![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1107 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, أما بعد: إنّ البدع والأهواء أمراض معدية, وآفات مهلكة, لا زالت تقوّض أركان السنّة الغراء, وتحدث شرخاً في دين الأمّة الإسلامية, بل تفرّق وحدتها, وتشتّت اجتماعها, وتهدم بنيانها. ولذا جاء النهي والشديد, والتحذير والوعيد, من ركوب صهوة البدع والضلالات لما لها من عظيم الأثر, وجسيم الخطر, على الفرد الأمة. ومن تلكم البدع التي ضربت بأطنابها وألقت بضلالها على الأمة الإسلامية منذ قرون خلت, ولا تزال تواصل زحفها في المجتمعات الإسلامية بل والغربية, بدعة التصوّف التي كان ابتداؤها غلو في الزهد والتعبّد, ثم ارتقى الحال بأصحابها فخلطوا دينهم بلبس الرقاع واعتقاد الحلول وغير ذلك من الضلالة. وما حلّ التصوّف بمجتمع ما إلا وحلّ الهلاك والبوار والكساد والفساد, إلى غير ذلك من المفاسد المردية, والآفات المهلكة. ولأجل هذا وددت أن أضع بين يدي القارئ خلاصة ما عليه هذه الفرقة من ضلال وبدع وشطحات, ليهلك من هلك عن بيّنة ويحي من حيّ عن بيّنة. وقسّمت الموضوع إلى سبعة مطالب, وهي: المطلب الأوّل: تعريف الصوفية, ونشأتها, وأطوارها, وأشهر فرقها. المطلب الثاني: أصول الصوفيّة. المطلب الثالث: أهداف الصوفية. المطلب الرابع: وسائل الصّوفية. المطلب الخامس: آثار الصوفية. المطلب السادس: موقف الصوفية من مسار منهج الدعوة القويم. hgHsvhv hgotdm gf]u hgw,tdJm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أوّلاً: تباينت آراء أعلام الصوفية, وغيرهم, في تحديد مفهوم للصوفية, ولاشتقاقها(1). - عرّفها سمنون -وهو من أعلام الصوفية- فقال: "التصوّف أن لا تملك شيئاً, ولا يملكك شيء"(2). - وعرّفها -غير الصوفيّة- كابن الجوزي فقال: "التصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي, ثم ترخَّص المنتسبون إليها بالسماع والرقص, فمال إليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من التزهّد, ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب"(3). ثانياً: نشأة الصوفية وتطورهم. اختلف أهل العلم في تاريخ نشأة الصوفية وظهورها إلى قولين هما: القول الأول: أن أصل نشأتهم كانت في الجاهلية قبل الإسلام، وإلى هذا ذهب أبو السراج الطوسي من المتصوفة(4)، وابن جرير الطبري(5) وابن الجوزي(6)، رحمهما الله تعالى. القول الثاني: أن أصل نشأتهم ظهر في عصر الإسلام، ولكن أصحاب هذا القول اختلفوا في فترة ظهورهم، هل كان في القرن الأول؟ أم في القرن الثاني؟ على رأيين هما: الرأي الأول:أن أصل نشأة الصوفية ظهر في القرن الأول من الهجرة النبوية، وهذا رأي أبي سراج الطوسي في رواية له، وسفيان الثوري في رواية(7). الرأي الثاني: أن أصل نشأة الصوفية ظهر في القرن الثاني من الهجرة النبوية، وهذا رأي القشيري من المتصوفة(8) وابن الجوزي، وابن خلدون(9)، وشيخ الإسلام ابن تيمية(10). ولعل الراجح في أصل نشأة التصوّف أنّه كان في القرن الثاني من الهجرة النبوية، ومما يدل على ذلك قول ابن خلدون: "إن نشأة التصوف كانت في القرن الثاني عندما أقبل الناس على الدنيا وانصرف أناس للزهد والعبادة فسموا بالصوفية"(11). ثالثاً: أطوار التصوف: مرّ التصوّف بثلاثة مراحل هي: المرحلة الأولى: وتشمل القرنين الأول والثاني من الهجرة النبوية:وهذه الفترة الزمنية شهدت ظهور عباد وزهاد ونساك، السمة البارزة فيهم التمسك بالمنهج الرباني والسير على منهج المصطفى صلى الله عليه و سلم، ما عدا بعض المغالاة والتشدد في أمور العبادة (12). المرحلة الثانية: وتشمل القرن الثالث والرابع والخامس من الهجرة: وتميزّت هذه المرحلة بخلط الزهد بعبارات الباطنية، وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات: الفناء، والكشف، ووحدة الوجود، وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة، وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن، وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم (13). المرحلة الثالثة: وتشمل القرن السادس والسابع وما بعدها: ونجد أن التصوف في هذه المرحلة قد نحى فيها منحاً خطيراً وذلك عندما مزج أفكاره بالفكر الفلسفي، وعمد أصحابه إلى مزج أذواقهم الصوفية بأنظارهم العقلية، مستخدمين في التعبير عنها، مصطلحات فلسفية(14). · الفرق بين الزهد, والتصوّف: يخلط البعض بين الزهد المشروع, والتصوّف المذموم, والحقيقة أنّ التصوّف أمر زائد وطارئ على الزهد, له كيانه وهيئته, نظامه وأصوله, قواعده وأسسه, كتبه ومؤلفاته, رسائله ومصنفاته, كما أنّ له رجالاً وسدنة وزعماء وأعياناً. فالزهد عبارة عن ترجيح الآخرة على الدنيا, والتصوّف اسم لترك الدنيا تماماً. والزهد هو تجنّب الحرام, والاقتصاد في الحلال, والتمتع بنعم الله بالكفاف, وإشراك الآخرين في آلاء الله ونعمه وخدمة الأهل والأخوان والخلان. والتصوّف تحريم الحلال, وترك الطيبات, والتهرّب من الزواج ومعاشرة الأهل والإخوان, وتعذيب النفس بالجوع والتعري والسهر. والزهد منهج وسلوك مبني على الكتاب و السنة, وليس التصوف كذلك. ثمّ إنّ الذين اكتفوا بحسن الخلق, والزهد في الدنيا, والتأدب بآداب الشرع لُقِّبوا بالنسّاك, والقرّاء, والزهّاد, والعبّاد, والذين أقبلوا على دراسة النفوس, وآفاتها, وما يرد على القلب من خواطر, وحرصوا على الصيغة المذهبية, لُقِّبُوا بالصوفية"(15). تنبيه مهم: إنّ ديدن أهل البدع والأهواء في كلّ زمان هو إلباس الحقّ بالباطل, إمعاناً في الإضلال والتحريف, ولقد حذا الصوفية حذو أسلافهم فنسبوا كثيراً من ضلالاتهم وخرافاتهم وبدعهم إلى أعلام السلف رحمهم الله, من أجل ترويج هذه البدع, والتلبيس على الخلق. ولذلك يقول الإمام الذهبي رحمه الله: " رابعاً: أشهر فرق الصوفية. الطرق الصوفية كثيرة جداً يصعب حصرها، إذ كل من عنّ له أن يبتدع طريقاً فعل وسماها باسمه أو اسم قبيلته أو عشيرته، وهذا مشاهد في أفريقيا وغيرها، إذ بين كل فترة وأخرى تخرج طريقة جديدة تحمل اسماً جديداً ولها أوضاع معينة وأوراد مقررة، لذا سأقتصر على ذكر بعض منها وهي(16): وقد قسّم شيخ الإسلام الصوفية إلى ثلاثة أقسام هم(17): 1- صوفية الحقائق: ويمثّل التصوف في بدء أمره حينما كان بمعنى الزهد والاجتهاد في العبادة. 2- صوفية الأرزاق: وأما صوفية الأرزاق فهم الذين وقفت عليهم الوقوف. 3-صوفية الرسم: فهمهم المقتصرون على النسبة، فهمُّم في اللباس والآداب الوصفية. ومن أشهر فرق الصوفية: القادرية: وتنتسب إلى عبد القادر الجيلاني. الرفاعية: تنتسب إلى أحمد الرفاعي. النقشبندية: أسسها بهاء الدين محمد النجاري المعروف بشاه نقشبد (791هـ). البرهامية: أسسها إبراهيم الدسوقي. التجانية: نسبة إلى أحمد التجاني. الشاذلية: نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي. الأحمدية: أسسها أحمد البدوي. الختمية:أسسها محمد عثمان الميرغني. المطلب الثاني: أصول الصوفيّة لقد بنى الصوفية مذهبهم المنحرف, ومنهجهم السقيم على أصول منحرفة -تكاد طوائفهم على اختلاف نحلها وتبيان مشاربها- أن تجتمع عليها, ومن أبرز هذه الأصول: أ- أصول التلقي عند الصوفية: نهج الصوفية في تلقِّي علومهم منهجاً خاصاً, خالفوا فيه ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية المتّبعة للكتاب والسنّة, وأصولهم في التلقّي ترجع إلى الأمور الآتية: 1- المنامات: أقام الصوفيّة المنامات مقام الحقائق, وجعلوها مصدراً للتشريع, وترويج بدعهم وضلالاتهم, فأحلوا بها الحرام, وحرموا الحلال, وبدّّلوا بها دين العباد(18). قال الشاطبي: "وأضعف هؤلاء احتجاجاً قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المقامات, وأقبلوا وأعرضوا بسببها, فيقولون: رأينا فلانا الرجل الصالح, فقال لنا: اتركوا كذا واعملوا كذا, ويتِّفق مثل هذا كثيرا للمتمرسين برسم التصوف"(19). ومذهب السلف رحمهم الله أنّ المنامات الصادقة هي بشائر للمؤمنين, لا تثبت بها الأحكام, ولا تشرّع بها الشرائع, قال النووي :: "إن الرائي وإن كانت رؤياه حقاً، ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي بما جاء فيها"(20). 