .
حكمه : لنا ظاهره يعامل معاملة المسلمين ظاهرا إلا إذا تبين كفره فإننا نكفرهم والرسول صلى الله عليه وسلم يعاملهم على ظاهره
2)أن يكون هذا المخالف للسنة مشركا أنهم يستتابون فإن تابوا وإلاقتلوا كفرا الدروز – النصيرية – عباد القبور وما شاكلهم هؤلاء كفار قاله شيخ الإسلام من اعتقد إنه إله وطلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه او سجد له فإنه يستتاب فإن تاب أو ضرب عنقه هذا توحيد الألوهية الذي قاتل عليه الأنبياء أقوامهم
3)أن يكون تارك للسنة مجتهدا مخطئا , المصيب من أهل السنة وليس مخالف
4)من خالف السنة من باب الهوى والظلم والعدوان وهذا يحدث في بلاد الإسلام منها قتل النفس المعصومة بغير حق هو من الامور المحرمة قد يكون جاهلا أو يكون مجتهد معذور مغفور له يظن انه حلال الدم مثل إجتهاد القاضي بالدماء ولايمنع وقوعه عقلا , ممكن أن يكون القاتل منافق او مشرك عالم بالتحريم ليس مشركا – ليس مجتهدا – يكون متبعا لهواه أكثر الذي حدث في القتل اتباع الهوى والظلم والعدوان ومع ذلك لايكفر هؤلاء في دائرة الإسلام يفسقون حسب المعصية التي ارتكبوها اما امرهم فموكول إلى الله تعالى في الآخرة ولكن لايخرجون من دائرة الإسلام مثل الزاني المتبع هواه – السارق القاتل – جملة من أهل العلم يستصحب هذا في امور العقائد ظالما وكذا المعتزلة والمرجئة والخوارج والرافضة كل مخالفة للسنة لاتخرج عن هذه الامور الخمسة بالإستقراء ,لاكل مخالفة تستوجب التكفير هذه الأمور الخمسة تورث قاعدة يبنى عليها الحكم على الأشخاص , شيخ الإسلام يرى عذر هؤلاء ماعدا المشرك والمنافق الظاهر وهم لايخرجون عن دائرة الإسلام والظالم يعامل معاملة المسيئين في الدنيا سواء في الصغائر والكبائر
6- أحكام أهل السنة من حيث المخافين لها :
الفرق المخالفة لاتخرج عن ثلاثة :
1-فرق اتفق أهل السنة على كفره
2-فرق اتفق أهل السنة على عدم كفره
3-فرق اختلف أهل السنه في كفره
من اتفق اهل السنة على كفره هم : الجهمية "اللالكائي – الطبراني نقل التكفير عنهم منهم 500 من مشاهير علماء الإسلام
ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من البلدان
أخرج الجهمية من 72 فرقة
من اتفق اهل السنة على عدم التكفير والكلام هنا عن الفرق في العصور الأولى ولكن العصور المتأخرة انقلبت مثل الزيدية انقلبت قدرية ماكانوا قدرية قبل شيخ الإسلام – في الأسماء والصفات ولكن تحولوا قدرية معتزلة حسب تطور المذهب
وهذه المرجئة – الشيعة المفضلة علي على عثمان رضي الله عنهما
من اختلف في كفره على قولين :
ا- الخوارج : قولان ولكل دليل
3-الرافضة قولان ولكل دليل اجمع المتقدمين على تكفير غلاتهم وتكفير غلاتهم المخالفة مخالفتهم للقرآن تكفير عائشة وابي بكر رضي الله عنهم
خرج من الرافضة : الباطنية – الإسماعلية وهم أشد وهم كفار . وهم مع ذلك يفرقون بين الحكم المطلق على اهل البدع أو المعصية او الفسق او الكفر : : يقال من فعل هذا الفعل فهو كافر دون تعيين ::
وبين الحكم على الشخص المعين تبيين إسلامه بيقين صدرت عنه إحدى البدع فيكون فاسق أو عاصي أو كافر فلايحكمون بذلك حتى يتبين إسلامه بيقين صدرت عنه إحدى البدع فيكون فاسق او عاصي او كافر فلايحكمون بذلك حتى يتبين لهم مخالفة أهل السنة بإقامة الحجة وإزالة الشبهة الحكم كذا حتى تزال الشبهة تحقق الشروط الجهل وانتفاء الموانع الشبهة
قاعدة : الشبهة معتبرة في الشرع في الأصول والفروع وهي مانع من التكفير مثال "(الرجل الذي شك في قدرة الله ) والشبهة عدم بلوغ العلم إليه ولو علم مافعل ذلك فدخل الجنة "درء الحدود بالشبهات "وإن كان ضعيف عليه العمل عند كثير من أهل العلم الوطء (صحيح شبهة – محرما )
نكاح صحيح – زنا – شبهة (من تزوج امرأة ثم تبين أنها أخت من الرضاع )النكاح باطل أما الوطء لايقام عليه الحد لأنه شبهة والأولاد لايلحقون باولاد الزنا ولكن بالأب درء الشبهة لا الولد للفراش وللعاهر الحجر
وشيخ الإسلام يحمل على هذا كما يفرقون بين نصوص الوعيد المطلقة واستحقاق هدا الوعيد لأحد في الآخرة لانطبق هذا الوعيد إلابعد تحقق الشروط وانتفاء الموانع , قال شيخ الإسلام : وهم يفرقون بين المبتدعة من اهل القبلة مهما كان حجم بدعته وبين من عرف كفره بالإضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب ويجرون على المبتدعة حكما الإسلام الظاهر مع العلم أن منهم منافقون الدرك الأسفل من النار إذا يفرق بين المبتدع من أهل القبلة وبين الكافر في الحكم .
وماقاله شيخ الإسلام يصلح قاعدة والتكفير باب عظيم وخطير جدا وتوقف فيه جمع من اهل العلم وشيخ الإسلام لم يجرء بنفسه عن هذا من تكفير المعين وفي هذا الوقت للأسف انتشرت ظاهرة التكفير عند الناس .ينساهلون في مسألة التكفير لأنه يترتب عليه أمران : أحكام الكافر 2- افتراء على الله الكذب بهذا العلم 3- يبوء بهذا التكفير .
وبعض طلبة العلم قد يتوقف في مسألة من مسائل الصلاة ولكن لايتوقف عند التكفير ولابد من مناصحة من يرونه من أهل التكفير

---

lfpe td hgj;tdv ,q,hf'i

[عمر عبدالجواد]

واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله

حبيبي عمر



و

[محمد منير]

جزاكم الله خير الجزاء

عمى ****** عبد الجواد

[شريف حمدان]

إن لفي قلبي سروراً
بمرورك أخي ******،
محمد منير
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ،
وأن يجمعنا في الفردوس ،
آمين.