20 / 08 / 2013, 18 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 65 | المشاركات: | 191,294 [+] | بمعدل : | 31.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19373 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام احبتي في الله بيان حال إيمان من قال لأَخيه المسلم يا كافر خالد بن سعود البليهد حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَيُّما رَجُلٍ قالَ َلأخيهِ يا كافِرُ فَقَدْ باءَ بِها أَحَدَهُما). متفق عليه. الشرح: فيه الزجر والنهي من تكفير المسلم الذي ثبت إسلامه بيقين فمن نطق بالشهادتين أو التزم بشعائر الإسلام حرم إطلاق الكفر عليه أو إخراجه من الدين بلفظ من الألفاظ مهما فعل من الكبائر واجترح من السيئات. لأن إسلامه ثبت بيقين فلا يزول بالشك وغلبة الظن ولأن الأصل في دين المسلم السلامة فلا ينقض هذا الأصل بتأويل واجتهاد خاطئ. ومن كفر مسلما معصوما بلا حق فقد أتى جرما عظيما وعرض نفسه للهلاك. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فقد باء بها أحدهما) يعني أن كلمة الكفر التي أطلقها إن كان الموصوف بها مستحقا لها ثبتت له وإن لم يكن مستحقا لها باء بأثم رميه لأخيه بالكفر ورجع وزر ذلك عليه إن كان كاذبا وهذا يدل على خطورة الأمر وقد حمل أهل السنة هذا اللفظ على سبيل الوعيد والتخويف وقالوا لا يقتضي هذا الذنب تكفير المتكلم وزوال الإيمان عنه إلا أن يكفر من أثنى الله عليه بعينه فيكون مكذبا لله فيكفر بذلك. وهذا الحديث وشبهه في النهي عن تكفير المسلمين بغير حق أما من وقع في شيء من أسباب الردة وأتى بما يناقض الدين من أنواع الردة المتفق عليها بين أهل السنة وأقيمت عليه الحجة وانتفت عنه الشبهة فإنه يكفر بذلك لكونه مستحقا لهذا الوصف الشرعي وهذا مقتضى العدل معه. وإنما يتولى تكفيره من كان من أهل العلم الراسخين في الكتاب والسنة العارفين بدلالات الألفاظ وأحوال المتكلمين. والناس في باب التكفير طائفتان: طائفة غلت في التكفير وأسرفت فيه وتجاوزت الحد الشرعي فكفرت المسلمين بالكبائر والأفعال والأقوال المحتملة والمسائل المختلف فيها وهؤلاء هم الخوارج ومن سلك طريقتهم. وطائفة فرطت في التكفير وقصرت فيه ومنعته بالكلية فأثبتت الإيمان لجميع المنتسبين وإن ارتكبوا أنواع الردة والنواقض الصريحة وهؤلاء هم المرجئة ومن تأثر بهم وتوسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب فعظموا عهد المسلمين وعصموا دمائهم وأموالهم ولم يكفروا أحدا بذنب فعله مالم يستحله أو يرتد عن دينه بعد ثبوت الأسباب وانتفاء الموانع وهذا هو مذهب الصحابة فمن بعدهم ممن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم من السلف الصالح. فالواجب على المسلم أن يكون حافظا للسانه ملتزما الأدب الشرعي متحرزا من تكفير وتبديع المسلمين بغير حق ورعا في إطلاق الأحكام على أهل الإيمان معظما لشعائر الله. خالد بن سعود البليهد
fdhk phg Ydlhk lk rhg gHQodi hglsgl dh ;htv
|
| |