2- الكشف: "وهو الاطلاع إلى ما وراء الحجاب, من المعاني الغيبية, والأمور الحقيقية وجوداً وشعوراً"(21). والكشف بهذا المعنى جعل الصوفية يزهدون في علوم الشريعة, ويتكّلون على هذا الكشف المزعوم في معرفة أحكام الدّين فضلّوا بذلك ضلالاً مبيناً(22)(23). قال الغزالي : -مقرّراً منهج الصوفية في الاستدلال بالكشف-: "هم الموفقون الذين يدركون الأمور بنور إلهي لا بالسماع, ثم إذا انكشفت لهم أسرار الأمور على ما هي عليه نظروا إلى السمع والألفاظ الواردة, فما وافق ما شاهدوه بنور اليقين قرروه وما خالف أوّلوه"(24). 3- العلم اللدنّي (الإلهام):"وهو ما يلقى في الروع, بطريق الفيض من علم من غير استدلال بآية, ولا نظر في حجّة"(25). والإلهام عند الصوفيّة سميّ للوحي, فلا فرق عندهم بين وحي الأنبياء وإلهام الأولياء(26). قال أبو يزيد البسطامي: "أخذتم علمكم ميّتاً عن ميّت, وأخذنا علمنا عن الحيّ الذي لا يموت, يقول أمثالنا: حدّثني قلبي عن ربي, وأنتم تقولون, حدثني فلان, وأين فلان؟ قالوا: مات"(27). 4- التلقِّي مباشرة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فهم يدّعون لقاءه في اليقظة, ويعتبر الصوفية هذا المنهج في التلقّي من أوثق المناهج التي يستقون منها علومهم, ومصنفاتهم تطفح بهذه الروايات. قال الغزالي :: "ومن أول الطريقة تبتدئ المكاشفات والمشاهدات، حتى أنهم في يقظتهم يشاهدون الملائكة، وأرواح الأنبياء ويسمعون أصواتاً ويقتبسون منهم فوائد"(28). 5- أقوال وأفعال المشايخ والأقطاب: أضفى الصوفية على أقوال وأفعال مشايخهم صفة القدسية, واعتقدوا فيها العصمة من الخطأ والزلل والنسيان, وجعلوها المعين الذي يستقون منه علومهم ومعارفهم. قال القشيري: "فإن هؤلاء -الصوفية- حججهم في مسائلهم أظهر من حجج كل أحد، وقواعد مذهبهم أقوى من قواعد كل مذهب, والناس: إمَّا أصحاب النقل والأثر، وما أرباب العقل والفِكر, وشيوخ هذه الطائفة ارتقوا عن هذه الجملة؛ فالذي للناس غيب، فهو لهم ظهور..... فهم أهل الوصال، والناس أهل الاستدلال"(29). ب- الأصول العقدية عند الصوفيّة(30): يجتمع غلاة الصوفية في جملة من العقائد المنحرفة, التي شابهوا فيها أهل الصلبان والأوثان, وفي ذلك يقول الهجويري -وهو أحد أقطاب الصوفيّة-: "وهم كانوا -أي الصوفية- مختلفين في المعاملات والمجاهدات والمشاهدات والرياضيات، فإنّهم موافقون ومتفقون في أصول وفروع الشرع والتوحيد"(31), وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه العقائد: 1- الحلول: ومعناه: أن الله تعالى يصطفي أجساماً يحلّ فيها بمعاني الربوبية، فيزيل عنها معاني البشرية، وأن الله تعالى يحلّ بالعارفين من أوليائه وأصفيائه"(32). وممّا صرّح به الصوفية في هذا المقام, قول الحلاّج: "رأيت ربي بعين ربي, فقال: "من أنت؟" قلت: "أنت"(33), وكان يقول: "أنا الحقّ, وما في الجبة سوى الله"(34). وقال (35): | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جزاك الله خيراً أللهم إرزقنا حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا الى حبك ووفقنا لشكرك وذكرك وحسن عبادتك وإرزقنا التأهب وألأستعداد للقائك تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018