( غَنائِـمُ )؛ رَمَضـانَ!

[ابو الوليد البتار]

أي إخوَتي؛
- رعاكُمُ اللهُ تَعالى -



إنّ ( الصّيامَ )؛ سِرّ بينَ العَبد و ربّهِ؛
لا يطّلعُ عَليهِ غَيرهُ؛
لأنّهُ مُركّبٌ مِن نيّةٍ باطنةٍ، لا يطّلعُ عَليها إلاّ اللهُ تَعالى,
و لذلكَ قيلَ: لا تَكتبهُ الحَفظةُ، و قيلَ: إنّهُ ليسَ فيهِ رياءٌ.

ها هُنا؛

- هُديتمُ الخيرَ أبداً -



حَديثٌ؛



حَوى من الطّيبِ؛ ( أبلغهُ )!

ومن النّفعِ؛ ( أغلبَهُ )!

بمنّ ربّنا؛ جلّ وعلا.

ها هُنا؛
- هُديتُمُ؛ الخيرَأبَداً –



( غَنائِـمُ )؛ رَمَضـانَ!




. ( جَنيُ )؛ ثَمرةِ رَمَضانَ!

... ***** ...

رمضانُ كلّه جَني للثّمار ، ومن ثَمراته أجره العظيم الذي لا يعلمه؛
إلاّ الله تعالى كما ثبت في الحَديث الصّحيحِ؛
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
يقولُ: " قالَ اللهُ عزّ وجلّ كلّ عَمل ابن آدم لهُ؛ إلاّ الصّيامَ هو لي،
وأنا أجزي بهِ،
فو الذي نفسُ مُحمّد بيدهِ لخُلفة فمِ الصّائم أطيَبُ عند الله من ريح المسكِ " .

( مُتّفقٌ عليهِ ).



ومن ثمراته مغفرة ما سَلف من الذّنوبِ في صيامه وقيامه وقيام ليلة القدر وقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنهُ؛
عن النّبيّ صلى الله عليه وسلمَ؛ قالَ:
من قام رمَضان إيماناً واحتساباً؛ غُفر له ما تقدّم من ذَنبهِ " .

( مُتّفقٌ عليه ).



ومن ثمراته أنّ كلّ عَمل فيه يفَضل عن غَيرهِ؛
فكأن ذكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛
مثالاً على ذلك عندما ذكر أجرُ العُمرةِ في رمضانَ؛
فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لما رجع النّبيّ صلى الله عليه وسلم من حجّته قال لأمّ سنان الأنصاريّةَ:
" ما منعك من الحجّ ؟"؛
قالت: أبو فُلان تَعني زوجَها كانَ له ناضِحان:
حجّ على أحدهِما،
والآخر يَسقي أرضاً لنا؛ قالَ: " فإنّ عُمرةَ في رمضانَ تَقضي حَجّة أو حَجةً مَعي " .

( رواهُ البخاريُّ ).



فحقُّ هذا الشّهر أن يُغتنم بالخَيرات والأعمال الصاّلحة وأن يخصّ بمَزيد جُهد ،
فإن سلفَ هذه الأمّة الصّالحين كانوا يميّزون شهر رمَضان عن غَيره من الشّهور ،
وكانت قُ ـلوبُهم معلّقةٌ به طوال أيّام السّنةِ؛
كما يقول المعلى بن فَضل:
كانوا يدعون الله تعالى ستّة أشهرٍ؛
أن يبلّغهم رَمضان َثمّ يدعونه ستّة أشهُر أن يتقبّله مِنهُم .



فمثلُ هذه الثّمار العَظيمة لا يُفوّتها إلاّ من حَرمَ نَفسهُ من الخَير،
وقد ثبتَ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمَ،
صَعد المِنبر فقالَ: آمينَ آمينَ آمينَ "!
قيلَ: يا رَسول الله إنّك صعدت المِنبر فقلتُ: آمين آمين آمينَ؛
فقالَ: " إن جبريل عليه السلامُ:
أتاني فقالَ: مَن أدركَ شَهر رمَضانَ؛ فلم يُغفر له فدخل النّار فأبعده الله،
قُل: آمينَ؛ فقلتُ: آمينَ ".

( رَواهُ ابنُ خُزيمةَ وابنُ حبّانَ ).

. وأيّاً كان عمل الخير؛
فهو في رمَضان يتميّز عن غَيره من الشّهور،
فالذي ينبغي استغلال أيّام الشّهر ولياليه بالإكثار من .... .



مَع؛ بقيّةِ طيّبِ الحَديثِ؛
يَتبعُ؛ بمنِهِ تَبارَكَ وتَعالى؛






واللهُ تعالى؛ أعلى وأعلمُ.

نَفَعَ الرّحمنُ؛ بما جاءَ.

غُفرانك؛ ربّنا.



اللّهمّ؛ بصّرنا هُداكَ، وثبّتنا على تَقواكَ،
وأطِب فألَنا يَومَ أن نَلقاكَ.

---

( yQkhzAJlE )P vQlQqJhkQ!

[محمد نصر]

الله يبارك فيكم اخي ****** ابو الوليد

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

[أبو عادل]

بارك الله فيكم وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم.