الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبوفاطمه | مشاركات | 9 | المشاهدات | 8897 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
29 / 11 / 2009, 49 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نقلا عن احد الاقارب الوالد سعود المشعل واخوكم ابوفاطمه اسمه تركي احمد علي المشعل الجفال اليوم انقل لكم موضوع عن مدينة ام الساهك والتي تبعد عن عنك مايقارب 30 كيلو وتبعد عن الدمام 25 كيلو أم الساهك البلد ****** تعنى :- الرياح القوية المثيرة للأتربة و الغبار هل هذ الإسم على مسمى ؟ يقول محمد ابن عبيد و الد جاسم بن عبيد و ذلك فى مقابلة لى معه ( و التى أفاد بها عندما سألته إن كان يحتاج مساعدة عند ركوب حافلة أرامكو إلى صفوى بعد أن رأيت يده ترتعش فقال لى بالحرف الواحد لا يا ولدى أنا لست مريضا و إنما هو كبر السن . فأنا قد تجاوزت المائة و الثلاثين سنة أو أكثر و أذكر جدك عندما تزوج جدتك و أبوك لما تزوج أمك ) و بعدها تقابلت معه عند مسجد السوق و كان جالسا بعد صلاة العصر مع حمد الخالد و خليفة الزيد عليهم جميعا رحمة الله و سألتهم إذا كان لديهم علم كيف تأسست أم الساهك فقال : جئنا لأم الساهك زمن الحكم التركى للإستطلاع بعد أن سمعنا أن هناك مكانا فيه عيون كثيرة و ماء وفير يصلح للزراعة و قريب من السيف ( الشاطئ ) حيث أن هناك حملات الغوص فر جعنا للأتراك فى الأحساء فطلبنا منهم الإستفادة من هذ المكان فوافقوا شريطة أن ندفع لهم ربع الإنتاج و لا يحق لنا التصرف فى البيع إلا بعد مراجعتهم فلما حكم آل سعود أثبتوا هذا الشرط نفسه و سموه بربع الدولة . فتوافد الناس من العيون و من بعض قرى الأحساء و من الجبيل و لعلى أذكركم ببعض من تملكوا من أهل الجبيل فى أم الساهك مثل العبد الله و الذين تملكوا عين و نخل الخضراء و ابن حميد الذى كان مخلص فى الجنسية فى الجبيل كان له نخل بجانب نخل عطية العرفه و هناك واحد لا أعرف من أين جاء و اسمه جاسم بن شاهين بن طوق و الذى لا تزال أرض الخرابة باسمه. و النخيلان و العيونى أهمية موقع أم الساهك :- لأم الساهك موقع إستراجى مهم : 1 - تقع فى نقطة الوسط بين الدمام عاصمة المنطقة الشرقية و الجبيل أكبر منطقة صناعية للبتروكيماويات . 2 - منها يبدأ السير المحلى الذى يصل إلى الظهران المركز الرئيسي لشركة أرامكو السعودية . 3 - تربط خط الدمام الجبيل الرئيسي السريع بخط أبو حدرية الدولى . 4 - هناك بعض المواقع المهمة و التى لا أحب ذكرها حفاظا للأمن . 5 - منها كانت أرامكو ولا زالت ت*** الماء الغير محلى و الذى يصلح للشرب لأهالى رحيمة من منطقة تسمى أبو الهيل . العيون ( الينابيع ) المتدفقة طبيعيا دون الحاجة إلى مضخات :- 1 - المطبن و التى اشتهرت بمياهها العذبة . 2 - أم الكلاب و المملوكة لأولاد حمد الثواب . 3 - الخضراء و المملوكة للعبدالله . 4 - أم الرحى و التى خلف محلات الراجح . 5 - المشيرفة أو ( مشيرفة ) والتى بجانب ملك بن علوان وأملاك البوعشبة . 6 - الخريص و التى اشتهرت بغزارة مياهها حتى أن ساقيتها الرئيسية تبلغ حوالى 3 إلى 4 أمتار عرضا و عمقها يصل حوالى متر و نصف إلى متر وستين سم و تتفرع إلى ثلاثة فروع ، الأول يتجه غربا ليسقى النخيل الغربية و الثانى شرقا فينحرف شمالا ثم يتجه شرقا ليسقى معظم نخيل أم الساهك حتى الغريريات نخيل اللقطان و سلمان السليم بجانب محطة الصرف الصحى الرئيسية . و الثالث يسقى النخيل المحاذية لها شمالا كنخل القناص . 7 - عين أم جمل . 8 - عين الجديدة . الحكم فى أم الساهك :- ليس لدى علم عن طريقة الحكم فى أم الساهك أيام الأتراك و لكن لما سألت جدى صالح الكبيسى قال إن هناك حكومة مركزية للأتراك فى القطيف و ليست معنية أو مهتمة بأمور الناس سوى جمع المحصول الزراعي و استدل على ذلك بمثل أنه لو قتل رجل و ذهب أهله للشكوى عند الحاكمدار كما كان يسمى آن ذاك فكل الذى يعملونه أنهم يطرقون بيت القاتل ثلاث مرات خلال ثلاثة أيام أو قد يكون خلال ثلاثة أسابيع ثم تحفظ القضية ولا ينظر فيها لاحقا . و بعد حكم آل سعود عين حمد بن ثواب الخالدى عمدة فى أم الساهك و كانوا يسمونه بالأمير و كان لديه كل الصلاحية من سجن و ضرب المذنب و حتى طرده من البلد إذا ثبتت عليه جنحة مخلة بالآداب و كان له أعوان يسمون بالأخوياء ينفذون له كل ما يلزم ليستتب الإستقرار . و من بعده كان حمد بن بنيان اللقطان و الذى فى وقته قلت السلطة بعد أن أوجدت الشرطة الرسمية و المحاكم و ما إلى ذالك من الدوائر الحكومية . و بعد ذلك جاء صالح بن سعد الزيد و من بعده راشد بن حمد العلوانى . التعليم فى أم الساهك :- أول من علم ( القرآن ) ناصر بن علوان و من ثم جاء الشيخ أمين محمد العوضى و هو من بلاد عوض فى فارس ( إيران ) توجه من بلاده إلى مكة المكرمة ليمضى بها سبع و عشرين سنة ينهل من جميع أنواع العلوم الدينبة على المذاهب الأربعة برفقة كل من الشيخين أبو بكر و ابن مبارك و هما شيخان جليلان من مشايخ الأحساء . و كان الشيخ أمين يفتى و يعقد الأنكحة و كان خطيب الجمعة و يحكم فى المواريث و يقسم التركات و يعلم القرآن فى بيته للأولاد و البنات حتى جاءت الأوامر من وزارة المعارف بافتتاح مدرسة إبتدائية و كان ذالك فى بيته و الذى أصبح ملكا للوبرة و هو مقابل بيت حمد المشعل . و كان سعد بن عبد المحسن السليمان هو الآخر يدرس القرآن . و بعد ذلك نقلت المدرسة لبيت الشيخ على ( ملك عثمان الكبيسى مقابل سوق الخضرة الحالى من الجهة الشرقية ) و قسم فيها الطلبة إلى فئتين الأولى أسموهم بالكتاب و هم الذين ختموا قراءة القرآن الكريم و أذكر منهم أحمد مبارك المصطفى ، عبد الله و صالح محمد الرويشد ، عبد الله سالم المغربي ، عبد الله جاسم الدحيم و المعذرة ممن نسيت أسماءهم من هذه الجموعة . و هؤلاء عينوا فى الصف الثانى الإبتدائي و هؤلاء عينوا مدرسين بعد تخرجهم من الصف السادس الإبتدائي . و أما المجموعة الثانية ممن لم يكملوا دراسة القرآن الكريم مسبقا و أنا منهم فقد عينا فى الصف الأول إبتدائي و لم نحض بالتعيين كمدرسين