الإهداءات | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 3 | المشاهدات | 1367 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
28 / 01 / 2010, 34 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ومن وجه آخر ذكر أنه ينقسم إلى حقيقة ومجاز؛ لكن بعض العلماء أنكروا هذا التقسيم، وقالوا: إن القرآن كله حقيقة، وليس فيه مجاز. وسبب ذلك أن المعتزلة تَوَسَّلوا بهذا إلى إنكار دلالات القرآن، وجعلوها كلها مجازا، فإذا قرءوا قول الله تعالى: مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ قالوا: هذا مجاز عن القدرة! وإذا قالوا: اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مجاز عن الملك. وإذا قالوا: أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ مجاز عن التَّنَزُّه، أي: مَنْ هُوَ مُنَزَّهٌ. وكذلك فعلوا بالأحاديث، فتسلطوا على دلالات الآيات والأحاديث، وجعلوها مجازا. وقد ناقشهم العلماء الذين هم من أهل السنة.. شيخ الإسلام رحمه الله نفى أن يكون في القرآن مجاز، ونفى أن يكون في اللغة مجاز، في رسالة له اسمها الحقيقة -في المجموع، في الجزء التاسع عشر- ذكر فيها نفي المجاز. كذلك أيضا ابن الْقَيِّمِ في كتابه الصواعق الْمُرْسَلَةُ جعل المجاز من أصنامهم التي يستدلون بها، فكسره وحطَّمَهُ، واستدل على ما يَدُلُّ على أن كلام العرب كُلَّهُ حقيقة، وليس فيه مجاز، وأن ما ادَّعوا أنه مجاز إنما هو من تَوَسُّعِ العرب في الْمُسَمَّيَات. أما الأصوليون- وغالبا هم من الأشاعرة ونحوهم- فممتلئة كتبهم وتفاسيرهم بالمجاز، حتى جعلوا، أو تسلط كثير من أتباعهم على نفي الحقائق، وجعلوها كلها مجازا.. فسروا الحقيقة هنا بأنه ما بقي في الاستعمال على موضوع- الذي وضعه العرب له- كالأرض، مُسَمَّاها واحد، ولم يتغير اسمها، ولا يختلف أحد في أن الأرض هي هذا البساط الذي عليه الناس. والجبال مسماها واحد، ولم يقل أحد: إنها يستعمل لها كذا وكذا. والإنسان حقيقة عندهم..أنه حقيقة لهذا البشر... مِمَّا عَرَّفَهُ الآخرون بأنه ما اسْتُعْمِلَ فيما اصْطُلِحَ عليه من المخاطبة، يعني: ما وضعته العرب له، ولم يتغير بوضعه، يعني: مثل الماء، وُضِعَ لما يشرب، أو يستعمل من هذا الماء الذي ينبع من الأرض، أو ينزل من السماء، أو يكون في البحر.. حقيقة لم تتغير. وفسروا المجاز بأنه: ما تُجُوِّز به عن موضوعه، أي: ما نُقِلَ عما وضع له، ويكثر استدلالهم ببعض الكلمات التي يقولون إنها نقلت.. مثل كلمة: الأسد، يقولون: حقيقة في الحيوان المفترس، ومجاز في الرجل الشجاع.. الرجل الشجاع يقولون: هذا أسد... أسد من أسود الله.. مع أنه إنسان.. فيقولون: هذا من المجاز؛ ولكن لا مانع من أن يسمى أسدا- ولو كان إنسانا- يعني: أنه شجاع، ويُسَمَّى كل شجاع أسدا. وكذلك مثل قولهم للإنسان البليد: هذا حمار! تشبيها له بالبلادة فيما يشابه الحمار. يقولون: هذا مجاز عن البليد من الرجال أو ما أشبهه؛ ولكن لا مانع من أن العرب تُسَمِّيها؛ فيكون من المشترك، تكون كلمة أسد لفظة مشتركة، تُطْلَقُ على هذا، وعلى هذا حقيقة، فإن العرب تطلق كلمة واحدة على عدة معانٍ، فمثلا كلمة: العين تُطْلَقُ على العين الباصرة كما في قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وتُطْلَقُ على العيون النابعة من الأرض كما قال تعالى: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا وتُطْلَقُ على أشياء أخر، فَتُطْلَقُ على الجاسوس أنه عين لهم، وتطلق على النقود، فيقال: العين.. يعني: النقد. وكذلك أيضا يسمى هذا اشتراكا: كلمة واحدة تشترك فيها عدة