03 / 08 / 2010, 17 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد السؤال: قرأت في تفسير سورة " يس " في كتاب تفسير ابن كثير ( النسخة الإنجليزية ) أن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما قرآ الآية : ( والشمس تجري لا مستقر لها ) ، فهل هذه القراءة صحيحة ؟ وهل هناك اختلافات أخرى في آيات القرآن ؟ الاجابة: الحمد لله أولا : هذه القراءة ينقلها بعض المفسرين في كتبهم ، ولم نقف عليها مسندة إلا عند أبي عبيد القاسم بن سلام بسنده في " فضائل القرآن " (رقم/548) قال : حدثنا مروان بن معاوية ، عن محمد بن أبي حسان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ : ( والشمس تجري لا مستقر لها ) . ومحمد بن أبي حسان هذا : لم نقف على ترجمة له ، إلا أن يكون هو محمد بن سعيد الشامي المصلوب بالزندقة ، فقد كان يسمى أحيانا : محمد بن أبي حسان . كما في " ميزان الاعتدال " (3/561)، فإن يكن هو فلا يخفى حكم هذا الإسناد بعد ذلك . يقول القرطبي رحمه الله : " وقرأ ابن مسعود وابن عباس : ( والشمس تجري لا مستقر لها ) أي : إنها تجري في الليل والنهار لا وقوف لها ولا قرار ، إلى أن يكورها الله يوم القيامة . وقد احتج من خالف المصحف فقال : أنا أقرأ بقراءة ابن مسعود وابن عباس . قال أبو بكر الأنباري : وهذا باطل مردود على من نقله ؛ لأن أبا عمرو روى عن مجاهد عن ابن عباس ، وابن كثير روى عن مجاهد عن ابن عباس : ( والشمس تجري لمستقر لها ) فهذان السندان عن ابن عباس اللذان يشهد بصحتهما الإجماع يبطلان ما روي بالسند الضعيف مما يخالف مذهب الجماعة ، وما اتفقت عليه الأمة . قلت : والأحاديث الثابتة التي ذكرناها ترد قوله ، فما أجرأه على كتاب الله ، قاتله الله " انتهى. " الجامع لأحكام القرآن " (15/28-29) ثانيا : إن صحت هذه القراءة وأمثالها من القراءات الواردة عن بعض الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، فإنها تحتمل أحوالا ثلاثة : الأول : أن تكون من القراءات القرآنية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنها لم تنقل لنا نقلا متواترا ، ولم تبلغنا إلا من طريق آحاد الصحابة ، وآحاد الرواة ، فهذه لها أحكامها وخصائصها التي بينها العلماء في مطولات الكتب ، ومعلوم أنه ليس في ذلك أي طعن على القرآن الكريم ، فأحرف القرآن الكثيرة التي نزل عليها ، وأوجه القراءات التي يقرأ بها لا يلزم أن تنقل إلينا تامة كاملة ، بل يكفي أن تنقل الأمة إحدى هذه الأوجه – وهو ما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم في مصحف عثمان الإمام – لتحقيق الوعد بالحفظ الذي تكفل الله به للقرآن الكريم ، وإلا فمن المعلوم أن كثيرا من الأحرف لم تنقل إلينا ، بل أمر عثمان رضي الله عنه بحرق كل ما خالف المصحف الإمام الذي أجمع عليه الصحابة ، وما ذلك إلا لأن حفظ القرآن الكريم يتحقق ببقاء أحد هذه الأحرف التي نزل عليها ، وهو ما تم بالفعل . الثاني : أن تكون من القراءات التفسيرية التي وردت عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، فقد كان بعض الصحابة يدخل الكلمة والكلمتين بين آيات القرآن الكريم في مصحفه وقراءته لغرض التفسير والتوضيح ، وليس لدعوى النقل والإسناد ، وهذا ما يسميه العلماء بـ " القراءات التفسيرية للقرآن الكريم " . الثالث : أن تكون من القراءات المنسوخة ، وهي قراءات كثيرة ، ولكن هذا الصحابي المعين لم يعلم بوقوع النسخ لهذه القراءة ، فاستمر على تلاوتها ونقلها في مصحفه الخاص ، ولكن المصحف الإمام الذي أجمع عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لا يشتمل على شيء من القراءات المنسوخة . ينظر : " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " ، عبد الله الجديع (ص/162-168) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب.
rvhxm hfk ufhs ,hgals j[vd gh lsjrv gih>
|
| |