الإهداءات | |
ملتقى قُراء الجزيره العربية . ملتقى يختص بجميع قراء الجزيرة العربية وتلاواتهم ... وإبداعاتهم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 974 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
29 / 10 / 2012, 29 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قُراء الجزيره العربية . احبتي في الله بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الهاشمي وعلى آله وصحبه أجمعين تتبدى امام الفتى صور الماضي البعيد بمشاعر يختلط فيها الحنين بالأسى ويمتزج فيها التوق بالمرارة حيث يسقط الرجال الذين تفتحت أعيينا في مأرز الايمان وموطن القداسة والنور على مرآهم ومآثرهم وسلوكياتهم المضيئة وكان اخر الراحلين في هدوء صاحب الفضيلة الشيخ محمد صديق الميمني 1357 -1430هـ كان الفتى يقطع الطريق من الشيخ في العنبرية الى السنبلية في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي الشريف بين الموقعين كانت الخطوات تتوقف برهة وعند هذا المكان الأليف وذلك المنظر البهيج وكانت برحة باب السلام موضعاً من مواضع التجليات المكانية الحميمة في تاريخ البلدة الطاهرة وكنت اذا ما خرجت من باب الرحمة تقع عيناك على مرأى حوانيت “الكتبية” العديدة ولن تخطئ عيناك مرأى الفتى الذي يجلس بجانب والده في حانوت يختلط فيه بيع الكتب مع الساعات ومقتنيات من طوابع البريد القديمة انه الانسان الذي استمعت الى صوته الشجي والمؤثر في مجالس السيرة النبوية المنضبطة بقواعد الشرع وكانت هذه المجالس تحفل في انعقادها بين الحين والآخر بحفظة كتاب الله ومنهم المشائخ حسن الشاعر شيخ القراء وعبدالستار بخاري ومحمد شقرون ومحمد علي خيمي وابراهيم ولي علاء الدين البكري محمد علي النجار محمد عبدالقادر ملا هاشم شقرون سليمان حجازي وماجد عسيلان السيد صالح حلواني والشيخ ابو جميل ومحمد حسين رمزي والد الشيخ محمد صديق الميمني ومن قبل كان رجال آخرون في هذا المضمار الهام من الحياة العلمية في المدينة من امثال الشيخ يوسف باشلي الذي كان حانوته بالقرب من سقيفة رصاص المؤدية الى حي “الشونة” وكان الشاب المهذب آنذاك “صديق” يجلس الى جانب والده الذي حفظ على يديه جزءاً من القرآن ثم انتقل الى حلقة او كتاب الشيخ توفيق والد معالي الاستاذ محمد عمر توفيق الذي يعتبر ابرز أحد خريجي مدرسة العلوم الشرعية من شعبة القرآن الكريم عام 1349هـ كما علمت ايضا من الابن الباحث في تاريخ المدينة الدكتور سعيد طوله بان الراحل تلقى شيئاً من علوم القرآن على يد شيخنا الحافظ لكتاب الله “محمد علي الحلبي” الذي كان يدير كتابا في الجزء الخلفي من مسجد مالك بن سنان والد الصحابي الجليل ابي سعيد الخدري رضي الله عنهما وكان سيدنا مالك استشهد بعد موقعة “أحد” دفاعاً عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ودعوته الخاتمة وكان للمسجد الذي يحمل اسم هذا الصحابي الجليل باب يطل على حي المناخة وباب خلفي من جهة سوق القفاصة يطل على حي الساحة حيث كان يسكن شيخنا “الحلبي” ويختلط هذا المكان الخاص بسكناه في ذهني بمكان آخر سكن فيه لفترة في زقاق الطوال - حيث دار النابغة- المعروفة في كتب السيرة النبوية وهو الحي الذي كان يسكنه الشيخ محمد علي التركي كما كان الشيخ الحلبي وهو من الصفوة التي عرفت زهداً وورعاً وتواضعاً في بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يجلس شيخنا لقراءة القرآن بين الحصوتين في المسجد النبوي وقريبا من الموقع الذي كان يجلس للدرس فيه فضيلة الشيخ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب تفسير اضواء البيان 1325-1393هـ انظر ترجمته: في الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء، والعلماء من اساتذة وخلان، تأليف الشيخ زكريا عبدالله بيلا، بتعليق من الشيخين عبدالوهاب ابو سليمان، ومحمد ابراهيم علي، المجلد الثاني، ص703 منشورات مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي عرف شيخنا الراحل - الميمني - بتجويد القرآن وحفظه وانقل عن الصديق الاستاذ عبدالمحسن حليت بن مسلم عن والده الحافظ والمجود في عصره الشيخ - حليت - رحمه الله - بأن والده ذكر له ان الراحل صديق ميمني كان احفظ انسان لكتاب الله في عصره وقد تواترت هذه الرواية عند الكثير وكان الراحل يتدارس القرآن بعد مغرب كل يوم عند خوخة سيدنا ابي بكر الصديق – رضي الله عنه – مع ثلة من الحفظة لكتاب الله ومن بينهم الشيخ محمد علي السمان والمشائخ السيد علي كماخي وعبدالحكيم عثمان محمد علي كردي علاء الدين البكري محمد النجار ابراهيم