16 / 12 / 2012, 49 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى مميز | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 28 / 12 / 2011 | العضوية: | 49554 | العمر: | 33 | المشاركات: | 113 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 169 | نقاط التقييم: | 13 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الصبر في القرآن الكريم : ذكر الصبر في القرآن الكريم ، في اثنان وثمانون موضعاً في المدح ، وموضعان في الذم ، أما موضعا الذم فقوله تعالى : " سواءٌ علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " [ إبراهيم 21 ] ، وقوله تعالى : " أن امشوا واصبروا على آلهتكم " [ ص 6 ] . الصبر في السنة النبوية : ورد ذكر الصبر في السنة النبوية كثيراً جداً ، وفي ثنايا هذا الموضوع سنتطرق إلى كثير من تلك الأحاديث . الفرق بين الصبر والقسوة : والفرق بين الصبر والقسوة ، أن الصبر : خلق كسبي ، يتخلق به العبد ، وهو حبس النفس عن الجزع والهلع والتشكي ، فيحبس النفس عن التسخط ، واللسان عن الشكوى ، والجوارح عما لا ينبغي فعله ، وهو ثبات القلب على الأحكام القدرية والشرعية . وأما القسوة : فيبس في القلب ، يمنعه من الانفعال ، وغلظة ، تمنعه من التأثير بالنوازل ، فلا يتأثر لغلظته وقساوته ، لا لصبره واحتماله . وتحقيق هذا أن القلوب ثلاثة : 1- قلب قاس غليظ ، بمنزلة اليد اليابسة . 2- قلب مائع رقيق جداً . فالأول لا ينفعل بمنزلة الحجر ، والثاني بمنزلة الماء ، وكلاهما ناقص ، وأصح القلوب وهو القلب الثالث . 3- القلب الرقيق الصافي الصلب ، فهو يرى الحق من الباطل بصفائه وبقلبه ، ويؤثره برقته ، ويحفظه ويحارب عدوه بصلابته ، وفي الأثر : القلوب آنية الله في أرضه ، فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها ، وهذا هو القلب الزجاجي ، فإن الزجاجة جمعت الأوصاف الثلاثة ، وأبغض القلوب إلى الله القلب القاسي ، قال تعالى : " فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله " [ الزمر ] ، وقال تعالى : " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة " [ البقرة ] ، وقال تعالى : " ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم " [ الحج ] ، فذكر القلبين المنحرفين عن الاعتدال ، هذا بمرضه ، وهذا بقسوته ، وجعل إلقاء الشيطان فتنة لأصحاب هذين القلبين ، ورحمة لأصحاب القلب الثالث ، وهو القلب الصافي ، الذي ميز بين إلقاء الشيطان ، وإلقاء الملك ، بصفائه ، وقبل الحق بإخباته ورقته ، وحارب النفوس المبطلة بصلابته ، وقوته فقال تعالى عقيب ذلك : " وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم " [ الحج ] [ الروح ] . صبر الله تعالى على أذى عباده : ليس أحد أصبر من الله تعالى على أذى عباده له سبحانه ، فهو خلقهم ورزقهم ، ومنَّ عليهم بنعمه ومننه ، قال تعالى : " والله خلقكم وما تعملون " ، وقال تعالى : " ورزقكم من الطيبات " ، وأجرى لعباده الخير من حيث لا يعلمون : " وما بكم من نعمة فمن الله " ، ثم قابلوا الرزق والإيجاد ، بالكفر والشرك والإلحاد ، والجحود والطغيان والعناد ، قال تعالى : " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " ، وقال تعالى : " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين " ، وقال تعالى : " ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ " [ النحل 54 ] ، وقابلوا النعم بعدم الشكر ، قال تعالى : " وقليل من عبادي الشكور " ، ثم ارتكبوا المعاصي ، واقترفوا الآثام ، قال تعال : " ولا تجد أكثرهم شاكرين " . فخير الله إلى الناس نازل ، وشرهم إليه صاعد . وبعد الطغيان ، والجحود بالنعم ، اعتدوا على مقام الألوهية والربوبية ، فمنهم من أدعى الألوهية ، ومنهم من تطاول بالسباب والشتائم قال تعالى : " وقال فرعون ما علمت لكم من إله غيري " ، وقال تعالى : " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، وقال تعالى : " لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ " [ آل عمران 181 ] ، فهل هناك أصبر من الله على خلقه ، على عصيانهم أوامره ، وارتكابهم لنواهيه ، وهو قادر على أن يعذبهم ، قال تعالى : " قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ " [ الأنعام ] ، ولكنه سبحانه وتعالى رحيم بعباده ، يمهل ويملي ، ولا يهمل ولا يغفل ، وإذا أخذهم ، أخذهم أخذ عزيز مقتدر ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ قول الله تعالى : " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "[ متفق عليه ] ، وقال تعالى : " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى " . صبر الأنبياء على أذى أقوامهم : ومن أشد الناس صبراً على البلاء الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، عَنْ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ قَالَ : " الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وللحديث بقيه
tn .lk k]v tdi hgwfv
|
| |