02 / 05 / 2013, 31 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح النازعات غرقا هن الأصابع ينزعن الغريق من الماء جاء ذكرُ هذه الآية – أي اليدين والأصابعَ – في الكثير من آيات القرآن الكريم ليس بالتصريح بالاسم ولكن عن طريق المجاز والاستعارة بذِكرِ صفاتهم وفوائدهم وأشكالهم وأعمالهم ... إن يد الإنسان نعمة كبرى تحقق جميع الآيات وتربط فيما بينها وتربط بين السور المختلفة وبلا استثناء كما سأفصله في هذا المقال فما أجمل أن يتفكر الإنسان دوما بآياته تعالى وهو ينظر يديه وأصابعه ويحركها وكأنه يحمل القرآن الكريم فيهما ما أجمل أن نوحد معاني الآيات بل والسور ما أحسن أن نعتمد على أيدينا ونجعل القرآن سبيلا لذلك ما أجمل من أن نجعل القرآن الكريم ليس في صدورنا وعقولنا وحسب، بل في أيدينا وأجسادنا وأعمالنا ومصانعنا مصداقا لقوله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (فصلت:53) والنازعات غَرْقاً {1} والناشطات نَشْطاً {2} والساَّبِحَاتِ سَبْحاً {3} فالسَّابِقَاتِ سَبْقاً {4} فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً {5} وَالنازعات غَرْقاً: مَن منا لم يُضطرْ يوماً لإنقاذ غريق؟ أو على الأقل يَعرفُ قريباً له أَنقذَ أو أُنقِذَ من الغرقِ؟ هي لَحظاتٌ غَايةٌ في الحَرَج عندما يرى المُنقِذُ والمُنقَذُ الموتَ رأي العين ... هل يمكنُ إنقاذُ – نزعُ - إنسانٍ من الغرقِ بدونِ أصابعَ تقبضُ بِقوةٍ بيدِ الغريق أو بشيء من ملابسه؟ فاليدُ والأصابعُ آياتٌ من آياتِه ... وهذه الأصابعُ هي النازعاتُ غَرقاً تنزِعُ الغرقى من تحتِ الماءِ ... فنراها ونستعمُلُها في كُلِّ الأوقاتِ ... في الشِدَّةِ والرخاءِ .... لهذا وَجَبَ الشُكرُ عليها... والإنسان يتميزُ بصفة "النزع" هذه من دون مخلوقات الأرض. فمن المعروف عنه القدرة الفائقة والدقيقة لإنقاذ غيره سواءً من الغرق أو غيره بينما تبقى الحيوانات الأخرى على مختلف أنواعها عاجزةً عن فعل ذلك، بالرغم من قوتها وبُنيتها العظيمة. فتجدُ، على سبيل المثال، أنَّ قطيعاً من الثيران الإفريقية العملاقة يقف عاجزاً عن إنقاذ صغيرٍ له وقع في المستنقعات إذ لا توجد عند القطيع أداة مثل يد الإنسان لنزع الغريق من المستنقع ... أمَّا أنَّ النازعاتِ هم الملائكةُ تنزِعُ الأرواحَ وقتَ المماتِ فليس بالآية المقصودة. فالآيةُ يجِبُ أنْ تُرى وتُدركَ بل وتُستعملَ كما هي حالُ أصابعَ اليد ... فهي أمَامنا طِوالَ الوقتِ ... ونحنُ بحاجةٍ لها طِوالَ الوقتِ. والناشطات نَشْطاً: والأنْشُوطةُ هي الرَبطةُ أو العقدةُ وانْتشَطَ الشيءَ: جَذَبَه ونَزَعَه والمعنى أنَّ أصابعَ اليدين تربطُ وتعقدُ جُزءاً من الغريقِ أو من ملابِسِهِ لتنزعَهُ وتجذبَه جذباً ... والسَّابِحَاتِ سَبْحا: والإنسان يسبحُ بيده. فبعدَ جَذْبِ الغريقِ تتمُ السِباحةُ باليدينِ والأصابعِ به إلى برِّ الأمان ... فالسَّابِقَاتِ سَبْقاً: ثُمَّ يُسرعُ المُنقِذُ بالغريقِ إسراعاً ليصلَ به إلى برِّ الأمانِ قبل فواتِ الأوانِ ... فهو يَسْبِقُ الموتَ سَبقاً ... فَالْمُدَبِّرَتِ أَمْراً: وأخيراً وبعد الوصولِ إلى شاطئِ الأمانِ، فإنَّ اليدينِ تعملانِ ما يلزمُه الأمرُ لتدبيرِ عَمليَّة ِالإنقاذِ، كقلبِ الغريقِ على بطنهِ ورفعهِ من وسطهِ لإخراجِ الماءِ ... فهي أي الأصابعَ التي دبرتِ الأمرَ كلَّه ... ولِذَا وجبَ الشكرُ لله ، والتفَكُّرُ في هذه الآيةِ، آيةَ اليدِ ...
hgkh.uhj yvrh ik hgHwhfu dk.uk hgyvdr lk hglhx
|
| |