02 / 02 / 2010, 49 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.93 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1261 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه الله تعالى رحمةً للعالمين وقدوةً للعالمين وحجةً على العالمين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.. أما بعد فيا أيها الناس أتقوا الله تعالى وأحذورا أسباب سخطه وعقابه عباد الله ما أكثر ما تسمعون من المواعظ من على المنابر وفي أماكن متعددة ولكن القلوب قاسية والغفلة كثيرة فتوبوا إلى الله عز وجل وأقبلوا إلى ربكم واعبدوه فإنه إنما خلقكم لعبادته كما قال الله عز وجل )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) ما خلقتكم لتعمروا الدنيا ولا لتخلّدوا فيها ولا يمكن أن تدعوا ذلك لأنكم تشاهدون كل يوم غادياً إلى الله ورايحاً تشاهدون من تحملونه على أعناقكم إلى المقابر وسوف تحملون كما حملوا وسوف تدفنون كما دفنوا وسوف تخلون بأعمالكم كما خلوا بأعمالهم أيها المسلمون إن هذا المال الذي جعلكم الله تعالى مستخلفين فيه إن فتنته عظيمة إن النفوس تحبه حباً جماً إنها تحبه حباً شديداً كما قال الله تعالى )وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (العاديات:8) وكما قال تعالى)وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً) (الفجر:20) ولكن أجيبوني من الذي خلّد للمال وما المال الذي خلّد لصاحبه إن المال لا يخلّد لصاحبه وإن صاحبه لن يخلّد له سوف يكون الفراق إما من المال وإما من صاحب المال فاتقوا الله وعز وجل وأجملوا في طلب المال خذوا المال بحق واصرفوه بحق واحذروا ما حذركم الله عز وجل من أسباب السخط والعقاب إحذروا الربا فإنه من أسباب لعنة الله ومقته إن الربا من أكبر الكبائر التي حذر الله عنها في كتابه وحذر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع المسلمون على تحريمها أسمعوا قول الله عز وجل )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:278) )فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )(البقرة: من الآية279) أيها الإنسان ما أغفلك وما أسفهك هل تستطيع أن تكون معلناً الحرب على الله ورسوله إنك إذا تعاطيت الربا فإنك معلن الحرب على الله ورسوله من منكم يستطيع أن يحارب الله ورسوله وإني أقول لكم إن من أعلن الحرب على الله ورسوله فهو معلن الحرب على جميع المؤمنين لأن المؤمنين حربٌ لمن حارب الله ورسوله وإذا كان هؤلاء المرابون محاربين لله ورسوله ومحاربين للمؤمنين فإن الواجب علينا تجاههم أن نناصحهم في الله ولله وبالله نناصحهم في الله ليلتزموا بشريعة الله ونناصحهم بالله مستعينين بالله على مناصحتهم ونناصحهم في الله إخلاصاً له وإقامةً لشرعه وحذراً مما حذر الله منه أيها المسلمون استمعوا إلى قول الله عز وجل )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:130) )وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (آل عمران:131) )وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (آل عمران:132) حذر الله من أكل الربا بالنار التي أعدت للكافرين فنار أهل الربا هي النار التي أعدت للكافرين واسمعوا قول الله عز وجل )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:275) )يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) (البقرة:276) أيها المسلمون إنكم تؤمنون بأن هذه الآيات هي كلام الله عز وجل وأن الله عز وجل أصدق القائلين وأنه أعلم وأحكم فإذا سمعتم هذه الآيات العظيمة وما تتضمنه من التحذير من الربا والوعيد عليه فإني أرجو أن تمر على أسماعكم حتى تنفذ إلى قلوبكم حتى تفهموها وتعوها وتنفذوها فإن لم تفهموها فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون أو طالعوا ما قاله المفسرون فيها إن كنتم تقدرون لقد قال شيخنا عبد الرحمن بن سعديٍ رحمه الله في تفسير الآية الثالثة ذكر الظالمين أهل الربا والمعاملات الخبيثة يعني أن الله ذكر الظالمين وأهل الربا والمعاملات الخبيثة وأخبر أنهم مجازون بحسب أعمالهم فكما كانوا في الدنيا في طلب المكاسب الخبيثة كالمجانين عوقبوا في البرزخ والقيامة بأنهم لا يقومون من قبورهم أو لا يقومون من قبورهم يوم بعثهم ونشورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس أي من الجنون والصرع ولقد صدق شيخنا رحمه الله فإن المرابين كالمجانين