09 / 05 / 2012, 18 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,329 [+] | بمعدل : | 31.11 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19377 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد السلام عليكم ورحمه الله حكم القراءات السبع يذكر بعض العلماء أن حكم القراءات السبع هو التواتر. وحكم القراءات الثلاث المتممة للعشر هو الآحاد. وما عدا القراءات العشر حكمه الشذوذ. أي هو شاذ لا يؤخذ به ? ولا يحكم بصحته. والقراءات السبع هي قراءة: أبي عمرو بن العلاء ? ونافع ? وعاصم ? وحمزة ? والكسائي ? وابن عامر ? وابن كثير. والقراءات الثلاث المتممة للعشر هي: قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ? ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ? وخلف بن هشام. والقراءات الشاذة هي عدا القراءات العشر ? ومنها: قراءة اليزيدي ? والحسن ? والأعمش ? وابن جبير ? وغيرهم. ويذكر العلماء أيضاً أن القراءات السبع أو العشر لا تخلو إحداها من الشواذ. واختيار القرّاء السبع إنما كان من قبل العلماء المتأخرين في بداية القرن الثالث الهجري. ومعتمد العلماء في التفريق بين القراءة الصحيحة من الشاذة هو الضابط على الصحة. يقول أبو شامة في المرشد الوجيز: "لا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى أحد السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة ? وإنها أنزلت هكذا إلا إذا دخلت في ذلك الضابط. وحينئذٍ لا ينفرد بنقلها مصنف عن غيره ? ولا يختص ذلك بنقلها عنهم ? بل إنْ نقلت عن غيرهم من القرّاء فذلك لا يخرجها عن الصحة ? فإن الاعتماد على استجماع تلك الأوصاف لا على من تُنسب إليه ? فإن القراءة المنسوبة إلى قارئ من السبعة ? وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه ? والشاذ. غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم ? وكثرة الصحيح المجمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم" وعليه فإن القراءة الشاذة لا يعتد بها ? ولا تجوز في الصلاة ? ولا تصح الصلاة بها ? لأنها ليست قرآناً ? والصلاة لا تجوز إلاّ بالقرآن. وكذلك لا تصح التلاوة بالقراءة الشاذة للقرآن في الصلاة ? وغيرها ? ولا يتعبد بها ? ولا يجوز الاعتقاد بها. يقول الإمام النووي في شرح المهذب: "لا تجوز القراءة في الصّلاة ? ولا غيرها بالقراءة الشاذة ? لأنها ليست قرآناً ? لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر ?والقراءة الشاذة ليست متواترة ? ومن قال غيره فغالط أو جاهل ? فلو خالف ? وقرأ بالشاذ أنكر عليه قراءتها في الصلاة وغيرها. وقد اتفق فقهاء بغداد على استثابة من قرأ بالشواذ. ونقل ابن عبد البرّ: إجماعَ المسلمين على أنه لا يجوز القراءة بالشواذ ? ولا يصلّى خلف من يقرأ بها. ويقول الإمام مالك رضي الله عنه في من قرأ في صلاة بقراءة ابن مسعود وغيره من الصحابة مما يخالف المصحف: "لم يصلّ وراءه". وعلى الرغم من إجماع العلماء على نبذ الشاذ من القراءة في القرآن فقد عني البعض منهم ومن النحاة واللغويين بتتبع القراءات الشاذة. فقد ألفّ ابن خالويْه كتاباً في القراءات الشاذة أسماه: "المختصر في شواذ القراءات" وصنّف ابن جني كتابه: "المحتسب في توجيه القراءات الشاذة". وألف أبو البقاء العكبري كتاباً أشمل أسماه: "إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب ? والقراءات في جميع القرآن". ويذكر الزركشي في البرهان أن حجة الاهتمام بالقراءات الشاذة هو كونها: توجيه القراءة الشاذة أقوى في الصناعة من توجيه المشهورة. ووجدوا في الشاذ عوْناً على معرفة صحة التأويل. فقراءة ابن مسعود: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانها" بدلاً من "أيديهما" ساعدت على فهم ما يقطع في حد السرقة. وقراءة سعد بن أبي وقاص: "وله أخ أو أخت من أم فلكل"... صرحت بنوع الأخوة في هذه القضية التشريعية المتعلقة بالميراث. وقراءة عمر بن عبد العزيز المنسوبة أيضاً إلى الإمام أبي حنيفة: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" أي برفع لفظ الجلالة ونصب العلماء بيّنت أن الغرض من تخصيص العلماء بالخشية إظهار مكانتهم ? ودرجتهم عند الله. وتأويله كما يقول الزركشي - إن الخشية هنا بمعنى الإجلال ? والتعظيم لا الخوف. ويذكر الزركشي في البرهان أيضاً: "فهذه الحروف ? وما شاكلها قد صارت مفسرة للقرآن. وقد كان يُروى مثل هذا عن بعض التابعين في التفسير فيستحسن ذلك. فكيف إذا روي عن كبار الصحابة ثم صار في نفس القراءة ?! فهو الآن أكثر من التفسير وأقوى ? فأدنى ما يستنبط من هذه الحروف صحة التأويل". ويعلق السيوطي في اتقانه على قول الزركشي بقوله: "ومن هنا شاع على ألْسنة العلماء" اختلاف القراءات يظهر اختلاف الأَحكام. ويمضي الزركشي في برهانه قائلاً أو منوهاً على أن توجيه بعض القراءات الشاذة لم يخل من التكلّف كقراءة: "هو الله الخارق البارئ المصوَّر" بفتح الواو بدلاً من كسرها على أنها اسم مفعول ? وليس اسم فاعل ? أي اسم مفعول لاسم الفاعل البارئ حيث يعمل عمل الفعل أي كأنه يقول: الذي برأ المصوَّر. ولا شك أن اهتمام بعض العلماء ? والنجاة بالتأليف ? والبحث في القراءات الشاذة هو نوع من الدراسات القرآنيّة غير المجدية ? أو ذات الفائدة القليلة مثل: البحث في عدد آيات ? وكلمات ? وأحرف القرآن الكريم ? وأطول كلمة ? وأقصر كلمة ? أو هو من قبيل الترف العلمي وجد المهتمون به وقتاً للبحث فيه.
p;l hgrvhxhj hgsfu
|
| |