27 / 01 / 2013, 31 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 16 / 09 / 2010 | العضوية: | 38770 | العمر: | 45 | المشاركات: | 13,856 [+] | بمعدل : | 2.67 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1559 | نقاط التقييم: | 23 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة القرآن والعلمانية.. خواطر حول سورة الأعراف لو نصحت العلمانيين بسورة لكانت الأعراف. تستهل السورة بقصة آدم وإبليس وكأنها تختزل الحياة إلى طريقين لا ثالث لهما: هدى وضلال. بل إن الله الرحيم يرفع عنك عناء هذا الاستنباط بتصريح لا يحتمل تأويلا: ف...َرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ. وفي مشهد النار يعرفنا الله عز وجل بهذه الفئة الهالكة فيقول: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ. الصد عن سبيل الله وابتغاء العوج مبرر كاف للهلاك يتقدم الكفر بالآخرة، فالكفر بالآخرة يضر صاحبه والصد عن سبيل الله وابتغاء العوج يتعدى ضرره إلى الغير. ويشخص الرب العلي الداء فيقول: الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ. إذن فما السبيل للهدى يا رب؟ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. القرآن سبيل الهدى وفيه الوقاية من الضلال. نعم المشكلة في نسيانهم القرآن. الله يؤكد لنا ذلك: هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء. الداء واضح: نسوا القرآن وضيعوه ولم يعملوا بما فيه فنسوا لقاء الله فنسيهم الله. وتعرض السورة أمثلة للضلال، فالضلال واحد وإن تباينت صوره. وإنك لترى خصائص الضلال العلماني في السورة. حب الفاحشة تجده في قصة لوط.. اتباع الهوى تجده في قصة أصحاب السبت.. والكفر والكبر تجده في قصة فرعون. لكن الخصيصة الكبرى تأتي عقيب قصة آدم: وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ. هل من المنطق أن يقول إنسان شم ريح الفطرة إن الله أمره بالفاحشة؟ نعم من المنطق. بل إذا تكلم الله فثم المنطق. ألا ترون اليوم العلمانيين يقولون إن الله أمر بالكفر فقال ومن شاء فليكفر؟ ألا ترونهم يلوون عنق النصوص لإثبات هذه الإساءة في حق الله؟ ألا تسمعونهم يحاولون بشتى الطرق أن يثبتوا كيف أمر الإسلام بحرية العقيدة ضاربين عرض الحائط بنصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبعد آيات من التقريع، يضرب الله المثل لبني آدم في الرحمة فلا يدعك تختم السورة دون العلاج. وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ. ذلكم العلاج الأول. ومن جديد القرآن.. لا دواء بمعزل عن القرآن. وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. الغفلة أصل كل داء. الله يحذرك. وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ. إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ.
hgrvNk ,hguglhkdm>> o,h'v p,g s,vm hgHuvht
|
| |