09 / 02 / 2011, 54 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 65 | المشاركات: | 191,294 [+] | بمعدل : | 31.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19373 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد السلام عليكم ورحمه الله الحمد لله تعالى وحده، والصلاة والسلام على ****** المصطفى الذي لا نبي بعده. وبعد ... فتنقسم الوقوف القبيحة إلى أنواعٍ متفرعةٍ وأصناف متعددة: o فمنها ما لا يُعطي معنىً أصلاً: كالوقف على "إياك" من "إياك نعبد"، والوقف على "بسم" من البسملة، وغيرها. o ومنها ما يُعطي معنىً كفرياً، يكفر من اعتقده أو تعمده عالماً بمعناه مع القرينة، لا من أخطأ فيه ولم يتعمده: § ومثله الوقف على "إله" من قوله "فاعلم أنه لا إله إلا الله"(محمد 19) § والوقف على "أرسلناك" من قوله "وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً" (الإسراء 105، الفرقان 56) § ومثله الوقف على"أَوْلِيَاء" من قوله تعالى "إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف 27)، لإيهامه أن الله جعل الشياطين أولياء، وتَمَامُ المعنى بَعْدَ هَذَا المَوْضِعِ كَمَا لا يَخْفَى. § ومثله الوقف على لـفظ "السماء" أو "الأرض" أو "بينهما" في قولـه تعالى "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ" (الأنبياء 16) § ومثل الوقف على لفظ "أَرْسَلْنَاكَ" من قوله تعالى "فإن تولوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا" (النساء 80) ، ومن قوله "رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً" (الإسراء 54) § والوقف على "القرآن" من قوله تعالى "طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى" (طه 1،2) § والوقف على الاسمِ الجليلِ وصلاً له بما قبله في قَوْلِهِ جَلَّ وعَلا "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى* اللَّهُ لاإِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى" (طه 8). o ومنها ما لا يُعطي معنى كُفرياً لكنه معنى خاطىء، أو هو معنى صائب صحيح شرعاً، لكنه غير مراد الله جلَّ وعلا من كلامه، ومثالهما: § الوقف على لفظ "فَأَكَلَهُ" من قوله تعالى "وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ" (يوسف 17)، على معنى أن يوسفَ عليه السلامُ أكلَ المتاعَ، لعودِ الضميرِ في "فأكله" إلى أقربِ مذكورٍ وهو "متاعنا". § الوقف على قوله "تجري" من قوله تعالى "جنات تجري من تحتها الأنهار" في سبعة وعشرين موضعاً في القرآن الكريم، والثامن والعشرين في التوبة الآية المائة "تجري تحتها الأنهار"، لإيهامِه أن الجناتِ هي التي تجري لا أنهارَها، إذ أن الفعل "تجري" قُطِعَ حينئذٍ عن معموله "الأنهار" بالوقفِ، فَصُرِفَ عمل الفعل إلى أقرب مذكورٍ وهو "جناتٍ". § الوقف على قوله "قالوا" من قوله تعالى "فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة" (الأعراف 138)، كأنَّ الأصنامَ هي التي قالت، وهو مَثِيْلُ سَابِقَيه. o ومنها ما يَكون فيه إساءةُ أدبٍ معَ الله، ومِثَالُهُ الوَقْفُ عَلَى لَفْظِ "يستحيي" مِنْ قوله تعالى"إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَافَوْقَهَا" (البقرة 26) ففيه إسَاءَةُ أدَبٍ، وإنْ كَانَ غيرَ كُفْرِيّ، أو الوقف على "حَمَلْتَهُ" من قوله تعالى "رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا" (البقرة 286). ولذلكَ كَرِهَ بعضُ أهلِ العلمِ إسنادَ الاستهزاءِ والمكرِ إلى الله تعالى مجرداً، فحَكَىْ الزمخشرىُّ فى كشافه القديمِ عن أبى حاتمٍ السِّجِستَانِى فى قوله "مستهزئون* الله يستهزىء بهم" قال: ليس "مستهزئون" بوقفٍ صالح، لا أُحِبُّ استئنافَ "الله يستهزىء بهم"، ولا استئنافَ "ومكر الله والله خير الماكرين" حتى أَصِلَهُ بما قبله، قال: وإنما لم يُستَحَبَّ ذلكَ لأنه إنما جازَ إسنادُ الاستهزاءِ والمكرِ إلى الله تعالى على معنى الجزاءِ عليهما وذلك على سبيلِ المُزَاوَجَةِ، فإذا استَأنَفْتَ وقَطَعْتَ الثانى من الأولِ أوهَمَ أنكَ تُسنِدُهُ إلى اللهِ مطلقاً، والحكمُ فى صفاته سبحانه أن تصانَ عن الوهم[1]. · ومن أمثلةِ الوقوفِ والابتداءاتِ القبيحةِ عموماً كذلك: 1. الوقف على "وَإِن تَتَوَلَّوْا" من قوله تعالى "فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًاً" (الفتح 16). 2. الوقف على"وَالظَّالِمِينَ" من قوله تعالى "يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًاً" (الشورى 8). 3. الوقف على "وَلأَبَوَيْهِ" من قوله تعالى "وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ" (النساء 11). 4. الوقف على "وامسحوا" من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ" (المائدة 6). 5. الوقف على "الصَّلاَةَ" من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى" (النساء 43). 6. إذا ابتدأ "لَهُ" الأولى أو الثانية "أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ" (الأنعام 101). 7. إذا ابتدأ "لَنْ" من قوله تعالى "وَقَالُواْ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى" (البقرة 111). 8. إذ ابتدأ "كُونُواْ" من قوله تعالى "وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ" (البقرة 135) 9. إذا ابتدأ "إن الله" من قوله تعالى "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ" (المائدة73)، أو وصل قولهم الكفريَّ بتعقيب الله عليهم "وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"، لإيهامه بأنه من تمام قولهم، وإن اعتبره بعضهم من تمام قولهم استهزاءً منهم! أو من تتمة كلام الله عنهم، ولكنّض الوقف يكون لدفع الوهم. 10. إذ ابتدأ "إنا" من قوله تعالى "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ" (النساء 157) 11. إذ ابتدأ "لَهُمْ" من قوله تعالى "أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا" (الأنبياء 43) 12. إذا ابتدأ "وَإِيَّاكُمْ" من قوله تعالى "يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ" (الممتحنة 1) 13. إذا وقف على "القرآن" أو ابتدأ "أنزلنا" من قوله تعالى "مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى" (طه 2) وصلى الله على ****** البشير النذير وسلم تسليماً، والحمد لله أولاً وآخراً. [1]البرهان في علوم القرآن، ج1، ص 343، 344
td fdhk HwkhtS lk hg,r,tA hgrfdpm td hgrvNk hg;vdl
|
| |