31 / 01 / 2012, 30 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,306 [+] | بمعدل : | 31.12 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19374 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمه الله يقول الله جل وعلا : { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } هذه من أعظم آيات العظات في كلام الرب تبارك وتعالى ، وذلك أن الموقف بين يدي الله جل وعلا موقف عظيم إلى أبعد حد لا يمكن أن يتصور مثله ، والله جل وعلا أعلم بما سيكون في عرصات يوم القيامة ، وأعلم بحال خلقه وحال وقوفهم بين يديه ، وهو تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن هداية ورحمة وإشفاقاً منه جل وعلا على خلقه فكان بدهياً أن يضمن في القرآن أعظم ما يعظ الناس ، وربنا أخبر أن هذا القرآن تشقق له الحجارة الصماء والجبال الصلداء وان لو أنزل على جبل لتصدع من خشية الله وهو هنا جل وعلا يحذر خلقه ويخوف عباده قائلا سبحانه { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا } أحياناً يكون الموقف لا يستطيع معه الإنسان من عظمته وخوفه على نفسه وإشفاقه مما قدمت يداه أن ينصرف جاهه أو ماله أو فضله أو إحسانه أو لسانه أو بيانه إلى أحد من الخلق ممن حوله لا أمه ولا أباه ولا إخوته ولا من نصره في الدنيا حتى قال بعض المفسرين إن إبراهيم خليل الله وهو الذي نعته الله جل وعلا بأنه كان أمة قانتاً لله حنيفاً هو نفسه عليه السلام كما صح بذلك الخبر يقول يوم القيامة نفسي نفسي ، والمقصود من هذا أننا جميعاً ما زالت أرواحنا في أجسادنا وباب التوبة إلى الرب تبارك وتعالى مفتوح ، ولن يخلو أحد من خطأ أو زلل أو أمر يقوم به بينه وبين الله جل وعلا لكن الله تبارك وتعالى أرحم من سئل وأكرم من أجاب وأفضل من قبل دعوة من يتوب إليه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار الليل ليتوب مسيء الليل يقبل العفو ويعفو عن الجريرة ويقبل التوبة من عباده وهو يقول هنا عن ذلك اليوم { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا } تبحث عن ما يخلصها تبحث عن ما ينجيها والله يقول { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } والإنسان العاقل الفاهم المدرك لخطاب الرب تبارك تعالى يدرك أن هذا سيقع لا محالة لابد أن يقع هذا اليوم . ثم قال جل ذكره: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى } أي تعطى { كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ } كاملاً {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } أي لا يمكن أن يظلم الله جل وعلا أحدٍ من خلقه، والرب تبارك وتعالى منزه عن الظلم ،إن الله لا يظلم الناس مثقال ذرة بل إن الله جل وعلا لو لم يرحمنا لدخل الخلق كلهم النار، لأننا لو عبدنا الله جل وعلا ليلاً ونهاراً لما أدينا شكر أي نعمة من نعمه تبارك وتعالى علينا، نسأل الله جل وعلا أن يستر الحال ويغفر لنا إنه جل وعلا الكبير المتعال.
dQ,XlQ jQHXjAd ;Eg~E kQtXsS jE[Qh]AgE uQk k~QtXsAiQh
|
| |