لا يعون موعظة ولا يرعون عن معصية نسأل الله لنا ولهم الهداية أيها المسلمون اسمعوا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق من حديث جابرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء) أخرجه مسلم فهل تختار لنفسك أيها المسلم أن تكون داخلاً في لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يختار أحدٌ أن يدخل في لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من طبع الله على قلبه اسمعوا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه نهراً من دم فيه رجلٌ قائم وعلى شط النهر رجلٌ بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رماه الرجل الذي على شط النهر بحجرٍ في فمه فرده حيث كان فجعل الرجل الذي في نهر الدم كلما جاء ليخرج رماه الذي على شط النهر بحجرٍ في فمه فيرجع كما كان فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل الذي رآه في نهر الدم فقيل هذا آكل الربا) أخرجه البخاري ، وأسمعوا ما رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى ليلة أسري به على قومٍ بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء أكلة الربا وأسمعوا ما جاء في الحديث (الربا ثلاثةٌ وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه) أخرجه الحاكم وله شواهد أيها المسلمون لقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم البيان التام وبلغ البلاغ المبين صلوات الله عليه وسلامه عليه وجزاه عنا أفضل ما جزى نبياً عن أمته لقد بيّن لنا صلوات الله وسلامه عليه بياناً شافياً تركنا فيه على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك بيّن لنا أين يكون الربا وكيف يكون فقال صلى الله عليه وسلم (الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاُ بمثل يداً بيد فمن زاد أو أستزاد فقد أربا الآخذ والمعطي فيه سواء) أخرجه مسلم وفي لفظ له (فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد) فبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأصناف الستة الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح إذا بيع الشيء منها بجنسه مثل أن يباع الذهب بالذهب فلا بد فيه من شرطين اثنين أحدهما أن يتساويا في الوزن والثاني أن يتقابض الطرفان في مجلس العقد فلا يتفرقا وفي ذمة أحدهما شيءٌ للأخر فلو باع شخصٌ لشخصٍ ذهباً بذهبٍ يزيد عليه وزناً ولو زيادةً يسيرة فهو رباً حرام والبيع باطل ولو باع ذهباً بذهبٍ مثله في الوزن ولكن تفرقا قبل القبض فهو رباً حرامٌ والبيع باطل وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه الأصناف الستة إذا بيع أحدها بجنس آخر يعني يساويه في علة الربا فلا بأس أن يكون أحدهما أكثر من الآخر ولا بد من التقابض من الطرفين في مجلس العقد بحيث لا يتفرقان وفي ذمة أحدهما للآخر شيء فلو باع ذهباً بفضة وتفرقا قبل القبض فهو رباً حرامٌ والبيع باطل أيها الناس لقد كان التعامل سابقاً بالذهب والفضة وأصبح التعامل الآن بالأوراق النقدية بدلاً عنها والبدل له حكم المبدل فلا يجوز التفرق قبل القبض إذا أبدلت أوراقاً نقديةً بجنسها أو بغير بجنسها فلو قلت لشخص خذ هذه الورقة ذات المائة اصرفها لي بورقتين ذواتي خمسين فإنه يجب أن تسلم وتستلم قبل التفرق فإن تأخر القبض من الطرفين أو أحدهما فقد وقعا في الربا المحرم ولقد صار من المعلوم عند الناس أنك لو أخذت من شخصٍٍ مائة ريال من النقد الورقي بمائة وعشرة مؤجلة إلى سنةٍ أو أقل أو أكثر لكان ذلك ربا وهذا حق فإن هذه المعاملة من الربا الجامع بين ربا الفضل وربا النسيئة بين الربا المقصود والذريعة ولكن من المؤسف أن كثيراً من المسلمين المصلين الذين ترى بعضهم يتحرون الخير صاروا يتحيلون على هذا الربا بأنواعٍ من الحيل والحيلة أن يتوصل الشخص إلى الشيء المحرم بشيٍ ظاهره الحل فيستحل محارم الله بأدنى الحيل أيها المسلمون إن الحيل على محارم الله خداعٌ ومكر إنها خداعٌ ومكر يخادع الإنسان بها ربه يخادع بها من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أفيظن هذه المخادع الذي لاذ بخديعته أن أمره سيخفى على الله أفلا يقرأ هذا المخادع المسكين الذي خدع نفسه وما خدع الله أفلا يقرأ قول الله عز وجل ) وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوه)(البقرة: من الآية235) أليس في نية هذا المخادع وقرارة نفسه أنه