بسبب إفتتاح معهد المعلمين و المتوسطة الثانوية و المدرسة الصناعية . سنتوقف هنا على أن أعود لكم باجزء الثانى إن شاء الله . l]dkm hl hgshi;J l]dkm ds;kih hulhld ,hygf uhzgjd التعديل الأخير تم بواسطة أبوفاطمه ; 29 / 11 / 2009 الساعة 57 : 05 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 52 : 05 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوانى الأعزاء أضع بين يديكم هذا البحث القيم الثمين عن تـاريخ أم الساهك الموغل فى القدم و الذى تناقلته جميع المنتديات اللتى دخلت عليها بحذافيره كما أوردته إليكم . و الذى يريد أن يبحر أكثر ليتعرف على تاريخ أم الساهك فىالمنتديات فما عليه إلا الذهاب للبحث فى ق» تاريخ و تراث • « آفــــان » الواحة القطيفية التاريخية عدد القراءات « 728 » شبكة راصد الإخبارية - « عبد الخالق الجنبي » - 22/08/2004م كان هذا الموضع مشهوراً جداً عند القدماء، ولم تقتصر شهرته على المؤرخين العرب وحدهم فيما يبدو، بل شركهم في ذلك غيرهم من المؤرخين كما سوف نرى. وقد ذكرها الشيخ حمد الجاسر في معجمه الجغرافي عن المنطقة الشرقية في موضعين أحدهما (آفاز) والآخر (أفأن)[1] ، وقال في الأول أن ياقوت الحموي قال في كتابه معجم البلدان: آفاز - بالزاي - ولكن ياقوت عقب بعدها قائلاً : ووجدته في كتاب نصر بالنون، وكتاب نصر يعني به كتاب «الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار» لأبي الفتح نصر بن عبد الرحمن الإسكندري (توفي 561هـ)، وقد أشرف على طبعه وتحقيقه الشيخ حمد الجاسر، ويعد هذا الكتاب من أهم ما أُلّف في بابه وأكثره إتقانا، وإن المطلع عليه من أهل الإختصاص في هذا الشأن ليرى ذلك بوضوح لأن مؤلفه ذو اطلاع كبير وقد كان رحالة يجوب البلدان الإسلامية، ولا سيما مواضع الجزيرة العربية، فقوله يعتبر حجة على من سواه ممن ألف اعتماداً على الرواة وهو في أماكن قاصية عن المواضع التي يكتب عنها، أو يكتب بالاعتماد على ما يروى في الأشعار العربية الجاهلية من قول مفسريها من اللغويين وأرباب السير والتاريخ، ولا يعني هذا انعدام المصداقية في كل ما يرويه هؤلاء، ولكن ليس السماع كالعيان على كل حال. ومن هنا فإن ما يرويه نصر هو الأوثق، والذي تطمئن النفس إليه خصوصاً وأنه يبدو أنه قد أخذ نطقها عَمَّن سكنها إن لم يكن قد وردها بالفعل، وهذا النطق يوافق ما عليه أهالي المنطقة من تسهيلهم للهمز كما نلاحظ اليوم، ثم إن ياقوت قد اعتمد على ما رواه نصر في هذا الموضع، مع العلم أن كلمة (آفاز) من الواضح أن الزاي فيها محرفة عن النون لأن هناك تشابه كبير بين الحرفين في رسمهما سواء كان ذلك قبل استخدام النقط في الخط العربي أم بعده فالحرفان متشابهان جداً ويكثر وقوع التحريف بينهما، وكذلك الحال بالنسبة لكلمة (آفار) التي ذكرها الحازمي (توفي عام 584هـ) في كتابه «البلدان»، والذي يتضح من كلامه أنه نقله عن كتاب نصر المتقدم، حيث من المعتقد أنها وردت في كتاب نصر الأصلي (آفان)، فجاء الحازمي فقرأها (آفار) وجاء ياقوت فقرأها (آفان) كما نص هو على ذلك، وفي الواقع فإن قراءة ياقوت لهذا الرسم من كتاب نصر هي القراءة الصحيحة والتي هي عين ما سجله نصر في كتابه، ولحسن الحظ فقد حفظ لنا الشعر العربي القديم هذا الاسم في أبيات للفرزدق وأخرى لابن المقرب العيوني لا يمكن نطقها فيها إلا بالصورة التي سجلها لنا نصر، فقد ورد في ديوان الفرزدق قوله من قصيدة يمدح فيها عمر بن هبيرة الفزاري يقول من ضمنها: أنت رجائي بأرضي، إنني فرقٌ من واسطٍ والذي نلقاه ننتظرُ وما فرقتُ وقد كانت محاضرنا منها قريباً حذاري وردها هجرُ اسأل زياداً ألم ترجع رواحلنا ونخل (أفأن) مني بعده نظرُ وقد همز الفرزدق ألفي (آفان) جرياً على عادة قومه بني تميم الذين يحققون الهمز[2] فقال (أفأن) مع الأخذ بالاعتبار أن وزن البيت يصح أيضاً بتسهيل الهمزة في الموضعين، فتـنطـق (آفان) وهو الاسم الذي ورد في شرح ديوان ابن المقرب الأحسائي، فقد حفظت لنا بعض النسخ المخطوطة لديوان ابن المقرب العيوني - وهو من سكان المنطقة في القرنين السادس والسابع الهجريين - اسم هذا الموضع كقافية رويها النون مما يثبت أن نهاية الكلمة حرف النون وليس أي حرف آخر، إلا أن ابن المقرب قد حذف الألف الممدودة في أول الكلمة فأصبحت (آفان) تنطق (فان)، وقد أشار شارح الديوان كما في نسخة المكتبة الرضوية بمشهد[3] إلى أنها تسمى بكلى الاسمين، غير أن الدكتور عبد الفتاح الحلو شارح ومحقق ديوان ابن المقرب لم يحسن قراءة الاسم في المخطوطات التي اعتمدها لتحقيق الديوان، فحينما تعرض لشرح البيت التاسع عشر من القصيدة رقم (89) من الطبعة الثانية - وهي مصورة تماماً عن الطبعة الأولى - والذي يقول الشاعر فيه ذاكراً وصول نعي ابن عمه مذكور بن عبد الله العيوني وكان الشاعر قادماً من العراق إلى القطيف بالخزانة التي أمد بها الخليفة الناصر العباسي أمير القطيف في ذلك الحين وهو الفضل بن محمد بن أبي الحسين العُيوني، وعندما وصل الشاعر إلى الموضع المسمى بذي الشقيقة من سبخة آفان هذه أخبره أحد العُقيليين بموت ابن عمه فقال القصيدة التي منها: أقول لناعيه وقد كظني البكا وقد أضّ من صدري تأجج نيرانِ وقد أشرف الركب العراقي قاصداً إلى الخط أعلى ذي الشقيقة فرقان كذا قرأها الدكتور الحلو، ثم علق عن الشارح نقلاً عن الطبعة الهندية لديوان ابن المقرب قائلاً : وفرقان أرض بالقطيف من البحرين، ثم ذكر كلاماً قال بعده، وفي ج ، م : أعلا ذي الشقيقة من فانِ. ويقصد بـ (ج، م) نسختين من ديوان بن المقرب رمز لهما اختصاراً بهذين الرمزين ويعني بالأولى نسخة محفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم [ 1017أدب ]، والثانية النسخة المطبوعة بالمطبعة الميرية بمكة المحمية، والتي تم طبعها في ربيع الثاني سنة 1307هـ. ولم يتنبه الحلو إلى أن قراءة هاتين النسختين هي الأصح، فإن الواضح من قراءة هذين البيتين حسب الديوان المحقق من قبله يوحي أن ذا الشقيقة وفرقان اسمان لمسمى موضع واحد، والأصح هو القراءة الثانية أي قراءة النسختين [ ج ، م ]، وهو قوله: ونحن بأعلى ذي الشقيقة من فان وهذه هي قراءة النسخ التي اعتمدناها في تحقيقنا للديوان المقرَّبي، ويكون ذو الشقيقة من مواضع (فان)، ولسنا في حاجة إلى كثير ذكاءٍ لنعرف أن كلمة (فرقان) في النسخ المطبوعة ما هي إلاّ تحريف واضح لجملة (من فان) كما في النسختين [ج ، م]، وفان هذه ما هي إلا (آفان) وقد حذفت الألف من مقدمتها، ولأهالي المنطقة ظواهر كثيرة مثل هذه، فهم يقولون «أحساء، وحساء، أو حسا»، وكذلك «أعباء» ينطقونها «عباء، أو عبا»، وابن المقرب نفسه كان ينطق «الأحساء» مرة بالهمزة وأخرى بدونها فيقول:[4] أخذو الحساء من الكتيب إلى محا ديث العيون إلى نقا حلوان وأيضا:[5] : لا تكثري من مقالاتٍ تزيد ضنى ما الخط أمي ولا وادي الحساء أبي ويقول بعكس ذلك:[6] أو هاجروا في الأرض فهي عريضةٌ فالتيه خيرٌ من حمى الأحساء أما عن وصفها فقد ذكر الشيخ حمد الجاسر في المعجم في رسم (آفاز) عن نصر الإسكندري أنه قال في كتابه المتقدم: «وأما آفان: أوله مدة ثم فاء أخت القاف، قرية برية وراء القطيف بأربعة فراسخ، لكلب جذيمة عبد القيس، ولهم بأسٌ وعدد.» انتهى. وفي شرح ديوان الفرزدق[7] قال الشارح بعد ذكر الأبيات التي ذكرناها قبل قليل نقلاً عن محمد بن حبيب: «… وأفأن: قرية بالقطيف للأزد وعبد القيس.» انتهى ثم يأتي المسعودي فلا يكتفي بذكر الاسم صحيحاً، بل ويحدد لنا موقع (آفان) تحديداً لا غبار عليه، حفظ لنا به هذا الموضع من الضياع حيث قال ما نصه:[8] «مواقعة أبي سعيد[9] العباس بن عمرو الغنوي، وقد جرده المعتضد للقائه من البصرة في السبخة المعروفة بافان (كذا)، وأفان ماء ونخل أراد العباس نزولها، وذلك عند ارتحاله من الماء المعروف بالاعباء، فسبقه أبو سعيد إلى الماء، وطول هذه السبخة سبعة أميال، وبينها وبين البصرة سبعة أيام، وهي على يومين[10] ؟!! من ساحل البحر، وهي القطيف، وبين القطيف والبحر ميل[11] ؟!!، ولها[12] مدينة على الساحل، يقال لها «عِنَك» وفيها يقول الراجز: طعن غلامٍ لم يجئك بالسمك ولم يعلل بخياشيم عنك فلما توسط العباس السبخة بعث أبا سعيد (كذا، والصحيح أبو سعيد) فغوّر ما وراءه من المياه، وكانت في أعلى السبخة، وهو طريق ضيق، وأبو سعيد في سبعمائة فارس وراجل من كلاب وعُقيل وبحرانيين، والعباس في سبعة آلاف من الجند، ومطوعة البصرة والبحرانيين، الذين كانوا خلوا عن البحرين وغيرهم. فأسر العباس وأتي على أكثر من كان معه ولم ينج إلا الشريد، وذلك في رجب من سنة 287.) انتهى[13] وهذا الوصف من المسعودي غاية في الدقة، سوى قوله أن السبخة (سبخة آفان) على يومين من البحر، والذي يبدو أنّ يومين تحرفت عن ميلين، وكذلك أيضاً ينبغي أن نلفت النظر إلى أن المسعودي قصد بقوله: «وهي على يومين من ساحل البحر، وهي القطيف»، بأن جملة «وهي القطيف» بدلٌ لجملة «ساحل البحر» أي أن المقصود بساحل البحر هو القطيف وليس آفان، وبالتالي فإن المعنى أن (آفان) تبعد ميلين عن ساحل بحر القطيف، ثم إن قوله: ولها مدينة على الساحل، وهي عنك لا يعود ضمير الهاء في قوله: «ولها» على آفان أيضاً بل على القطيف، وإن كان المتبادر إلى الذهن أن المقصود بذلك هي (آفان)، وقد وقع في هذا المطب الأستاذ حمد الجاسر - رحمه الله - في رسم (أفأن) من معجمه الجغرافي، فذهب على ذلك إلى أن آفان تقع تحت أبنية القرية القطيفية المشهورة «عنك»، وقد كان للمرحوم الأستاذ محمد سعيد المسلم سَبْق توضيح الأمر في ذلك، وبادر الأستاذ الجاسر فنشر الرد في مستدركات المعجم الخاص بالمنطقة الشرقية في المجلد الرابع منه، وقد عرَّف الأستاذ المسلم -رحمه الله- سبخة آفان بأنها تنطبق على ما تسمى اليوم بسبخة الرّياس، وهو صحيح، وأضيف أنا أن (الرِّياس) أسم قديم جداً ورد في شعر ابن المقرَّب حيث سماه الرياسي على النسبة في قوله: أقول لركبي والرِّيَاسِيُّ مُعرِضٌ وتلك الرَّوَابي عُوَّمٌ في سَرابه[14] وإن تسمية السبخة به هي تسمية قديمة أيضاً ولا تعارض في ذلك، فهذه السبخة وصلت من كبر الحجم إلى أنها قُسِّمتْ وسُمِّيَتْ - وحتى في عهدنا هذا - بعدة مسميات، فهي سبخة آفان وسبخة الرِّياس وسبخة الأعباء أو لعباء[15] ، وفي الواقع فإن ما يعرف بسبخة الضبية التي تقع إلى الجنوب مباشرة والجنوب الغربي من سبخة الرياس أو سبخة آفان كانت في يوم من الأيام من ضمن سبخة الرياس، ولكن الرمال المتحركة الرهيبة اقتطعت هذا الجزء عن السبخة الأم فصار يعرف باسم سبخة الضبية، وهكذا فلا غرابة إذا قلنا أن هذه السبخة كانت تسمى وحتى منذ العهود القديمة بأسماء مختلفة، فهي سبخة آفان حينما تكون قريبة من واحة آفان، وسبخة الأعباء أو لَعْباء عندما تقترب من واحة الأعباء، وهكذا. • ولكن بعد كل هذا أين تقع «آفان» هذه الواحة الشهيرة ذات النخل والماء؟ من الواضح جداً أنها تقع شمال القطيف. يتضح ذلك من أن القائد العباسي العباس الغنوي - كما ذكر المسعودي منذ قليل - قد ارتحل من الماء المعروف بالأعباء قاصداً آفان في طريقه للقطيف حيث يوجد أبو سعيد الجنابي، ويتضح من الكلام ووصف المعركة أن سبخة آفان تقع في الوسط بين واحة الأعباء - والتي لا زالت معروفة حتى هذا الوقت[16] - وواحة آفان لأن أبا سعيد قد سبق العباس إلى واحة آفان ليمنعه من التزود بالماء، وبالفعل فعندما رحل العباس من الأعباء وتوسط السبخة التي بينها وبين آفان أرسل أبو سعيد فغور المياه التي وراءه في الأعباء أو احتلها ليجعل العباس وجيشه في وسط السبخة المقفرة دون ماء، كذلك يؤيد ما ذهبنا إليه كون آفان تقع شمال القطيف أو شمالها الغربي ما أوردناه من أن الشاعر ابن المقرب العيوني كان قادماً من العراق يريد القطيف ليعطي ابن عمه الأمير الفضل بن محمد العيوني - الذي كان يتخذ القطيف مقراً لحكمه - الخزانة التي جاء بها من عند الخليفة الناصر العباسي، ولما وصل آفان أو فان - كما أسماها في شعره المتقدم - بلغه نعي ابن عمه مذكور، فهذا كله يدل على أن آفان تقع إلى الشمال من القطيف كما حددنا، وقد رأينا فيما تقدم أن نصر الإسكندري ذكر في كتابه أن آفان قرية برية وراء القطيف بأربعة