أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > الملتقيات الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح

الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: „ صحيفة المعاهدة بين أهل المدينة “ (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: في ذكرى مولده : ١٥ نوفمبر ١٨٨٩م * (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: لأول مرة نلتقى مع فضيلة الشيخ / حمدى محمود الزامل ، وماتيسر له من سورة مريم + النمل والانشقاق - تلاوة نادرة مسجلة بقرية ديسط طلخا (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: 158 الموادعة .. دستور المدينة! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: الشيخ محمود محمد الخشت - قرآن فجر الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/٥ (آخر رد :أبو جنى)       :: روضة الأنوار في سيرة النبي المختار كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: الشيخ حلمى الجمل - قرآن فجر الأربعاء ٢٠٢٤/١٠/٣٠ (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: صلاة الفجر للشيخ محمد برهجي 26 ربيع الآخر 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ بدر التركي 26 ربيع الآخر 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :مهاودي سليمان)       :: صلاة العشاء للشيخ أحمد الحذيفي 25 ربيع الآخر 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع طويلب علم مبتدئ مشاركات 0 المشاهدات 1041  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 11 / 06 / 2013, 29 : 01 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
نجوى الرافعي ،، للعلامة : محمود شاكر - رحمهما الله

أيها العزيز:

"في القلب تعيش الأرواحُ ******ة الخالدة التي لا تَفْنَى، وفي القلبِ تُحْفَرُ القبورُ العزيزة التي لا تُنسى"، هكذا قلت "وعواطفي تشيِّع الميتَ ****** مطرِقةً صامتة"، واليوم ماذا أقول؟ أمَا إنك لتعلم - أيها ****** - أن الذي بيني وبينك دنيا تمشي الأحزانُ في أرجائها نائحةً باكية، لستُ أكفر بأنعُم الله عليَّ أو عليك، كلا، كلا! لقد ذهبتَ إلى ربِّك راضيًا مرضيًّا فرِحًا بلقائه، مؤمنًا بما زيَّن في قلبك من الإيمان، وبقيتُ أنا لأبحث عن أحبابي بعدَك، لأفقد لذَّة المعرفة التي يفيض فيضها من الصداقة والحب، لأتلدَّدَ ها هنا وها هنا حائرًا أنظر بمن أثق، لأجدَ حرَّةَ القلب، وكَمد الرُّوح، وألَم الفكر من حبي وصَداقتي، لأسيرَ في أوديةٍ من الأحزان بعيدة: أمشي وحدي، وأبكي وحدي، وأتأَلَّم وحدي، لا أجدُ من أنفُضُ إليه سرَّ أحزاني.

ذهبتَ وبقيتُ، لأتعلَّم كيف أُنافق بصداقتي بعضَ النفاق؛ لأنهم يريدون ذلك، لأجيد مهنة الكذب على القلب؛ لأنهم يجيدون ذلك، لأتعلَّم كيف أنظر في عيونهم بعينين لئيمتين يلتبس في شعاعهما الحبُّ والبغض؛ لأنه هو الشعاع الذي يتعاملون به في مَوَدَّاتهم، لأُفْنِيَ بقائي في معانيهم المتوحشة؛ إذ كانوا هكذا يتعايشون، لأحطِّم بيديَّ بنيان الله الذي أَمَرَنا بحياطته، وأتعبَّد معهم للأوثان البغيضة الدميمة التي أنشأتْؤها أيديهم المدنسةُ القذرة، لأجني الثمار المرة التي لا تحلو أبدًا، ولكنهم يقولون لي: هذا ثَمَرٌ حُلوٌ، فلماذا لا تأكل كما يأكل الناس؟!

