30 / 07 / 2009, 46 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم أعضاء ملتقانا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد أيها الإخوة الكرام .. تحية مباركة طيبة أقول بارك الله فيكم ليس المهم أن تكتب ... ولكن الأهم ماذا تكتب؟ قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ قَالَ رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ " .. الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . والله سبحانه وتعالى هو الذي علم بالقلم الذي هو أداة الكتابة ، فقال عزَّ وجل : { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } فهذه نعمة عظيمة يمتن الله سبحانه وتعالى بها على عباده إذ وفقهم لعلم الكتابة والتدوين .. ولذلك يجد القارئ الموفق جميع أصناف العلوم والمعرفة في المدونات القديمة والحديثة .. منها الصالح الذي يفيد البشرية ويأخذ بيدها إلى الرقي والتقدم في جميع مجالات الحياة في القيم والأخلاق والعادات والسلوك وأساس الحكم وأسلوبه وعلوم الدنيا بجميع أصنافها ، ومنها غير ذلك ومن أعظم هذه الكتب وأنفعها لبشرية هو : كتاب الله القرآن ، كلامه جلَّ وعلا { لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } وقد سطر أهل العلم في جميع الفنون والعلوم في كتبهم وكتاباتهم أروع ما ينفع البشرية في دنياهم وآخرتهم وتراثهم الذي تركوه شاهد على ذلك فعلم الكتابة نعمة ، السعيد من وفق إليها وبرع فيها فليس المراد من ذلك كله تسويد الصفحات والدفاتر بالكتابة فقط فحتى المجانين يستطيعون أن يفعلوا ذلك وقد يخرجون بعض الحكم . ولكن الأهم ماذا تكتب ، وماذا تسطر؟ فليست المسألة كم تكتب ، وكم تخرج للناس من الأسطر ولكن المسألة ماذا تكتب للناس ما يغذي عقولهم وينفعهم في واقع حياتهم أو يأخذ بأيديهم إلى طريق السلامة والنجاة؟ .. قال تعالى : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } ... ولم يقل سبحانه : { أيكم أكثر عملا } . والكتابة فن وعلم وذوق ، لا تُحد في فن واحد من فنون المعرفة والعلم فميدانها واسع رحب لا يقف أمامه شيء فانتقي منها أيها الكاتب البارع ما ينفعك عند قدومك على ربك ، وما ينفع الناس في هذه الحياة الدنيا وقد رأيت في هذه الأيام وما قبلها كتابات ومواضيع ليس من كتابتها إلا أن كاتبها يريد أن يكتب وينزل موضوعاً لا تسمن ولا تغني من جوع لا تنفع في تذكير ، ولا تزيد في علم ، ولا تفتح باباً للمعرفة إما مواضيع مكررة أو نقل كأنه وكالة أخبار أو كتابة لا يدري كاتبها ماذا يريد منها أو لمز وطعن وغمز أو رودود تشم فيها رائحة الانتصار للذات أو إظهار التعالم والمعرفة أو محاربة للقيم والفضيلة ... والقائمة تطول في هذا .. وقد يشاركني الكثير من الكتاب هذا الرأي وليس ذلك كله من باب التعميم فهناك من الكتاب لا ينزلون مواضيعاً إلا بين الفينة والأخرى لكنك تجد فيها الفائدة الحسنة ، والنصيحة الطيبة ، ودماثة الأخلاق ، والترفع عن دنس الأمور وسفاسفها لكن من وجهة نظري – وقد تكون خاطئة – أرى أنها بدأت تقل فلا يظهر على السطح إلا الزبد أخي الكاتب استعن بالله ، واسأله التوفيق ، فكل شيء منه وإليه ولا يكن همك كم موضوعاً تنزل في اليوم او ان تكون انشط عضو او اكثر ردودا وكلها ردود مقتبسة ومكررة بجملة واحده .. ولكن ليكن همك ماذا تكتب لإخوانك من القراء والكتاب الذين معك فإن لهم عقولاً ، كما تملك أنت عقلاً ... فلا تستخف بهم ولو كان نقلاً ، إذا كان نافعاً مفيداً فما زال العلماء يأخذ بعضهم من بعض فالعلم صيد ، والكتابة قيد فقيد كتابتك بكل مفيد نافع ولا بأس بين الحين والآخر من الطرفة الصادقة ، والحكاية الطريفة ، والموعظة الحسنة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل بعض ذلك بين الحين والحين ولا تكن عبوساً مقنطاً . ولا بأس بالمواضيع الهادفة التي تعالج أمراض المجتمع وتصلح أحوال الأسرة وتزيد الألفة والمحبة بين أفراد البيت الواحد ، وتدعو إلى الفضيلة والغيرة والحفاظ على الأعراض فاجعل كتاباتك ، كالحديقة الغناء من كل بستان زهرة . وليعلم الجميع أن الحرب لا تزال قائمة بين أولياء الرحمن وحزبه ... وبين أولياء الشيطان وحزبه فكن كالجبل الأشم الصامد في وجوههم سدد سهامك نحو نحورهم وانزل الميدان بنور الإيمان ، وسيف العلم والبرهان فهما عدتك عند الخصام والنزال ولا يؤتى الإسلام من قبلك فكل واحد منا على ثغر من ثغور الرباط وأنتم تعلمون أجر المرابط قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .. وقال صلى الله عليه وسلم : " رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا " .. الإمام البخاري وفي رواية عند الإمام مسلم : " رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ " فكيف من جعل حياته كلها رباط في سبيل الله؟ .. يدافع عن الأرض والعرض ، وعن القيم والدين والأخلاق .. وفقني الله وإياكم لكل خير ، وأخذ بأيدينا لما يحب ويرضى ..
gds hglil Hk j;jf >>> ,g;k hgHil lh`h j;jf? ;jfi hod hgthqg hgyvdf
|
| |