فراسخ، والفرسخ ثلاثة أميال[17] فيكون بعدها عن القطيف للشمال باثني عشر ميلاً أي ما يعادل تسعة عشر كيلو متراً تقريباً، فيتضح لنا بما لا مجال للشك فيه أن واحة آفان الشهيرة ما هي إلا الواحة المعروفة الآن بأم الساهك، فهي من قرى القطيف البرية وتبعد عنها حتى هذا الوقت نفس المسافة التي ذكرناها منذ قليل،[18] ثم إن أم الساهك واحة نخل كبيرة بها الكثير من العيون المتفجرة بالمياه العذبة مما يجعلها محطة استراحة مفضلة للمسافرين من العراق إلى القطيف وبالعكس، وهو الأمر الذي جعل العباس الغنوي يقصدها دون سواها في توجهه إلى مدينة القطيف لمواجهة أبي سعيد الجنابي الذي كان أكثر ذكاءً منه فكمن له في واحة (آفان) ثم كان الانتصار الكبير لأبي سعيد على العباس الغنوي، والأكثر دلالة من ذلك هو أنها الواحة الأشهر التي تقع بعد واحة الأعباء -المعروفة حتى هذا الوقت - باتجاه القطيف، وتفصل بين الواحتين(الأعباء) و (أم الساهك) سبخة كبيرة تدعى حاليا بسبخة الرّياس، هذه السبخة هي - أو جزءٌ منها - سبخة آفان القديمة لا شك، والتي في وسطها وقعت المعركة المهولة بين العباس وبين أبي سعيد الجنابي، وكل الأوصاف التي ذكرها المسعودي عن آفان وسبختها تنطبق على هذه السبخة بعد تصحيح أنها تبعد عن البحر ميلين وليس يومين كما ورد في النص المتقدم. وأما بنو كلب الجَذَمِيُّوْن العَبْقَسِيُّون الذين ذكر نصر أنهم سكان آفان فقد حفظ لنا شارح ديوان بن مقرب نسبهم، ولكن ليس في أي من الطبعات الثلاث السابقة التي طبعت لهذا الديوان وهي الطبعة الهندية[19] وطبعة مكة المكرمة بالإضافة إلى طبعة مكتبة التعاون الثقافي بالأحساء والتي حققها الدكتور عبد الفتاح الحلو، بل في نسخ مخطوطة منها نسخة ذكرها الأستاذ الجاسر وأفاد منها في الملحقات التي وضعها لكتاب تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء القديم والجديد، وذكر أنها في حوزة الأستاذ الشيخ محمد صادق بن الشيخ ماجد الكردي مدير البعثات العلمية السعودية في الإسكندرية، وكذلك بعض النسخ التي اعتمدنا عليها في تحقيقنا لهذا الديوان حيث ذُكر في هذه النسخ نسبُ هذا الفخذ الشهير، والذي ينتمي إليه اثنان من أشهر حكام القطيف المحليين في القرن الثالث الهجري ألا وهما علي بن مسمار بن سَلْم الكلبي العبدي، وعمه أحمد بن سلم الكلبي العبدي، حيث ذكر الأول المسعودي في كتابه التنبيه والأشراف[20] واصفاً إياه بأنه حاكم القطيف، في حين ذكر الثاني مؤلف كتاب المناسك[21] واصفاً إياه بأنه حاكم الزارة والقليعة من مدن القطيف، وقد ورد في النسخة الماجدية كما في طبعتنا للديوان المقرَّبي نسب بني كلب سكان آفان إلى بني جذيمة من عبد القيس في شرح أحد أبيات نونية ابن المقرب التي أولها:[22] كما بالنهوض إلى العلا تعداني ناما، فما لكما بذاك يدان إلى أنْ يقول فيها مخاطباً قومه عبد القيس: إني لأخشى أن تلاقوا مثلما لاقى بنو العياش والعريان كرهوا الجلاء عن الديار فأهلكوا بالسيف عن عرضٍ وبالنيران فقد ذكر الشارح، ولعله يكون ابن المقرَّب نفسه أو من أملى عليه في شرح هذين البيتين نسب علي بن مسمار ورفع نسبه هناك إلى بني كلب هؤلاء ثم إلى بني جذيمة بن عوف ثم إلى القبيلة عبد القيس حيث ذكر أنهم بنو كلب بن عامر بن سعد بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبدالقيس وبنو جذيمة العبقسيون الذين ينتمي إليهم بنو كلب هؤلاء قبيلةٌ كبيرة من قبائل عبد القيس، وقد ذكر البكريُّ في كتابه معجم ما استعجم[23] نقلاً عن كتاب تفرق القبائل للكلبي أنّ بني جذيمة العبقسيين نزلوا في الخط وأعنائها بعد احتلال عبدالقيس للبحرين، وآفان تقع في وسط الخط، والأعناء يقصد بها النواحي لغوياً، ولا داعي لما حاوله الشيخ الجاسر من إثبات أن الأعناء تحريف عن الأعباء الواحة الشهيرة،[24] بل الأعناء لغوياً تعني النواحي أي أن جذيمة نزلت الخط ونواحيها، وهو الصحيح. ويجب أن لا يفوتنا أنْ نذكر هنا أن الطبري ذكر أن الملك كسرى أردشير (379 – 383 للميلاد) بنى في البحرين مدينة سماها «فنياذ أردشير»[25] أو «فَنْيا أردشير» كما في طبعة دار المعارف المصرية التي نقل عنها الشيخ الجاسر،[26] وقال الطبري عنها: وهي مدينة الخط، وقد ظن كثيرٌ من باحثي المنطقة أن مدينة الخط أو الخط هي نفسها «فنيا أردشير» كما قد يفهم من النص، ونسوا أن الخط أطلقه العرب على الساحل الممتد من عمان إلى البصرة على الجانب الغربي للخليج، وإن كانت القطيف هي المرادف لمدينة الخط، والمراد بها بلا إشكال، ولكنهم لم يلتفتوا إلى أن جملة «وهي مدينة الخط» الواردة عند الطبري تعني وصفاً للمدينة التي بناها أردشير، وليس المراد بذلك أنها هي بعينها مدينة الخط، وإنما أراد أن يصف أهميتها وقت ذاك، وأنها أهم مدينة كانت في الخط كما يقال: بغداد مدينة العراق ودمشق مدينة الشام أي أنهما أهم مدنهما وأكبرها فكذلك المراد من قول الطبري أن فنيا أردشير مدينة الخط أراد أنها أكبر مدن الخط وأهمها. وما يهمنا من كل ذلك هو التشابه الملحوظ بين كلمتي (فنيا) التي ذكرها الطبري في تاريخه مضافة إلى الملك الفارسي أردشير، وبين (فان)[27] ، ولا أستبعد أن تكون فان معربة عن كلمة (فنياذ) أو (فنيا) الفارسية، فتكون (فان) أو (آفان) هي المدينة التي بناها أردشير، والتي كانت أهم مدن الخط حين بناها، وبالتالي فإن الموضع الذي تقوم عليها اليوم واحة أم الساهك هو المكان الذي بنى فيه أردشير مدينته، ويستأنس في ذلك بقرب هذا المكان من الغُبيبة، والذي هو المكان المعروف قديماً باسم الغابة من مدن البحرين التي فتحها العلاء بن الحضرمي، وذكر المؤرخون أن سكانها كانوا من العجم[28] أي الفرس، فيكون هؤلاء من بقايا العجم الذين تركهم أردشير وابنه سابور ذو الأكتاف في البحرين بعد غزوهما لها لحماية مصالحهما فيها وليضرب بهم العرب لكي لا يعاودوا غزوهم لسواحل فارس. أخيراً بقي شيء في النفس لا بد من تسطيره، فقد جاء في مقدمة أطلس المياه الذي تصدره وزارة الزراعة والمياه بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان «وادي محلم» أن