ذهبتَ - أيها ****** - وبقيتُ، بقيتُ في الحياة التي أوَّلها لذةٌ، وآخرها لذْعٌ كأحرِّ ما يكون الجمرُ حين يتوهج، بقيتُ للحياة التي تريدُ أن تسلُبَ القلبَ براءَةَ الطفولة لتملأهُ إثمًا وخداعًا وشهوةً، بقيتُ على الحياة في الأرض التي تميدُ وترجفُ وتحتدمُ من تحتي؛ لأنها تنكر الإيمان الذي يمد بسببٍ إلى السماء، بقيتُ بقاءَ حبة القمح في رمال الصحراء المجْدبة، لا أجدُ مائِي ولا ترْبتي، ولا من يزرَعُني.

شدَّ ما اختلفتْ عليَّ أحداثُ الحياةِ من بعدِكَ أيها ******! كنتُ أشكو إليكَ ما أُلاقي من ظمأ الروح الهائمة، وهي تطوف بحسراتها على ينابيع الحياة لا تنتهي ولا تستطيع أن ترِدَ، كنتُ أبثُّك أحزاني وهي جالسةٌ توقِد النارَ على نفسي، وتؤرِّثها بأفكاري القلقة التي لا تهدأ ولا تنقطع، كنتُ أشكو إليك آلامَ الشَّوْكِ الذي تنْبِتُهُ في قلبي الشُّكوكُ العاملةُ الناصبةُ، التي جعلتْ همَّها تعذيبي بالحيرةِ والخوفِ والحرمان، والحقيقةِ المؤلمة أيضًا، كنتُ أجدُكَ حين ينبغي أن أَجدَك، لأقول لك ما يحبُ عليَّ أن أقول.

شدَّ ما اختلفتْ عليَّ أحداثُ الحياةِ من بعدِكَ أيها ******! وهأنذا أريدُ أن أجدَ بعدَكَ من أضعُ في يديه الرفيقتين هذه الجروحَ الداميةَ النابضةَ التي أسمِّيها قلبي، أريدُ أن أضعَ أفكارِي التائهة في بيداءِ الظنون المقفرة، بحيثُ تجدُ مَن يتولى أمر إرشادها إلى رَوْضة اليقين الناضرة، أريدُ أن أجدَ مَلْجئي المؤمن حينَ تطارِدُني من الظنِّ صعاليكُه الكافرة، أُريدُ أن أعرفَ لذَّة الصداقة والحبِّ حين لا أجدُ من الحياة إلاَّ آلامَ صداقتي وحبِّي، أريدُ، أريدُ! أريدُ مَنْ أقول له: هأنذا بعَذَابي وضَعْفي وخُضُوعي، فيقول: وهأنذا بصبري وقوَّتي وحبي لك، أُريدُ من أقولُ له: هذه جروحي التي تَنْفُثُ الدَّمَ، لا ترْقأُ ولا تستريحُ ولا تبرأُ إلاَّ على وعيٍ من دَمِها؛ فيقول لي: وهذا طِبِّي الذي يحسمُ هذا الدم لتستريحَ وتبرأَ من أَلم النزيف، يا بُنيَّ!

(يا بُنَيَّ)، هذه طفولتي، أريد من يحنو عليَّ بها حنو الأم على صغيرها الذي هو كل أشواقها الرقيقة من قلب نبيل رقيق، (يا بُنَيَّ)، هذه طفولتي، أريد من يمسح بها أحزاني التي حيَّرت بصري؛ لأعرف من بعدُ طريقَ رجولتي التي تريد أن تعمل، وأن تسير، وأن تصل إلى سر أشواقها البعيدة الجميلة، (يا بُنَيَّ،)، هذه طفولتي، أريد من يعرف أني طفل وديع حين أؤوب من كدِّي وكدحي، فيتلقَّاني بين ذراعيه إلى قلبه لأشعر بحنان من الروح يطفئُ غلَّتي، ويرسل في أعصابي ريَّها من الحب، الحب الذي هو فجر الحياة بنعومته ورقَّته وطُهْره، الحب الذي يردُّ القلبَ المكدود الظامئ زهرةً تتفتح في جو من النور والندى والشباب، (يا بُنَيَّ)، من يقولها لي يضع في نَبْض أحرفها نبض الحب.

