مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة تدين زيارة نجاد وتطالب بإنهاء احتلال الجزر

[شريف حمدان]

وجهت مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دانت فيها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، وطالبت إيران إنهاء احتلالها للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) . وأعربت المجموعة عن قلقها البالغ إزاء زيارة نجاد للجزيرة المحتلة لكونها تعد انتهاكاً صارخاً لمبادىء ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي .

ومن جهته، أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وتضامنها مع دولة الإمارات العربية المتحدة في قضية سيادتها على الجزر الثلاث المحتلة . كما جددت الولايات المتحدة أمس، دعمها لحل سلمي بين الإمارات وإيران في شأن الجزر الإماراتية المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى)، واعتبرت أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى تعقد جهود التسوية .


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، إن الولايات المتحدة تجدد دعمها لحل سلمي بين الإمارات وإيران، وإن واشنطن تقدر جهود الإمارات في هذا المجال، وتحث إيران على الاستجابة بايجابية للمبادرة الإماراتية .


في صنعاء أعلن مجلس النواب اليمني عن تضامن اليمن مع دولة الإمارات في موقفها القانوني المعارض لزيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبوموسى، وأكد في بيان صدر عن المجلس إدانته واستنكاره الشديدين للزيارة، واعتبر ذلك استفزازاً لمشاعر العرب والجهود الرامية إلى حل الخلاف بالطرق السلمية .


وجه الرسالة إلى بان كي مون نيابة عن المجموعة التي اتخذت قرار الإدانة خلال اجتماعها مؤخراً رئيسها خلال شهر إبريل/نيسان الجاري السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة، أعربت فيها عن قلق المجموعة البالغ إزاء زيارة نجاد باعتبارها أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى، مؤكدة أن الزيارة تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بجانب كونها تصعيداً خطراً وخطوة استفزازية إضافية للإجراءات الأخرى غير القانونية التي اتخذتها إيران في الجزر الثلاث بهدف فرض أمر واقع بالقوة تكريساً لاحتلالها الجزر .


أوضحت الرسالة أن قرار المجموعة العربية يأتي وفقاً لقرارات جامعة الدول العربية الرافضة لاحتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر العربية الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”، مطالبة بإنهاء احتلالها .


وجددت الرسالة تأييد دول المجموعة العربية المطلق للسيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية على جزرها الثلاث، بجانب تأييدها كل الإجراءات والوسائل السلمية التي اتخذتها حكومة الدولة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة بما فيها مبادرتها الداعية إلى حل قضية الجزر بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بينما شددت الرسالة على ضرورة امتناع إيران عن تكرار مثل هذه الأعمال أحادية الجانب التي لا تساعد على بناء الثقة بل تعزز حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن أهمية و ضرورة إبداء حسن نواياها الصادقة تجاه ما تعلنه عن رغبتها في تحسين علاقاتها بالدول العربية .


كما طالبت الرسالة إيران أن تتخذ كل ما يلزم من خطوات إيجابية ملموسة تستجيب للمساعي الجادة المخلصة التي بذلتها ولا تزال تبذلها دولة الإمارات بدعم من جامعة الدول العربية، وصولاً إلى حل عادل ودائم لقضية احتلال الجزر الإماراتية وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية وبما يكفل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين إيران والدول العربية .


من جهة أخرى أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وقوف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتضامنها مع دولة الإمارات العربية المتحدة في قضية سيادتها على الجزر الثلاث المحتلة “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى” .


ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ صباح الخالد إثر ختام الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا تأكيده أن السبيل الوحيد لحل القضايا العالقة مع إيران هي المفاوضات .


ونبه إلى أحقية دولة الإمارات في جزرها الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، مبيناً أن حل تلك القضية يتم من خلال المفاوضات مع إيران أو التحكيم الدولي، مشيراً إلى أن هذا موقف خليجي واضح .


وجدد تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على مبدأ حسن الجوار مع إيران والاحترام المتبادل، معرباً عن أمله بأن يكون هذا التوجه لدى إيران أيضاً تجاه دول مجلس التعاون الخليجي .


وأوضح الشيخ صباح الخالد أن المجلس الوزاري الخليجي استنكر زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى حيث كان هناك استماع مستفيض قدمه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حول تلك القضية وتم إصدار بيان خلال الاجتماع حول ذلك الموضوع الذي يهم دول المجلس . (وام)

الولايات المتحدة تعتبر زيارة نجاد “تعقيداً” للمشكلة

دعت الولايات المتحدة أمس الأول إلى حل “سلمي” للخلاف الحدودي بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة واعتبرت أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإحدى الجزر المتنازع عليها عملت على “تعقيد” المشكلة .


وأعربت واشنطن أيضاً عن دعمها دعوة الإمارات العربية المتحدة إلى حل النزاع عبر التفاوض أو من خلال اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، حسب ماجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر .


وأضاف أن واشنطن تحث طهران على “التجاوب مع مبادرة الإمارات العربية المتحدة” .


وترفض طهران حق الإمارات في جزر أبوموسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تسيطر عليها منذ عام 1971 .


وانتقد المتحدث الأمريكي أيضاً زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبوموسى، وقال إن “مثل هذه الأعمال . . لا تعمل إلا على تعقيد الجهود الرامية لحل المشكلة” .