معانٍ. ومن كلام العرب أيضا أنهم يطلقون على المسمى عدة مسميات، ويسمونها بالترادف، يعني مثلا: الآدمي، يسمونه آدميا، وإنسانا، وبشرا، وشخصا، وامْرَءًا.. عدة مسميات لمسمى واحد، هذا هو الترادف. وهناك الترادف، وهناك الاشتراك، وليس في شيء منها أن هذا مجاز؛ بل العرب لا تعرف كلمة مجاز. والحاصل: أن الأصوليين بالغوا في كلمة المجاز، فالحقيقة- يقولون- إنها لغوية، أو شرعية، أو عرفية. فاللغوية: هي الكلمة التي بقيت على وضعها في اللغة ولم تتغير.. كلمة ناقة لغوية، اسم للأنثى من الإبل.. كلمة بقرة: اسم للأنثى من البقر.. كلمة نعجة: اسم للأنثى من الضأن.. وهكذا. الأسماء التي ما تغيرت عن وضعها في اللغة هذه يسمونها حقيقة لغوية. وأما الحقيقة الشرعية فهي التي نقلها الشرع.. نقلها من حال إلى حال... من معنى إلى معنى، ذلك لأن الشرع تَصَرَّفَ في كثير من الكلمات، فنقلها. فعندك مثلا كلمة الصلاة، تقول:الصلاة لُغَةً: الدعاء.. والصلاة شَرْعًا: الأفعال التي أَوَّلُهَا التكبير وآخرها التسليم. كلمة الصيام لها مسمى في اللغة، ومسمى في الشرع. كلمة الإيمان، والإحسان، والشرك، والتوحيد، والحج، والعمرة، والجهاد، وأشباهها... هذه كلمات شرعية نقلها الشرع، وجعلها لِمُسَمَّيَات، فلذلك إذا شرحوها يقولون مثلا: الصيام لغة: الإمساك عن الشيء، ومنه قول الله تعالى عن عيسى أنه قال لأمه: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا أي: إمساكا عن الكلام. والصيام في الشرع: الإمساك بِنِيَّةٍ من أَوَّلِ النهار إلى آخره عن الْمُفَطِّرَات وأشباه ذلك. هذه تسمى حقيقة شرعية. وأما الحقيقة الْعُرْفِيَّة فهي: التي يتعارف أهل البلد، أو أهل الزمان عليها، ويصطلحون عليها، وهي أيضا يُرْجَعُ فيها إلى الْعُرْفِ، فعرف أهل البلد، أو عرف أهل هذا الزمان: كذا وكذا.. ولو كان مخالفا للمسمى اللغوي. فمثلا: كلمة البعير، البعير عند العرب يعم الناقة والجمل، كل منهما اسمه بعير؛ ولكن في عرف بعض الناس أنه يختص بالجمل، فيقولون: بعير وناقة. وكلمة الشاة عند العرب اسم للواحدة من الغنم، ثم يُفَصِّلُون، فيقولون لأنثى الضأن: نعجة، ولذكر الضأن: كبش، ولأنثى المعز: عنز، ولذكر المعز تيس. وكلمة شاة تُطْلَقُ على كل واحد، ولكن عُرْفُ بعض الناس أن الشاة أصبحت اسما للنعجة الأنثى من الضأن.. هذه حقيقة عرفية... فيرجع كل قوم إلى عرفهم. ذكر أن المجاز يكون بزيادة أو نقصان أو نقل أو استعارة. يقول: مَثَّلَ للمجاز بالزيادة في قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء يقول: الكاف زائدة؛ لأنها لو كانت أصلية، لكان فيها أن لله مثلا!! لأن الكاف تكون بمعنى المثل، ويكون المعنى: ليس مثل مثله شيئا.. فالكاف مجاز. والجواب: أنا ننكر أن تكون مجازا، بل نُنْكِرُ أن يكون في القرآن مجاز، وقد أَلَّفَ الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله رسالة بعنوان: نفي المجاز عن الْمُنَزَّلِ للتعبد والإعجاز يعني: القرآن.. بَيَّنَ فيها أنه ليس في القرآن مجاز. فعلى هذا تكون الكاف ليست زائدة، ولكنها للمبالغة، فإن المبالغة واضحة في الدلالة على الشيء المرادِ تأكيده.. فتكون تأكيدا، ولا يجوز أن يقال: إن في القرآن شيئا زائدا ليس له فائدة. واصطلحوا على تعريف الزائد، يقول بعض الشعراء : وسَـمِّ مـا يُزَادُ لَغْوًا أو صِلَــة أو قـُلْ مـُؤَكِّدًا.. فَكُلٌّ قيـل لــهْ لكـنَّ زائـدا ولغــوًا يُجْـتَنَبْ إطلاقُــه فـي مُنْزَلٍ فـذا وجـبْ يعني: كلمة زائد ولغو لا يجوز إطلاقها في الْمُنَزَّلِ الذي هو القرآن، فيقال: كلام زائد، أو لغو، أو صلة، أو