أين أنت أيها ******؟! كنتَ أخي وصديقي، ومن أستودعه سر قلبي المعذب في تنُّور الحياة الموحشة، التي يضطرم جوها بالصمت المتوهج، والوحدة المستعرة، كنت أخي وصديقي، وأنا أبيد كما تبيد الأيام والليالي في كهوف الحياة الدنيا، كنت أخي وصديقي، وعواطفي تزأر وتجأر في باطني كأنها وحش جريح، متألم ثائر، لا يرى مَن جَرحه لينتقم، فالآن وقد جدَّدتِ الدنيا أساليبَ تعذيبي عذابًا ضِعفًا من الآلام، الآن وقد أوجدتني الحياة ما أريده، ثم وضعت بيني وبينه سدًّا يصف ما وراءه من أشواقي، ويقف دوني فلا أنفذ منه، الآن وأنا أشتغل وأتفانى من جميع نواحيَّ، الآن وأنا أتوثب في قيود مرخاة تمنحني الحركة، وتمنعني دون الغاية، الآن وأنا أمزق جو حياتي بزئيري وأنيابي ومخالبي، وأُحرقه بوجدي ولوعتي واشتياقي.

الآن أين أنت أيها ******؟! يا أخي وصديقي.

انظر إليّ - أيها ****** - من وراء هذا الأسوار المنيعة التي تفصل بين الحياة والموت، الأسوار التي تمشي إليها الحياةُ كلها ساعةً بعد ساعة دائبةً ماضية لا تقف، فإذا بلغتها ابتلعتها من حيث لا تشعر ولا تتوقَّعُ، انظر إليَّ - أيها ****** - وتكلَّم بكلامٍ من شعاع مضيء حيٍّ يُفهمُني حقيقتي الحية، ويضيء لعيني هذه الظلمات التي تعترك بين يدي في مدِّ عيني، انظر إليَّ - أيها ****** - واسكُبْ في قلبي ورُوعي حقيقة الإيمان الحيِّ الذي لا يموت، انظرْ إليَّ واصحبْني، فأنا الذي لا يصاحبُ الأحياء من الناس؛ لأنهم لا يعرفون معنى الحياة إلا فائدة تلد فائدة، كما يلد بعضهم بعضًا في مَشيمَة من الكره والعنتِ وآلام المخاض، وأمشَاجٍ من الدم يشْخَب من حولها، ويتضرَّجُ ويقيحُ بعضُه في بعض.

ولكن، ولكن ما أكذب النَّفسَ على النفْس! أنتَ هناك بحقيقتك الخالدة التي تحيا بأمر الله في جو السماء، وأنا هنا بحقيقتي الفانية التي تموت يومًا بعد يوم بأمر الله في جو هذه الأرض، أنتَ هناكَ وأنا هنا، وبينهما البرزخ الذي لا تجوزه الروحُ إلا بعد أن تتطهر من أدران هذا الدم المتجسِّد في أجلاد الإنسان، أنت هناك وأنا هنا، فكيف أنخلعُ من ثَوْرَتي التي أنا بها هنا؟! كيف أنخلع من جسدي؟! ومع ذلك:
"ففي القلب تعيشُ الأرواح ******ة الخالدة التي لا تفنى، وفي القلب تُحْفَر القُبُور العزيزة التي لا تُنسى، لم أفقِدْك - أيها ****** - ولكني فَقدتُ نفسي". اه
===============

ما أشد صدق هذه الكلمات !
حرها كأنه لفحة من لفحات النار التي اضطرمت في ذلك القلب الملوّع المكلوم .
رحم الله الأديبين ، ومنّ على أمتنا بمن يسعى سعيهما

k[,n hgvhtud KK ggughlm : lpl,] ah;v - vplilh hggi










عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018