الإهداءات | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1645 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
08 / 12 / 2010, 27 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بسم الله الرحمن الرحيم القراءات وتوجيهها في سورة طه هذه قراءة ابن كثير ورواية حفص عن عاصم وهما من القراء السبعة، بتخفيف نون (إنْ) وبإثبات الألف في (هذان) (1). وعلى هذه القراءة تكون (إنْ) مخففة من الثقيلة ولهذا دخلت اللام على الخبر للتفرقة بين إنْ النافية وإنْ المخففة من الثقيلة ولهذا تسمى اللام الفارقة (2). وقد قرر ابن مالك في ألفيته أنّ (إنْ) إذا خففت يقل عملها، فإذا أهمل عملها وهي مخففة ألزمت اللام وكانت بمنزلة إن النافية التي لا يلزم بعدها نصب الاسم بل لا بد أن يكون مرفوعاً. قال ابن مالك (3): وخُفّفت (إنّ) فقلَّ العمل .. وتلزم اللام إذا ما تُهْمل وعلى هذا فلا إشكال في هذه القراءة . وكذلك قراءة أبي عمرو البصرى : (إنّ هذين لساحران ...) بتشديد نون (إنَّ) وباثبات الياء في (هذين) كعلامة على النصب لأنها اسم (إنّ) حسب القاعدة المشهورة. وقرأ نافع المدني وعاصم برواية شعبة وحمزة والكسائي : (4) (إنَّ هذان لساحران ...) بتشديد نون (إنّ) وإثبات ألف (هذان). وحسب القاعدة المشهورة فإن هذه القراءة قد يتوهم أنها تخالف قواعد العربية. وللعلماء في قراءة أهل المدينة والكوفة : (إنّ هذان) المتواترة أقوال وتوجيهات لبيان فصاحتها وأنها موافقة لما جاء عن العرب، وأن القرآن قد حفظ ضروب اللهجات وأنواع اللغات التي نطق بها العرب وأنه كان وسوف يبقى الشاهد والمقياس لصحة الكلام وعربيته (5). فأما القول الأول وهو أشهرها واختاره أبوحيان وابن مالك والأخفش وأبوعلي الفارسي: إن هناك قبائل عربية تجعل رفع المثنى ونصبه وخفضه بالألف وهم : بنو الحرث بن كعب، وزبيد، وكنانة بن زيد، وبكر بن وائل ، وهمذان، وخثعم، وبني العنبر، وبني الهيجم، ومراد، وعذرة، يقولون : جاء الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان، وجلست بين يداه. قال ابن خالوية (6) : (وقوله تعالى (( إنْ هذان لساحران )) فالحجة لمن شدّد النون في (إن) وأتى بألف في ((هذان)) أنه احتج بخبر الضحاك عن ابن عباس : ((إن الله تعالى أنزل هذا القرآن بلغة كل حي من أحياء العرب). وهذه اللفظة بلغة بني الحرث بن كعب – خاصة – لأنهم يجعلون التثنية بالألف في كل وجه لا يقبلونها لنصب ولا خفض، قال شاعرهم (7): (إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المسجد غايتاها ) 1.هـ . وأنشد الفراء (8) لرجل من بني أسد قال: ما رأيت أفصح منه : فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى مساغاً لنا باه الشجاع لصمما فقال لنا باه بدلاً من : لنا بيه وقال آخر (9):- تزود منا بين أذناه ضربة دعته إلى هابي التراب عقيم قال : بين أذناه : بدلاً من بين أذنيه . قال أبوجعفر النحاس (10) : وهذا القول من أحسن ما حُملت عليه الآية إذا كانت هذه اللغة معروفة وقد حكاها من يُرتضى علمه وصدقه وأمانته : منهم أبوزيد الأنصاري وأبوالخطاب الأخفش والكسائي والفراء، كلهم قالوا : هذه لفة بني الحرث بن كعب، وحكى أبوعبيدة عن أبي الخطاب الأخفش أن هذه لغة بني كنانة. وأما القول الثاني: إن قوله ((إنّ هذان)) جاء