جغرافياً أوروبياً من القرن الثامن الميلادي يدعى (مول) وضع خريطة للجزيرة العربية في العام 1712م أشار فيها إلى نهر يصب في الخليج - بالقرب من القطيف، وأسماه بنهر (أفتان)، وأخشى أن يكون محرفاً عن (آفان)، فقد جاء في المقدمة نفسها ما نصه: «وعلى سبيل الإستذكار فإن المرء يستطيع أن يرى أن الجغرافيين الإغريق كانوا دقيقين نسبياً في رسم صورة نهر يصب في الخليج العربي بالقرب من القطيف، ومن المحتمل أن يكون النهر الحديث هو وادي ؟! أفتان الذي أشار إليه الإدريسي ؟!!.» انتهى. وعند الرجوع إلى الإدريسي في كتابه «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» لم نجده يذكر وادياً يدعى بوادي أفتان، بل ذكر وادياً أسماه بـ (وادي أفنان) بالنون، وذكر أنه يخترق اليمامة ويتوسطها، وفرق واضح بين وادٍ ونهر كما أنه فرق كبير بين اليمامة والقطيف أو الخليج العربي الذي ذكر الإغريق أن النهر يصب فيه قرب واحة القطيف، وبالتالي فإني أرى أن مول عندما وضع خريطته عن الجزيرة العربية فلا شك أنه استقى معلوماته التي فيها من مصادر قد سبقته، خصوصاً وأن اسم (آفان) أو (فان) بقي معروفاً حتى القرن العاشر الهجري كما سنرى، فلا يبعد أن أحد الجغرافيين الإغريق قد شاهد ذلك النهر وحدده، وربما رسمه على خريطة لم تصل إلينا ولكنها وصلت إلى مول فوجد فيها اسم نهر بالقرب من القطيف يدعى (آفان) فكتبه محرفاً - إما منه أو من غيره - إلى (أفتان)، ولا يستغرب القارئ الكريم من وجود نهر بهذا الحجم في هذه المنطقة، فقد كانت عيون هذه المنطقة تتفجر بالمياه العذبة مشكلة أنهاراً وبحيرات كنا نشاهد آثارها حتى وقتنا الحاضر، وأما بالنسبة لواحتنا (آفان) أو (فان) فقد ظلت حتى القرن العاشر محتفظةً بنفس الاسم الأخير (فَاْن) فعندما احتل العثمانيون القطيف قاموا في عام 959 للهجرة بتسجيل قرى القطيف وعدد الأسر في كل قرية وإيراد كل قرية لخزينة الدولة، وتم تسجيل كل ذلك في دفتر طابو تحرير رقم 282 تحت عنوان (قانون نامة لواء القطيف) الذي يبدأ من الصفحة رقم 290 وحتى نهاية دفتر الطابو في صفحة 340 وجاء ذكر فان على أنها القرية رقم 43 من قرى القطيف بما هذا تعريبه[29] 43. قرية فان: بها 17 أسرة و 4 عزّاب، وإيرادها لخزانة الدولة 3350 آقجة. كان ذلك في منتصف القرن العاشر الهجري، وقد وصفت بأنها قرية، وربما بقي الاسم كما هو حتى نهاية القرن الحادي عشر حيث بدأ أهالي (فان) الأصليون -ومنهم آل مُجَلِّيْ الأسرة القطيفية المعروفة-[30] ينزحون عنها تحت وطأة غزو البدو الذين أخذوا مكان أهل القرية الأصليين فتغير منذ ذلك الوقت مسمى الواحة إلى (أم الساهك) الحالية واندثر اسمها القديم (فان) الذي اشتهرت به، والذي تغنى به شعراء العرب عندما كانت هذه الواحة محط استراحة القوافل والمسافرين من القطيف والأحساء إلى العراق والشام ذهاباً وإياباً. -------------------------------------------------------------------------------- [1] سيتضح لنا من البحث أن اسمها الصحيح هو (آفان) بالمد أو (فان)، وليس آفاز أو أفأن. [2] راجع : د. ضاحي عبد الباقي / لغة تميم، من مطبوعات مجمع اللغة العربية بالقاهرة. [3] وهي الأصل الذي اعتمدناه أنا وزميلاي الأستاذان عبد الغني آل عرفات وعلي البيك لإعادة طبع هذا الديوان الهام، وهو متوفر في المكتبات الآن. [4] الديوان . ص696 من الطبعة الهندية. [5] الديوان. 2 : 11 من طبعة الحلو. [6] الديوان . 39 : 1 من طبعة الحلو. [7] را . المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية / المنطقة الشرقية؛ رسم أفأن. [8] التنبيه والأشراف. ص357 من طبعة دار ومكتبة الهلال. بيروت. [9] يقصد أبا سعيد الجنابي مؤسس الدولة القرمطية في البحرين عام 286هـ. [10] كذا وردت يومين، وهو غير صحيح فهي أقرب من ذلك، وقد مرّ بنا قول نصر عنها أنها على بعد أربعة فراسخ فقط من القطيف، فلعله أراد ميلين فتصحّفت إلى يومين. [11] لعله يقصد بالقطيف هنا عاصمة القطيف القديمة (الزارة) والتي كانت قائمة بالقرب من القرية المعروفة اليوم بالعوّامية، وعليه فإن قوله أن بين القطيف والبحر ميلٌ واحد يصح -على صحة هذا الافتراض- لأن الزارة لم تكن تقع مباشرة على البحر بل تبعد عنه بمقدار الميل تفصل بينها وبينه غابات من النخيل، وأما القطيف الواحة فهي تعتبر واقعة على البحر مباشرة ولا يصحُّ أنْ يقال أنّ بينها وبين البحر أي مسافة تذكر. [12] الضمير هنا يعود على القطيف. [13] ويروي المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفا أنها كانت سنة 289هـ. [14] انظر ديوانه المشروح، والمحقق من قبل الكاتب وزميليه البيك والعرفات، وإن القادم إلى القطيف من الجبيل عندما يتوسط الطريق بينهما، فهو يكون في سبخة الرِّيَاس، وسوف يلاحظ صدق وصف ابن المقرَّب عندما يشاهد بعض الروابي في هذه السبخة بحيث تبدو كأنها عائمة في بحر من الماء بالفعل. [15] انظر رسم < لعباء > في معجم البلدان لياقوت الحموي. [16] تقع واحة الأعباء شمال (أبو معن) بأربعة أميال تقريباً، ولا زالت تعرف حتى اليوم بنفس الاسم هي وعينها المشهورة بالاسم نفسه أيضاً. [17] را . وجدي : دائرة معارف القرن العشرين. [18] الواقع إنّ أم الساهك تبعد عن القطيف كمسافة حقيقية على الخريطة تسعة أميال فقط، ولكنّ المؤرخين العرب عندما يذكرون المسافة بين المواضع، فقد اعتادوا أنْ يذكروا مسافة الطريق التجوالية لا الحقيقية، والطريق من القطيف إلى أم الساهك كان يمرُّ بصفواء، ثم إلى أم الساهك، وعندها تكون مسافة الطريق 10 أميال، وهي مسافة قريبة جداً من الرقم المعطى لبعد واحة آفان عن القطيف في النص أعلاه؛ مع العلم أنه لا توجد واحة أخرى تقع بين العبا والقطيف غير أم الساهك هذه. [19] ذكرت هذه الطبعة ما سنتخذه دليلاً فيما يأتي على نسبهم، ولكنها بترت سلسلة نسبهم ولم توصلها إلى بني جذيمة من عبد القيس كما فعلت النسخة الماجدية. [20] الصفحة 356 من الطبعة المتقدمة. [21] الصفحة 621 من طبعة دار اليمامة. [22] انظر طبعتنا للديوان المقربي. [23] الجزء الأول؛ الصفحة 80 وما