الشيخ عبد القادر بن أحمد الجزائرلي من ائمة المسجد النبوي في العهد السعودي

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله


احبتي في الله

الشيخ عبد القادر بن أحمد الجزائرلي

مولده ونشأته :
الشيخ القاضي عبد القادر بن أحمد بن أحمد بن عبد القادرالجزائرلي هاجر جده أحمد الأمير من الجزائر هربا من وجه الاستعمار الفرنسي الطاغي إلى المدينة المنورة سنة (1260هـ ) ويعرف بيتهم في المدينة ( بيت الجزائرلي ).

ولد بالمدينة المنورة سنة 1316هـ , وقيل سنة 1310هـ فقد نشأ في بيت علم وتقى , فوالده الشيخ أحمد الجزائرلي الإمام المالكي بالمسجد النبوي ومفتي المالكية في المدينة في العهد العثماني , والشيخ عبد القادر ابنه الوحيد .

يرجع نسبه الكريم إلى السادة الإشراف الهاشميون في بلاد المغرب العربي وهو نسباً القاضي السيد الشريف عبدالقادر بن أحمد بن أحمد بن عبدالقادر بن أحمد السعيد بن الحاج أحمد بن محمد بن عبدالقادر بن محمد الشريف الشهير أبوعكازة بن عبدالرحمن بن أحمد بن الشريف يعقوب بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن عبد الخالق بن علي بن عبد القادر بن عامر بن رحو بن دحو بن مصباح بن صالح بن سعيد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

تعليمة :
تلقَّى دراسته في الكتاتيب التعليمية في المدينة المنوَّرة ،
ثم حفظ القرآن الكريم وجوده وأتم قراءته على يد شيخ القراء في المدينة الشيخ حسن بن إبراهيم الشاعر رحمه الله , ثم التحق بحلقات المسجد النبوي الشريف وفدرس على حلقة والده في الفقه والتفسير والحديث .

والتزم دروس العلماء في المسجد النبوي مثل : الشيخ إبراهيم بري قاضي المدينة والشيخ عمر حمدان المحرسي , وغيرهم من العلماء وحصل على الإجازات وأدرج اسمه ضمن قائمة علماء الحرمين , وحضر مجلس الشيخ محمد العربي التباني ونال منه الإجازة العامة والخاصة في الصحاح و المسانيد وغيرها من التصانيف .

إعماله :
1- وفي العهد الهاشمي انتقل والده الشيخ أحمد الجزائرلي إلى العُلا في أوائل عام (1336هـ) , فعين الشيخ عبد القادر كاتب عدل لمحكمة العلا من قبل أمير المدينة الشريف علي بن الحسين.

2- وفي عهد الملك عبد العزيز عين الشَّيْخ عبد القادر على قضاء بلدة العلا من قبل رئاسة القضاة فبقي قاضياً فيها مدة ثلاثة عشر سنة من عام (1361هـ) إلى عام (1373هـ) .

3- وفي عام ( 1373هـ) عين الشيخ عبد القادر قاضياً بمحكمة المدينة المنورة وبقي بها حتى عام 1387هـ , وتميز بأحكامه التي كانت دائماً تعود مصدقة من هيأة التمييز ,لا اعتراض عليها , وهذا لسعة علمه رحمه الله .و عند بلوغه السن النظامية وكبر السن أحيل للتقاعد .

إمامته في المسجد النبوي

عين الشيخ عبد القادر الجزائرلي بالإنابة لإمامة المصلين في المسجد النبوي الشريف في صلاة المغرب , وخطب في المسجد النبوي في اثناء فترة توليه القضاء بتكليف من الشيخ عبد العزيز بن صالح .

مكتبته :
خلف الشيخ عبد القادر مكتبة ذاخرة بالكتب النفيسة التي ورثها من والده الشيخ أحمد وزاد عليها, فأوقفت مكتبته بعد وفاته , أوقفها ابنه أحمد سنة 1403هـ وهي ألان من ضمن المكتبات الموقوفة في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة ، وهي تضم مجموعة تقدر بـ ( 207 كتابا مطبوعا متنوعة الفنون مثل التفسير وعلوم القرآن والحديث وأصوله والعقيدة والفقه وأصوله واللغة العربية والأدب و التاريخ و التراجم ) .

قال عنه العلامة المحدث حماد الأنصاري يرحمه الله
إن عبد القادر الجزائري القاضي في المستعجلة صديقي من سنة 1367 وكنت أزوره في بيته

قال عنه الشيخ العربي التبسي
نائب رئيس جمعية العلماء في أثناء زيارته للمدينة النبوية في حج عام 1954 م
وقد كان الشيخ من الشخصيات البارزة التي يلتقي بها الحجاج من الأعيان ومن غيرهم ويزورونهم في موسم الحج

وقال عنه ولحسن سيرته وأخلاقه الفاضلة وتفوقه في علوم الشريعة الإسلامية عينته الحكومة السعودية قاضيا وكان ملازما للصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالحرم الشريف وبه نراه صدفة على فترات قد تطول وقد تقصر وعندما يسمع بمجئ أحد علماء الجزائر إلى المدينة المنورة يتصل به ويتبادل معه الأفكار حول ما يجري في الجزائر التي كانت تعيش وقتها تحت الاحتلال الفرنسي .

قال عنه الأستاذ عبد الحق النقشبندي
كنت أزوره في مكان قضائه وكانت جل أحكامه ترجع مصدقة من هيئة التمييز وكان إذا وقف على الأماكن التي تحتاج إلى وقوفه عليها يظيف أعضاء الكشف في داره على سماطه ولم يحصل فضيلته إلا على الراتب المقرر بعد الإقالة وبعد إقالته زيدت رواتب القضاة أضعافا وبعد الإقالة اعتكف فضيلته بداره ويزوره الكثير من أرباب القضايا وأزوره بدوري في كثير من الأحيان

أبنائه :
له ولد واحد وهو احمد سماه على اسم أبيه وهو متزوج من أهل المدينة المنورة

وفاته :
توفى الشيخ عبد القادر الجزائرلي في عام 1402هـ وكان عمره عند وفاته 86 سنة , بعد حياة مليئة بالعطاء وسيرة تعد مثالاً للأخلاق الفاضلة ونموذجاً لبيوتات العلم العريقة فرحمه الله رحمة واسعة
فبحثت عن تاريخ وفاته في وفيات أمانه منطقه المدينة المنورة , وطبقاً لما جاء في السجل الوارد في سجلات الأمانة للمدفونين في البقيع , فوجدت تاريخه مسجلآ كالأتي :
السيد عبد القادر احمد ذكر سعودي سنة تاريخ الدفن 9 / 10 / 1402هـ , وهذا التاريخ يوافق يوم الخميس 29 / يوليو / عام 1982م حسب الرؤية الشرعية للأهلة في البلاد السعودية والله اعلم .

كتبه
أخوكم المحب لكم :
أبو ابراهيم سعد عبد الله العتيبي
لاتنسونا من صالح دعائكم

---

hgado uf] hgrh]v fk Hpl] hg[.hzvgd lk hzlm hgls[] hgkf,d td hgui] hgsu,]d

[ابراهيم عبدالله]

اخى ****** الحاج عبد الجواد

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله
اخي ******
الحاج ابراهيم عبدالله

و