يريد ما حرم الله ولكنه يكسوه بثوبٍ من الخداع والمكر لا ينقلي إلا على من طمس الله قلبه وأما من جعل الله له بصيرة فإنه يعرف الحيل والخداع ويعلم أن الحيلة أعظم وأعظم من إتيان الأمر على وجهه أيها الأخوة المسلمون إن هذه الحيل الربوية التي شاعت بين الناس تتضمن محاذير عديدة الأول أنها خداع ومكر وتحيل على محارم الله والحيلة لا تحلل الحرام ولا تسقط الواجب ولقد قال بعض السلف في أهل الحيل يخادعون الله كما يخادعون الصبيان لو أتوا الأمر على وجهه لكان أهون المحظور الثاني أنها توجب التمادي في الباطل فإن هذا المتحيل يرى أن عمله صحيح فيتمادى فيه أما من أتى الأمر الصريح فإنه يشعر أنه وقع في هلكه فيخجل ويستحي من ربه ويحاول من أن ينزع من ذنبه ويتوب إلى الله المحظور الثالث أن الحيل على محارم الله فيه شبه من اليهود واليهود أشد الأعداء وأعظمهم مكراً يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل فمن تحيل على محارم الله ففيه شبه من اليهود نعوذ بالله) أما المحظور الرابع فإن في هذه الحيل أن السلعة تباع في محلها بدون قبضٍ ولا نقل وهذا معصيةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى أن تباع السلع حيث تبتاع) يعني في المكان الذي اشتريت فيه حتى يحوزها التجار إلى رحالهم) رواه أبو داؤود والدارقطني ويشهد له حديث بن عمر رضي الله عنهما قال كان الناس يتبايعون الطعام جزافاً بأعلى السوق فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه حتى ينقلوه. أخرجه البخاري فاتقوا الله يا عباد الله واعلموا أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأن لياذكم بهذه المعاملات التي ظاهرها الحل والمراد بها الربا لا ينفعكم عند الله عز وجل يوم القيامة لا ينفعكم إذا وقفتم بين يدي ربكم تنظرون أيمن منكم فلا ترون إلا ما قدتم وتنظرون على شمائلكم لا ترون إلا ما قدمتم وتنظرون أمام وجهكم لا ترون إلا النار تلقاء وجوهكم اتقوا الله يا عباد الله وأعلموا أن المعاصي إذا انتشرت فإنها تضر العاصي وغيره لقول الله تعالى )وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:25) فاتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في عباد الله المؤمنين الذين قد يصابون بذنوبكم وهم سالمون من عيوبكم اتقوا الله في أمة محمد يا عباد الله لا تتحيلوا على محارم الله إن المتحيل على محارم الله يلعب بنفسه قبل أن يلعب بدينه وبربه وبإخوانه اعدلوا عن هذه المعاملات المحرمة إلى المعاملات الحلال إما بطريق الإحسان إلى المحتاجين بإقراضهم وإما بالسلم المعروف بالسد تعطونهم دراهم بسلعة في ذمته يسلمها لكم وقت حلولها فتقول له مثلاً هذه عشرون ألفاً بسيارة تعطيني إياها بعد سنة صفتها كذا وكذا وتربطها بالصفة أو ببرٍ تعطيه إياه به عند تمام السنة صفته كذا وكذا أو بغيره من السلع التي أباح الله بيعها وشرائها لأن السلم كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين من أسلف في شيءٍ فليسلف في كيلٍ معلومٍ ووزنٍ معلومٍ إلى أجلٍ معلومٍ وإما أن تبيعوا السعلة إلى شخصٍ يحتاجها بعينها إذا كان يحتاج السلعة بعينها وتكون هي عندكم قد اشتريتموها وحزتموها إلى مكانكم فتبيعونها عليه بثمنٍ مؤجلٍ أكثر من ثمنها حاضرا مثال ذلك فلاحُ يحتاج إلى ماكينة وليس عنده فلوس فيأتي إلى المعرض ويقول لصحابه بعني هذه الماكينة التي تساوي الآن عشرة آلاف مثلاً بخمسة عشرة إلى سنتين أو أكثر أو أقل أو يكون شخصٌ محتاجٌ لسيارة فيأتي إلى شخص عنده سيارات فيقول بع علي هذه السيارة بخمس عشرة ألفاً وهي تساوي عشرةً مثلا فإن مثل هذا جائزٌ ولا بأس به أي يجوز للإنسان أن يبيع ما يساوي عشرين بخمسة وعشرين إلى أجل مسمىً معين لكن بشرط أن يكون الذي اشتراها يحتاج إلى نفس السلعة لا إلى الدراهم أما إذا كان محتاجاً إلى الدراهم ففيها خلاف بين العلماء ولا بد أن تكون السلعة التي تبيعها موجودةً عندك وفي حوزتك فإن بعت ما ليس عندك أو بعت ما ملكته ولكن عند الذي باع عليك فقد وقعت فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أيها المسلمون إن المعاملات البديلة عن تلك المعاملات المحرمة كثيرةٌ ولله الحمد وفيها خيرٌ وبركةٌ ومن أراد استيضاحها فليسأل عنها أهل العلم فإن الله تعالى سيوقف من أراد الحق بإخلاص إلى الحق والهدى. الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
hgvfh td hglpghj>
|
| |