27 / 10 / 2011, 35 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : فإنَّ الله سبحانه وتعالى قد أكرمَ هذهِ الأمة بمواسم للخيرات ، وقد نوع الله جل وعلا في هذه الأيام من جهةِ : - زمنها . - وكذلك من جهة مدتها . - ومن جهة فضلها وتباينهِ . والله سبحانه وتعالى يجعل فضلهُ كما يريد ، وكما يشاء سبحانه وتعالى ، وهذا الفضل الذي جعله الله جل وعلا لعشر ذي الحجة " كما هو في عنوان مجلس هذا اليوم " : في فضائل عشر ذي الحجة ، جعل الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام جملةً من الفضائل جليلة القدر التي لو تأملها الإنسان لوجد فضل الله سبحانه وتعالى وسَعته عظيمة ، والله جلا وعلا إنما غاير في هذه الأيام من جهة الْمُدَدْ ، وكذلك التباعد فيما بينها ؛ وذلك تركيباً لما يتوافق مع نفوس البشر فإنَّ النفوس تمَلّ ؛ فلهذا نوع الله جل وعلا في هذه الأزمنة من جهة التباين فجعلها في الأشهر وكذلك ربما في الأيام أو ربما أيضا في الساعات ، فكان فضل الله جل وعلا ورحمته على هذه الأمة ظاهرة من هذا الوجه ، وكذلك ظاهرة من وجه آخر ، من جهة أنواع الفضل ، فثَمةَ عبادات في الصيام وفي ذكر الله وفي الصلاة وفي الصدقة وفي الزكاة ؛ فهي متنوعة من جهة العمل ، وهذا فضل الله عز وجل يجعله حيث يشاء ، فجعل الله عز وجل الصلاة في الليل أفضل من النهار من جهة التطوع المطلق ، وجعل الذكر في أزمنة أفضل من غيره وجعل الصلاة أفضل من غيرها في بعض الأزمنة دون بعض ، كذلك أيضا فيما يتعلق بالأرحام ، فجعل الله الصلة لبعضهم تتباين عن بعض ، كذلك في بعض البلدان فالعبادة أفضل من عبادة في بلد آخر ، وغير ذلك ، وهذا لتنوع العبادة حتى يتوافق مع تنوع الأزمنة مع تنوع النفوس وتشوُّفِها : فبعض النفوس تميل إلى الصلاة وبعض النفوس تميل إلى الذكر وبعض النفوس لديها المال فتميل إلى الإنفاق ، فجعل الله عز وجل ذلك التنوع رحمة بالناس ، فمن كان يميل إلى نوع من العبادة وآتاه الله عز وجل رزقا على نحو معين فإنه يجد منفذا له يضعه من أمور الخير ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء . ونحن في هذا المجلس نتكلم على عشر ذي الحجة من جهة ما ورد فيها في كتاب الله عز وجل وكذلك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . إذا أردنا أن نتأمل النصوص الواردة في كتاب الله وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد أن في ذلك قدراً كثيراً وافراً من النصوص مما لو أراد الإنسان أن يحصيه لتعذر عليه ذلك من جهة إحصاء الأجر في المرفوع والموقوف ، وكذلك أيضاً ما جاء في عمل المتعبدين فإن هذا من الأمور المستفيضة التي لو أراد الإنسان أن يجمعها لفاته نصيب وافرٌ من المرفوع أو الموقوف أو كذلك أيضاً من أعمال المتعبدين وكذلك تعظيمهم لهذه الأيام العشر . الله سبحانه وتعالى جعل هذه العشر فاضلة وبين فضلها بجملة من الأحكام ، والذي يظهر والله أعلم : ان هذه العشر فاضلة حتى قبل الإسلام ، وقد ذكر الله عز وجل هذه العشر في كتابه العظيم في عدة مواضع .
iQ]d~QmE uQaXvA `Ad hgpA[~Qm -- jtvdy lphqvm adokh hg'vdtd td tQqXgA HQd~QhlA uQaXvA `d hgp[m >>>
|
| |