17 / 11 / 2009, 20 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 13 / 02 / 2008 | العضوية: | 188 | العمر: | 40 | المشاركات: | 3,877 [+] | بمعدل : | 0.62 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 599 | نقاط التقييم: | 29 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الطب البديل السواك: توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم  في الوقت الذي كان المسلمون يستعملون السواك في تنظيف الأسنان والفم اقتداءاً بالنبي (صلى الله عليه وسلم) كان الغربيون أقل تذوقاً للنظافة من الشعوب المتوحشة؛ فقد كانوا يمضمضون بالبول لوقاية أسنانهم، كما كان شائعاً عند نبيلات الرومان. وكانوا يفضلون البول الآتى من إسبانيا، فإذا لم يتيسر استعاضوا عنها ببول الثيران. وقد كان ذلك شائعاً حتى القرن السادس عشر. للأسف إنها مقدمة لابد من ذكرها مقدمة لموضوع كهذا... وحتى نثبت أننا قوم أعزنا الله بالإسلام، وكيف كنا وكان غيرنا عندما كانت تسود فينا أوامر الله وسنة الرسول، وكيف أصبحنا وأصبحوا، تأمل معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح الذي رواه الإمام أحمد والنسائى وابن ماجه: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) عبارة موجزة.. وجملة بليغة..توجيهات رسول..وتعليمات طبيب...وأزيدك في الحديث الذي رواه الشيخان: (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) إلحاح وإصرار ثم رحمة. وأيضاً في مسند الإمام أحمد عن التميمي قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن السواك، فقال: (مازال النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا به حتى خشينا أن ينزل فيه وحي) إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الجامعة.. ولسنا هنا للتدليل على مشروعية السواك فقط، وإنما لندرك ذاك السبق العلمي والإعجاز النبوى في سواك الأراك، فقد أكد العلم الحديث فاعلية سواك الأراك في القضاء على الجراثيم والبكتيريا التي تسبب التسوس وأمراض اللثة، كما قال الدكتور كينت كيوديل أمام المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا الأمريكية: "أنه لوحظ أن الذين يستعملون السواك يتمتعون بأسنان سليمة، وأن بعض الشركات في بريطانيا والهند تصنع معاجين تدخل بها مواد مأخوذة من السواك". ويؤخذ السواك من شجرة الأراك البالغة من سنتين إلى 3 سنوات. وشجرة الأراك شجرة دائمة الخضرة تنمو في الجزيرة العربية واليمن و السودان ومصر وشرق الهند. ويعتبر السواك الفرشاة الطبيعية لمقاومة البكتريا التى تسبب التسوس، والألياف التى تزيل طبقة البلاك؛ فهو عبارة عن فرشاة ومعجون أسنان في آن واحد. وأكدت الأبحاث العلمية احتواء جذور الأراك على: 1. ألياف سيلولوزية طرية ومتينة وغير قابلة للكسر، ولها القدرة على التغلغل بين الأسنان وإزالة الفضلات وتراكم البكتريا. 2. مضادات حيوية: • حمض التانك tanic acid يمنع ويوقف نزيف اللثة ويساعد في إلتئامها. • سنجرين. • بيكربونات الصوديوم. 3. الكلورايد والسلكيت: تزيل تلون الأسنان وتزيد من نصاعتها. 4. مواد قلوية : تقلل من الأحماض التى تسبب التسوس. 5. مواد نشوية: تقلل من كثافة اللعاب. 6. فيتامين (C) والسيتوستيرول: تقوي الشعيرات الدموية المغذية للثة وحماية اللثة من الالتهابات. 7. مادة tri-methylamine : (تخفض الأس الأيدروجيني) PH. 8. مواد عطرية: لإزالة الروائح الكريهة من الفم. وهذا مايفسر إقبال بعض الشركات على إضافة المواد المستخلصة من الأراك إلى منتجاتها من معاجين وغسول للفم أو مساحيق. ولعلنا لا نكاد نذكر السواك إلا في رمضان، فهو مستحب في رمضان وغير رمضان، غير أنه في رمضان أحب، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يستاك وهو صائم). ويرى بعض الشافعية والحنابلة أن السواك بعد الزوال غير مستحب، بل قال بعضهم بكراهته؛ لأنه يزيل خلوف الصائم الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك. وقد ردَّ كثير من العلماء على القائلين بالكراهة، فقد قال أبوبكر بن العربي: (قال علماؤنا السواك لا يزيل الخلوف، والسواك مطهرة للفم، فلا يكره للصائم كالمضمضة، وإنما مدح النبي صلى الله عليه وسلم الخلوف نهياً للناس عن تقذر مكالمة الصائمين بسبب الخلوف، لا نهياً للصائم عن السواك)، وقال ابن القيم في الطب النبوي: (ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه، ولحاجة الصائم إليه؛ ولأنه مرضاة للرب ومرضاته مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر؛ ولأنه مطهرة للفم، والطهور للصائم من أفضل أعماله). أما عن طريقة استخدام السواك؛ فيجب أن يكون تسويك الأسنان العليا للفك العلوي على حدة، وكذلك أسنان الفك السفلي، وأن تكون حركة التنظيف من أعلى إلى أسفل الفك العلوي ومن أسفل إلى أعلى الفك السفلي ماراً باللثة لتنشيط الدورة الدموية فيها. وقد أثبتت تجارب الباحثين بأن تكون حركة تنظيف الأسنان موازية كمحور السن الطولي، أما إذا كانت غير ذلك؛ كأن تكون أفقية (أي بالعرض لمحور السن الطولي) فإنها تسبب تآكلاً لنسيج الأسنان وتعرية لجذورها، هذا إلى جانب تفريش سطح اللسان، ويجب استخدام جذور شجرة الأراك وليس سيقانها وأفرعها كما هو شائع لاحتواء الجذور على المواد الفعالة لتنظيف الفم بعكس السيقان والأفرع ولفاعلية ألياف الجذور في التغلغل بين الأسنان وإزالة الفضلات، بعكس السيقان والأفرع القاسية والقابلة للكسر فإنها تجرح نسيج اللثة وتعمل على تآكل نسيج السن. ولعل من الممتع هنا أن نذكر بعض ما قيل عن السواك في ديوان العرب ما نسب إلى مجنون ليلى: نظرت لليلى والسواك قد ارتوى ** بريق عليه الطرف مني باكي تمرِّرُه من فوق درِّ منضد ** سناهُ لأنوارِ البروقٍ يُحاكِّي فقلت وقلبي قد تفطر غيرة ** أيا ليتني قد كنتُ عودّ أراك فقالت أما ترضى السواك ** فقلتُ وربِّك مالي حاجة بسواك وأجمل ما قيل في ذلك ما نسب إلى الإمام علىٍّ كرّم الله وجهه قوله في الزهراء رضي الله عنها: حظيتَ ياعودَ الأراك بثغرها ** ما خفت مني ياأراك أراكا ولو كَان غيرُك ياسواك قتلتهُ ** مانالَ منى يا سواك سواكَ
hgs,h; , j,[dihj hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl
|
| |