بعدها. [24] وذلك عند ذكره لنص البكري في نزول عبد القيس وبطونها البحرين في مقدمة معجمه الجغرافي للمنطقة الشرقية. [25] انظر ج2: 135 من طبعة دار الفكر - بيروت. [26] معجم المنطقة الشرقية رسم (فَسا أردشير)، ولا أعرف السبب الذي جعل الشيخ يذكرها في هذا الرسم، فإن كان ذلك لأنه رآها في بعض طبعات تاريخ الطبري باسم فسا أردشير، فكان يجب ألا يفوته سهولة تصحيف فنيا إلى فسا. [27] ظل اسم فان هو الاسم المتداول حتى القرن العاشر الهجري كما سنرى وتُرك اسم آفان. [28] انظر فتوح البلدان للبلاذري الصفحة 92؛ طبعة دار الهلال - بيروت، وقد ذكر أنّ العلاء افتتح الغابة بعد السابون، ثم فتح بعد الغابة الزارة عاصمة القطيف، والسابون ميناءٌ كان يقع شمال القطيف، ولي بحثٌ عنه، والزارة كانت تقع في وسط القطيف، فمن تسلسل الكلام يفهم أنّ الغابة تقع بين السابون والزارة، وهو نفس المكان الذي تقع في الغبيبة التي يبدو أنها صُغرت عن الغابة بعد اندثارها، وتقع الغبيبة إلى الشمال الشرقي من أم الساهك يمرّ بها طريق الدمام الجبيل السريع، فإن تعديت أمّ الساهك على يسارك، فإنّ الغبيبة تكون على يمينك على مرتفع واضح من الأرض. [29] را. المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية، العدد الخامس عشر والسادس عشر 1997. [30] حيث ذُكر في المصدر السابق أحد أفراد هذه الأسرة على أنه من أعيان فان. وقل :- ملاحظة :هذا البحث وجدته أنسب البحوث التى قرأتها لما فيه من إسهاب و ذكر المراجع مع ذكر المواقع المشهورة فى أم الساهك مثل الغبيبة و الرياس و العبا و غيرها . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 55 : 05 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إليكم هذا الوصف أولا :- كانت أم الساهك تحتوى على كثبان رملية ذهبية من الجهة الشرقية على امتداد المقيطع من جهة بيت علي الزعبي و موقع الحرس الوطني إلى مصلى العيد حيث كانت السيارات تغرز فيه و كنا إذا هطلت الأمطار نذهب ببعض الأواني لنعبيها من هذه الأمطار المتجمعة على سفوح الكثبان الرملية و الذي نسميه ( الخباري ) أما من الشمال فكان من المستنقعات المائية مثل الجزيرة ( مصغر الجزيرة و الزبوقة ) و هذا الماء يأتي من قنوات الصرف من المزارع و النخيل و تسمى ( المناجي و مفردها المنجى بضم الميم و فتح النون و تشديد الجيم ) و كان لكل مجموعة متجاورة من هذه النخيل منجى ثم تلتقي فى الجزيرة كمجمع صرف . أما من الغرب و الجنوب ففيها غابات من النخيل و العيون المائية . و لأم الساهك بوابتين غربية و هي ملتصقة من الجنوب ببيت فيصل العنزى بزاويته الغربية الشمالية و من الشمال ببيت المصلح و هو الأرض البياض فى الوقت الحالى شمال المسجد الجامع يفصل بينهما طريق و الأخرى جنوبية ملتصقة ببيت صالح الطويرش شرقا و بالأرض التي غربي بيت صالح نفسه غربا و كانت مقرا للحرفيين مثل الصفارين ( الصفار هو الذي يقوم بجلى أو صقل الأوانى النحاسية مثل دلال الرسلان و القدور النحاسية و ذلك باستعمال مستحلب كيميائي يتفاعل مع النحاس فيأكل الصدأ و الذى عادة يكون أخضر اللون فيعود للنحاس بريقه و يصبح و كأنه جديد ) . رحلة الشتاء و الصيف :- المقصود هنا أن أهالي أم الساهك يستقرون في بيوتهم فى فصل الشتاء و عادة يتكون البيت من عدة أقسام:- قسم للسكن و يتكون من غرف إما من الحجر و الطين لمن يستطيع ذالك أو من العشش المكونة من سعف النخيل و أما القسم الثانى فيكون زرائب للبهائم و هذا ضروري جدا أن تكون في البيت لو بقرة واحدة حلوب للإنتفاع من حليبها و لبنها و زبدها و سمادها الذي ينقل للزراعة و للبقر حكاية و هي تسريح البقر فلا يظن أحدكم أن هذا يعني تسريح شعر البقر كما هو متعارف عليه و لكن عدة رجال معينين يقومون بمصاحبة الأبقار للمراعي ( كما ترون فى أفلام رعاة البقر ) و الرحلة تبدأ من بيت المغربي قبل أن يبنيه المغاربة ( بجوار سوق الخضرة الحالي ) حيث تجمع الأبقار من المجاورين لهذه الساحة ثم تبدأ الرحلة بأن تساق الأبقار شمالا و كل أهل بيت لهم بقرة بجانب الطريق الذي تسلكه الأبقار ينتظرون حتى تصل لهم المجموعة ثم يطلقون بقرتهم أو أبقارهم معها و تستمر القافلة بالمسير شمالا ثم تعبر المجرى المائي و الذي يقع بين بيت خليفة العرفة و حمد الكبيسي و كان يسمى مسقى بو عينين و الطريق الذي يقطعه يسمى درب بو عينين أي درب الجبيل و هذا الطريق يسلكه الذاهبون و الراجعون من الجبيل سواءا على أقدامهم أو على الحمير ثم تواصل القافلة مسيرها حتى تصل إلى المراعي . و بعد العصر ترجع القافلة و قد امتلأت بطون الأبقار و كل من له بقرة يستقبلها ثم يسوقها إلى بيته . أما الجزء الثالث فيكون مخزن التمور حيث يعمل فيه مجار صغيرة تقود إلى حفرة يجتمع فيها الدبس ( عسل التمر ) ثم يغرف منها و يصفى لينتفع به . والجزء الرابع هو المجلس أو الديوانية و الذي يكون في زاوية معزولا من البيت حيث يقوم صاحب البيت بخدمة ضيوفه شخصيا و عمل القهوة العربية أمامهم إذ كان من العيب أن تعمل القهوة في البيت ثم تحضر للمجلس . و يكون فى المجلس الأدوات الكاملة لصنع القهوة بالإضافة إلى الموقد و إليكم طريقة صنع القهوة :- ما أن يحضر الضيوف و يتم استقبالهم و الترحيب بهم حتى يباشر صاحب البيت بإيقاد النار فى الموقد و يحضر المحماس ( يستعمل لتحميص القهوة ) ثم يحضر بذور القهوة الخضراء و يضعها في المحماس و يستمر في تقليبها داخل المحماس حتى تتحول إلى اللون المطلوب و عادة ما يكون ذهبيا خفيفا . و بعد ذلك يفرغها فى صحن حتى تبرد ثم يفرغها بالهاون أو النجر كما يسميه البعض ( الهاون يأخذ شكلا أسطوانيا ) ثم يبدأ بدقها بيد الهاون كما تسمى و بعضهم يحدث صوتا موسيقيا يسمى بالرنين و خاصة أولئك الذين يتمتعون بأيد خفيفة و يستمر بدق القهوة مرة و بدق جدران الهاون مرة أخرى حتى تهرس القهوة و فى الوقت نفسه هناك دلة من الرسلان كبيرة يغلى فيها الماء و تسمى باللقمة حيث تكب بها القهوة و تترك بها حتى تغلي لفترة ثم تزاح عن النار و تترك لفترة حتى تركد القهوة و في الوقت نفسه