![]() | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1051 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ إخوَتي في الله؛ إنّ مِن ابَديهيّ - عندَ كُُلّ مُسلمٍ -؛ أنّ اللهَ تَعالى خلقَ الخَلق لغايَة عظيمةٍ؛ ألا وهي: غايةُُ العِبادَة لله تعالى ، قالَ الله تًعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )؛ ( سورةُ الذّارياتِ : 56 ). ها هُنا، - بمنّهِ؛ جلّ وعَلا - عَساهُ - بمنّهِ - أن َينفَعَ بها. فـائِـدَةٌ؛ لكلّ خَيرٍ؛ ( مُوجّهَةٍ). / \ / التّخطيطُ؛ مَهارَةُ الجادّينَِ! ![]() / \ / . ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ 56 ) سورة الذّارياتِ. هذه الغاية العظيمة ( العبوديّة ) أمرنا الله تعالى بتحقيقها في جانبين : الجانبُ الأول : في الذّات . كما دلّت عليه الآية السابقة ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ 56 ) والنفس أولى المخلوقات بالبذل في سبيل تحقيق العبوديّة فيها . الجانبُ الثّاني : في الآخرين ، وهو من مقاصد عمارة الأرض في قوله : ( 60 وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ 61 ) سورة هود. وعلى هذا الوجه أمرنا أن نعمر الأرض، ( إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ) ! وفي سبيل تحقيق هاتين الركيزتين من غاية الوجود، يسّر الله لعباده كل ما من شأنه أن يعينهم على تحقيق ذلك . فسخر لهم كل شيء ، وبهذا يمتنّ الله تعالى على عباده بقوله : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ 20 ) سورة لقُمان. فسخّر لنا ما في السّموات وما في الأرض - و ( ما ) من صيغ العُموم - وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة حتى نحقق غاية الوجود . وفي سبيل الاستفادة من هذه المسخرات أمر الله تعالى بالضّرب والمشي؛ في الأرض لنستفيد ممّا سخره الله تعالى لنا في تحقيق غاية الوجود فقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ 15 )، سورة المُلك . لكن ليس كل من ضرب في الأرض ومشى فيها فإنّه يستفيد من هذا المشي وهذا الضّرب ، إنمايستفيد من ذلك العالمون العاقلون ( وما يعقلها إلاّ العالمون ) ! وبين تحقيق هذه الغاية العظيمة أهداف وأمنيات .. تتنازع المرء وتتجاذبه ..! وحين يكون المرء عالماً عاقلاً؛ فإنّه لن يضيع عمره سبهللة هملا يضرب ويَمشي في الأسواق بلا هدف أو قصد ! ومن هنا كان التّخطيط مهارة لا يجيدها إلاّ الجادون ..! الجادّون في حياتهم ..! الذين آمنوا أن الحياة مرحلة وجهاد .. ! والآخرة مآلٌ وحصادٌ . . ! علموا أنّ الأعمار تَفنى . .! وما تفنى الأعمال ..! فجعلوا لنفسهم رسماً وطريقاً . .! ومنهجا وسلوكاً . . ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم . . وجهداً مشكوراً . . يجدون جزاءه عند ربّهم ؛ عطاء غير مجذوذ . ثانياً : * كارثة ! ! هناك إحصائيّة تقولُ : إنّ 80 % مما نقوم به من العَمل المثمر إنّما ينتجُ حقيقة من : 20% من الوقت المَصروف ، بمعنى أنّنا إذا أردنا أن نُنجز عملاً ؛ي َستغرق 10 دقائق نصرف في إنجازه ساعة كاملة! وذلك نتيجة لسوء التّخطيط أو عَدمه! حقاً إنّها كارثةٌ! ورحم الله أمير الشّعراء حيَن قال : دقّات قَ ـلبِ المرء قائلة له : : : إن الحياة دَقائق وثَوان ! إنّ غياب التّخطيط ( سواءً على مُستوى الأفراد أو الجَماعات ) يؤدي إلى عدم وضوح الأهداف ، والخلط في تحديد الأولويّات ، وفقدان تحديد الوجهة . غياب التخطيط السليم يعني ضَعف التقويم والمُحاسبة وتطوير المُنجزات ! إننا بحاجة أن ننتقل من مرحلة ( عمل ما في الإمكان )، إلى مرحلة ( عمل ما يجبُ أن يكون ) !! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يُتبَعُ؛ إن شاءَ اللهُ تَعالى. ![]() واللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم. نفع الرّحمنُ؛ بما جاء. وشَكَرَ - بمنّهِ - لمَن يسّرهُ لإخوَتهِ. غُفرانك؛ ربّنا. ربّ؛ ثبّتنا عَلى لا إله؛ إلاّ الله: قَولاً و عَمَلاً بِها. hgjo'd' ,hgjwldl >> lihvm hg[h]dk !! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام ![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ إخوَتي في الله؛ ها هُنا، - بمنّهِ؛ جلّ وعَلا - تــابِــعُ؛ طيّبُ تَوجيهٍٍ؛ ( جـاءَ). / \ / التّخطيطُ؛ مَهارَةُ الجادّينَِ! ![]() / \ / . ثالثاً : * الفَشلُ في التّخطيط كالتّخطيط للفَشلِ !! ماهي عملية التخطيط .؟! التّخطيط هو : عمليّة تجميع المعلومات ، وافتراض توقعات في المُستقبل؛ من أجل صياغة النّشاطات اللاّزمة لتحقيق الهدف . ويمكن أن نقول أنّ التّخطيط هو نوع من " ارتكاب الخطأ على الورق " أي قبل الشروع في التنفيذ ، وحين نفشل في التّخطيط فإنّنا خطّطنا للفشل !!! المرء في طريقه إلى الهدف قد يعترض له في طريقه منعطفات وطرق جانبيّة ، وإذا لم يتم ضبط وتسديد اتجاه المَسير فإنّك قد لا تصل إلى الهدف ، أو قد تصل إلى مكان آخر ، أو قد تصل مُتأخّراً ...! رابِـعاً : * أين ..؟! ومتى ..؟! وكيف ..؟!! ثلاثة أسئلة قبل الانطلاق تحدّد لك مَحاور التّخطيط السّليم : ·الهدف ، وهو يجيب على السؤال : أين .؟! ·الإطار الزّمني لتحقيق الهدف ، وهو يجيب على السؤال : متى .؟! ·الوسائلُ ، ويجيب على التساؤل :كيف .؟! حين تُجيب على هذه الأسئلة الثلاث إجابة صحيحة واضحة واقعيّة ، فإنّك بذلك تكون قد وضعت قدميك على عتبات الطريق السّليم . وحتّى يكون تَخطيطنا سليماً .. أسطّر لكَ بعضَ الإلماحات نحو تخطيط جادّ. خامِساً : * نَحو تَخطيط جادّ .. التّخطيط فنّ إداريّ ، وبقدر ما يكون التخّطيط مَنطقيّاً يتواكَب مع المُعطيات والإمكانات الموجودة بقدر ما يكون وسيلة من وسائل تحقيق الوقت الفعّال. وحتى يكون تخطيطنا سليماً منطقيّاً لابدّ من مُراعاة أمور في التّخطيط السّليم : - قبل أن تضع قدمك .. انظر أين تضعها ..! ( فكّر قبل أن تُنجز ) ! مرّة كان عُمر بن عبدالعزيز رحمه الله ورضي عنه يمشي فأخطأت قدمه فوطئ رجلاً ..! فصاحَ به : أمجنون أنت ؟!! فقال عُمر بن عَبدالعزيز : لا ..! في التّخطيط . . . لا تُباشر التخطيط وأنت مكدود الذّهن ، بل تأنَّ في التخطيط ، وأعمل فكرك في حال رويّة من أمرك ، وتذكّر أن بِضع دقائق من التّفكير – في هدوء – يوفّر عليك بضع ساعات من العمل الشّاق . كثير من النّاس يُ ـحبّ أن يعمل أكثر من محبتّه أن يفكّر !! لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه صَواب ٌ! والسرّ في ذلك أنّ الإنسان فيه غريزة ( حُ ـبّ ) الإنجاز ورؤية الثّمار والنتائج، والتعجّل في ذلك ، والعمل يُشبع هذه الغريزة ، بخلاف التّخطيط والتّفكير فنتائجه ليست مباشرة ، ولا تظهر إلاّ بعد فترة من الزمن . ومن يعمل العمل بدون تخطيط تقنعه أقلّ النتائج الحاصلة ، بخلاف من يخطط فإنه لايرضى إلاّ بأكبر قدر مُمكنٍ من النّتائج !! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يُتبَعُ؛ إن شاءَ اللهُ تَعالى. ![]() واللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم. نفع الرّحمنُ؛ بما جاء. وشَكَرَ - بمنّهِ - لمَن يسّرهُ لإخوَتهِ. غُفرانك؛ ربّنا. ربّ؛ ألهِـمني رُشدي، وأعِـذني مِن شرّ نَفسي. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : الملتقى العام ![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم السّلامُ عليكُم ورحمةُ الله تعالى بارَكَ اللهُ تَعالى؛ بإخوَتي جَميعاً، وشَكَرَ لهمُ - بمنّهِ - طيّبَ سَعيهمُ، وبمنّهِ؛ طيّبَ دُعائهمُ. اللهمّ؛ آمينَ آمينَ؛ ولهمُُ - بمنّهِ؛ تَعالى - بمِثلٍ. الحَمدُ؛ للهِ تَعالى. تابِـعُ؛ ما جاءَ أعلاهُ: / \ / التّخطيطُ؛ مَهارَةُ الجادّينَِ! ![]() مَوقِفٌ! يُذكر أنّ إحدى الشّركات المُتخصّصة في صِناعة الخَشب ، استأجرت من بلدية المدينةِ غابة من غابات البلدة حتى تستفيد من خشب شجر الغابةِ الكَثيفة ، فوافقت بلدية المدينة على أن تؤجرهم الغابة لمدّة ثلاثة أيّام فقط ! ولمّا كان يوم تقطيع الأخشاب اجتمع مُدير الشّركة بالعمّال وخَطَب فيهم خطبةً؛ حمّسهم فيها على إنجاز أكبَر قَدر مُمكن من تَقطيع الأشجار، وحذّرهم مِن التّهاوُن في العمل ، ولمّا بدأت صافرة العمل بدأ العمّال في جدّ ونشاط يقطّعون الأشجار ، ومُدير الشّركة من خلفهم يحمّسهم ويقوّي عزائمَهم ، وفجأة يصرُخ بهم أحدُ العمّال ليتوقّفوا! عن العمل ، ومُدير الشّركة يُشير إليهم أن استمروا ولا تسمعوا له .. فصاحَ بهم ذلك العامِل أنّ الغابة التي تعملون فيها ليست هي الغابة التي استأجرناها ، بل استأجرنا تلك الغابة المجاورة ِ! - مَعلوماتٌ .. مَعلوماتٌ ! توفّر المعلومات عن العَمل الذي تسعى لإقامته ، أو إيجاده ، من حَيث الأهداف، و الوسائل ، ومدى فائدة العمل ، ومدى الحاجة إليه ، والزّمن الذي يستغرقه، ومن سيقوم به ، واللّوازم الماديّة أو البشريّة اللاّزمة لإنجازه . إنّ السّعي وراء إقامة أعمال بلا أهداف ( ضياع وهُراء ). والسّعي إلى تَحقيق أهداف بدون وسائل مُمكنة لتَحقيق تلك الأهداف ( سَفَهٌ ). والسّعي إلى تكرار أعمال تغصّ السّاحة بمثلها ، إهدارٌ للطاقات والجُهد والأوقات ! لذلك كان من الضّروريّ في التّخطيط أن تتوفّر المَعلومات الكافية عن العمل المُزمع إقامته – سواء أكان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى العمل الجماعيّ – وهناك ثمانيةُ أسئلةٍ مُهمّة في ذلك؛ لابدّ من الإجابة عليها بواقعيةّ؛ حتّى ينطلق الإنسان أو الجماعة في التنفيذ : س1 : ما هدف مهمة التخطيط ؟ س2 : لماذا كان هذا الهدف ذا قيمة ؟ س3 : من سيقوم بالتنفيذ ومن الذين تستهدفهم الخطة ؟ س4 : كيف سيتم تحقيق هذا الهدف وتقويم النّتائج ؟ س5 : متى يكون التنفيذ أكثر فعالية ؟ س6 : أين يكون الحدث أكثر نشاطاً وفعاليّة ؟ س7 : ماهي التّكاليف البشريّة والزّمنيّة والماليّة اللاّزمة لإنجاح الخطة ؟ س8 : ما الفائدة التي تهدف الخطة إلى تحقيقها بشكل عام ؟ * تطبيقٌ : سَفينةُ نوحٍ عليه السّلام! س1/ ما هدف التّخطيط في هذه الحالِة ؟ الهدف : نقل مجموعة من الكائنات الحيّة إلى مَكان آخر. س2 / لماذا كان هذا الهدف ذا قيمة ؟ لأنهّ يُحافظ على استمرار الحياة والعِبادة على الأرضِ . س3 / من القائم على التخطيط ومن المستفيد منه ؟ النبّيّ نوح عليه السلام ومن آمن معه ، ومَجموعة أزواج من المخلوقات . س4 / كيف سيتم تحقيق هذا الهدف ؟ با ستخدام وسيلة نقل بحريّة . س5 / متى سيكون العمل أو الحدث أكثر فاعلية ؟ عند بداية الفيضان مُباشرة . س6 / أين سيكون النّشاط أكثر فاعلية ؟ في ضاحية شرقي المدينة . س7 / ما تكاليف العمل من موارد بشرية ومالية وزمنية ؟ أن يتفرغ نوح عليه السلام وعدد من المؤمنين للعمل التّطوعيّ لفترة أسابيع عدّة ، وبذلك لن تزيد النفقات عن ثمن المواد المطلوبة لبناء السّفينة . س8 / ما المنفعة التي ستتحقّق من هذا العمل ؟ عمارة الأرض بالحياة البشرية والحيوانية الخاضعة لله سبحانه وتعالى . ، يُتبَـعُ؛ إن شاءَ اللهُ تَعالى. ![]() واللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم. نفع الرّحمنُ؛ بما جاء. وشكَرَ - بمنّهِ - لمَن يسّرهُ لإخوَتهِ. غُفرانك؛ ربّنا. ربّ؛ ألهِمني رُشدي، وأعِـذني مِن شرّ نَفسي. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018