مؤكد. مَثَّل للمجاز بالنقصان في قوله تعالى: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ يقولون: المراد: اسأل أهل القرية. أنكر ذلك العلماء، وابن القيم بالغ في ذلك في كتابه الذي هو الصواعق المرسلة وقال: إن القرية اسم للسكان، ليست اسما للبنيان.. هكذا جاءت لغة العرب، مثل قوله تعالى: وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا هل الذي عتا البنيان أو السكان؟! السكان، فَدَلَّ على أن السكان يسمون قرية، وقوله تعالى: وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ هل القوة للبنيان أو للسكان؟ هل الذي أخرجه هم السكان أو البنيان؟ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ وكذلك قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا هل هم مترفو البنيان أو مترفو السُّكَّان؟ مترفو السُّكَّان مترفوها.. والآيات كثيرة في أن السُّكَّان يُسَمَّوْن قرية، فعلى هذا: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ أي: واسأل السُّكَّان، فلا يحتاج إلى أن نقول: اسأل أهل القرية. فلا تكون من المجاز عندهم. مثل للمجاز بالنقل بقوله :كالغائط فيما يخرج من الإنسان. يعني: أصل كلمة الغائط: اسم للمكان المنخفض، المنخفض المحفور من الأرض يسمونه غائطا.. غاط المكان. وكانوا ينتابونه لقضاء الحاجة للتخلي، فقال الله تعالى: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أي من المكان الْمُعَدِّ للتخلي، ثم اصطلح العرب فيما بعد على تسمية الخارج باسم الغائط.. الخارج المستقذر يُسَمَّى غائطا..تسمية أيضا عرفية، أو تسمية لغوية..العرب تتوسع في المسميات، فلا تكون من المجاز. مَثَّل للمجاز بالاستعارة بهذه الآية، وهي قوله: جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ وقال: قالوا: إن الجدار جماد، فكيف يكون له إرادة؟ فذلك من باب الاستعارة! فجعلوا ذلك من المجاز. والجواب أن نقول: إن لكل مخلوق إرادةً تُنَاسبه، ومن ذلك الجمادات فلها إرادة؛ ذلك لأنها مخلوقة مُتَصَرَّفٌ فيها؛ ولأنها مُسَخَّرَةٌ ومُذَلَّلَةٌ لله تعالى، فذكر الله تعالى أنها تُسَبِّحُ في قوله تعالى: وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ وقال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وقال تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم يعني: تسجد أظلتها، وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُُّ الجبال جماد، والشجر جماد.. فذكر أنها تسجد، وإذا كانت تُسَبِّحُ وتسجد، فإن فيها حياةً معنويةً تناسبها، فلا مانع من أن يكون للجدار إرادة تناسبه يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فجعلوا هذا من مجاز الاستعارة. فعلى هذا نقول: إن الأصل في الكلام أنه حقيقة، ولا يجوز أن يُقَال:َ إن فيه مجازا لئلا يتسلط هؤلاء المعتزلة على تحريف القرآن، وجعل دلالته كلها مجازا، والله أعلم. jrsdl hg;ghl Ygn prdrm ,l[h.> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 01 / 2010, 58 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2010, 37 : 08 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ويسقون فيها كاسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا اخى الكريم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2010, 16 : 01 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد [motr] أشكركم على مروركم الراقي والرائع ومروركم و تفاعلكم شرفني فعلا. [/motr] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018