13 / 02 / 2010, 07 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى أيها الناس اتقوا الله تعالى وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى حافظوا عليها قوموا لله قانتين فإن الصلاة عامود دينكم وقوامه فلا دين لمن لا صلاة له ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة إن إقامة الصلاة إيمان وإن تركها كفر من حافظ عليها كانت له نورا في قلبه ونورا في صدره كانت له نورا في قلبه ونورا في وجهه ونورا في قبره ونورا في حشره وكانت له نجاة يوم القيامة وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف أيها الناس كيف تضيعون الصلاة والصلاة أعظم أركان دينكم بعد الشهادتين ولقد جاء في النصوص ما يدل دلالة واضحة على عناية الله تعالى بها ومحبته لها فقد فرضها الله على رسوله من غير واسطة بينه وبينه وفرضها على رسوله صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر فوق السماوات السبع وفرضها الله على رسوله في أشرف زمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ولقد فرضها الله عز وجل أول ما فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة ولكن الله خفف عن عباده فجعلها خمس صلوات ولكنها بأجر خمسين صلاة أيها المسلمون كيف تضيعون الصلاة وهي الصلة التي وهي الصلة بينكم وبين ربكم إنه إذا لم يكن بينكم وبين ربكم صلة فأين العبودية لله أين المحبة لله أين الخضوع لله أين الرجاء لثوابه أين الخوف من عقابه لقد خاب قوم إذا سمعوا داعي الدنيا وزهرتها لبوا له سراعا وإذا سمعوا منادي الله يدعو حي على الصلاة حي على الفلاح تثاقلوا عنه وولوا دبارا أيها المسلمون ألم تعلموا أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله يا أمة محمد يا من تؤمنون بالله ورسوله أقيموا صلاتكم ما دمتم في زمن المهلة تعرفوا إلى الله في الرخاء يعرفكم في الشدة فإن من نسي الله نسيه الله ومن أضاع أمر الله أضاعه الله يا أمة محمد من منكم من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب ويصلي أليس كل واحد منا يخشى الموت ولا يدري متى يأتيه لا يدري أيصبحه أم يمسيه ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتة وهم لا يشعرون أما هجم على أناس وهم في دنياهم غافلون أما بغت أناس خرجوا من بيوتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون فمن منكم أعطي أمانا أن لا تكون حاله كحال هؤلاء أيها المسلمون وماذا بعد الموت إنه لا عمل بعد الموت يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له إذا كنتم لا تدرون متى يفجأكم الموت وأنه ليس بعده عمل ولا استعتاب ليس بعد الموت إلا الجزاء على العمل (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة:7-8) أيها المسلمون أيها المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل عليه من ربه مما أوجب الله عليكم في صلاتكم أن تؤدوها في المساجد في جماعة المسلمين (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة:43) إن هذه أعني أداء الصلاة في المساجد مع جماعة المسلمين هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء ا لصلوات حيث ينادي بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف) أيها المسلمون إن الصلاة مع الجماعة في المساجد من واجبات صلاتكم ومن إقامتها والمحافظة عليها إن المصلي مع الجماعة قائم بما فرض الله عليه والمتخلف عن الجماعة بلا عذر عاص لربه مخاطر بصلاته فإن من علماء المسلمين من يقول إن الإنسان إذا ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة لا تقبل منه ولا تبرأ بها ذمته ولو صلى ألف مرة وممن قال بذلك شيخ الإسلام بن أحمد شيخ الإسلام أحمد بن تيميه رحمه الله وناهيك به من عالم وقاله الإمام أحمد بن حنبل في رواية عنه أيها المسلمون لا تخاطروا بصلاتكم أدوها مع الجماعة في مساجد المسلمين إن المصلي مع الجماعة هو الكيس الحازم الحائز للغنيمة فإن الصلاة مع الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وإن المتخلف عن الجماعة بلا عذر كسول مهمل محروم تشبه حاله حال المنافقين الذين قال فيهم الله عز وجل (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى)(النساء: من الآية142) وقال فيهم نبيه صلى الله عليه وسلم: ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا والذي نفس محمد بيده لو يجد أحدهم عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء) فأقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الواحد من هؤلاء المنافقين المتخلفين عن الجماعة لو وجد شيئا زهيدا من الدنيا لحضر الصلاة وإن كثيرا من المتخلقين عن الجماعة اليوم لو كان له شغل من الدنيا وقت طلوع الفجر مثلا لوجدته حريصا عليه حاضرا في وقته إن الله عز وجل لم يسقط الجماعة لم يسقط الجماعة حتى في وقت الخوف يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً)(النساء: 102) أيها المسلمون إذا لم يسقط الله صلاة الجماعة في حال الخوف فما بالكم في حال الأمن أليس حال الأمن أولى أن يقوم الإنسان بالصلاة مع الجماعة أيها المسلمون إن الصلاة مع الجماعة نشاط وطمأنينة والتخلف نها كسل وإسراع بها غالبا بدون طمأنينة إن الذي يتخلف عن الجماعة ويصلي وحده فإنه في الغالب ينقر صلاته نقر الغراب وربما أخرها عن وقتها إن صلاة الجماعة ت*** المودة والإلفة وتنير المساجد بذكر الله وتظهر بها شعائر الإسلام إن في صلاة الجماعة تعليم الجاهل وتذكير الغافل والمحبة والمودة بين أهل الحي وأهل البلد إن في صلاة الجماعة تفقد الناس بعضهم بعضا حتى يعلموا من تخلف فينصحوه إن كان تخلف أو يعينوه في عذره إن كان تخلف لعذر والمصالح في صلاة الجماعة كثيرة أرأيتم أيها الناس لو لم تكن الجماعة مشروعة وحاشا لله أن يكون ذلك فماذا تكون حال المسلمين إنه إذا لم تكن جماعة صارت الأمة متفرقة والساجد مغلقة وليس للأمة مظهر جماعي في دينها ومن أجل ذلك كان من حكمة الله رحمته أن أوجبها على المسلمين فاشكروا الله أيها المسلمون على هذه النعمة وقوموا بهذا الواجب واستحيوا من الله أن يفقدكم حيث أمركم بالوجود واحذروا عقابه ونقمته أن يجدكم حيث نهاكم أسأل الله عز وجل أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يجمعنا في هذه الدنيا على طاعته وفي الآخرة في دار كرامته اللهم أهدنا صراطك المستقيم اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعلنا صالحين مصلحين اللهم اجعلنا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر على الوجه الذي يرضيك عنا ويصلح به عبادك يا رب العالمين والحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
hglpht/m ugn hgwghm >
|
| |