على أصله الذي ينبغي أن يكون وأصحاب هذا القول عبروا عنه بعبارات متقاربة. قال أبوجعفر النحاس (11): "ومن أبين ما في هذا قول سيبويه ( واعلم أنك إذا ثنيتَ الواحد زدتَ عليه زائدتين الأولى منهما حرف مد ولين وهو حرف الإعراب ". قال أبوجعفر : (فقول سيبوية وهو حرف الإعراب يوجب أن الأصل ألا يتغير فيكون (إنّ هذان) جاء علىأصله ليُعلم ذلك ولا يفكر في إنكار من أنكر هذه اللغة إذا كان الأئمة قد رووها وتبيّن أنها الأصل ). قلت : أي أن لزوم الألف في لفظة " هذان " نصباً ورفعاً وخفضاً اجتمع فيه أنه لغة مروية وأنه جاء على أصله الذي ينبغي أن يكون ومن ذلك قول الفراء (12) : (وجدتُ الألف دعامة ليست بلام الفعل فزدتُ عليها نوناً ولم أغيرها كما قلت : " الذي" ثم زدت عليه نوناً فقلت : جاءني الذين عندك، ورأيت الذين عندك، ومررت بالذين عندك " 1 . هـ . قلت : ومعنى ما تقدم أن ألف " هذا " هو حرف لين وهو حرف متطرف فلو غيّر إلى الياء في النصب والجر لذهب الأصل ولما عُرف أن هذه الياء جاءت في النصب والجر بدل الألف ، هذا بخلاف الاسم الصحيح كمحمدان رفعاً، ومحمدين نصباً وجرًّا، فإن الألف والنون والياء والنون، زوائد على الأصل وحروف الكلمة الأصلية لم يُحذف منها شيء بعكس (إذا) التي هي للإشارة فإن بناءها الأصلي علىالذال والألف المتطرفة فلو أبدلك بالياء لذهب أصل من بنية الكلمة. وكلام الفراء في الذي، والذين، هو عين كلام سيبوية في لزوم هذان في كل أحوالها الألف، لأن الألف أصل في بنية الكلمة، كما أن الياء أصل في بنية الكلمة، وأمثال هذه الكلمات الأصل فيها وجود الأصل ولا يعدل عنه إلى نصب المثنى أو جره بالياء إلا حيث يكون هذا الأصل مستصحباً معلوماً وهو لا يستصحب ولا يعلم لكثير من الناس، ولذا نطقت بعض القبائل العربية " هذان" في كل الأحوال استصحاباً لذلك الأصل، ونزل القرآن المتواتر بذلك تقريراً لفصاحة نطق هذه القبائل التي أسلفت ذكرها. نقل السيوطي في الأشباه والنظائر (13) : عن القفطي في إنباه الرواة أن القاضي إسماعيل بن إسحاق سأل أبا الحسن بن كيسان عن قراءة ( إن هذان لساحران ) فأجاب بأنها مبنية لا مُعربة. قال فما علة بنائها ؟ قال : لأن المفرد منها "هذا" وهو مبني والجمع " هؤلاء " وهو مبني، فتحمل التثنية على الوجهين، فأعجب القاضي ذلك وقال : ما أحسنه لو قال به أحد ... " 1.هـ . وقد أوضح ابن فارس في كتابه الصاحبي (14) : إن الإعراب القياسي يقتضي لزوم الألف في التثنية فيقال : ( هذان ) في جميع الأحوال فقال ! " وذلك أن هذا " اسم منهوك ومنهكه أنه على حرفين أحدهما حرف علة وهي الألف " وها " كلمة تنبيه، ليست من الاسم في شيء، فلما ثُنّيَ احتيج إلى ألف التثنية فلم يوصل إليها لسكون الألف الأصلية واحتيج إلى حذف أحديهما فقالوا : إنْ حذفنا الألف الأصلية بقي الاسم على حرف واحد وإن أسقطنا ألف التثنية كان في النون منها عوض ودلالة على معنى التثنية، فحذفوا ألف التثنية فلما كانت الألف الباقية هي ألف الاسم واحتاجوا إلى إعراب التثنية لم يغيروا الألف عن صورتها لأن الإعراب واختلافه في التثنية والجمع إنما يقع على الحرف الذي هو علامة التثنية والجمع، فتركوها على حالها في النصب والخفض.. قال : ومما يدل على هذا : قوله جلّ ثناؤه: " فذانك برهانان من ربك " (15) لم تُحذف النون (16) - لأنه لو حذفت النون وقد أضيف لذهب معنى التثنية أصلاً لأنه لم تكن للتثنية ها هنا علامة إلا النون وحدها، فإذا حُذفت أشبهت الواحد لذهاب علامة التثنية " ا.هـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (17): إن بناء المثنى إذا كان مفرده مبنيًّا أفصح من إعرابه، لأن القياس في أسماء الإشارة هو أن يلحق مثنّاه بمفرده، ومجموعه لا يلحق بمثنى الذي هو معتبر بمفرده ومجموعه، وقال : وقد تفطن للفرق غير واحد من النجاة وذكر قول الفراء وابن كيسان والجرجاني في ذلك. قال: بيان هذا القول : أن المفرد : (إذا) فلو جعلوه كسائر الأسماء لقالوا في التثنية : (ذوان) ولم يقولوا : (وذان) كما قالوا عصوان، ورحوان ونحوهما من الأسماء الثلاثية. وفي " ذات " التي بمعنى صاحب قالوا : (هو ذو علم ) ( وهما ذوا علم )، كما قال تعالى : (ذواتا أفنان ) وفي اسم الإشارة قالوا : ذان، ذاتان، كما قال تعالى : ( فذانك برهانان من ربك ) فإن ذا بمعنى صاحب هو اسم معرب متغير إعرابه في الرفع والنصب والجر، فقيل : (ذو، وذا ، وذي) ا.هـ . ومن ذلك قول ابن الحاجب (18): قال : إن " هذان " مبني لدلالته على معنى الإشارة وإنّ قول الأكثرية : " هذين " جراًّ ونصبًا ليس إعراباً أيضاً. قال ابن هشام (19): وعلى هذا فقراءة (هذان) أقيس إذ الأصل في المبني أن لا تختلف صيغته مع أن فيها مناسبة لألف ساحران ا.هـ . وفي إعراب القرآن المنسوب للزجاج (20): جُعل الأصل في إعراب المثنى أن يكون بالألف على الدوام في جميع الأحوال لكن الاستعمال جاء على خلاف الأصل. قال (21) : (ومن ذلك : ( إن هذان لساحران ) الأصل في ألف التثنيه أن تكون كعصا ورحا في الرفع والنصب والجر على صورة واحدة، لأن الحركة فيها مقدرة كما هي في ألف (عصا) و ( رحا ) ولكنه جاء الاستعمال على قلبها ياء في النصب والجر حرصاً على البيان إذ لم يكن هناك ما في المفرد من البيان – ألا تراك تقول : ضرب موسى العاقلُ عيسى الأديبَ، فيتبين الرفع بالصفة بعد الفاعل ونصبها بعد المفعول ، وهذا المعنى لا يتأتى بالتثنية لو قلت: ضرب الزيدان العاقلان العمران الفاتحان لم تتغير الصفة فجاء قوله : " إن هذان لساحران " على الأصل الذي ينبغي أن يكون ) ا.هـ . قلت فمن خلال ما تقدم يتضح لنا أن قوله تعالى : (إنْ هذان لساحران ) جاءت على الأصل الذي ينبغي أن يكون، وأنها في غاية الفصاحة، وأن هذه القراءة قد اجتمع فيها شيئان: أولهما: أنها نزلت على لغة نطق بها الكثير من القبائل فليس هناك اختلاف بين القولين. والذي يتلخص أن الأسماء المبنية مثل (هذا) و (الذي) ونحوهما، الأصل بناء مثنّاها كمفردها وجمعها مبنيًّا على كل حال، وأما قراءة أبي عمرو البصري " إنّ هذين " بالياء فإنها تدل على جواز الإعراب فيصبح في مثل ذلك البناء وهو فصيح، والإعراب وهو فصيح أيضاً لكونه قراءة سبعية. والله تعالى أعلم وهو ولي التوفيق. hgrvhxhj ,j,[diih td s,vm 'i | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08 / 12 / 2010, 26 : 09 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بارك الله فيكم عمي عبد الجواد علي هذا الموضوع الطييب جزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 12 / 2010, 07 : 07 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018