17 / 06 / 2009, 01 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى السؤال : فضيلة الشيخ : لقد تحدث الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القناة الثالثة الإيرانية عقب فوزه في الانتخابات ، فشبه الذين قاموا بأعمال الشغب بأنهم مثل اثنين من الصحابة ، وهما : طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما ، وقال : إنهما كانا على خير ثم نكثا العهد بسبب ما حصل في موقعة الجمل ، وأن ذلك أفسد عليهما أعمالهم الصالحة من الجهاد وغيره . وقد تنقص أيضاً الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه . فما الواجب الشرعي تجاه ما حدث ، وهل نطالبه بالاعتذار ؟ الجواب : ما ذكره أحمدي نجاد جريمة كبرى في الإسلام ، ويجب مقاضاته شرعاً لإقامة حكم الله تعالى فيه. ولا يكفي مجرد الاعتذار . والواجب على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد : التوبة إلى الله تعالى من سب الصحابة والتنقص منهم وإعلان ذلك. وسب وتكفير أكثر الصحابة هو من عقائد الفرقة الإمامية الإثنى عشرية التي لم يكن لها وجود زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن عقائدهم جواز دعاء غير الله كفاطمة والحسين رضي الله عنهما ، وهذا من الشرك في توحيد الإلاهية. ومن عقائدهم أن الأئمة الإثنى عشر يدبرون الكون ويتصرفون فيه ، وهذا من الشرك في توحيد الربوبية . ومن عقائدهم أن الأئمة الإثنى عشر معصومون ولهم حق تشريع الأحكام فيأخذ الناس الأحكام الشرعية منهم دون الرجوع إلى الكتاب والسنة ، وهذا من شرك الطاعة . لذلك فإني أدعو كل من اعتقد ذلك إلى التوبة إلى الله تعالى من جميع أنواع الشرك والبدع والخرافة والطعن في الصحابة وزوجات نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ولن يتبين لهم الحق إلا بالرجوع إلى الكتاب والسنة والبعد عن التعلق والتقليد للمرجعيات . قال الله تعالى :" فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" (59النساء). وقال تعالى :" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً" (النساء61). وقد أجمع أهل السنة على أن الصحابة كلهم عدول بلا استثناء ، وأنهم أفضل الناس بعد الأنبياء، ويجب الإمساك عما شجر بينهم ، وتجب محبتهم ، ويحرم بغض أحد منهم أو سبه أو التنقص منه . ومع ذلك فإننا لا نعتقد في أحد منهم العصمة من الخطأ والنسيان . وقد عظم الله تعالى شأنهم في نصوص كثيرة منها : قول الله تعالى :" لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً" (الفتح18) وقوله تعالى :" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" (الفتح29) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" أخرجه البخاري . وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . وبالله التوفيق . قاله وكتبه : د.يوسف بن عبدالله الأحمد . عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام – الرياض . 23/6/1430هـ
p;l sf Hpl]d k[h] ggwphfm >> ] > d,st fk uf]hggi hghpl]
|
| |