يجهز الهيل بدقه ثم يوضع في دلة أخرى أصغر من اللقمة و تسمى بالمصب و هى أيضا من معدن الرسلان ثم تسكب القهوة من الدلة اللقمة إلى الدلة المصب ثم توضع الدلة المصب على النار لفترة حتى تغلي القهوة مع الهيل ثم توضع لفترة قصيرة خارج النار لتركد ثم يقوم صاحب المنزل بتقديم التمر للضيوف ثم يليه بصب القهوة لهم . نسيت أن أذكر لكم أن بعض البيوت تحتوي على أغنام و ماعز و حيوانات أليفة مثل القطط و الكلاب بالإضافة إلى الأبقار و قد يسكن البيت الواحد أكثر من عائلة واحدة كالأولاد مع أولادهم ليتعاون زوجات الأولاد مع أم الأولاد بالتعاون على الخدمة في البيت من تنظيف و إطعام البهائم و *** الماء من العين و الطبخ و ما إلى ذلك . و الآن فإلى رحلة الصيف :- رحلة الصيف تبدأ عندما يبدأ البلح ( البسر ) بكسب الألوان فيبدأ الأهالي و الذين يملكون نخيلا بعيدة عن مسامكنهم كأن تكون فى الخريص أو أبو سطوة أو أم الرحى أو أم جمل بالإنتقال للسكن في نخيلهم و يتكون كل مسكن من العشش المبنية من سعف النخيل و يطلقون عليها إسم المنزلة و يستمرون فى سكنهم طيلة الصيف حتى يجنون التمر و يسمى بالصرام و هو قطع عذوق التمر من النخل ثم ينضف و يرص بداخل الخصف و المصنوع من خوص النخيل و الخصفة المملوءة بالتمر تسمى قلة بفتح القاف و فتح اللام مع تشديده و القلة تزن منين و المن يساوى 16 كيلو غرام . و النخلة تمر بطور من العناية فما أن يبدأ الطلع بالظهور ( الطلع بداية ظهور ثمرة النخيل والذي يسمى بالهرا ) حتى يبدأ الفلاح بالعناية بقطع الشوك و يسمى بالتجنيم . و الشوك يطلق عليه عدة أسماء فمنه ما يسمى بشوكة الركبة و هي التي توالي ركبة راكب النخلة و هناك شوكة العين و التي توالي العين و شوكة البطن و ما إلى ذلك من أسماء . و ما أن يبدا غلاف الطلع بالتشقق و يقال له ( إنطرت الهراة ) وتظهر الثمرة و يسمى بالحبنبو حتى يبدأ الفلاح عملية التأبير و تسمى بالتنبيت و ذلك بإضافة مادة البودرة المستخلصة من طلع ذكر النخيل و يسمى بالقمح بضم القاف و سكون الميم و الذكر يسمى بالفحال ( بمعتى الفحل ) على طلع النخيل و قد يضاف جزء من طلع الفحال و يسمى بالنبات لثمرة النخيل ثم يربط بجزء رقيق من الخوص أو يلف بالليف حتى ينمو و يتحول إلى خلال بفتح الخاء ثم تفك الأربطة التى لم تنقطع أثناء مرحلة النمو و بعد أن تبدأ العذوق تكسب وزنا تتم عملية ربط العذوق إلى أصل سعف النخل حتى لا تتكسر هذه العذوق عندما يثقل وزنها و تسمى بالتحدير و أثناء هذه العملية يقوم الفلاح بقطع سعف النخيل الجاف من أصله مع ترك جزء بسيط من الأسفل ليكون كدرج يساعد الفلاح على صعود النخلة و يسمى بالبطاط. وهكذا تجري متابعة ثمرة النخيل حتى تكون بلحا ثم رطبا ثم تمرا فيصرم التمر و يحفظ و عندما تبدأ رياح الشتاء بالهبوب معلنة دخول فصل الشتاء يبدأ الفلاحون بالعودة إلى بيوتهم و من لهم نخيل في أم الساهك و هم من بلدان أخرى كالجبيل و غيره يرجعون إلى بلادهم لتنتهي رحلة الصيف . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 58 : 05 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يظهر أنني قد أطلت عليكم و لذا فأنا أعتذر عن الإطالة و في الوقت نفسه أهيب بالإخوة الكرام ممن لديه معلومات و لو كانت قليلة أن لا يبخل بها على الجميع . في موضوعنا اليوم سنتعرف على الحالة الإجتماعية و الإقتصادية في زمن شحت فيه الموارد المالية و الذي تعرضت له أم الساهك كما تعرض له العالم أجمع أبان الحرب العالمية و بسبب وجود الإحتلال التركي ( العثماني ) فقد هجر كثير من أهالي أم الساهك حرفتهم الأساسية و مصدر رزقهم و هي الزراعة فلجأوا لحرفة الغوص و صيد الأسماك . و لقد اشتهر ببيع الأسماك كل من عبد الله ابن دريهم و حصيان كبائعين مستقرين ثم لحق بهم أولاد المعلم من صفوى كبائعين متجولين على ظهور حميرهم و لقد كان هناك بعض من النسوة ممن مارسن بيع الأسماك و لكن لا أود ذكر أسمائهن . و لقد كان في أم الساهك جزارين رسميين مثل عبد الله السهلي و بن دوخي و عبد الله سباح . أما باعة المواد الغذائية فكان كل من ناصر بن علوان و عبد العزيز بن بقران . و عودا للحالة الإجتماعية فقد كان أهالي أم الساهك متكاتفين مترابطين برغم الظروف المعيشية . ( و بعد أن ظهرت شركة أرامكو للوجود حتىإلتحق الكثير منهم للعمل في أرامكو ) فما أن يغيب جار من بيته حتى يقوم جاره بمعاودة أهل الجار الغائب للتأكد منهم أنهم لا ينقصهم شيئ . و من شدة الترابط بينهم أن الجار بإمكانه أن يؤدب إبن أو إبنة جاره إذا رأى منهم خطأ و لا يستطيع أحد من الأولاد إخبار أهله بما عمل به الجار لأن أهله لن يصدقوه و قد يتعرض للعقوبة من أهله عكس ما يحصل عندنا في الوقت الحاضر. و من أهم مظاهر التعاون بين الأهالي المساعدات التي يبذلها الجيران في حالة الضيافة حيث تهب النساء لمساعدة النساء و الرجال هي الأخرى تبذل المساعدة في الفرح والحزن . فمجرد ما يسمع الأهالي بوفاة أحد من أهل البلدة حتى يهبوا جميعا للقيام باللازم من تجهيز القبر و تجهيز الميت من غسل و تكفين و الصلاة عليه و حمله على الأكتاف مهما بعد بيته عن المقبرة حيث كان الميت يغسل في بيته و المقبرة ليس بها أي نوع من المعدات حتى أنها لم تكن مسورة إلا في العهد القريب و المواطنون هم الذين يحضرون المعدات معهم . ثم يجلسون في بيت المتوفي لتقبل التعازي . و لعلي أذكركم أنني قد نكرت في رد لي على موضوع الأخ خالد النفيسي عن أم الساهك الإجراءات التي كان الأهالي يتبعونها من طبخ الطمانة و الختمة القرآنبة وما يتبع ذلك من تقاليد . أما في الفرح فهناك مراسيم خاصة في الزواج و هي :- عندما يقرر الأب تزويج إبنه ( و ليس الإبن هو الذي يقرر ) فأول زوجة مرشحة له هي إبنة عمه و التي لا مناص لها من هذ القرار فهي لا تستأذن و لن يسمح لها بالرفض و قد لا تعلم إلا ليلة زفافها . و كذلك الإبن هو الآخر لا يستطيع الإختيار و لا الرفض ما دامت العروس قد إختارها أبوه فرفضه لها يعني أنه قد خرج على طوع أبيه و يصبح ممقوتا و محتقرا بين أهل البلد . و إذا ما تم الإتفاق بين أب الولد و أب البنت فيحضر المأذون و يتم العقد دون الرجوع للبنت كما سبق . و بعد العقد يقوم أهل الولد بشراء كل مستلزمات الزواج و من بينها ذهب العروس و ذهب أم العروس و ملابس العروس و ملابس لأم العروس و أخواتها . أما الأب فنصيبه بشت و قد يكون مصحوبا بغترة و عقال و نعل و كلما كثرت الهدايا لأم العروس و أهلها كلما أصبح أهل هذ العريس كرماء و عند إنتهاء الإستعداد من قبل أهل العريس ( أما أهل العروس فليسوا ملزمين بعمل أي شيء سوى إنتظار تحديد موعد الزواج فقط . ) فيتم تحديد موعد الزواج و عادة ما يكون مساء يوم خميس ليلة جمعة . فإذا جاء مساء يوم الأثنين نقلت الدزة و هي كل ما يخص العروس و أهلها من ملابس و هدايا مضافا إليها مواد غذائية من أرز و سكر و قهوة و هيل و خروف حي أو خروفين و ما إلى ذلك حتى الملح فإنه يكون من ضمن الهدايا . هذ دور النساء أما الرجال فلهم دور آخر و ذلك مساء يوم الأربعاء فهم يقومون بتوزيع قدر ملئ كف من البن تسمى طبخة قهوة و هي تكفي لعمل دلة قهوة و كيلة من السكر و هذ بمثابة بطاقة دعوة لحضور الزفاف . و في يوم الخميس يحضر الطباخين و يختارون لهم أرض فضاء بالقرب من بيت العريس ليقوموا بنحر الذبائح و الطبخ . و هناك فرقة أخرى تسمى أهل المعاميل و هي التي تهتم بعمل القهوة والشاي للمعازيم .( نسيت أن أصف لكم غرفة الدزة و هي التي سيمكث فيها العريس والعروس سبعة أيام إبتداءا بليلة الزفاف حتى السابع . فهذه الغرفة تكسى جدرانها بالقماش الملون و تعلق المرايا على الجدران و كذلك بعض الرسوم المستوردة من الهند أو إيران ) فإذا جاء بعد عصر الخميس حضرت الطقاقات إلى بيت العريس . و بعد صلاة العشاء يقدم العشاء للضيوف و يؤخذ جزء منه لضيوف أهل العروس . و بعد العشاء تبدأ العرضة و عندما تتجمع مجموعة كافية يبدأون بالزحف إلى بيت أهل العروس و هم يرددون أناشيد العرضة حتى يدخلوا البيت و هناك يواصلون عرضتهم حتى وقت متأخر من الليل حيث يقوم أقرباء العريس باصطحابه إلى غرفة الدزة و ينتظر هناك . و بعدها يشعر القائمين بالعرضة أنه عليهم الخروج من البيت لتدخل الطقاقات و بين صوت الأغاني و صراخ الحاضرات تلف العروس بسجاد ( زولية ) و هي تصرخ ممانعة ثم ترمى داخل غرفة الدزة ثم يغلق باب الغرفة و يقوم الطقاقات بإعلاء اصواتهن أكثر فأكثر حتى يضيع صوت العروس بين أصواتهن . و قد تدفع العروس إلى عريسها بثياب المطبخ كما هي مصحوبة برائحة البصل و الطبيخ دون أن يعمل لها شيء مما يجري يومنا هذ من تدليس و أصباغ حتى أنه يتغير شكلها . و قد يحدث ما لم يكن بحسبان العريس إذ يجد أن هناك امرأة مسنة ترافقهم في نفس الغرفة . و ما أن يسأل العريس مستغربا وجود هذه المرافقة الغير مرغوب بها تهدئه بقولها أن العروس عليها حراسة و هي الحارس الذي سيمكث معهما حتى أذان الفجر . و ما أن يؤذن الفجر و تستعد الحارسة بالخروج حتى يأتي أهل العريس و يطلبون منه الخروج لأداء صلاة الفجر . و تستمر النساء بفنهن ببيت العروس إلى أن يأتي الضحى فيجتمع الرجال للعب العرضة من جديد ثم يذهبون إلى بيت أهل العروس و العريس بصحبتهم و يستمرون بعرضتهم حتى يؤذن الأذان الأول من يوم الجمعة فيصطحب العريس إلى غرفة الدزة من جديد و يبدأ الرجال بالخروج و من ثم تلف العروس من جديد بالسجاد و ترمى بالغرفة بعد أن ألبست كامل حلتها من جواهر و ملابس و عطرت و لا و جود للحارسة في النهار لكن على العريس أن لا يمكث طويلا فعليه الذهاب لصلاة الجمعة و من ثم الذهاب إلى بيت أهله ليتلق التهاني و التبريكات ممن يحضرون لوجبة الغداء . و قد تستمر النساء بحفلهن حتى مغرب يوم الجعة ليتمكن من جمع مال أكثر من النقوط . و في مساء الأربعاء أو الخميس من الأسبوع التالي يعمل أهل العريس عشاءا يكون أغلب حاضريه من النساء و لا يحضره عادة إلا أقارب العروسين أو جيرانهم أو صديق حميم لتزف العروس إلى بيت أهل زوجها للعيش معهم إذ ليس هناك شققا أو بيوت مستأجرة ليشترطها أهل العروس . و قد تتألف الأسرة من عدة إخوان و زوجاتهم و أولادهم يعيشون جميعا في بيت أبيهم و يسمونه بيتنا . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 33 : 08 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام مدينه جميله ومعلومات رائه ووفيره عن المدينه بارك الله فيكم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 03 : 10 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام اشكرك على مرورك الطيب ياشيخ محمد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 08 : 11 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام ما شاء الله اخي الغالي بو فاطمة معلومات وفيره عن المدينة لي عوده مرة اخري | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 11 / 2009, 41 : 11 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام والله انها مدينة رائعة ام الساهك واهلها اروع ، استمتعت في قراءة الماضي الجميل وطريقة عيشهم والله انها عيشة هنية مريحة كنت تمنيت اني في زمانهم لكن المضحك هي غرفة الدزة ما يدري العريس غير مدربين هالمسيكينة عنده وطريقة القهوة باين تعدل الراس مشكور خيووو بو فاطمة على النبذة التاريخية لمدينة الساهك العظيمة برجالها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2009, 23 : 04 AM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام أخي عمرو القوصي بارك الله فيك وفي مرورك الطيب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 11 / 2009, 25 : 04 AM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبوفاطمه المنتدى : الملتقى العام اختي الفاضله مزززنه والله انك تضحكيني بقووووه فكم انتي مرحه جدا اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل ايامكم كلها سعاده اشكرك على مرورك الطيب التعديل الأخير تم بواسطة أبوفاطمه ; 30 / 11 / 2009 الساعة 27 : 04 AM سبب آخر: ناقص حرف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018