29 / 04 / 2008, 19 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 07 / 02 / 2008 | العضوية: | 155 | المشاركات: | 321 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 237 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى السيرة النبويه شرح قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها) قال -عليه الصلاة والسلام-: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها). أتبع: الفاعل أنت، والسيئة هي المتبوعة، والحسنة هي التابعة، يعني: اجعل الحسنة وراء السيئة -بعد السيئة-، إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة ؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، كما قال -جل وعلا-: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.وفي الصحيح، صحيح البخاري -رحمه الله- وغيره: أن رجلًا من الصحابة نال من امرأة قُبلة، فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالخبر مستعظمًا لما فعل، فيسأله عن كفارة ذلك، فنزل قول الله -جل وعلا-: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فقال له -عليه الصلاة والسلام-: (هل صليت معنا في هذا المسجد؟) قال: نعم. قال: (فهي كفارة ما أتيت). وهذا يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يستغفر من السيئات، وأن يسعى في زوالها، وذلك بأن يأتي بالحسنات، فالإتيان بالحسنات يمحو الله -جل وعلا- به أنواع السيئات. وكل سيئة لها ما يقابلها، فليس كل سيئة تمحوها أي حسنة، فإذا عظمت السيئة وكبرت فلا يمحوها إلا الحسنات العظام؛ لأن كل سيئة لها ما يقابلها من الحسنات. ولهذا جاء أن الرجل إذا غلط أو جرى على لسانه كلمة: والكعبة أو أقسم بغير الله، فإن كفارة ذلك من الحلف بالآباء وأشباه ذلك أن يقول: لا إله إلا الله؛ لأن ذاك شرك، وكفارة الشرك أن يأتي بالتوحيد، وكلمة لا إله إلا الله هي من الحسنات العظام، كلمة التوحيد من الحسنات العظام. إذًا فالسيئات لها حسنات يمحو الله -جل وعلا- بها السيئات، وهذا يدل على أن السيئة تمحى، ولا تدخل في الموازنة، وظاهر الحديث: أن هذا فيمن أتبعها يعني: أنه إذا أتى بسيئة أتبعها بحسنة بقصد أن يمحو الله -جل وعلا- منه السيئات ؛ لأنه قال: {وأتبع السيئة الحسنة تمحها }، فإذا فعل سيئة سعى في حسنة لكي تمحى عنه تلك السيئة. والحديث الذي ذكرنا، وعموم الآية: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} يدل على عدم القصد، فالحديث هذا دل على القصد، يعني: أن يتبعها قاصدًا، والآية والحديث؛-آية هود وحديث ابن مسعود الذي في البخاري- تدل على عدم اعتبار القصد، فهل هذا في كل الأعمال؟ أم أنه يحتاج إلى أن يتبع السيئة الحسنة حتى يمحوها الله -جل وعلا- عنه بقصد الإتباع؟ هذا ظاهر في أثره، فأعظم ما يمحو الله -جل وعلا- به السيئات أن يأتي بالحسنة بقصد التكفير، فهذا يمحو الله -جل وعلا- به الخطيئة؛ لأنه جمع بين الفعل والنية، والنية فيها التوبة والندم على تلك السيئة، والرغبة إلى الله -جل وعلا- في أن يمحوها الله -جل وعلا- عنه. إذًا فهي مرتبتان:- المرتبة الأولى:أن يقصد -وهي العليا- أن يقصد إذهاب السيئة بالحسنة التي يعملها، وهذا معه أن القلب يتبرأ من هذا الذنب، ويرغب في ذهابه، ويتقرب إلى الله -جل وعلا- بالحسنات حتى يرضى الله -جل وعلا- عنه، ففي القلب أنواع من العبوديات ساقته إلى أن يعمل بالحسنة ؛ ليمحو الله -جل وعلا- عنه بفعله الحسنة ما فعله من السيئات. والمرتبة الثانية:أن يعمل بالخير مطلقًا، والحسنات يذهبن السيئات بعامة، كل حسنة بما يقابلها من السيئة، فالله -جل وعلا- ذو الفضل العظيم. شرح الأربعين النووية للشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- نقلًا من موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية
avp r,g hgkfd-wgn hggi ugdi ,sgl-: (,Hjfu hgsdzm hgpskm jlpih)
|
| |