الاخضر حليت بن مسلم سليمان حجازي السيد اديب صقر ماجد عسيلان احمد عبدالحكيم عثمان وحمزة عسيلان رحمهم الله وطاهر عبدالحكيم عثمان أمد الله في حياته وسواهم، وكان اذا حل شهر رمضان تنتشر بعض صلاة التراويح التي كان يؤم فيها عامة المسلمين في مسجد رسول الله صلى الله عليه كل من الشيخين الجليلين عبدالعزيز بن صالح وعبدالمجيد حسن – رحمهما الله – تنتشر حلقات اخرى لمدارسة القرآن وتجويده، فكان الشيخ هاشم شقرون يصلي بمجموعة من القراء عند باب المنارة الرئيسية للمسجد النبوي الشريف كما كان الشيخ عباس قاري يصلي بجماعة اخرى بالقرب من باب السلام ويؤسفني في القول في هذه العجالة بانه لم يعتن أحد فيما قرأت وطالعت بدور الشيخ القاري الذي كان يدير مدرسة لتحفيظ القرآن في حي الشونة ولعل الدكتور الفاضل والحافظ لكتاب الله الشيخ عبدالعزيز قاري يفعل ذلك فهو الجدير بتحمل اعباء هذا الواجب العلمي والتاريخي اما الشيخ صديق فكان يصلي بمجموعة من الحفاظ وبعضهم اكبر منه سناً مثل المشائخ عباس قاري، ومحمد النجار وعلاء الدين البكري ومحمد عبدالقادر ملا امام وخطيب مسجد قباء في تلك الحقبة الماضية وفضل الرحمن شيخ، والد صديقنا الدكتور رضوان شيخ ولقد سألت الشيخ فضل الرحمن – رحمه الله – في اخريات حياته كيف كان يستقيم لهؤلاء الكبار سناً وعلماً ومعرفة بعلوم القرآن ان يصلوا خلف من يصغرهم سناً فأجابني يا بني لم نجرب مطلقاً على صديق خطأ في قراءة القرآن طوال الحقبة التي كنا نصلي فيها خلفه وهذا يتفق مع رواية الشيخ حليت بن مسلم – امام مسجد «قباء» وخصوصا في شهر رمضان لحقبة طويلة من الزمن وكذلك رواية الشيخ محمد علي مراد ويعتبر صوته من اندى الاصوات التي سمعتها في حياتي ويعرف ذلك من كانوا يصلون خلفه التراويح في شهر رمضان المبارك لمدة تزيد على ربع قرن من الزمن في مسجد سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه الذي اقامه الشيخ – المجود لكتاب الله حسين ابو العلا رحمه الله في حي قربان وكان ابناء هذا الاخير وفي مقدمتهم المربي الاستاذ عبدالرحمن ابو العلا ممن يعتنون عناية فائقة بالقرآن حفظاً ودراية وتجويداً وتلك لعمري مزية ومأثرة لا تفوقها مأثرة اخرى وهناك جانب آخر في حياة الشيخ صديق وهو الاعتناء بالقصائد التي ابدعها بعض شعراء المدينة وأدبائها من امثال قصائد ابراهيم الاسكوبي المتوفى سنة 1332هـ -1913م والشيخ محمد العمري حواسطي المتوفى سنة 1365هـ -1945م وقصائد سعد الدين عبدالجليل برادة التي يتشوق فيها للمدينة المنورة وهو في هذا يلتقي مع المادح والمنشد المعروف السيد حسين بن ادريس هاشم – رحمه الله – والذي كان يتمتع بحافظة قوية في هذا الجانب الذي نعرض له هنا في غير تهيب وتلجلج فمديح المصطفى صلى الله عليه وسلم هو مما سنه السلف للخلف وفي مقدمتهم سيدنا حسان بن ثابت – رضي الله عنه – والصحابيان الجليلان عبدالله بن رواحة وكعب بن مالك -رضي الله عنهما - وسواهم على مر العصور ولعل ممن اشتهر به في عصرنا فضيلة العلامة السيد محمد أمين الكتبي أحد اشهر علماء البلد الحرام في الحقبة الماضية بموت الشيخ، محمد صديق الميمني تفقد البلدة الطاهرة ومثوى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وال بيته – رضوان الله عنهم – شخصية وهبها الله نعمة الخلق الحسن وبشاشة الوجه ورقة المشاعر وتلك سمات يغبط عليها القوم الذين وفقهم الله لتمثلها في حياتهم وسلوكهم ولعله اختار طواعية مهنة التعلم في تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتحبيره طوال سنين عمره المبارك والتي تجاوزت فيما أعلم السبعين عاماً وإننا لنسأل الله له ولموتى المسلمين عامة الرحمة والغفران وان يخلف فيه الامة وبلد الطهر والايمان خيراً، نعم إن الشيخ صديق حقا كان علامة مضيئة في تاريخ البلدة الطاهر وواحدا من ابرز الحفظة فيها بقلم صاحب الفضيلة الأديب الأستاذ الدكتور عاصم حمدان حفظه الله وأطال في عمره ونفع بعمله hgado lpl] w]dr hgldlkd التعديل الأخير تم بواسطة شريف حمدان ; 29 / 10 / 2012 الساعة 32 : 07 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 10 / 2012, 42 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى قُراء الجزيره العربية . الله يبارك فيكم عمي عبد الجواد علي هذا الموضوع الطييب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 10 / 2012, 02 : 03 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى قُراء الجزيره العربية . اخي ****** محمد نصر و | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018