24 / 02 / 2011, 55 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى نشيط | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 29 / 07 / 2010 | العضوية: | 36795 | المشاركات: | 54 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 180 | نقاط التقييم: | 13 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الأخطاء الإملائية (11) إعجام الياء المتطرفة وإهمالها (ي ، ى) الياء المتطرفة : تنقط الياء المتطرفة دائمًا ، حتى لا تلتبس بالألف اللينة خاصة في مثل : لقي ، عليّ. " والياءُ صورتُها على التحقيقِ ( ي ) ، لا ( ى ) كما يَرسمُها بعضُ أهلِ الأقطارِ ، لأنَّها إذا كانت تُنقَط في الوصلِ ، فالقياسُ نَقطُها في الانفصال أيضًا . ولأنَّ في تركِ نَقطها التباسًا لها بالألف المقصورة ، والرسمُ مبنيٌّ على إزالةِ اللَّبسِ" الأستاذ فيصل المنصور وفقه الله. فَهَاكَ تَحْشِيَةً على قول الأستاذ ، توضح غامضه ، وتُفَصِّلُ مُجْمَله ، وتُبْرِزُ فوائده من التلويح إلى التصريح. اختلف علماء الرَّسْمِ الْمُتَقَدِّمُون في إعجام الياء وإهمالها إذا انفَصَلَتْ أَوْ تَطَرَّفَتْ ، وامتدَّ هذا الاختلاف إلى عصرنا الحاضر ، فتارة يرسمها بعضُ أهل الأقطار ياءً مُهْمَلَةً ( ى ) ، وهذا مذهب كثير من الناشرين والمُحَقِّقِينَ المصريين ، وتارة يرسمها آخرون ياءً مَنْقُوطَةً ( ي) وكان علماء الرَّسْمِ المُتَقَدِّمُون قد عَلَّلُوا استغناءهم عن نَقْطِهَا في حالة الإفراد والتطرف بمخالفتها غيرها في الصورة ، فالياء عندهم لا تشتبه بغيرها حينئذٍ ، قال الداني « المحكم ص36 »: " ورُوِيَ عن الخليل بن أحمد أنه قال:...والياء إذا وُصِلَتْ نُقِطَتْ تحتها اثنتين ، لئلا تلتبس بما مضى ، فإذا فُصِلَتْ لم تُنْقَطْ ". وقال ابن درستويه « كتاب الكُتَّاب ص96 »: " ومنها ما اسْتُغْنِيَ عن نَقْطِهِ في حال انفراده لمخالفته غيره في الصورة عند انفراده ، وأُلْزِمَ النقط عند اتصال ما بعده لاشتباهه في هذه الحالة بغيره ، وذلك أربعة أحرف: الفاء ، والقاف ، والنون ، والياء ". وقال القلقشندي {صبح الأعشى 3/ 159} : " وأما الياء فإنها تنقط بنقطتين من أسفلها ، وإن كانت في حالة الإفراد والتطرف في التركيب لها صورة تخصُّها : لأنها في حالة التركيب في الابتداء والتوسط تشابه الباء ، والتاء ، والثاء ، والنون ، فيحتاج إلى بيانها بالنقط لتغليب حالة التركيب على حالة الإفراد كما في النون... ". ومن الطَّرِيفِ أَنَّ الكُتَّابَ قديما كانوا يكرهون " الشَّكْلَ والإِعْجَامَ إلا في المواضع الملتبسة من كُتُب العظماء إلى مَنْ دونهم ، فإذا كانت الكُتُبُ ممن دونهم إليهم ، تُرِكَ ذلك في الملتبس وغيره ، إجلالا لهم عن أَنْ يتوهم عنهم الشك وسوء الفَهْم ،وتنزيها لعلومهم وعلوم معرفتهم عن تقييد الحروف " « الصولي: أدب الكُتَّاب ص57 » ورُوِيَ عن بعض الأدباء أنه قال: " كَثْرَةُ النَّقْطِ في الكِتَابِ سُوءُ ظَنٍّ بِالْمَكْتُوبِ إِلَيْهِ " « القلقشندي: صبح الأعشى 3/ 154 ». والقياس أَنْ تُنْقَطَ الياءُ في الانفصال كما تُنْقَط في الوصل ، لئلا تلتبس بالألف المقصورة ،والنَّقْطُ وُضِعَ لِيَزُولَ اللبس ويَذْهَبَ الاشتراك ، وهو كما يقول ابن درستويه « كتاب الكُتَّاب ص94 »: " زيادةٌ تلحق الحرف فرقا بينه وبين غيره " ، وإذا كان " الكُتَّاب يزيدون في كتابة الحرف ما ليس في وزنه ، ليفصلوا بالزيادة بينه وبين المشبه له " « ابن قتيبة: أدب الكاتب ص213 » ، كما في نحو (أولئك) ، وَ(عمرو) ، و(مائة) ، فمن الأولى إعجام الياء في الإملاء الحديث فَرْقًا بينها وبين الألف المقصورة ، وإذا كان أهل عصرنا قد فسدت ألسنتهم ، ودخل اللحنُ على كثير منهم ،وصاروا لا ينطقون على سجيتهم ، فالأجود نَقْطُ الياء في جميع حالاتها ، فَصْلاًً بين مشتبهين ، دفْعًا للبس والوهم والخطأ ، وتيسيرًا للقارئ ، وتحقيقا للمطابقة بين المنطوق والمكتوب. والله أعلم. أ / عمار محمد الخطيب.
hgdhx hglj'vtm (d H, n) hgHo'hx hgYlghzdm (11)
|
| |