بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وآله أولياء الله
لإبليس اللعين ستة طرق للدخول إلى قلبك، الذي يجب أن يكون معلقا بالله فقط، فيجب عليك معرفتها لكي تأخذ الحذر وتحكم على نفسك، أين وصل إبليس من تمكنه منك؟.. وإذا وجدت نفسك في مراتب عالية، فإنك بذلك عدو إبليس اللدود.. أعانك الله!..
الطريقة الأولى : يقول لك : أكفر!.. فلو فعلتها، ارتاح باله، ولم يحمل لك هما.
الطريقة الثانية : فإذا سلمت من الأولى، فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول، فتظن أنك على حق، وتنسى أن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الطريقة الثالثة : فإذا سلمت من الأولى والثانية، انتقل إلى الثالثة، وهي عمل كبيرة من الكبائر، حتى يجعلك تذنب.. و لكن مع التوبة والإستغفار، يغفر لك الله، كما قال أهل العلم : لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الإستغفار.
الطريقة الرابعة : فإذا سلمت من الطرق السابقة، جاء لك بصغيرة تكون معك كل الوقت ومعظمه، حتى تنقص من حسناتك، وعلو درجاتك في الجنة مع الصديقين والشهداء.. وإن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر.
الطريقة الخامسة : فإذا تبت من كل ذلك، فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة، وهي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى.. فيجعل همك - مثلاً - على إماطة الأذى، وبالرغم من أنها من الإيمان، إلا أنها ليست الأعلى أجراً وهكذا.
الطريقة السادسة والأخيرة : فإذا سلمت من كل ذلك، استخدم أصعب وأقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء - عليهم الصلاة السلام - وهي تسليط الأهل والأقربون، ومن حولك من الناس لشتمك وإهانتك وإيذائك.
فهل عرفـت مرتبتـك عند إبليـس اللعيـن؟..
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.