البرلمان العربي يدعم توجه “التعاون”

أكد علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي أن البيان الذي صدر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أمس الأول في الدوحة لمناقشة تداعيات زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الاماراتية التي تحتلها إيران، يعبر عن الموقف العربي الرسمي من قضية الجزر واستنكاره لهذه الزيارة لافتاً إلى أن هذا الموقف يدعمه البرلمان العربي .


وجدد الدقباسي في تصريح أدلى به أمس بمقر الجامعة العربية على هامش مشاركته في اجتماع مكتب البرلمان العربي الذي خصص لمناقشة المصالح والأهداف العربية العليا في الحوار مع المجموعات الاقليمية البرلمانية - مطالبته إيران بوقف استفزازها فيما يتعلق بموضوع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) .


وأكد الدقباسي استنكار البرلمان العربي للتصريحات التي أدلى بها كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ومحسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني السابق أمين مجمع تشخيص النظام في إيران .


وشدد الدقباسي على رفض ما تضمنته تصريحات صالحي ورضائي جملة وتفصيلاً موضحاً أنه في الوقت الذي تتعامل به دول الخليج العربي وخصوصا دولة الإمارات العربية المتحدة مع موضوع الجزر الإماراتية المحتلة بشكل إيجابي وعقلاني وبأسلوب حضاري محترم يأتي الجانب الإيراني ويمارس أسلوباً مرفوضاً يندرج في إطار الاستفزاز .


ومن جهة أخرى، أعلن الدقباسي أن البرلمان تسلم رسمياً أمس وثيقة من الجامعة العربية تتضمن قرار القمة العربية في بغداد بالموافقة على النظام الأساسي للبرلمان العربي الدائم، مشيراً إلى أن البرلمان العربي سيناقش في دورته القادمة المقررة في شهر مايو/ أيار المقبل بدء الخطوات التنفيذية للانتقال إلى المرحلة الدائمة للبرلمان العربي ليكون مؤسسة حقيقية وقوية تمثل الذراع التشريعية لمنظومة العمل العربي المشترك .(وام)

صحيفتان قطريتان: حق الإمارات تاريخي ثابت وراسخ

أكدت صحيفتا “الراية” و”العرب” القطريتان، أمس الأول، أن الرسالة الخليجية الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد أمس في الدوحة، جاءت واضحة وصريحة وقوية لإيران في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران .


ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الصحيفتين في افتتاحيتيهما أن تأكيد دول المجلس تضامنها ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات من أجل استعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة، يأتي رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر أن أمن دول الخليج العربية واحد لا يتجزأ .


وقالت صحيفة “الراية” إن دول المجلس جددت مطالبتها الجانب الإيراني إنهاء احتلاله للجزر الإمارتية الثلاث “أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” والاستجابة لدعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وهي الدعوة التي تؤكد الحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة .


وأضافت أن البيان الصادر عن الدورة الاستثنائية التاسعة والثلاثين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد في الدوحة بناء على طلب دولة الإمارات رأى في رسالة واضحة، أن “الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة من دول المجلس يعد تدحلاً واعتداء على كل دول المجلس”، مشيرة إلى استنكار دول المجلس الشديد لزيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبوموسى باعتبارها “عملاَ استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات على جزرها الثلاث وتتناقض مع سياسة حسن الجوار” .


من ناحيتها قالت صحيفة “العرب” إن الرسالة الخليجية أكدت مجدداً حق الإمارات في السيادة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، كما أكدت دعم ومساندة دولة الإمارات في الخطوات التي تتخذها من أجل استعادة تلك الجزر، إضافة إلى التأكيد مجدداً أن الاعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلاً واعتداء على كل دول المجلس .


وشددت على أن الرسالة موقف خليجي ثابت وأصيل منذ انطلاقة هذه المنظومة “مجلس التعاون” الحيوية في المنطقة، وهي أيضاً تحمل بين طياتها الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن الرهان على عامل الزمن في نسيان الحقوق أمر لم يعد له مكان في لغة الإمارات ومن ورائها الدول الخليجية .


وأكدت الصحيفة “أن التفاهم واللجوء إلى المحكمة الدولية يمثل الوسيلة الأكثر ديناميكية في وضع حد لهذه القضية، وقالت إن الإمارات تسعى إلى إقناع إيران بالذهاب إلى المحكمة الدولية من أجل حل النزاع وأعربت في الكثير من المناسبات عن أملها في أن تستجيب إيران لذلك، غير أن طهران مازالت تصر على احتلال الجزر متجاهلة تلك الدعوات” .


ونبهت إلى أن التصعيد الإيراني خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة لا يخدم أحداً .(وام)

البرلمان اليمني يتضامن مع الإمارات ويستنكر الزيارة

أعلن مجلس النواب اليمني تضامن اليمن مع دولة الإمارات العربية المتحدة في موقفها القانوني المعارض للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، وأكد المجلس في جلسته، أمس برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي تأييده للبيان الصادر عن المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات بخصوص زيارة نجاد إلى جزيرة أبوموسى .


وأكد بيان صدر عن المجلس سيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران: طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبوموسى، كما عبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لزيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبوموسى الإماراتية، واعتبر ذلك استفزازاً لمشاعر الشعوب العربية والجهود الخيرة الرامية إلى حل الخلاف بالطرق السلمية .

---

l[l,um hg],g hguvfdm g]n hgHll hgljp]m j]dk .dhvm k[h] ,j'hgf fYkihx hpjghg hg[.v

[محمد نصر]